كما يُقالُ
تَعَطّلَ في تَفَكُّرِنا الخَيالُ
وأُخْصِيَ في ثقافَتِنا النّضالُ
أُصِبْنا بالعَمى حينَ انْحَطَطْنا
وفي الظّلْماءِ أغْرَقَنا الوَبالُ
نَعيشُ كما البهائمِ في زَمانٍ
ولا أملٌ هُناكَ ولا خَيالُ
نُساقُ إلى زَرائِبِنا قَطيعاً
وَنُحْلَبُ في المَساءِ كما يُقالُ
سَنَبقى تابعينَ لِقَوْمِ مُوسى
وخَلْفَ ظُهورِنا حُسِمَ النّزالُ
يُطَوِّعُنا الشّهيقُ معَ الزّفيرِ
على ضَوْءِ التّأَمُّلِ في المَصيرِ
نَدورُ على الرّحى لَيْلاً نَهاراً
كأنّا في الشُّعوبِ منَ الحَميرِ
وما كَنْسُ الزّبالةِ مُسْتَحيلٌ
إذا عَزَمَ الرُّعاةُ على النّفيرِ
وإنْ نَحْنُ انْهَزَمْنا وانْبَطَحْنا
سَنَبقى في الشُّعوبِ بلا ضَمير
كذلكَ قالها ربٌّ حكيمٍ
وحَذّرَ بالوَعيدِ مِنَ السّعير
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق