الأحد، 27 أبريل 2025

قصيدة تحت عنوان{{نسائم الحب}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{عبد الحبيب محمد}}


.... نسائم الحب..... 

هذا الوجودُ بلحنِ الحب أشجانا
يشدو المحبةَ تسبيحا وألحانا 

كأنما هذه  الأفلاك قافية
حرفا منَ النَّغمِ القدسِيِّ غنَّانَا 

لسانُ حالها تسبيحا لخالقها
بربها هامت الأكوان  وجدانا 

ماأعظم الحب للرحمانِ خالقُنا
ربٌ ودودٌ ومنه الحب أعطانا 

من أَودَعَ الحبَّ في صدرِ الوجودغدا
سرَّا من النور في الأرواحِ أحْيَانَا 

وأََوْلَى مَخْلوقَه الإنسان  نعمته
وأودعَ  قلبهَ حبَّا وتِحنَانَا 

غريزةُ الحبِّ صِيغتْ في طبيعتِنا
أرْسَى لها اللهُ في الوجدانِ أركانا 

ذاكَ الشعورُ الذِي في القلبِ أسْكنَه
لولاه ما ضَمَّتِ الأحضانُ إنسانا 

فمنه تَسرِي بقلب الأمِّ عاطفةٌ
رحيقُها من حنانِ الأمِّ أرْوانَا 

وفيه تقترن الأزواج في جسد
والحبُّ يجمعُ أقْصانا بأدْنانَا 

ومنه ودٌ مع الإخوان يجمعُنا
كم من نفوسٍ غدتْ بالحب أَقرانَا 

فالودُّ يجمع إخوانا بلا نسب
من المحبة كأسُ الود أسْقانَا 

وربما جاءَ من خلفِ الشُّجُونِ إذا
عشقُ الجمالِ سَبَى قلبا وأجفانا 

فيغدو في الروح أنساما معطرة
يهدي القلوبَ  عبيرا ثم ريحانا 

إذا سَقَى الروحَ من أندائِه سكبتْ
على الجوانِح أشواقا وأشجانا 

الحبُّ ليس بألعابٍ نحَرِّكها
نأتِيهَا حِيناً ونلهو عنها أحيانا 

ولا هو في حروفِ الشِّعر نَكتبُهَا
بالزيف نَعزفُه لحنا وأوزانا 

الحبُّ روحٌ طهورٌ صادقٌ وَرِعٌ
وعِفةٌ يَحفظُ للقلب إيمانا 

نبعٌ من الطهرِ جلَّ الله خالقه
يسيحُ في القلب والأحشاءِ نشوانا 

وروضةٌ من رياض الأنس مزهرة
يزيِّن بالهوى الأسْمى خفايانا 

شيءٌ جميلٌ يفيض من عواطفنا
كأنه الغيم  شن الماء أمزانا 

كم طيَّب العيش من أطياب روعته
تبارك الله من للحب أهدانا 

لايعرفُ الحبُّ أوزارا يُخَبِئُها
ولا انتكاسة إثمٍ من خطايانا 

كم نَدَّعِي الحب زورا في قصائدنا
وحرفنا لشريك العمر ما لانا 

كم يقتلُ الحبَّ من يُردِي برَاءتَه
من يضرم في عفاف الحب نيرانا 

لايقطف الحب أزهارا ويحرقها
لايترك الورد مجدولا وحيرانا 

يأبى الرذائل والأخلاق يعشقها
والحب يرفضُ غدَّارا وشيطانا 

يانفحةً عطرتْ أنسامُها مُهَجاً
سبحان من أبدع الإحساس سبحانا 

فلنحفظِ الحبَّ طهراً في جوانِحِنَا
لانجني بالحب أثاما وعصيانا 

تأبى المحبةُ والطبعُ الكريم لها
تجني على الخلق آلاما وأحزانا 

عبد الحبيب محمد

ابوخطاب 

ليست هناك تعليقات: