الأحد، 16 مارس 2025

نص نثري تحت عنوان{{لحظة تأمل}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 **لحظة تأمل** 


في زحمة الحياة هذه ومع تقدم العمر، تتوه مني أحلامي التي بنيتها على أسسٍ صحيحة والتي تمنيتها أن تكون أكثر عطاء بالفكر وشفافية الروح ولكن صراع مع ذاتي وحنيني لسلام داخلي  يطرح عديد التساؤلات هل هذه  أنا التي كان طموحها أقوى بِفكرِها وثقافتها التي صنعتها بذاتها دون التعويل عن الغير؟؟
 كل أفكاري غابت ولم أجد ما في جعبتي ما أكتب وأرضي ضميري. صورة  تلفت انتباهي في كل مرة لطفلة أرادت الهروب من أحلامها، أيامها والليالي المتكررة في مرارة الإنتظار..هناك طفولة تطفو دائمًا في مربعات الوهم، ترسم علامات استفهام! صراع مع الأنا ولماذا أنا هنا؟ سؤال تغلغل في كياني ولم أجد له جواباً...فضرير الروح لا يرى وإن أبصر،،وبصير القلب لو أغمض عينيه لرأى أكثر..و‎قلوب العارفين لها عيونٌ ترى ما لا يرَاه الناظرون. لم أكن شاعرة بأتم المعنى ولم أحاسب الوقت قطّ على هفواتي وأجمع أشلاء الطفولة النقية في كتاباتي، أرتحل عبر ممرات السنين لعلي أجد ما ينتابني في شقاوة هذا الزمن الغابر..!!  أداعب الوقت كرماد منثور في أروقة الثواني وفي النفس شعور لا يُحكى ولا يوصف يظل في القلب فقط.. ولا أجد سوى نفسي.. هي السلام الذاتي الذي علقته بعد حرب ضروس نسفت المكان والزمان بعدما كبلني طول الانتظار والسهد الطويل في رحلتي الأدبية.

عائشة ساكري، تونس 🇹🇳
15 مارس  2025

ليست هناك تعليقات: