الأحد، 25 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{دار الحبيبة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


 دار الحبيبة

جئت الدار بقلبي حنينا لماضيها
إذا بالدار خاوية هجرها ساكنيها

أضحت من النوائب تالفة
وبات العنكبوت والغراب فيها
 
أبواب وشبابيك مذرية
وذكريات على الحيطان تبكيها

القفال مفككة متآكلة
والغبار غفى على أراضيها

رونق الورود حولها شاحبة
غاب من كان بالحنين يسقيها 

راودتني ذكرياتي رغبة
كان بحضن الدار حبيبتا تحييها

متلهفا أقبل كل عتبة
وأشتم كل أثر تركته بجانبيها 

صرخت يادار كنت محببة
ضجيج صداها الأحجار تناغيها 

ودعتها يوم كانت بهية
واليوم مزن من الأحزان يرويها

رحلت من لها بالقلب صبوة 
تركت الدار ذكرى للدهر يطويها 

هذه الدار قد باتت متعبة 
تتوق لمن تسامر في لياليها

وقفت حائرا وفجعة لاذعة
وفي عيني نواح الدمع يناجيها 

انتحابي على الدار تارة 
 وتارة على حالي من تجافيها

يادار الحبيبة أنا في حرقة
لعلها الأيام خيرا محنة وأخطيها

                    الشاعر
            حسين عطاالله حيدر
                          سورية

ليست هناك تعليقات: