♡وهم مستبد...♡
عبثا احاول تدارك انفاسي والزفير...
تيار الشوق جارف،يجتثني من،
عمق سكينتي وهدوئي القرير...
فاصير كحمامة بين مخالب كاسر
مجبرة ،وانا مستاصلة الاجنحة،ان اطير...
ومخلب الشوق،مغروس في فؤادي،
لا ابالي لابحر ولا قر ولا برد ولا زمهرير...
فقط اطير وسط غمام المجهول،
ارحل فجرا،اهيم،وارجع ساعة الهجير...
امر على جثت العاشقين المنتهية صلاحيتهم،
فتصيبني نوبة الخوف من قلبي الصغير...
قلبي الذي اعلن العصيان ،وحمل جمرة،
الوله،وارداني صريعة بين الصب والضمير...
وتغرب الشمس،ويخيم الليل البارد،
فتنتابني رعشة الوحدة والامل الكسير...
اتقلب فوق جمر العجز وقلة الحيلة،
تهجرني الاغفاءة،ودمعي جاف اسير...
اشعر بالغثيان من صدى صوتي الخافت،
في الغرفة الخالية،التي تشبه سردابا كبير...
انتفض،واهرع نحو الباب الموصد،
فاجدني اتراجع،خوفا من عذاب مرير...
تمضي الساعات،وتمضي السنين...وانا،
ليلي لا ينقضي وكانه خالد ابدي عسير...
اجلس على حافة شرفتي الضيقة،
انسج خيوط الوهم في الذاكرة والتفكير...
تتصاعد تنهداتي،وكانها السنة من لهب،
تحرق حنجرتي،كقطعة مشتعلة من سعير...
تتجمد اطرافي،وافقد الاحساس بها،
فتصير كخشب، مستحيل الحراك بها وعسير...
الجا الى زاويتي المظلمة واترقب، ان
تظهر خيوط الصبح،وتهليل الرعاة والصفير...
ومع اول صيحات ديكة الضيعة،في الجوار،
واول تغاريد الطير،واول زقزقات العصافير...
يجري الدم من جديد في عروقي واوردتي،
فاجدني اعاود رحلة الفجروالعود ساعة الهجير...
رحلة البحث عن وهم مستبد ظالم جبار،
لا تاخذه رافة بحالي ولا يرق لقلبي الكسير...
♡ الفيروز♡ 28/3/2019
بقلمي ....سارة السملالي..