الخميس، 18 ديسمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{مِنْ نَظْمِي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي}}


بِمُنَاسَبَةِ الْيَوْمِِ الْعَالَمِيِّ لِلُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ  18 مِنْ كَانُوْنِ الْأَوَّلِ الْمِيْلَادِيِِّ
أُقَدِّمُ لَهَا قَصِيْدَتِي الْعَمُوْدِيَّةَ الْمَنْظُوْمَةَ عَلَى الْبَحْرِ الْكَامِلِ  :
د. مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي / الْعِرَاقُ - بَغْدَادُ
     فَيْلَسُوْفٌ عَالِمٌ بَاحِثٌ شَاعِرٌ أَدِيْبٌ
جُمَادَى الْأُوْلَى 1447هِجْرِيَّةٌ / كَانُوْنُ الْأَوَّلِ 2025 مِيْلَادِيَّةٌ

لُغَةٌ بِهَا نَزَلَ الْكِتَابُ مُحَرَّرَا
                    فَتَعَاظَمَتْ إِثْرَ الْخِطَابِ تَدَبُّرَا
كَمْ حُمِّلَ الْوَحْيُ الْكَرِيْمُ مُكَرِّسًا
                       لِصِرَاطِهَا بَلْ مُنْذِرًا فَتَوَاتَرَا 
فَكَمَا تَعَالَى حَرْفُهَا وَتَفَاخَرَتْ
                   حَقَّ لَهَا الْقَدْرُ الْجَلِيْلُ بِمَا جَرَى
شَمْسُ الْعُلُوْمِ بِنُوْرِهَا وَشُمُولِهَا
                قَدْ أَوْسَعَتْ كُلَّ الْمَعَارِفِ وَالْعُرَى
فَبِحَارُهَا ضَمَّتْ لآلِئَ حَرْفِهَا
                    وَجَوَاهِرَ الدُّنْيَا الْكَرِيْمَةَ أَكْبَرَا
وَبَيَانُهَا صَاغَ الْحَيَاةَ قَلَائِدًا
              فِي وِسْعِهَا الْأَدَبُ الْوَسِيعُ تَنَاظَرَا
وَلَهَا الْكَوَاكِبُ كُثْرَةً وَعَظِيْمَةً
                   إِذْ لَمْ تَغِبْ بَينَ الْفَضَاءِ تَحَدُّرَا
فَدَلِيْلُهَا التِّبْيَانُ مَا مَلَأَ الْهَوَى
                وَجَمَالُهَا الْأُفُقُ الْمُنِيْرُ عَلَى الْبَرَى
فَبِهَا الْمَسَامِعُ شُنِّفَتْ وَتَطَرَّبَتْ
                    وَكَمَا الْعُقُوْلُ رَوَابِيًا وَنَوَاضِرَا
صَخْرًا أَصَمًّا أَنْطَقَتْ بِثْرَائِهَا
                       فَتَفَجَّرَ الْمَاءُ الزُّلَالُ تَجَاهُرَا
عَنْ كَلِّ غَوْرٍ عَبَّرَتْ بِكَمَالِهَا
                      وَتُبَيِّنُ الْخَافِي بُنًى وَتَسَتُّرَا
تَتَنَاوُلُ الْمَعْنَى الْمُبَاشِرَ صَحَّةً
                         وَطَلَاوَةً وَإِحَاطَةً وَتَنَدُّرَا
بَلْ لَمْ تَزِغْ لِتَبَدُّلٍ وَتَجَانُفٍ
                      حَوَتِ الْمَعَاجِمَ كُلَّهَا لِتُحَرِّرَا
مَا أَكْرَمَ الْحَرْفَ الْأَصِيْلَ فَنُطْقُهُ
                يُحْيِي اللِّسَانَ الْأَعْوَجَ الْمُتَكَسِّرَا
مَا أَفْضَلَ الْفُصْحَى بِحُسْنِ بِنَائِهَا
                       بَنَتِ الرُّؤَى مَبَانِيًا وَكَوَادِرَا 
لُغَةُ الْخُلُوْدِ تَفَاهُمًا وَتَلاطُفًا
                     وَكَوَاشِفًا بَيْنَ الْجِنَانِ تَشَكُّرَا

مِنْ نَظْمِي / 
د. مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي / الْعِرَاقُ - بَغْدَادُ
جُمَادَى الْأُوْلَى 1447هِجْرِيَّةٌ / كَانُوْنُ الْأَوَّلِ 2025 مِيْلَادِيَّةٌ

 

ليست هناك تعليقات: