الاثنين، 5 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{أنا الطيفُ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


-أنا الطيفُ-

أنا الطيفُ
حقيبتي ظلٌّ متعبُ
ودأحذيتي طرقٌ لم تبلغ النهاياتُ

الريحُ تنادي باسمي
تتؤكُني نُتفاً على مفارقِ الدروبِ
نصفُ ضبابٍ
نصفُ حنينٍ يتكوَرُ في كفِّ المسافةِ

الطريقُ لا ينتهي...
كلما قلتُ:وصلتُ
فتحت الأرضُ باباً آخرَ للغياب

النهاياتُ سرابٌ يُلوّحُ لي
يبتعدُ كلما اقتربتُ
فأجمعُ ظِلّي وأمضي...
أنا المسافرُ
أنا التيهُ
أنا الخطوةُ التي لا تتوبُ

كلما جلستُ على عتبةِ المساءِ
سمعتُ حكاياتِ المسافرين
معلقةً على جدرانِ الغيابِ
تحكي عن دروبٍ كانت سراباً
عن محطّاتٍ نامت في عيونِ العابرين

أنا الطيفُ الذي لا يملكُ وجهاً
كلُّ المرايا تفضحُ الغيابَ
كلُّ المرافيءِ تناديني بأسماءِ الذينَ
لم يعودوا

حقيبتي امتلأت بذكرياتٍ بلا أسماء
وبخطواتٍ لم تترك أثراً
بأُغنياتٍ تاهت بين اللغاتِ
وبأُمنياتٍ تشبهُ غبارَ الأزقّةِ

لكنّني أمضي..
أسندُ رأسي إلى كتفِ الريحِ
وأتركُ للمكانِ حريةَ النسيانِ

صفوح صادق-فلسطين 

٥-٥-٢٠٢٥ 

ليست هناك تعليقات: