خيوط الشمس
أيتها الأميرة الشقراء
يابائعة الورود
ياحسناء المحيا يارقيقة الملامح
ساحرة أنت
وسحرك بعينيك موجود
سحرتني بجمالك
سلبت عقلي بكلامك
جعلت سحرك بأحشائي
يبدأ الرعود
عاهدتني وأفرحتني بضعة ليالي
وبضعة أيام
ضللت طريقي
وتخطيت كل حدود
ظننت أنك ستسعدينني
بقربك مني
أن حبك لي
ليس له مثيل بالوجود
أسميتك أميرتي
وطفلتي المدللة
وأصبحت لي في دنيتي
الأمان المفقود
عندما أحببتك
جعلتني أهجر أحبتي
جعلتني أنسى نفسي
أغويتني بكثرة الوعود
لكن مع الأسف من حب الجمال
مشيت في طريق
شائك مسدود
أحييت جروحا قد دفنها الزمان
وآلام من الماضي
قد كنت عليها محسود
قتلتني ياجميلة
عندما اقتربت منك
آمنت بك بعدها تغيرت
فهمتك وعرفتك
ثم بدأت روحك بالصدود
لم جعلتيني
بطلا لمسلسلك الحزين
دون أن أعلم
كنت أنا فيه المقصود
ليتني لم أنقذك
من عذابك وأحزانك
قد كانت كلها مصطنعة
ياخائنة العهود
ليتني لم أجتمع بك
وأتحدث معك
ليتني لم أراك
في ذاك اليوم المعهود
كنت تحدقين لي
بنظرات البراءة
فغرتني الابتسامة
وحمرة الخدود
أي نوع من البشر أنت
أي قناع تلبسين
أيتها الشقراء
الجميلة يابائعة الورود
بعد الذي رأيته منك
اذهبي لا ولن تعودي لأحضاني
أعتذر لقلبي على ماجرى
بقصتي معك
وأقسم بربي المعبود
صحيح وجهك وجه ملاك
لكن روح كروح الشيطان
وهذه القصة التي بينا
ستبقى ذكرى لن تتكرر ولن تعود
الشاعر
حسين عطاالله حيدر
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق