الثلاثاء، 10 يونيو 2025

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


 

"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
       بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
       فتاة الفيس بوك 
                 -٢-

إبتسمت وقالت:
-كيف تصدقني وأنا بداخل الفيس بوك وتحتار بأمري وأنا حقيقة أمامك؟
-أن ماأردت قوله هو كيف أصبحت هنا بلحظة واحدة وأنت في بلد بعيد ..وماعلاقة الفيس بوك بذلك؟
-تماما كما أصيغ الدردشة على الخاص وأنا بعيدة لافرق..ثم أن وظيفة وسائل التواصل الاجتماعي تقريب المسافات. 
-للآن لم أجد تفسيرا لما يحدث؟
-عموما لاتزعج نفسك بذلك لأني أنا أيضا للآن لم أستطع تفسير مايحدث معي.
إبتسمت وقلت لها مغازلا:
-لكنك أجمل بكثير من صورتك القديمة الموجودة على بروفايلك؟
-حقا.
-أتعرفين ؟
-ماذا أيضا ؟
-أنت تذكريني بأحداث رواية الكاتب غوم ميسو فتاة من ورق ؟
-هههههههه وأنا فتاة من فيس .
-تريدين القول بأنك خرجت بالفعل من صفحات الفيس بوك؟!
-هذا صحيح..لكن الفرق بيني وبين فتاة ميسو هو إنها خرجت من بين صفحات ورقية وأما أنا فلفظتني شاشة الفيس بوك..أن الأولى كانت من وحي خيال الكاتب هههههههه كأنت أيها الخيالي الرهيب ،أما أنا فقد إختلطت علي الأمور مع تداخل الشبكات الإلكترونية وإقترنت بدماغي وجسدي؟
-بلا شك أن عالم الإلكترونيات هو عالم معقد ولم أستطع تفسيره إلى الآن.
-بالطبع؟
-أتعلمين؟
-ماذا؟
-لقد بت أخشى من مستقبلنا وسط هذا العالم ؟
-فليكن مايكن .
-ألا تخافين؟
-بل عكس ذلك ..أنا يبهرني ذلك كثيرا.
-لربما كما تقولين؟
-لكن الآن ماالحل ياعزيزي؟
-أن الحل موجود وقد أرادته السماء.
-وماهو ؟
-أن نبقى معا في الحقيقة ..وبذلك نخرج معا من عالم الفيس إلى الحقيقة المطلقة. 
-لكني غير متأكدة من مشاعرك نحوي ؟
-مشاعري؟
-هل كنت تعتبرني صديقة أم حبيبة؟
-بصراحة كنت مجرد صديقة ..والسبب يعود إلى أنه كان من  الصعب أن ألتقيك ..لكني أعرض عليك حبي الآن.
ضحكت ساخرة وقالت:
-ههههههه هكذا ودون مقدمات ؟
-هو قدرنا ياحبيبتي. 
-عبر الفيس بوك كنت حين تتحدث إلي كصديقة وحين آخر تقترب من الغزل ..لقد كان أمرك غريبا.
-في الحقيقة أنت جميلة و.. 
-جميلة كأي جميلة من صديقاتك  تختلط مشاعرك كرجل ..أنه عالم الفيس بوك..عبث في عبث!
-لم أقصد ذلك ياحبيبتي..لكني لم أتوقع أن ألتقيك يوما.
-ولماذا لم تتوقع ياصديقي..أن الفيس بوك نافذة نطل منها و..بل نقفز منها أيضا إن أردنا..كما قفزت إليك أنا قبل قليل..لكن يبدو أني كنت مخطئة؟
-مخطئة!
-نعم ..لأني تأكدت الآن من عبثك معي أيها الرجل ..أسمح لي بالمغادرة  هههههه و أريد أن أصارحك بشيء قبل مغادرتي ؟
-وماهو؟
- لم أكن اعتبرك سوى صديق ..صديق فقط..فلا تنجرف وراء عواطفك؟
-أنا....
-لم يلفظني الفيس بل خرجت منه  بإرادتي..والبحث جار عني الآن..حسنا والآن إسمح لي بالعودة إلى العالم الأزرق ؟
-تغادرين.. لكنا لم نصل إلى المحطة الأخيرة بعد؟
-هههههه وما شأني أنا بالمحطات..أيها المشاكس  هل لازلت غير مصدقا ..حسنا إلى اللقاء .
-سمعت شعار جديد إلتفت  إلى شاشتي إلتفاتة سريعة طبيعية غير مقصودة ، لكن ماأن عدت للنظر إلى صديقتي كانت قد اختفت من مقعدها،أضأت شاشتي وفتحت رسالتها فكان فحواها:"إلى اللقاء ياصديقي ..يبدو أنك معتاد على عالم الفيس بوك فقط ههههه والآن بعد أن أحظ بقيلولة قصيرة سوف أعود للتحدث إليك..صديقتك أميرة الحروف. 

                             "إنتهت القصة "
                           وإلى قصة أخرى 
تيسيرالمغاصبه

ليست هناك تعليقات: