‐-وشمُ العاشقين --
-أجل شبتُ وما شابت عُيوني
ولا غابت عن الأمسِ الظنونِ
-وقفتُ الدهرَ أرجو منكَ وصلاً
فكانَ الصدُّ أقسى من سجونِ
-خطايَ على دروبِكِ قد تهاوت
كأنّي ما عرفتُ سوى شجوني
-تركتُ الكُلَّ حُبًّا فيكِ طوعاً
فهل جزتِ المُحبَّ سوى الهتونِ
-ففيكِ الشَيبُ أول ما يطويني
ويُخفي العُمرَ في صمتِ الأنينِ
-كأنّي ما خلقتُ سوى انتظارٍ
يُعلِّقُني على وترِ الظنونِ
-أتيتُكِ والحنينُ بداخلي نارٌ
تشُبُّ ولا تُرى وسطَ السكونِ
-فهل بعدَ الجفافِ يجيءُ غَيثٌ
وهل تُحيينَ قلبي من دفوني
-أنا ما كنتُ أرجو غيرَ لحظةٍ
يُضيءُ العمرَ في ليلِ الظنونِ
-ولا سعيتُ لعرشٍ أو لجاهٍ
ولكن كنتُ أهوى أن تضمّيني
-فإن جفَّ الوفاءُ وصرتِ ذكرى
سأمضي لا أُعاتبُ مَن يُجافيني
-كفاني أنّني يوماً وهبتُكِ
قلباً لا يُقاسُ بلا أثمانِ
-سأطوي ما تبقّى من فؤادي
وأرخي السترَ عن عهدٍ دفيني
-فإن طالَ النوى أو باتَ وصلُكِ
حُلُماً ضاعَ في ليلِ الحنينِ
-دعيني وابتساماتي الكسيرةِ
أُعالجُها وأمضي دونَ مهينِ
-فبعضُ الحُبِّ يولدُ كي يفارق
وتبقى الذكرى سلوى السنينِ
صفوح صادق-فلسطين
١-٦-٢٠٢٥.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق