الأحد، 25 مايو 2025

نص نثري تحت عنوان{{يوميات الحب المعاصر}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{صفوت أكرم الصادق}}


- يوميات الحب المعاصر-
في زمن القت-ل وزمن الد*م وزمن الحزن بالرموز
في زمن الفيس بوك وكل وسائل التباعد الاجتماعي
أحتاجُ الى خرافة جميله وحالةُ هذيان أنفصلُ فيها
عن مشهد الموووت والحررب الى حلم السلام.
أختلقُ حباً خرافياً لاوجود له إلا في مخيلة العاشقين
وأقول ولو على سبيل الخرافة......
أين أنت؟؟؟؟
ماذا سأفعلُ بكل تلك المساءات دونك.
أيُها الأنيق في إطلالتك  من وراء ستار الصمت 
أسمعُ ما يخفيه صوتك
وتجذبني إليك كل تلك المراوغات الجميلة والهروب السريع.
لستُ أدري لماذا أضعنا كل تلك المساءات الرائعة
في المراوغة وكأننا نقترفُ إثماً أننا نحب
كان من السهل جداً أن نبوح ونعترف
أم ثمةَ ما يشعرنا بالخوف من البوح والاعتراف
وكأن في الحب معصيةٌ عصيةٌ على الغفران.
كنتُ في كل تلك المساءات أوقدُ الشموع 
وأرتدي أجملَ ثيابي
وحرصتُ ان أقتني زجاجة عطرٍ من نفس عطرك المفضل الذي تستخدمه أرش منه في أرجاء المكان فيفوح عطرك وكأنك حاضر بعبق وطيف .
تملئ ذلك الفراغ المفزع كلما تذكرتك .
كان هذا كل  لقائنا الإفتراضي .
كنتُ أجلسُ في مقعدي الصغير 
أقلبُ صفحات الفيس بوك دون أن أهتم بقراءة ما يكتبه الآخرون
أنتظرُ ظهورك المفاجئ .حينها تتسارعُ نبضاتُ قلبي
ويتملَّكـُني الفرحُ الفرح
أبدو مرتبكاً أتفقدُ أناقتي أرتبُ جلوسي في مقعدي
وكأننا نتناول العشاء معاً.
مجموعةٌ من التصرفات المرتبكة
تحدثُ عند اللقاء الأول....هي أجملُ ما في الحب
كل الحواس تشتعلُ في نفس الوقت
وأظنُ لشدة ما ينتابني حينها أن كل حواسي توقفت
يا لكَ من حضور رائع وغياب موحش
ليتَ لدخان السجائر لغةُ وصوتٌ 
يخبركَ كم هو مؤلم هذا الاحتراق المضوعُ بعطركَ
فوضى هي كل المشاعر دونكَ
وكل الحواس تحتشدُ حينَ حضوركَ
 وكأنها ترحبُ بك
وأشعر با زدحامها فلا أجدُ ليدي مكاناً كي تصافحَ يدك
عندما نعشق الى هذا الحد يصبحُ الألم عادة يوميه
كنتُ أعيشُ تلك المساءات دون ساعة يد أو ساعة حائط
حتى أوفر على نفسي ألم انتظارك. .
كنتُ أسدل الستائر حتى لا أرى بزوغ الشمس
فإن كانت  تلك المساءات دونك بارده
فماذا سأفعلُ بكل تلك الصباحات إذن.

  -صفوت أكرم الصادق -
        عمان- الأردن

 

ليست هناك تعليقات: