الأحد، 27 أبريل 2025

قصيدة تحت عنوان{{بُستانُ الأمل}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


بُستانُ الأمل
لَيسَ التَّفاؤُلُ طَيّبَ الخُلقِ فَقَطْ..
إِنَّهُ السَّيفُ الَّذي يَقطَعُ ظُلُماتِ اليَأسِ!
وَالقَلبُ المُشرِقُ..
حَتَّى وَإِنْ غَطَّتْ سَحائِبُ الدُّنيا سَماءَهُ..
يَبقَى يُنبتُ زَهَرَ الأَملِ بَينَ ضُلوعِهِ..
لَيسَتِ الإِيجابِيَّةُ بُرقُعاً نَلبَسُهُ..
إِنَّها الشَّمسُ الَّتي تَحتَضِنُ العَاصِفَةَ..
وَتُذَوِّبُ جَليدَ القَلَقِ..
حَتَّى يَصيرَ نَهَراً..
يَحمِلُ أَحلامَنا إِلى بَحرِ المُستَحيلِ!
عِشْ كَالنَّخلَةِ:
تُعطِي ظِلالَ الرَّاحَةِ..
وَتَرمِي بِتَمرِ الأَملِ..
وَالرِّيحُ العاتِيَةُ تَهزُّها..
فَتَضحَكُ وَتَقولُ: "هَذِهِ رَقصَتِي!"
اِحمِلْ قَلبَكَ كَالطَّائِرِ:
يَعرِفُ أَنَّ العَاصِفَةَ..
لَن تَقتُلَ الشَّمسَ..
فَيَظَلُّ يُغنِّي..
وَالأَرضُ تَسمَعُ..
وَالسَّماءُ تُجِيبُ!
التَّفاؤُلُ لَيسَ هُراءَ الضُّعفاءِ..
إِنَّهُ سِرُّ الأَقوياءِ..
الَّذينَ يَعرِفونَ أَنَّ كُلَّ غَيمَةٍ..
مَوطِنُ بَرقَعَةٍ..
وَأَنَّ كُلَّ لَيلَةٍ..
تَحمِلُ بَينَ طَيّاتِها فَجراً يَنتَظِرُ!
فَكُنْ كَالنَّجمِ..
يَسقُطُ أَلفَ مَرَّةٍ..
وَيَبقَى يُنيرُ..
لِأَنَّهُ يَعرِفُ..
أَنَّ الأَرضَ الَّتي تَبلَعُهُ..
سَتَحوِّلُهُ إِلى أَلماسٍ
بقلمي قلم المنطق 

 

ليست هناك تعليقات: