{وجع الحنين}
تَتَسَاقَطُ انْتِحَارًا
مِنْ سَمَاوَاتِ الشَّوْقِ
حَوْمَاتُ طُيُورِ العِشْقِ
مَحْمُولَةً عَلَى نُعُوشِ أَنْفَاسٍ مَطَرِيَّةٍ
مُثَقَّلَةً بِأَنِينِ شِتَاءَاتِ السِّنِينَ
المُكَبَّلَةِ بِنَارِ الفِرَاقِ
وَبِوَجَعِ المَسَافَاتِ
بَعْدَ أَنْ رَقَصَتْ الرُّوحُ
فِي عَبَاءَةِ التَّمَرُّدِ
رَقْصَةَ التَّشَرُّدِ
عِنْدَمَا أَضَاعَتْ
فِي عَذَابَاتِ غُرْبَةِ سِنِينِهَا
رَبِيعَ فُصُولِهَا
... 2
يَا أَيَّتُهَا المَسَافَاتُ القَاتِلَةُ البَعِيدَةُ
التَّائِهَةُ وَسَطَ ضَجِيجِ الحَيَاةِ
المُسْتَسْلِمَةُ لِشَرِيعَةِ الانْكِسَارِ
لَا تَنْتَظِرِي أَنْ يَأْتِيَ لَاهِثًا
مِنْ لُجَّةِ الحُلْمِ
طَائِرَ البَدْءِ المُتَغَيِّبُ
بَعْدَ أَنْ أَضْنَاهُ التَّعَبُ
مَعَ عَوْدَةِ غَزَالَةِ الضُّحَى
المَنْسَكِبَةِ عَلَى خَدِّ البَسِيطَةِ
فَالْأَمْوَاتُ لَا تُولَدُ كَالْوَرْدِ
مِنْ رَحِمِ الأَرْضِ
فَكُلُّ حَكَايَاتِ العِشْقِ المَنْكَسِرَةِ
عَلَى صُخُورِ الوَعْدِ
بَعْدَ أَنْ تَصْحُوَ
مِنْ نَشْوَةِ النِّسْيَانِ
تَمُوتُ عَلَى أَعْتَابِ مَشَانِقِ الرُّوحِ
وَتَنْدَثِرُ صَهِيلَ جُرُوحِهَا
المَكَدَّسَةِ دُونَ رُجُوعٍ
مَعْجُونَةً نَدَبَاتِهَا بِخَفَايَا الِاحْتِرَاقِ
وَمُسْقَاةً بِوَجَعِ الحَنِينِ الجَائِعِ
لِزَمَنِ أَهَازِيجِ اللَّقَاءِ
البَعِيدِ عَنْ دُرُوبِ العَابِرِينَ
•علاء الغريب /كاتب صحفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق