الاثنين، 5 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{رِقَّةُ الرُّوح}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


رِقَّةُ الرُّوح
لَا تَكُ فِي الدُّنْيَا كَئِيبًا مُنْقَبِضًا
فاتْرُكْ هُمُومَ الْمَاضِي تَذْرِيهَا الرِّيَاحُ
وَاكْشِفْ جَمَالَ الْحُزْنِ وَالْإِشْرَاقِ
وَاسْمُو بِرُوحِكَ فَوْقَ سُحْبِ الْإِفْلَاحِ
فَأَنْتَ نُورٌ كَالشَّمَوسِ الْمُتَّقِدِة
وَنَسِيمُ صَفْوٍ بَيْنَ أَحْضَانِ الْفَلَاحِ
فَكُنْ سَلِيمَ الْقَلْبِ، طَيِّبَ الْمبتغى
تَجْنِ الْيَنَاعِيرَ وَحُسْنَ الْانشراح
وَاكْتُبْ بِقَلَمِ الْفَجْرِ أَحْلَى السَّجْعِ
وَارْوِ بِرِوَايَاتِ النَّقَاءِ والافصاح
فَمَزَاجُ رُوحِكَ كَالْعَنَاقِيدِ انْسِجَامُ
وَكَلُغَةِ الْأَزْهَارِ فِي كُلِّ الْبُسُطِ افراح
كُنْ كَالنَّدَى فِي الصَّبْحِ، رَقِيقًا وَانْسِجَامْ،
وَارْوِ الْقُلُوبَ بِحَنَانِ الْكَلِمَ المباااااح
ولَا تَحْمِلِ الدُّنْيَا عَلَى كَتِفَيْكَ ظَلامْ،
فَالنُّورُ فِي الْبَسْمَةِ وضوء الصلاح
مَشْيُكَ كَالْأُغْنِيَةِ فِي الْأُفُقِ تَذْوَقْ،
وَالعَيْنُ تَحْلُو فِي سَنَاءِ لئم الجراح
وَالرُّوحُ كَالْوَرْدِ إِذَا مَا تَفَتَّقْ, وانثنى
يَصْفُو وَيُعْطِرُ دَرْوبَ وانهمار فاح
أَنْتَ السَّحَابُ، أَنْتَ نَغْمَةُ الْأَمَانِي،
أَنْتَ الْابِدَاعُ، أَنْتَ لُطْفُ الْسماح
فَابْقَى كَمَا شِئْتَ: نَدِيًّا كَالْمَعَانِي،
أَوْ كَالشَّمُوسِ، أَوْ كَحُلْمِ الصحاح
هَذِهِ الْحَيَاةُ حُلْوَةٌ.. فَاشْرَبْهَا،هنيئا
وَاضْحَكْ كَطِفْلٍ فِي زَمَانِ مصداح
وَإِذَا الْغُيُومُ جَاءَتٍ.. قُلْ: "بِحُلَاهَا..
وخل عنك من اتى ومن راح
كن هكذا انيق النفس لامعا
وفج عن كاهلك دنيا الانفتاح
فان انت الا انس مضاءا بلمعة
ابي النفس راقي الامتهان كمصباح
بقلم ريــــــــــــــــــــــاض النقاء

 

ليست هناك تعليقات: