ما بالنا؟
إذا الكلُّ يَمضي ثُمَّ ليسَ يجيءُ
وأهلُ الخَنا في ذَنْبِهِم سَيَبوؤا
وإنَّ الَّذي عِندَ الجَميعِ سَيَنْتَهي
فما بالنا في ذي الزمانِ نُسيءُ
إذا كانتِ اللّذاتُ تْمْضي سَريعَةً
وصاحبها عندَ الحِسابِ قميء
فما بالُنا نرجو إموراً تَنْقَضي
ونذْهَبُ فيها كُلُّنا وَنجيءُ
إذا كانتِ الأرزاقُ في الغيبِ قُسِّمَتْ
وَكُلٌّ له زادٌ أتاهُ مَريء
فَما بالُ أقْوامٍ أطاحَ بِها ألهَوى
وَما بالُ بَعْضُ السارقينَ جريءُ
إذا كُنْتَ لا تَرْضى بِعِرْضِكَ ثُلْمَةً
وَعندكَ وَجْهٌ في الحياةِ وضيءُ
فكيف لعِرض الآخَرينَ تُبيحُهُ
وكيف إلى النهج القويم تَفيءُ
بقلمي
عباس كاطع حسون /العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق