الثلاثاء، 10 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان {{متى يصحو الضمير متى يفيق}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


متى 
يصحو الضمير متى يفيق
 متى يصحو الضمير  متى يفيقُ ــ بنا   هذا   التردي  لا  يليقُ
أحبتنا      على         جمر  تركنا ـــ و  ما  زال  العدو  لنا يعيقُ
و  دون القدس  في تيه   مشينا ـــ هناك  طريقها  و هنا طريقُ
فكيف  نعيدها  نحن     الكسالى ـــ إلينا و  الدروب  بنا تضيقُ
فكيف و نحن في رفض المعالي ـــ مقاومة  الأعادي   لا نطيقُ 
******
و كيف     سبيلنا  يفضي   إليها ـــ و لا  شفق  يهل و لا شفيقُ
لنا    تغريبة   يحكي   و   يبكي ـــ عليها  ذلك   البيت  العتيقُ
تركنا  المسجد الأقصى    غريقا ـــ فكيف سينقذ الغرقى غريقُ
لنا  يبدي       عجائبه   و  يبدي ـــ  حزينا  شكوه  البلد  الأنيقُ
بلادي  في   فواجعها       عليها ـــ فلا  رفق   يطل و لا  رفيقُ
******
تمر  من  العدو  إلى  العوادي ـــ و عادى صدقها حتى الصديقُ
تصج  و  بالممالك  من ملوك ـــ فما   أبدى    لها  عشقا  عشيقُ 
و من  أجل القضية اي شيء ـــ فما  فعل  المشير  و لا  الفريقُ 
من  الأعداء  والداء  الثكالى ـــ ترانا  نحن        يرهبنا  النعيقُ 
ترانا  حولها  صرنا       رقيقا ـــ و بيع    بأرخص السعر الرقيقُ 
*******
و كم  تجري  دمانا من  عمانا ــ فلم  نبصر  و    ما فيها  عميقُ
بأسوا   حالة صرنا  و صارت ـــ ترى  المكر  المحيق  بنا يحيقُ 
نرى  فرعون  فيها من جديد ـــ و شعب الله     مارده     حليقُ 
تشف  أخ  الجهالة  لا يداوي ـــ بعلم    روحها    الثكلى شقيقُ 
نهاب  الموت  نخشى ميتا لا ـــ يفيق  و     ما  علا منا الزعيقُ 
*****
عميق في بلادي الحزن فيها ـــ فلا  يبدو   العنيق  و لا العليقُ
أنينا في  الدواخل صار يجري  ـــ و يحدث بعد زفرتها الشهيقُ
و أنجمها        بليلتنا  الحزانى ـــ و  لا    برق  يشع  و لا بريقُ
و لا نهوى الرجوع إلى الغوالي ــ و لا يسترجع الماضي العريقُ
بلا     سيف و في  حيف علينا ــ فكيف سيقطع الحبل الوثيقُ 
******
و خرقا    ينتهي وطني و حرقا ــ بكل    ثيابه     شب الحريقُ 
ككل  الناس   نحيا  في صراع ـــ  و موتا    بعضنا  بعضا نذيقُ 
نجن   أمام   هاوية     و صرنا ـــ نئن و خلفنا الوادي السحيقُ
بتولا   ما تزال و  سوف  تبقى ـــ و حسنا    جيدها زاد العقيقُ
و لن يهوى  من الريح  التي لا ـــ تديم   هبوبها الغصن الوريقُ 
******
اعاد   لشعبها      الرحمن  خلقا ــ برفع     شؤونها  فهو الخليقُ 
و مثلك  بالعلا   هذا   المجاري ــ من  الأقدار     أحداثا حقيقُ 
لنا  الداعي الوجيه إلى المعالي ــ  بلا  سبب  الذي يأتي صفيقُ
متى يصحو الضمير فمن سبات ـ متى  من  هذه  البلوي نفيقُ
تركنا  كل ما   يعطى  و      منا ـــ ليؤخذ باليد الطولى الرحيقُ
تمر  و  في  لباقتها     الدواهي ـــ و كم يدري بها الفطن اللبيقُ 
*****
نرى  الدهر   الذي  يأتي مجيبا ـــ عجيبا   بالدمى   دمنا  يريقُ
تداعى      فوقها   الدنيا  دعي ــ تداهى  العبد  فيها و اللصيقُ
يسود  و  بالمفاخر  و   المعالي ــ  تباهى   الحر  فيها و الطليقُ
يبيت  فمن     هواها  في عراء ــ يُعرِّي  قدها  العاري  الرشيقُ
و حتى  لو   أجاد الرقص أرضاــ  فلن يسترجع الخصر الدقيقُ
و في الليل البهيم دجى و يوما ـــ  سيضرب خدها صبح فتيقُ
*****
طنجة في 08يونيو 2025
قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر 

بقلم الشاعر حامد الشاعر 

ليست هناك تعليقات: