الضياع
بحثت في كل الدروب
لم أجد أثرا لها
أين هي وفي أي أرض
حطت رحالها
من نظراتي ومن آهاتي
التي تناديها
كل من رآني قد علم
أني متيم بهواها
سألت كل من مر بي عنها
عن اسمها
لا أحد منهم يعلم شيئا
عنها أو لمحها
آهٍ من ظلم الحب
وألف آهٍ من ظلمها
جعلتني بائسا
أتوسلهم لأهتدي إليها
ابحثوا عنها رجاءا
ومن رآها يخبرها
أني مازلت على العهد
انتظر لقياها
أميرتي جالسة هناك
هل رأيتموها
على الدرب تنظر الأفلاك
وتحصيها
أو في أرجوحة الهلاك
ربما تجدونها
ترتدي ثوب الصمت
غافية عينيها
على صدى زفير آهاتي
تعزف آهاتها
تعاند وتكابر همس أنيني
بين حناياها
أميرتي تلحفت
السكون في ليلها
وأعلم أن الحنين
قد مزق أحشاءها
مهما جرى عليّ
ومهما جرى عليها
لتعلم أن مازال
في الروح والقلب سكناها
الشاعر
حسين عطاالله حيدر
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق