الاثنين، 12 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{أتيتكَ كَالقيامة}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{آسيا حملاوي}}


أتيتكَ كَالقيامة،
اقتلعك من جذورِ كلِّ النساء،
اغرس أظافرَي في جيدِ حدائقكَ،
أرتحلُ رضابَ شَفاهِك،
وأُعلنُ في محرابِ عينيكَ أنني
قدّيسةُ غرامِك.

أسافرُ مع كلِّ شهقةٍ
إلى مملكةِ هواكَ،
أنصهرُ،
أحترقُ كفراشةٍ
بين أصابعِ اهتمامِك،
أنسى حتى أنفاسي،
وأتوضأُ بماءِ الهيام
لأُصلي صلاةَ الاستسلام
وأُرتّل آياتِ الاحتراق.

وعلى صدرِ قصائدِك
أُطلقُ جدائلَ آهاتي.
قُل لي: كيفَ أحيا بدونِك؟
أريدُ نحري قربانًا لرغبتِك،
لأستنشقَ عطرَ شهوتِك،
وأُغازلَ ربيعَ أزهارِك.

يا آكلي من بعضي،
يا صلاتي الحاضر،
يا ساكنَ أضلعي...
أدركتُ أنني حِممٌ وبراكين،
وأنَّ حبَّك أكبرُ من اليقين.
أدركتُ أنَّ قلبي من طين،
وبحبِّك أزهَر،
وأنتَ رجلٌ أتقنتَ عزفي
بأناملٍ من حنين.

نثريات زهرة الحروف 

آسيا حملاوي 

ليست هناك تعليقات: