لَا اللَّيْلَ بِسَاتِرِي
وَفِي النَّهَارِ فَاضِحُ
أَقْضِي اللَّيْلَ مُسَافِرً
وَفِي النَّهَارِ سَائِحُ
كَبَالِعٍ لخِنْجَرٍ
إِنْ تَرَكَتَهُ قَاتِليْ
وَإِنْ نَسْلّْتَهُ جَارِحُ
الْعَيْشُ أَذُوقُ مَرَارَتَهُ
عِنْدَمَا أَرَى طِفْلً
بَيْنَ الْقُمَامَةِ سَابِحُ
عَارِيَا الْبَرْدُ يَلْسَعُهُ
كََكَبْشٌ يَنَاطِحُ
أَمِلُّ النَّهَارَ
مِمَّا أُشَاهِدُهُ
وَاللَّيْلُ مَعَهُ أَتَصَارَحُ
إِنْ أَغْمَضَتْ جَفْنِي
أُشَاهِدُ مَاشَاهَدْتُهُ
يَاأَلَلَّه الْبَارِحُ
كَوَابِيسُ أَحْلَامٍ
تَهَزُّ مَشَاعِرِي
وَأَنَا عَلَى
فَرَاشِي أُطَارِحُ
أَقِفُ هَارِعً مُتَلَبِّكً
كَأَنِّي حِصَانٌ جَامِحُ
أُخْرِجُ مِنْ
خَلَدي مُسَافِرً
وَلِجَامُ لِسَانِي كَابِحُ
إِنْ أَفْصَحْتَ
لِلَيْلِ مَابِدَاخِلِيّْ
أَخْشَى أَنْ يَسْمَعَنِي
كَلْبٌ نَابِحُ
وَالصَّمْتُ يَكَادُ
أَنْ يَقْتُلَنِي
مَتَى يَارِبُ مَعَ
عَقَلِي أَتَصَالَحُ
إِنْ هَجَرَنِي يَارِبُ
يَخْتَلُّ تَوَازُنِي عِنْدَكَ
لِأَنَّكَ أَنْتَ الْمَانِحُ
أَزِلْ عَنِّي
غَمَامَةُ كَدَرِّي
أَرَى فَرْجَكَ
قَرِيبًا لَائِحُ
كَنُورُ مُوسَى
أَمْ نَارَهُ
فِي بَقِيعِكَ
تَهَنَّأَ الْمَطَارِحُ
مُتَمَسِّكً بِحَبْلِكَ
مُحِبًّ هاْئِمُ
وَمَنْ تَمَسَّكَ بِحَبْلِكَ
يَاأَلَلَّه نَجًّا
وَهُوَ الْفَالِحُ
السفير الدكتور يونس المحمود سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق