الاثنين، 26 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{حين أرى وترى}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


 حين أرى وترى

حين ترى 
تلك الشقوق في وجه الزمان
تنعكس مرآتي بضوء معاناتي

داهمتني أمنيات الترف أحلاماً
كسراب يختال صحراء أفكاري

أخفيتها بأصباغ أصنعها تجملاً
بجمال زائف يرمرم أحوالي

أعانق ضباب الأحلام كلها
أملاً طال بقناع تكسر أمامي

عيني ماعادت ترى واقعنا
أختبئت خلف سجون سجاني

وحاكم السجن يبدي وداعة
ذاك الخانق قد قيد أقدامي

أصرخ والصراخ ممنوع هنا
أكتب بلا قلم تكسرت أقلامي

أنا المسجون برغبة سكوتي
هذا الذي بالرضى يجعلني الجاني

أنا من سعى خلف تحطم الواقع
والواقع يخفي حقيقتي وآلامي

أعتنقت زيف الوجه أرافقها
والسير خلف سراب أوهامي

لا الواقع يحتمل صبري المأسور
ولا قلبي يهدأ مرائي مما يعاني

تلك المرآة الكاذبة تفضح صمتي
والخيبات المتراكمة أصبحت إلهامي

ويلات الزمان تمسد جراحاتي
والأمهات ثكلت أبنائها المعاني

الدروب الخداعة تواصل مسيرتها
وبلادي النازفة بآلامها بعرضها الدامي

كرهت صورتي كأنها ممزقة أراها
دون تجاعيد شاخت حطمت نظامي

كنت كالورود أراها منذ نعومة أظافري
 دار وجهي جار بيتي تخلت جدراني

صوت المارة تدب خطاها أسمعها
خالية احيائي والحياء تشرد بخيامي

كيف أرى وجهي الملمع من خلفها
وكيف أصدق الولاة الارضخوا كياني

خطابات الولاء بت أسمع عنها
شعارات تمتص كبريائي ووجداني

حطوا غيرتنا ظناً بها واستهانوا
لم يعلموا ما نخفي تحجبت ألواني

حين أرى أراها وحين أكتب ألماً
تفور ثورتي إصراراً وسراً تراني

أنا المعتقل خلف زيف الألوان
أبتسم وإبتسامتي دموع كل أوطاني

أنا الذي شاخ بطفولته حزناً أبيّ
أجمع ألملم الأحطاب لفوهة بركاني

أنا المنتظر نجدة عروبتي إمرأة
تعرت صورتي خانوها الزنات حكامي

أنا الواقع المرير حيث ينادي أسمعه
تطبع الخسيس لينخر عظامي

أنا و مرارتي الصفراء فقعت
خضوع رضوخ ركوع صوت إعلامي

كالحمير تسيست تطبعت بسيرها
ترتدي ثياب الشرف ناعمة اللساني

ما عدت أرى وجه الطبيعة وكيف بها
توحش بهيئة البشر لتحكم بلداني

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب
العراق

ليست هناك تعليقات: