الوقت الخاطئ
استيقظ الوقت الخاطئ ليلًا، تناول الفطور، ثم أيقظ أمه بصوت خافت:
- أمي .. لقد تأخرت اليوم !!.
- كم أنت أحمق، أغرب عن وجهي أفضل لك، إنه ليل.
- ليل؟!
تفطن إخوته لحديثه بصوت عال مع والدته، لكنهم عادوا يغطون في النوم مجددًا.
تنهد وذهب إلى الملعب ليلعب الكرة …
لكنه كان مغلقًا، فانتظر حتى شرقت الشمس.
جاء مدير الملعب ..
- مرحبًا سيدي .. لقد تأخرتم، فأنا هنا منذ الثالثة فجرًا، لكنكم نائمون، وهذا خطأ، عدلوا نومكم.
- آه أيها الوقت الخاطئ، حقًا إنك وقت خاطئ!!
لعب مع أصدقائه حتى السادسة صباحًا، ثم عاد للنوم.
في اليوم التالي، أستيقظ الواحدة صباحًا.
- احم ، احم ، احم ، لقد تأخرت.
فزعت أمه وأخرجت ( الشبشب ) من تحت سريرها، وضربته بشدة، فأصبح يبكي بصمت حتى لا ينتبه إخوته.
وقرر أن يغير شيئًا من طباعه، فارتأى أن يتناول العشاء في ذلك التوقيت، ثم ذهب يتمشى، فسمع شخصًا يستهزئ به قائلا بصوت خافت:
- الوقت الخاطئ ، ها.ها.ها
وظل يمشي ولم يلتفت إليه.
عند الساعة السادسة صباحًا، ايقظ عائلته رغمًا عنهم، جمعهم حوله وتحدث قائلًا:
- بقرار من المحكمة .. يتغير اسم الوقت الخاطئ .. رفعت الجلسة!!
ضحكوا جميعًا، وقالت أخته الصغيرة:
-لكنك حقًا الوقت الخاطئ.
غضب وقال:
بقرار من المحكمة .. يغير اسمها إلى( فرفورة )، رفعت الجلسة!!
بدأت البنت بالبكاء وركضت نحو أمها وهي تتوعده بالانتقام.
فقال ساخرًا:
- بقرار من المحكمة .. قوموا بالسخرية منها، رفعت الجلسة!!
ضحكت الأم وقالت:
-اجلبوا لي ( الشبشب الثاني ) ..
مها حيدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق