-في عينيّ طيفٌ-
-أحنُّ إلى ليالٍ قد مضتْ بي
وفي قلبي لها وَجدٌ سماعا
-وفي عينيَّ طيفٌ من خيالٍ
يُداعبُني إذا سادت شُعاعا
-أما قلبي فقد أدمى اشتياقي
وصار الوصلُ أملاً مُستطاعا
-سَلا يا مَن تركتَ الدربَ وجداً
وهل تُنسى الموَدَّةُ والوداعا
-نَسيتَ الحُبَّ أم أعياكَ وجدي
فأمسى القلبُ من بُعدٍ مُضاعا
-سقيتَ الروحَ من عهدٍ جميلٍ
فكيف اليومَ تَسقيني خداعا
-خُذ الذكرى إذا عزَّ الوصالُ
ودَع قلبي يُداوي ما استطاعا
-فما في البُعدِ إلا نارُ حُزنٍ
وما في الصبّرِ إلا مُستراعا
-أيا مَن كنتَ أُغنيةَ الليالي
وعِطرَ الحُسنِ إن هامَ اتِّباعا
-زرعتَ الصُبحَ في عينيَّ حُلماً
وما أبقَيتَ في الروحِ اتساعا
-أُحبُّكَ ..كيف لا والحُبُّ ديني
وفيكَ رأيتُ أسراري وضياعا
-حديثُكَ نغمةٌ تُنسي الجراحا
ووجهُكَ لو تَجلَّى كان راعا
-إذا ناديتُ هل تُصغي بحُبٍّ
أم أنّ الوصلَ قد أضحى نِزاعا
-أيا مَن جئتَ في قلبي سؤالاً
وفي عينيكَ كان الدهرُ طاعا
-حسبتُكَ نورَ أيامي ولكن
تَبدّى الحُبُّ لي فِعلاً وشَاعا
-أنا الأُنثى التي في العِشقِ ذابت
فصارت فيكَ روحاً لا تُضاعا
-تَجلّى فيكَ سِرُّ اللهِ يوماً
فأدركتُ المحبَّةَ حين باعا
-أراكَ فهل أراكَ وأنتَ حُلمي
أم الرؤيا سرابٌ مستشاعا
-تلاقينا فذابَ الوقتُ مِنّا
كأنَّ الدهرَ بالعُشّاقِ ضاعا
-كلامُ العَينِ أفصحَ مَن دعانا
وأشواقُ القلوبِ مضت تِباعا
-نسيتُ الأرضَ والدُنيا سكونٌ
وصوتُكَ كان في سمعي وِداعا
-فقلتُ أأنتَ مَن نادت رؤايَ
أم الرؤيا تَجلَّت مُستطاعا
-قالَ:أنا الذي فيكِ اكتملتُ
أنا المرآةُ والسِرُّ ارتفاعا
-وهمستُ يا تمامَ الحُبِّ خُذني
إلى معنى يجاوزُ ما يُذاعا
-فقالَ:أنا أهواكِ أنا يقينٌ
إذا ضلَّ الدليلُ فأنا الشُعاعا
-فنحنُ الحرفُ في سفرِ التَجلّي
ونحنُ الحُبُّ إن صارَ ابتِداعا
-فلا تَسَلي الزمانَ عن احتراقٍ
إذا كُنّا بهِ نُحي الضِياعا
صفوح صادق-فلسطين
٨-٤-٢٠٢٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق