السبت، 31 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{نُعْطي ونأْخُذُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


نُعْطي ونأْخُذُ

واحرَّ قلْباهُ منْ حالٍ برى جَسدي 
والحَرْفُ أخْرجَ ما أُخْفيهِ في خَلدي 
بالأمْسِ كانتُ ليالي الأُنْسِ تجْمَعُنا
على الموائدِ في الأدْنى وفي البُعُدِ
واليومَ صِرْنا شتاتاً لا لنا أمَلٌ
نبْكي على أُمّةٍ أمْسَتْ بلا عَمَدِ
تَسيرُ خَلفاً إلى الأوْهامِ خِشْيَتُنا
والجَهلُ شَتّتَنا في البَحْرِ كالزّبَدِ 
نرجو الرّحيمَ وعفْوُ اللهِ مُتّسِعٌ
سُبْحانَهُ اللهُ لمْ يولَدْ ولمْ يَلِدِ

تأتي الوفاةُ إلى الإنْسانِ بالأجَلِ
والمرْءُ يَفْلَحُ في تَقْواهُ بالأمَلِ
نُعْطي ونأخُذُ والوهّابُ رازِقُنا
والفِعْلُ أجْدى منَ التّنْميقِ في القوَلِ
إنّ التّعاوُنَ بيْنَ الناسِ يَجْمَعُهُمْ
والبِرُّ يَرْفَعُ بالإصْلاحِ في العمَلِ
فَكُنْ لبيباً بِحَمْدِ اللهِ مُعْصِماً
ولا تُطِعْ منْ دعاهُ البُحْلُ للْكَسَلِ
فأغْزَرُ النّاسِ عقْلاً ظلَّ مُتَزِماً
وطَهّرَ بالنّفْسَ بالتّقوى مِنَ الحِيَلِ

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات: