.**صمت القصور**
وحيد أنا،،،في غربة البيداء
لا رفيق يؤنس وحشتي
سكون الليل يجتاح رؤايا
خفافيش الظلام تحوم
وتؤرقني في كل الزوايا
الأسوارُ شاهقةٌ..
طاغيةٌ في المدى
وكلّ الأفواهِ مكلومة
تستغيثُ ألماً بلا صدى
وها أنا الذي تجاوز
بحورًا وبراري شاسعة
بحثا عن حضن دافئ
رغم الوحشة وعمق الأسى..!!!
وفي غسق الغروب، يخيم
الحزن الساري على الدروب
كُسِرتْ جمودي
وأنا، أقاوم جفاء الضيم
وعلى مراكب الريح العاتية
أعاند الأمواج الثائرة....
غضب البحار يرهقني،،،
يفجّر براكين الحزن
الساكنَ في عمقِ الوريدِ
لا أنيسَ ولا رفيقَ لي
غير الحيتان المفترسة...
تلك التي تكتسح فسيح الشواطئ
وعلى الرمال ظلت مستلقية.......
كلما هبّت رياح الشمال والجنوب
أجدني أصارع ألم النسيان
ولا أبالي حتى بأصوات
وجمال النوارس العنقاء.
أحمل جراحًا تحت صخبِ الدّجى
وكلي اشتياق لزمن فات مني ومضى
ولم يعد كما تشتهي النفوس لمتعة اللقاء.
بقلمي.عائشة ساكري_تونس 🇹🇳
16 فيفري 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق