السبت، 13 يونيو 2020
الجمعة، 12 يونيو 2020
ج(الثالث عشر) من قصة {{هنا مات وطني}} بقلم الكاتب القاصّ العراقي القدير الأستاذ{{مهند كريم التميمي}}
الفصل الثالث عشر من قصة / هنا مات وطني ..
و عند خروجي من باب مكتب التحقيق ، رأيتُ أبي يجلسُ على الكرسي الذي كان بالقرب من الباب و هو يضع كفيه على وجنتيه و يبكي بحرقة و ودموعه تمطر خديه ، كان يأن و يلوم نفسه ، و على ما فعله بنا ، و على ما جرى لي ، وقفتُ بالقرب منهُ ، و أنا مكبلة القدمين و الكفين بالجنازير وديعة ذلك الشرطيان ، نظرتُ له ثم قلتُ له بحرقة قابعة في صدري و تخرشُ حنجرتي ، ياليتك لم تكن أبي ، و يا ليتني لم أكن من نسلك ، حينها شعرتُ بأن المحقق كان يسترق النظر و يراقبُ كل خطوة أقدمُ عليها و كل كلمة أتفوه بها ، لا أعلم ما أمره ، لكن رغم قسوته البالغة ، إلا و أنني بدأت أشعر بأنهُ بدأ يعطف علي بعض الشيء ، حينها مضيتُ و كنتُ أتعثر بتلك القيود و الجنازير اللتي كانت تثقل أقدامي و يدي حتى وصلت باب ذلك السجن الذي كان يمتلئ بالكثير من السيدات المسنات و البالغات و القاصرات منهن ، حينها حرروني من تلك القيود ثم فتح لي أحدهم باب السجن و طلب مني أن ادخل ، نظرت له و كانت عيناي تتمرغان بالدموع و بدني الذي يرتعش من تلك النظرات التي كانت تنظرها لي الكثير منهن بالجفاء و بعد الشك و الكراهية الغير منطقية ، كأني أنا التي رميتهم داخل هذا السجن ، حينها دخلت متوجهةُ الى تلك الزاوية الغربية الفارغة و أنا أتخطى و أتعثر أجسادهن التي كانت تفترش أرض المهجع ، كان الجميع يترقب خطواتي ، نظراتي ، حركاتي بعين من الشك و كأنها تفصحُ عن تسائلاتهم من أكون و من الذي أتى بي إلى هنا ، حتى وصلت تلك الزاوية القابعة في أقصى المكان ، جلستُ و أنا غير مطمأنة على نفسي ، وبادر إلى ذهني الشك من تلك كانت تجمع العشرات منهنمن حولها ، و عن الأخرى التي كانت تسند كتفها على جانب كتف رفيقتها التي كانت تعاطيها جرعة زائدة من المخدرات و الكحل الذي تعج رائحته بالمكان ، و الأخرى التي تهدد و تتوعد و تتشاجر مع الأخريات ، و عن تلك التي كانت طريحة الفراش تنازع الموت بسبب تعاطيها بالجرعة الزائدة من الخمر و المخدرات حتى القي القبض عليها و هي بالجرم المشهود ، و عن الباكيات دمِ حد فقدان الوعي بسبب غبائهن و نزواتهن ، لا أعلم مالذي جرى لي أشعرُ بدوار شديد كأن الأرض تدور بي بسرعة كبيرة و صداع مخيف أشبه بتصلب جميع أوردة رأسي الذي يكاد أن يقضي علي ، سأحاول الأستلقاء بعض الوقت لعلي أكون بخير ، و بعد مرور بعض الوقت و أنا أعيش حالة حرب نفسيةً قاسية مع ذلك الدوار و الألم ، جاء بفكري ذلك المحقق المتعجرف الذي كان يصرخ بوجهي قائلاً تحدثي وألا جعلتك تتعفنين في السجن وتتمنين الموت ولا تصلي إليه ، و كيف بدأ يعطف و ينجذب نحوي و يحن علي هل شعر بأني مظلومة و ضحية كباقي الضحايا اللواتي مررن من قبلي و ها هن اليوم يملؤون السجون و لا أحد يدافع عنهن أو يسأل عن متطلبات أحتياجهن ، أم أنه يود يوقع بي بكارثة كبرى كما فعل أبي من قبله لحصوله على شهواته ، و ما بين ذلك الدوار الذي كان يفقدني صوابي و ما بين الصداع الأليم غفوت أنا ولم أشعر إلا وأحداهن تنادي علي أنتِ ، أستيقظي ، قد حان موعد تناول العشاء يجب عليكِ جلب طعامكِ و إلا يقتلك الجوع و العطش ، صحوت و لم أستطع رفع رأسي من الأرض كأن أحدهم ضربني بشيءً ما ضربات موجعة مؤلمة على رأسي حتى أفقدني الوعي ، حينها طلبتُ منها أن تساعدني حيث قامت بتأبط ذراعي و مساعدتي بالجلوس ، قائلة ، هل أنتِ على ما يرام ، أجبتُ لا أعتقد ذلك كونني أشعرُ بدوار و صداع مؤلم جدا ، حتى لا أستطيع فتح عيناي و النظر ، قالت أنا سأجلب لكِ وجبة العشاء لا عليكِ بذلك ، و بعد دقائق عادت و بيدها أناء من البلاستك في داخله البعض من الشوربة و القليل من بعض الخبز ، نظرتُ أليه و هو في يدها قلتُ هل هذا هي وجبة العشاء ، أبتسمت في وجهي بأبتسامةً تهكمية ثم قالت ، نحن في سجن النساء ماذا تتوقعي أن يكون طعامهم ، خذيه و تجرعيه كما هو و إلا ستندمين على تركه أو رميه ، حينها مسكت الوجبة ثم وضعتها جانباً ، و ليس لي القدرة على أحتساء الشوربة أو أكل الخبز ، جلست بالقرب مني قائلة ، يبدوا أنكِ جديدة العهد على هذه الأجواء اليس كذلك ، وميتُ لها برأسي أي بنعم ، ثم قالت ماهي تهمتكِ ، أجبتها بصوت خافت ، الممنوعات ، ثم نظرت لي بنظرة متفحصة وقالت هل طلبوا منك حمل بعض الحقائب والسفر بها من بلد إلى بلد أخر ، هنا نظرت لها بنظرات تعجب و أستغراب من حديثها و تشبيهها ، سألتها و كيف عرفتي ذلك ، أجابت الأثرياء هم أغبياء دوماً ، لا يعرفون كيف يتدبرون أمورهم ، أبتسمت ثم قالت أنا في جوارك ، شكرتها ثم ذهبت ، و أمضيتُ وقتي أنتظر شروق شمس الصباح لأعود إلى ذلك المحقق كي يكمل الأستجواب وينهي تحقيقه معي ..
بقلم الكاتب / مهند كريم التميمي !!
ج (الثاني عشر) من قصة {{هنا مات وطني}} بقلم الكاتب القاصّ العراقي القدير الأستاذ{{مهند كريم التميمي}}
الفصل الثاني عشر من قصة / هنا مات وطني ..
وحين عدت من الحمام كنت أخطو بالممر المؤدي إلى باب غرفة التحقيق طرقته ، برفقتي الشرطيان المرافقين لي تبادر إلى أسماعي صوت نحيب وعويل وأذا بصوت المحقق يتعالى بالتهديد والوعيد ، أنطقي بكل ما تعرفينه من صغيرة وكبيرة وكيف سلكت هذه الطريق ووصلتي إلى ما أنتِ عليه ، حينها كنت وصلت إلى الباب طرقته ، سمعت صوت المحقق يأذن لي بالدخول ، وأذا بأبنتي تجلس مقابله تفصل بينهما طاولة وهو واقفاً يستند عليها وعيونه تحدق بها غير أبه بي ، وهي تبكي بحرقة وندم وحين رأتني أشقعر بدنها أشمئزازاً من رؤيتي ، وصرخت بحالة هسترية أخرجوا هذا الرجل وإلا قتلت نفسي في الحال ، رمقني المحقق بنظرته التي قسمت ظهري ألم تسمع ماقالته أبنتك بصوتاً لايخلو من النهر الغيظ أخرج وأغلق الباب خلفك ، وغير مسموح لك بالدخول حتّى أطلب منك ذلك ، حينها طأطأت رأسي ورجعت خطوة إلى الوراء وأغلقت الباب وجلست بأقرب كرسي إلى الباب ، وبعد الصمت اللذي يسبق العاصفة هدر صوت المحقق في وجه أبنتي ألا يكفي هذا الصمت ، تحدثي وألا جعلتك تتعفنين في السجن وتتمنين الموت ولا تصلي إليه ، حينها نطقتُ ، سأحدثك بكل شيء فأن الصمت لم يعد يجدي نفعاً ولن يغير ولايبدل من الواقع بشيء ،،،،،،،،،، ذات مساء عاد والدي برفقة أحد أصدقائه ، و بعد دخولهم إلى غرفة الضيوف ، نادى على أمي لا أعلم حينها ما الأمر ، أو ما سبب زيارة ذلك الضيف ، و بعد يوماً طلبت مني أمي أن اوافق على الزواج من ذلك الضيف ، الذي كان يبلغ من العمر ما يقارب الستون عاما و نيف ، و بعد حواراً طويل مع أمي كنتُ أرفض الموافقة من زواجي له ، هل من سبب يذكر ، لا أعلم غير أني مهما كبرت سأبقى طفلة صغيرة ، و أنا في حضن أمي الحبيبة العليلة ، كنتُ أخشى الأبتعاد عنها بسبب عنف أبي و تهوره الغير المحدود الذي نراه بأم أعيينا كل ليلة منه ، وبعد مرور أيام ليست بعديدة نادت علي أمي في غرفتها و كانت حالتها الصحية غير مستقرة قائلة ، أبنتي أرتجيكِ أن توافقي على زواجك من هذا الرجل فأنا لن أدوم لكِ وقت طويل ، و أنتِ تدركي جيداً ماذا سيفعله بكِ أبيكِ من بعدي ، حينها عدتُ إلى غرفتي حيثُ أرتميت على فراشي باكية بحرقة مؤلمة شعرتُ حينها ، بأن أمي قد بدأت تعد أيامها القليلة من ما تبقى من عمرها و ليس لي سنداً بهذه الدنيا سواها , أمضيتُ وقتُ طويلاً بالبكاء حتى غفوت من شدة الأعياء و الأرهاق و ثورة بركاني الذي بعثر كل شيء بي ، و بعد مرور ساعات طويلة نهضت من فراشي و كانت حالتي صعبة جداً كأن هناك شيءً ما يقبع على صدري و كان الصداع يزلزل أركان رأسي و عيناي النحيلة تمتلئ بالدموع و الكثير من الكحل الأسواد ، خرجتُ من غرفتي ذاهبتاً إلى غرفة أمي طرقت الباب حتى سمعت صوت أمي يأذن لي بالدخول ، فتحت الباب قلت لها أماه أنا موافقة على زواجي من ذلك الرجل المسن ، ثم عدتُ إلى غرفتي باكيةً من جديد , و بعد أيام أخبرني أبي بأن الرجل سيتزوجني في نهاية الأسبوع , حينها كنتُ متيقنة بأني لن أذق طعم الراحة يوماً معه ، بدون أمي ، فحاولت حينها أقناع نفسي بأن الحال قد يتغير ذات يوم لكن بلا جدوى و هذا مصيري سأقبل بهذا العذاب الطويل شئتُ أم أبيت ، و بعد أيام قليلة جاء الموعد و كنتُ أنا أعيش بحالة مذرية ما بين اليأس و عدم الشعور بالحياة ، كأنهم كانوا يودون تشييع جثماني و أنا مازلتُ على قيد الحياة ، و في المساء جاء الرجل و كان بصحبته شيخ ليعقد القران ، و كانت أوصالي ترتجف و تأن من شدة الخوف و البكاء ، و الأجواء من حولي كانت خالية من الحياة أشبهُ بمدينة قتل جميع سكانها و أنفضت بيوتها لا تسكنها سوى الأشباح ، حينها تم عقد القران و أصبحتُ زوجة لذلك المسن ، و بارك لي أبي الذي باعني بثمن بخس من أجل أرضاء شهواته ، و أمي التي كانت تبتسم في وجهي و في داخل صدرها مئات الحسرات و الألالم ، و زوجي المسن كان ينتظر موعد الرحيل بفارغ الصبر كي يفض بكارتي بصورة قذرة ووحشية بالغة ، كي يدمر ما كان يتبقى بي من حياة ، حيثُ يرمي بي كجثة هامدة على أطراف السرير ليس لها القدرة على الحراك و المقاومة ، و عدم الوقوف من جديد ، حينها تيقنت بأني لم أعد صالحة لشيء أو ربما أصبحتُ كدمية خالية من بهجة الحياة ، لا ترى لا تتحدث لا تسمع شيءً , و بعد مرور بعد الوقت طلب مني ان نغادر الى بيته الجديد حينها حملتُ حقابي دون وداع أحد من أفراد عائلتي , ثم خرجتُ و انا كالطير المذبوح من الوريد الى الوريد ، دون النظر إلى أي أحداً منهم أو حتى الألتفاف ورائي , كان يتحدث معي طول مسافة الطريق و كنت أنا فعلاً كتلك الدمية فاقدة الروح التي ليس لها كيان او شعور او احساس بأي شيء حتى الوصول الى باب منزله ، حينها نظر إلي مبتسما قائلاً سأمنحكِ كل شيء حتى تمنحيني قلبكِ يا أيتها الحسناء الجميلة , ولم أسمع ما كان يردده أو حتى الشعور بتواجده إلى جانبي ، حضرة المحقق أطلب العودة الى زنزانتي للأستراحة حتى يوم غد صباحاً ، فأنا مرهقة لا أستطيع أكمال الأستجواب أو النطق بأي شيء من شدة التعب , حينها سمح لي بالذهاب و أعادتي باليوم التالي ..
بقلم الكاتب / مهند كريم التميمي !!
خاطرة تحت عنوان {{البدر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{خالد البيومي}}
البدر
يتعطر شعاع البدر من بعد طلعتها وفي عينيها يغتسل
والشمس من بعدة في الأفق ترنوا إلي وفي عينيها تنغمس
وأنا تاءة بين بدر وشمس حرب ضروس تحطم الأقلام تنهرس
احبها للعالمين أقولها للجن قبل الإنس والكل يرتقب
اقلامي تحن إليها تعرفك
وقصيدتي من دونها الحرف يندثر
تغيب فتغيب الدنا عني وخلايايا تقوم قيامتها تنحشر
كلماتي خالد البيومى مصري مقيم بالنمسا
نص نثري تحت عنوان {{القدوم والغياب}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد طه العمامي}}
" القدوم والغياب"
ان تعودت القسوة من شخص قريب منك أو شخص تحبه فإنك تصدم لحظة ويفاجؤك بمحبة كبيرة تغمرك بحنان فياض الى درجة أنك قد تبكي
كان القاء مستبعدا يقتلنا بعدمه
وحينما جاءت وكان الربيع حلَّ دفعة واحدة
والورد نبت بينا اصابعنا
لذلك كانت فرحتي عارمة ، أضف الى ذلك الاحساس بالخوف الخوف من عدم القدوم بسبب التقلبات الاخيرة
جعلت قدومك امرا استثنائيا مثل ابتسامة على شفاه بحّار بائس .
ان الخوف من الفقد أوجع بكثير من الفقد ذاته ، لان الذي افتقد شيئا ما مهمّا ، تتضح له امورا وتعتاد حياته على وضع أخر جديد مهما كان محزنا وبغيضا
اما الخائف من الفقد فإنه يكون دام التوجس والاسى فلا يستطيع أن يستمتع بهذا الذي يخاف افتقاده أبدا .
على هذه الوتيرة صارت علاقتنا ان غيابها يقتلنا يدمرنا لكن قدومها يتعبنا ايضا ويبكينا لانه انذار او اعلام بغياب جديد اشد ترويعا لنا .
اطلالة في لحظة تشبه الاغفاءة لحظة بين اليقضة والنوم رايتها تطل من بعيد مثل زهرة ياسمين مستحيلة عيناها تشعان ببريق إلهي
ووجهها فجر شاحب . متقدمة بإتجاهي مثل طفلة ضيّعتها الدروب
ظننت انها لن تأتي أبدا . انتظرتها الى ان تيبست عناقيد الفرح في قلبي وجفّ نبع المواعيد
كنت دوما أشعر أنها رمز .. فكرة مغرية ولذيذة ولكنها في الآن نفسه مكللة بالسراب والشك .
غنيتك وحدي وامام الدنيا . غنيتك حتى بحّ العمر وتأكل
لكن هذا القلب لن يحتلّه قمر سواك .
استوطنتي مثلما يستوطن الحزن عصفورة مقصوفة الساقين وادمنتك أكثر مما في بالك
أخيرا ها قد أطليت . كم تشبهين الحمامة والياسمين
وجهك متفجرا بالنور مثل قمر ليلة القدر
كل الواتي عرفتهن قبلك كن مقدمة لك . مثل العواصف والرياح التي تأتي فقط لتبشر بالمطر ثم تمضي
عرفت الكثير ورغم ذلك ظل مكانك في الروح خاويا
لا واحدة استطاعت ان تملأه الى ان جئت انت
عرفت الكثير لكي اصل اليك ولكي اعرف انك خلاصتهن ومنتهاهن كلهن تمهيدا لواحدة حرون
وجهك يقول الشيء وعكسه ملغز وعميق
ما اروعك وما ابهاك حضورك مربك ومستفز
يقتلني غيابك ولكن حضورك يقتلني أكثر
فرحت مرتين
حينما كنت طفلا وحين التقيت بك وما بين هذين الزمنين كنت أرفل في اليتم والفراغ
لك وحدك حديقة عمري وزهرة أيامي سادعوك وطنا في زمن لا اوطان فيه
ساكون عيدك ساكون فرحك
حظنا بعضنا حتى وان تنازعنا وغضبنا
مثل عصفورين سقطا من أهداب الخوف ثما طرنا بعيدا وحطينا الرحال في قمم عالية او في جزيرة من نور
محمد طه العمامي
خاطرة تحت عنوان {{تشابهت الطرق}}بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{أبو أيوب الزياني}}
((( تشابهت الطرق )))
أجلس في عزلتي وحيد
امتطي زورق الصمت
فهو رفيقي
الدائم الذي أصاحبه منذ
زمن طويل ..
نحن أصدقاء لا يفرق بيننا إلا
الموت لم اجد غيره من بعد الحب رفيق
لم أعد كما كنت شجاعا
ياحبيبتي
فكل الأحلام التي حلمنا بها اضحت رماد
كل الاماكن اصبحت خالية موحشة تحن لرفاق
لم تعد الفصول فصول وتشابهت مثل الطرق
لم يعد الأمل يسكن دروب القلوب
اضحى كل شيء في الحياة يفر الكل يهرع إلى العزلة شمسنا تحجبها الغيوم
الليل يأتي يتيم تفقد سمَاهُ النجوم
هم يزرعون الكره في كل الحقول
ويُحمِلُونْ الشمس موت الورود
يتلذذون حين يرون
الدموع تتساقط
ويشنقون الفرح على
منصات الوعود
يسرقون الثمار والأوراق
للأشجار
وفي صباح يحملون تهمة
لرياح
وأنا وأنت وامثلنا الكثير
لم تنصفهم الحياة
واقامت لهم على أرضها
معابـد الـكـره والسـجون .
أبو أيوب الزياني الجزائر 🇩🇿
خاطرة تحت عنوان {{معاناة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حسن علي}}
#معاناة
أعاني من أدمان شديد في تعلقي بك، الأبتعاد عنك، أشبه بالانقطاع عن تلك الأبر المهدئه التي تنقز بالوريد
أعلم ليسَ من الامر أن اشفى منك بتلك السهوله،
وأعلم أيضًا بأنني سوف أعاني أكثر مما أنا عليه الآن،
ستبدو بشرتي بغاية الشحوب،
ستذبل عيناي أكثر
وستخرج تلك الاورده اللعينة المزرقة حوله جفوني،
سيهزل جسدي، وستثقل خطواتي، سأتكى كثيراً على اكتاف الجدران،
سأتعب وأجلس وحيدًا بين الزوايا
سأبكي كل ليله على وسادتي بصمت، ولكن كل هذا المر سيمر،
أنا مؤمن بذاتي، سأشفى منك مهما بلغَ ثمن تعبي ومحاولاتي.
#حسن علي✍️
العراق
الخميس ٢٠٢٠/١١/٦
٤:٤١مساءاُ
قصيدة شعبية تحت عنوان {{حكاية وجع}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{الهادي عباس}}
------------ حكاية وجع -------------
عشقت الوجع
والوجع يعشقني
سنين ما فارقني
نحاول نتسلل
نلقى الألم سابقني
.............................
نلقى الألم يستنى
وهو من غيري
ما قدر يتهنى
عشنا الوجع
وبالألم كبرنا
وعايش معاي
رفيق ومرافقني
وياما هجرنا النوم
بيه سهرنا
يحلم معاي الحلم
ويفيقني
..............................
عايش معاي رفيق
ويسهر معاي الليل
وقت الضيق
وإذا مهالك
يزيد في التشويق
ويتبادل معاي الراي
ويوافقني
ومهما قصى
ما يريدلي الغريق
ويسمع كلامي
الكل ويصدقني
...........................
عشقت الوجع
والوجع يعشقني
سنين ما فارقني
نحاول نتسلل
نلقى الألم سابقني
الهادي عباس- تونس
قصة قصيرة تحت عنوان {{ ريشتي وحرف الرَاء }} بقلم الكاتب القاصّ الجزائري القدير الأستاذ{{حركاتي لعمامرة}}
# قصة للأطفال. ريشتي وحرف الرَاء
بقلمي : حركاتي لعمامرة/ الجزائر
لم يكن معلمنا مصطفى عصبي الطبع ،بل كان الهدوء يميز عمله كل يوم إلى أن جاء ذلك اليوم التاريخي في حياته وحياة
أترابي.
بدأ الصباح ببرودة شديدة عندما دخل جميع التلاميذ القسم الحديدي الموروث من عهد الإحتلال وكان عددنا يتجاوز الخمسين
الأسنان تصطك والأيدي ترتجف ،بينما عمًي مسعود ( حارس المدرسة )كان يضيف قطع خشب الكروش للمدفأة كي يزداد لهب نارها
،حتى حان موعدحصة الخط التي تشهد حركية كبيرة داخل حجرة الدرس ،وكانت الريشة على أيامنا نوعان واحدة للعربية وأخرى للفرنسية .
أمرنا المعلم بتوزيع الكراريس وتحضير الريشات والإستعداد التام للكتابة ، وتفقد
هومحابر بعضنا ليرى صلاحية الحبر،فإتضح له أن يحضر لنا غيره حتى تبدو كتابتنا أكثر
وضوحا وكراريسنا اكثر نظافة ولمانادى على الحارس كي يقوم بتحضيره لنا وجده قد غادر المدرسة إلى المطعم ،فإنزعج و وثارت ثائرته مماجعل مزاجه يتغير ووجهه يحمًر ،فأحسست يومها أن شيئاماسيحدث !
،وبعد هنيهة أحضر لنا المدير قارورة من الحبر البنفسجي ليقوم احدالتلاميذ بتوزيع حبرها على محابرنا ، وإنطلقت الحصة المشؤومة ...وبينما كان معلمنا يطوف بين الصفوف إذلاحظ أنً حرف الراء عند أغلبنا صارت لاما ،فبدأ البكاء والصراخ من آخر القسم إلى أوله ،أما ريشتي ذات الرأس
العريض الذي يتميز بميل في قطعه من الأمام كانت قد أنقذتني لترسم الراء بشكل جميل لم أكن أصدقه ،مما جعل معلمنا يتنفس الصعداء وتعود له عافيته و
طمأنينته ومن يومها وأنا أعتز بتلك الريشة التي حافظت لي على كرامتي فحافظت عليها حتى أصبحت معلما ،ومن يومها وأنا أتذكر تلك اللًحظات العسيرة كلما بدأت حصة للكتابة مع براعمي ،لكن الوسائل اليوم تغيرت أما الرًاء فبقيت على حالها تشكو ربًها وتحن إلى ذلك الزمن الجميل...
حركاتي لعمامرة.
بسكرة / الجزائر 11 جوان 2020
نص نثري تحت عنوان {{رافقيني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس البازي}}
(رافقيني )
رافقيني
ضعي يدك بيدي
العمر مسافه والمسافات
للفراق اخاف أن تذهبي
ويذهب عبير الحب
دعي أوردتي تعانق اوردتك
الدفئ والحنان
ليمتزجان بعطر البنفسج
ذالك الحي ازقته
مرصعه بالياقوت
إذا دخلتي في ازقته
ستجدين عبق الحياة فيه
الازهار تلوح لكي بأغصانها
تريد أن ترى ذالك العقد
المتديلي
وتصرخ فتاة مخملية
تقتحم لوننا الأحمر
بثوبها السود
وشعرها الذهبي
الساقط على كتفيها
كشلال ماء عذب
يروي القلوب العطشه
ونادت الازهار بصوت منخفض
ادني بقربي أيتها المخملية
اسرقي قدماه خلف الحي
نحو الكوج الوردي
ليعود لون شفتاك الزهري
اتعبك المسير
اياك ان تهمسي له
فا للحب عينان
إذا احبت ذرفت دموعها
على وساده الأحلام الابديه
يا أيتها المخملية
فراس البازي _العراق_سامراء
11/6/2020
قصيدة تحت عنوان {{ليالي الشوق}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{صلاح الشاعر}}
ليالي الشوق
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛:؛:::::::::؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ليالي الشوق توقظ الحنين
و آه حبيبتي .. لو تعلمين
بأنّي اقيم طقوس ذكراك
و يرسمك خيالي
كأني أراك
تقتربين .. و تقتربين
ينهك النبض
هذيان عشق دفين
آه أميرتي لو تعلمين
بأن العقل ..حاول أقناعي
بنسيانك ...
حدّثه القلب بشهقات الأنين
فبكى العقل حين حاوره
بريق دمعة في العيون
ليالي الشوق ...
يطول مقامها ...
كأنّ الشمس ترفض القدوم
حين تسمع لحن نجوايّ الحزين
و ليتك ..
ليتك مليكتي تعلمين
بأنّ نسيانك حلم لا يراودني
و أماني اللقاء تلعن
هذا الفراق اللعين
ليالي الشوق .. دامعة
صامت هو الليل و في جوفه
صراخات آهاتٍ
كتمتها بأوراقي
و سقيتها بدموع اشواقي
فبكى الحرف على نبض الوتين
ليالي الشوق .. قاسية
قلبها من حجر الصوّان
و ليس لديّ فأس اللقاء
لأكسره .. و اكسر الشك
باليقين ..
حزينة دواويني .. نعم
من غير رؤياك
كيف تفرح الكلمات
جرداء هي الاوراق
و كيف من غير لقاك
يزهر الياسمين
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
صلاح الشاعر
قصيدة تحت عنوان {{أحبك أحبك أحبك}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حازم حازم الطائي}}
//أحبك أحبك أحبك//
١٢ /٦ /٢٠٢٠
أحبك أحبك أحبك ياحبيبتي.
في كل ماتعنيه.
معاني كلمة الحب لديك.
لكنني أغار عليك.
حتى من أنفاس هوائي.
ومن نظرات العشاق إليك.
وأنا من مجنون فيك.
وأعشق سحر الكحل في.
عينيك.
وحمرة ولوعة ووهج شفتيك.
ولاأغفى ولاأنام إلا.
إلا على همس صوتك.
ودفأ إيديك.
فﻻتعذلني آآه وتعذبيني.
فأنا ياما حاولت.
مرارا وتكرارا نسيانك.
لكنني فشلت وبقيت.
كل ليالي وصباحاتي أحلم.
فيك وأبكي من هيام هواك.
وحبك.
وأبى قلبي إلا أن أكون معك.
وشذا وعطر وشهد خديك.
فياحبيبتي أنا أحبك أحبك.
أحبك في كل ماتعنيه.
معاني كلمة الحب لديك.
فخذيني معك آآه معك.
الى عالمك المسحور.
وأنا من في كل لغات العشق.
فيها سأتحدث عن غرامك.
وأقول في أعلى صوتي.
أحبك أحبك أحبك.
في كل ماتعنيه.
معاني كلمة الحب لديك.
فياحبيبتي أنا كم صرت.
جميلا حين رأيتك وعشقت.
عينيك.
فأنت وأنت جنتي وناري.
وإبتسامة ورود وأزهار جنينتي.
وأمطار سمائي وموج بحاري.
وفي قلبي وروحي تشب.
البراكين ولاتنطفىء حين أراك.
أنت ياحبيبتي.
وماكانت ليلى أميرة ولاآية.
في الحسن ولا في الجمال.
ولاسلطانة ولاملكة لكن.
لكن آآه طيب وحسن الهوى.
هو من شغل الفكر والبال.
والعقل والخيال.
وقد تغيرت نبضات القلب.
من حال إلى أحوال.
فأنا من أحبك أحبك أحبك.
في كل ماتعنيه.
معاني كلمة الحب لديك ياحبيبتي.
د... حازم حازم
الطائي.
العراق.
قصيدة تحت عنوان {{عبيرُ الذّاكرة}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{لميس منصور}}
عبيرُ الذّاكرة
سأخبرُك يا كلّ.......البسمات
وسرّ.......الحياة
كنت في حياتي زهوة......الورود
في سنا.......الوجنات
سأخبرُك أنّي رغم.........النّوى
والبعد وما خلّفهُ من........آهات
ما زلتُ أتوحّدك مع......نفسي
لنكن معاً توحّداً.........بالذّات
وما زلتُ أصون.......العهد
وما زال قلبي دائم.......الخفقات
يا سيّد الجمال وزينة.......الرّجال
ما زالت روحي........مأسورةً
والعينُ تتوقُ لتلك.......النّظرات
وما زالت في ذاكرتي تلك.......البسمات
والعطر إذ يعبقُ من أنفاسك......العاطرات
وما زالت في مسمعي تلك.......الهمسات
والنّفحُ إذ يتردّدُ......طرباً
إلى أن تسكتهُ.......القبلات
لينتشي الغرام.......بزكاها
وتشعلُ في القلب نار......الحبّ
لتطفئها من بؤبؤ العين......والحدقات
دموعُ فرحة الّلقاء في تلك......الأمسيات
بقلمي
لميس منصور
11 يونيو 2020
سوريّة طرطوس
قصيدة تحت عنوان {{الشعر بليغ منطقه}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}
الشعر
بليغ منطقه
قلبي هواها بحور الشعر تغرقه ــــــــــ بالنور تخرقه بالنار يحرقه
يأتي لمن رحم المأساة مولده ــــــــــ للشعر منطقه بالحب ننطقه
في صدره البدر يغفو بان مغربه ـــــ في عجزه الشمس تهفو حان مشرقه
في ضربه أمل بالورد يتحفه ــــــــــ في حشوه ألم بالشوك يخنقه
للقاع قلبي بحور الشعر تغرقه ـــــــــــ يزداد فيها معانيها تعمقه
،،،،،،،
في الكف مثل الثريا ثوبه قلمي ــــــــــ فيه الشذا الريح إن هبت تمزقه
الطير من فوق رأسي الخبز تأكله ــــــــــ هذا المحب يعاني شاب مفرقه
كالعبد صار بها قد كنت سيد قل ــــــــــ بي في بلادي و هذا الشعر يعتقه
يشقيه دهر و هذا الشعر يسعده ــــــــــ والباطل الحق يفنيه و يزهقه
نار بأحرفه تفوح جنته ــــــــــ في مجده الشعر بالعشاق يلحقه
،،،،،،،،،
و العين باللغة الأحلى تخاطبه ــــــــــ والقلب تدمي سهام الحب تخرقه
الشعر في فجره الأحلام ما انقطعت ــــــــــ في فخره النور للأعيان نطلقه
يزداد شاعرك الموهوب يا وطني ــــــــــ كالنجم في المنزل العالي تألقه
روح الجمال عيون الشعر تظهرها ــــــــــ حتى الثمالة سحر الحسن نعشقه
الحب أغلى و أحلى عند صاحبه ــــــــــ كالمزن يسقيه قلبي الحزن يؤرقه
،،،،،،،،،
الشعر أوله كفر و آخره ــــــــــ فكر و ضوءا من الأقمار نسرقه
الشعر بالغة في البوح حكمته ــــــــــ والحب حامله الأزمان ترهقه
الشعر طائره يشدو و نطلقه ــــــــــ حرا و ننطقه قد عز منطقه
أضحى غريبا بلاد الشعر شاعرها ــــــــــ والكل يهجره يزداد مأزقه
قلبي أسير الهوى يزداد يا قمري ــــــــــ كالطفل بالنهد في المبكى تعلقه
،،،،،،،،،،
يحلو بحب أمير الشعر منطقه ــــــــــ يعلو بحرب أمير الفكر بيرقه
في منتهى سيره تلقى حواجزه ــــــــــ يجرى على حائط الدنيا تسلقه
قد أنبث الدهر روض الشعر في يده ــــــــــ والمسك حامله للخير يسبقه
يحلو الهجاء له لما الفساد يرى ــــــــــ في مدحه ملكا يبدو تملقه
يرثي بلادا إذا ماتت ضمائرها ــــــــــ ينعى عبادا و ألقى الحمل مرفقه
،،،،،،،،،
في منتهى عذل أو مشتهى غزل ــــــــــ وزن الكلام بنور العقل يلصقه
يزداد طول النوى قلبي تومقه ــــــــــ والشوق يحرقه من ذا يوفقه
الشعر لا تنتهي فيه عجائبه ــــــــــ ما شاء في عالم الإبداع يخلقه
الشعر عالمه أحلى و منطقه ــــــــــ كالسيل يجري الهوى فيه تدفقه
في مجده الشاعر الإعلام ينصفه ــــــــــ والله في حبه الإلهام يرزقه
،،،،،،،،،
الفكر نعطيه بالإيمان مطلقه ـــــــــــ والشعر يؤخذ بالأيمان موثقه
الشعر تحفته في الحب غالية ـــــــــــ والصب يبنى بوقت الحرب خندقه
للحلم بالعلم يا شعري تحققه ــــــــــ بالحب أعظم إنجاز نحققه
للعقل نور بنور النص نلصقه ـــــــــــ في لعبة الحب للشطرنج بيذقه
الشعر في النظم إن هبت عواصفه ــــــــــ في بحره يغرق الهيمان زورقه
،،،،،،،،،
الشعر يجعل للأقمار أغنية ــــــــــ لما يغني يد الأقدار تسحقه
و الدهر للناس باع الوهم منه فمن ــــــــــ ذا يشتري الحلم كم يحلو تسوقه
الشاعر الوهم يمشي في متاهته ــــــــــ أعمى و صاعقة الأهوال تصعقه
و عاريا في ميادين الهوى يده ــــــــــ بالحبل حتى يذوق الموت تشنقه
و الوقت في سيره كالسيف يقطعه ــــــــــ يسمو تشوفه ينمو تشوقه
،،،،،،،،،
دنيا المآسي على عود تعلقه ــــــــــ و غيره المال في الأعمال ينفقه
لما يغني الهوى الدنيا تكذبه ــــــــــ لكن عيون الرؤى فيها تصدقه
الشعر ميزانه يا صاحبي ذهب ــــــــــ و النظم إيقاعه أذني تدققه
مفتاحه الشعر باب الخلد يفتحه ــــــــــ باب المنى بالعصا والعود يطرقه
العمر لحظته بالشعر خالدة ــــــــــ مثل الكتاب أيادي الدهر تغلقه
،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
مقال تحت عنوان {{النسيان بين القهرية والإصرار}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة {{د.هدى العلي }}
موت الكاتب
النسيان بين القهرية والإصرار
وجهتْ احدهنَّ لنا شخصيا اتهام بداعي؛انتَ تتفلسف، لنثبتُ لها لزوم التفلسف!!
فكرة النص قائمة على قوة النسيان القهرية ذا الطابع الشخصي ذو النزعة الروحية ،ونحن البشر جميعنا منشغل ويفكر مضياً واستباقياً لكثير من مقدرات الحياة واولها؛(الحب )، نعتبره بهجة قد نجد هناك أناس سعداء بهذا الحب، والغالب الأكثر مكتئب ومثير للشفقة وهناك فرق بحسب طبيعة الشفقة ،الشفقة التنبؤية الصادرة من شعور وإحساس هي الاصح كونها ناتجة عن ذات الذي يشعر بها ،والثانية التي تجعلك كيان مهزوز تشعر بالقلق ولا تنظر إلى مقومات هذا الحب المقدس، عندها تصبح شفقة مزاجية منفعلة خاضعة للانكسار،كون حصن متين وقلعة شاهقة من حقك تحب لكن احتفظ بقطرة روحية ساقطة من عيون فاقدة للسعادة،السعادة والتعاسة هي مشاعر داخلية تدخلك في متهات الاشتياق ليس بالضرورة أن تكون تضحيتك من اجل مادي يراها البعض منا ترويحية اومسكن للألام بينما هي صيرورة حياة ،..
يقول عالم الفلسفة ،J.M,(أن الحياة هي خصوبة ،والخصوبة بدورها هي الحياة الفائضة الطافحة او هي الوجود الحقيقي بكل معنى الكلمة ،وكلما كانت الحياة أغنى واخصب كانت في الوقت نفسه أشد ميلاً إلى البذل وأقوى نزوعا نحو السخاء)،إذا نحن أمام مفترق طرق ،نجد أنفسنا بغير حاجة للسعادة من يفصل بين الأنفاس لايمتزج مع الأجساد، جسدك العاري استحالة ان يكون من شأنه اكتشاف ،بكائك وانكسارك،كن قوياً،نعم أدرك حبك المقدس لكن السيول مادة مهيمنة فنجد بها اروحانا تستنفذ قابليتها لتبين الماء الجاري من دمعك الساقط وهذا الدمع ثمن حبك المقدس ،بالأمس كان الخطاب (أين انت)،المقطع من سمفونية منطلقة من عشرة صفحات من اللانهاية ،خاصتها النفسية (انها تحتفظ بذكرها الجميلة )،عندما يموت الكاتب فتأكد لايحضره وحي الاشتياق ،سوف نحطم ارادة البحث التي تشجع الإنسان على ركوب الأمواج التي تؤثر بارتدادها عليك شخصيا وطبيعة من يلامس المجانين أكيد مجنون ،كل التشخيصات التخيلية تؤكد انك عالق باوهام قابلة للنسيان ،نعم قد في يوم تسترجع ذاكرتك في درس حفظته كان عامل عثراتك او خيبة أمل ألمتْ اشلائك ،أو حساب أيام قد مضت لكن مقابل ذلك تستطيع أن تقول ؛(كنا سكينة في زاوية ضيقة أضحينا على غصن شجرة قريبة صرخت بصوتها اني ابحث )،عادة المبذر في العشق خفيف الروح ظريف الشمائل عندما يدرك موت الكاتب عند ذلك ،يصبح ويمسي هضبة حزينة اصابتها رياح الخريف وبدأت متدفقة من عيون قد كتب عليها ،(نحن الشهداء السعداء )،مشكلة الحب اننا نتعاطف معه ونعتبره كتاباً نستطيع قراءته تكراراً ومراراً.إذا حاول أن تنسى ،والنسيان نعمة من الله .
موت الكاتب، لا يقصد الذين يتصنعون الحياة ،كن شاعريا،وحساساً ،والا مستقبلك آلة صنيعة مجتمعية تجبرك على الخنوع.
الناشرة؛د.هدى العلي
العراق
١٢/٦/٢٠٢٠
قصيدة شعبية تحت عنوان {{كل جرح}}بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ماهر محمود}}
كل جرح.
كل جرح وله دواه.
إلا جرحى معاكي إنت..
نساني طعم الحياه.
يا إبتسامه الفجر.
عاش القلب يحلم بإبتسامه.
يا ربيع العمر.
هو العمر فيه كام يوم.
يعدي منا هجر وملامه.
كل جرح.
لو القلوب بتتكلم.
كنت سمعت لقلبي نداه.
قلبي لحبك إستسلم.
وإنت طبيبه وإنت دواه.
كل جرح وله دواه.
إلا جرحى معاكي إنت.
نساني طعم الحياه.
هو ده طبع الحياه.
فيها إبتسامه وفيها أه.
إبتسامتك هيا فجري.
هيا عمري لمنتهاه.
كل جرح وله دواه.
إلا جرحي معاكي إنت.
نساني طعم الحياه.
كل جرح.
كلمات ماهر محمود.
مجموعة قصص قصيرة تحت عنوان {{قوس قزح}} بقلم الكاتب القاصّ العراقي القدير الأستاذ{{رعد الإمارة}}
قوس قزح
1(هدية) القدر لم يكن منصفاً معها، ابداً لم يكن منصفاً، عندما جاءتْ للدنيا، مَسدَّ الَقدرْ هذا لحيته الرمادية، ثم طلبَ الثمن، فعل ذلك بكل وقاحة وهو يَحدجُ امها بنظرات نارية! بالمقابل فإن والدها منحها هدية كبيرة ظلّتْ ترافقها طوال حياتها، لقد منحها وهي تلعبُ مع ظِلّها ذاتَ يوم، منحها صفعة! ثم راحَ يهمس بصوتٍ كالفحيح :
-ستقتليني ذات يوم، تماماً كما فعلتِ مع أمك!. من أجل ذلك هي إنتحتْ جانباً، وراحتْ تنحبُ بصمتْ، لأطول مدى!!.
2(حارس ) كان جرس المدرسة ساكناً ومكمماً ، لم يعد ثمة مجال للشكوى، وإن حَدثْ فستذهب في مهب الريح! لكنه برغم ذلك إفتقدَ مرأى الطلاب، هرولتهم الخرقاءْ، إفتقدَ كل ذلك، وكحال الكثيرين ،كان يحلم بكمّامة تعوّضْ كوفيته الهرمة، وتحميه من الخطر، إلى حين!.
3(ثمن) أرهقه انتظارها، أرهقه وشلَّ تفكيره، هاتفها المغلق أصبحَ كريهاً في نظره الآن ! لكن في الجهة الأخرى كانت هي تهمسُ لنفسها بصورة مرعبة، يا إلهي يا إلهي، يالغبائي الفاتن اظنني أُصبتُ أخيرا،حتماً سيوبخني عندما يعرف، تباً لي، لو لم أقبّله، ماكان سيحدثُ ما سوف يحدث!!.
4 (هراء) وضعتْ قلبها بين كفيها ،تقدّمتْ نحوه ورَسمتْ إبتسامة مذهلة، تنَحنحتْ فإلتفتَ لها، مدّتْ كلتا يديها بالقلب المغطى بالدماء، اللعين كان ينبضُ بشدة، قالت :
-هاكَ قلبي حبيبي، وانظر بربك بإسم من يخفق؟ . إستيقَظتْ مرعوبة فجأة، راحتْ تسترجع لحظات حلمها العجيبْ، همَستْ لنفسها وهي تضحك وتهزُّ رأسها :
-ماهذا الهراء الذي حلمتُ به؟.
5(عدوى) من خلال النافذة المفتوحة على مصراعيها، راحتْ ترسلُ بعشرات القبلاتْ المحمومة لإبن الجيران، كانت تفعلُ ذلك بعنادٍ شديدْ برغم الحظر المفروضْ! العجيب في الأمر إنَّ اغلب قبلاتها كانت ملوثة بالداء!!.
6 (تحليق) أحدهمْ فطرَ قلبها، لذا قَرّرتْ الإنتحار، كان قرارها هذا ثابت لارجعة فيه!لدرجة إنَّ ساقيها لم ترتعشا، وهي تقف عند الحافة وتحدّقُ للأسفل بتحدٍ غريبْ. ماحدث لاحقاً، إنها وهي تهبط بصورة سريعة ،وتيّارُ الهواء العنيف يضربُ في ملامحها،سَرحتْ للحظة مع فكرة خرقاء، حتى إنها جعلتها تبتسمْ! كانت تفكر بأنها قد تكون ربما أولُ إمرأةٍ، تُحلّقُ بلا جناحين!!.
بقلم /رعد الإمارة /العراق
قصيدة تحت عنوان {{رثاء أب}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{فيصل الحوري}}
(((((( رثاء أب ))))))
"""""""""""""""""""""""
غاب العزيز وغابت كل مكرمة
كانت لنا بجنان القلب قد وهبا
اكرم أباك ولا تأتي بمنقصة
أليس لكم من بعد عزهم عقبا
بروا الجدود والأباء لا تهنوا
فالبر دين يطال الود والأدبا
ادعو لهم بما جاد اللسان به
بعد الصلاة ولا تنقص لهم تعبا
هذا أبوك وليس المال يعدله
ما كان يوما لهذا المال قد طلبا
أبوك كنز فلا تقبل له بدلا
تبقى عزيزا تفوق الاصل والنسبا
ابق حريصا أمام القوم كلهم
أياك أياك أن ترفض له طلبا
الدنيا يومان فلا تجعلهما
بؤسا عليه كثير اللوم والعتبا
لا تقطعن بعد الممات وصلهما
واجعل لهم من أموالهم سببا
وغدا تكون كما كانوا بمقبرة
والقبر يضحك من أعمالنا عجبا
بقلمي فيصل الحوري
الاردن
قصيدة شعبية تحت عنوان {{حسيت عند الفجر}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{فاتح سليمان ابو حكمت}}
حسيت عند الفجر
ارفع ايدي وقول
ياريت يجمعنا القدر
بجاهك انت يارسول
عالفيس كانت هي
القلبي بها مشغول
يارب احفظها الي
وياريت عمرا يطول
اشواقي بثيتها معقول؟
والحب بادلتها معقول؟
قلبي إليها رحل
ام الطرف مكحول
كتبت ب ح ب ك دخت
ياريت عمرها بطول
شو اسمها قلبي دق
قال اصمت انت مهبول
هذي سر الكون حبي لها
حب الارض للمطر في أيلول
من غير حكي انقطع النت
عنك ياعمري ابد ماني مشغول
الشاعر فاتح سليمان ابو حكمت من سورية
قصيدة تحت عنوان {{لاتسألوني لماذا أحبها}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{د. حسني همام}}
** لاتسألوني لماذا أحبها **
==================
لاتسألوني لماذا أحبها
قد سألت نفسي أنا
لماذا هي دون غيرها
لم شغفي وتعلقي بها
انهالت الإجابات لم تتأخرا
سؤال ليس صعب مطلقا
تلقيت جوابا جوابا متلهفا
مع معرفتي بالإجابات مسبقا
هكذا الحبيب يرغب دائما
لمحاسن حبيبه أن يسمعا
غمرتني حبا قل يوجدا
وثقت في ثقة تحمدا
تصدقني دائما بلا ترددا
تصدقني القول دون تخوفا
تحترمني أقدر فيها احترامها
أبادلها مثله وقد أزيدها
تلبي ندائي وقت طلبتها
لا تتأخر لأي سبب تافها
عيناي وعيناها تتحدثان معا
فلا حاجة للتحدث بلساننا
تفهمني وأفهمها فهما عميقاً
قل أن يساء يوم فهمنا
أتحدث فتكمل حديثي بحديثها
فكري وفكرها يندمجا ويتوحدا
إذا رأتني حزينا تحزنا
وإن وجدتني سعيدا تفرحا
تعمل على اسعادي دائما
توفر لي الأجواء بذكائها
تختار الوقت المناسب غالبا
لما تريد فيه أن تتكلما
تشعرني باهتمامها وحبها
شعور طبيعي دون تكلفا
تصغي إلي وقت أحدثها
تترك كل شيء ورائها
تمنحني كل ماتملك حبا
إن طلبت عيناي أعطيتها
تحس وتشعر بي دائما
كأننا روح وجسد واحدا
نتكامل وننسجم مع بعضنا
لايوجد بيننا أي تنافرا
هي تريدني وأنا أريدها
نعرف ونقدر قيمة نفسنا
روحي وروحها تحلقا معا
يتشابك الجسد فنصير واحدا
أي شيء عند أحد منا
نصفه الآخر عندالثاني يوجدا
ينجذبا ويكتملا بلقاء بعضهما
يعزفا لحنا جميلا يطربا
هذه هي حبيبتي أنا
لا تسألوني لماذا أحبها
حدثت نفسي هذا متسائلا
ووجدت إجابات شافية كلها
د. حسني همام
جمهورية مصر العربية
12/6/2020
مقال إيقاعي تحت عنوان {{نعم..يعتني}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{مرقص اقلاديوس}}
نعم..يعتني
(مقال ايقاعي من البحر العميق)
بقلم..مرقص اقلاديوس
................................
هناك كثيرون؛
عندما يتكلم الشاعر عن عناية الله بالبشر ؛يستغربون.
و يدعون
و قد يكون لهم عذر فيما يدعون.
أن الشر كثير،و أن الأشرار ناجحون.
و أن الطيبين كثيرا كثيرا ما يعانون.
لكني
سأسألك سؤالا على أن تجيب أو يجيبون.
لو أن الله
لا يعتني بالبشر، و لا بالكون.
و ترك الأمر للأشرار منذ بدعها ؛ ترى الآن كيف كانت تكون.
فقد قتل قابيل أخيه هابيل منذ البداية ،من قرون و قرون.
لقد مر على البشرية ظالمون.
و من تصوروا أنه خلقها لهم وحدهم لكي ما بخيراتها يتمتعون.
و مر عليها من هم..
من هم لألوهيته ينكرون.
و فجأة
خرج منهم النفس الذي سبق و أعطاه لهم،فإذا هم ساكنون.
أين الجبروت ،أين العظمة ،أين المال و البنون.
تركوه و رحلوا عنه فى صمت،
و كلما تذكرهم البشر راحوا لهم يلعنون.
ثق...
ثق أنه.. إلي يوم يريد.....
ستظل الشمس تشرق.
ويظل الزهر يزهر.
و يظل الفرح ينطق.
و يظل الزرع يثمر.
و هناك دوما اطفال سيولدون.
نعم فى البداية سيبكون،،
لكنهم بعد ذلك سيضحكون.
تفاءلوا
و
إطمئنوا
و
سبحوا،
الذى لازال و سيظل يقول للشيء كن فيكون .
ملاح بحور الحكمة..مرقص إقلاديوس
نص نثري تحت عنوان {{جذوة العشق}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{المصطفى نجي وردي}}
................جذوة العشق.............
دقت ساعة من سويعات
الزمن المنفلت من أزمنة
كانت هاهنا..
وساعة الحسم
ارفع فيها طقوس الحجر
أقتني سلة للأحلام
أكدس فيها زمني الزهوق
وأشتهي منها عناقيد
عتق وتحرر
من صهد الأيام ويأس
الجدران..
وقنوط الجسم المتهالك
على أرصفة التاريخ..
أدرك العمر الهارب عبر
شقوق الذات
أكبو وأستفيق..
على أصوات بلابل..
والمرايا تؤجج جذوة اللهب
وتعكس وجهي الآخر..
وجذوة العشق الملتهب
والمطروز بعبق التآكل..
وتثير شهوة النبيذ المعتقة
بأنات في القلب..
وبالتعدد..
لأن امرأة واحدة لا تكفي
في زمن الانفلات...
من لي بنسيم عليل
يعللني
يدغدغني ،ويدغدغ مشاعري..!!
وبوهج ينير ظلمتي
ويبدد مواجعي.. !!
وليلي الصامت على صهوة
الريح..!!
من لي بليل لا يرخي سدوله
ونهار لا يغيب بشمسه..!!
وأنا العاشق المخنوق
بالصمت..
بالحجر
وبالهجر المتدلي من عوادي
الزمن..
ومن نوادي التيه مترامي
الأطراف والساحل..
وغصة تلتوي
بالحبل السري فتخنق
الأنفاس...
المصطفى نجي وردي (بقلمي) 12\6\2020
المغرب
نص نثري تحت عنوان {{إحلَم مَعي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{قيس كريم}}
🎀 إحلَم مَعي 🎀
أسدِل على وجه الضوء خماراً ؛ ثم ؛ نَم غَفْوٌ قليلاً من فج الوسن ؛ إرسِم حُلُمَاً أنت في طائفه فارس أحلامٍ ؛ يتهندم بزةً بيضاء ؛ يحتزم سيفه المهند بحسام النور ؛ حِلْمٌ و رُؤآه ؛ طَرِزه نقش خالٍ على خود الزبرقان ؛ أو وحمة شامٍ منثورٍ كالرمل الأحمر ؛ وعلى مرافئ متني ؛ خُذْ نفسٌ عميقٍ ؛ وتنهد مطاليباً غُرِزَت في بطنان المجرات البعيدة .
أحلم معي كأنك في جنائن الزهر والنعيم ؛ وطبيعة هادئة بدون وسائل أتصال ؛ شاركني الأماني شطآن آمالٍ رست في مبهجٍ بديع ؛ ترسو على جزيرة ودروبٍ نيسمية ؛ يجهل معالمها العابرين .
تخيل أن جسدك خصاصتي ؛ وكل شيء هناك خالٍ من مسكوك العملة ؛ ومؤنة الطعام ؛ فلا تحتاج ألااا التزود بماءٍ رضاب ؛ مذاقه عذبٍ فرات .
لا أحد يُضيق علينا فسح الفراغ سوى مأدبة النسيم ؛ وأشياء من شذى المساء .
أسبِغ النفس روياً ؛ وأعِد من حزمة الضوء باقة وردٍ وسلم صعود ؛ واجهز على الوسادة بذراعيك الضيقتين ؛ وأرزم الأنفاس ؛ وتأبط عناقاً يطوي غداة التلاقي دون وداع .
إحلم معي ؛ وَعُد بي ثانيةً مُستنفراً من رأسك جعبة الأحلام ؛ فالأناة مؤنة راغب طموح ؛ يستلهم من الثياب فصول العام ؛ واسراب من جُنحِ الصباحات .
أحلم معي خارج غلاف الجو ؛ وتعامل على أن الكون فائضاً برمته ؛ استمتع بحلمك وأنت مُغمض العينين .
استشعر أيحاءك أكثر دقة في تصويب الصورة .
كملحمة جوع أزلي ملموس بشراهة راغب ؛ وكلانا عن الناس في مكوك سابحين ؛ وفلك يسع بعضينا
بأجساد غريبة كبنوة الضوء في نخبة الفجر .
أحلم معي ؛ كأن ملامحنا الخارجية هي هوية الحياة
منذُ أمَدٍ طويلٍ سرمدي لا نهاية لبدده .
أحلم معي وتخيل أن جسدك خاصية في تركيبة هذا الكون ؛ وأحد عناصره النسبية ؛ وجزءٌ لا يتجزأ من مكوناته ؛ وعائم الروح تنازع جُرمك الأديمي ؛ تجعله سابحاً بين أكوام مليونية ؛ وانت تراقب بدنك وهو يعانق ذرات الشُهب وفئاتٍ شتى نيزكية ؛ وروحك النرجسية منتمية ألى زُمرَة الأحجار الكريمة .
إحلم معي وكأنك حالة فُوضى ؛ تُشاغبني بدغدغات عنف فوضوية ؛ تُقْعِد الدنيا برمشة جفنٍ غَضّ ؛ وتقوم فَتُراقصها بغمازتين فتانتين ؛ وشفةٍ رفرافة عن عصفٍ غير معهود كأبتسامة طفلٍ وليد ؛ أو صخر أفتزته بنت الجبل فتساقط مرمياً في أحضان الوادي ؛ يشقُ طول النهار بمنشار ؛ تأكُلَ أسنانه بِيِضْ القُذَّانُ ؛ تلاعبه دفتي الريح كمهد الرضيع ؛ فأنا مثقل بعبئ الزمن القديم بتأريخٍ عتيق ؛ عِدتُ اليك ومعي الف رحلة ؛ والف سندباد ؛ والف راسية خلدونية .
أحلم معي على درب التبانة وهج ضوءٍ في سطور ؛ نمشي فيها العُمرَ سوياً ؛ يكتبنا القلم مدونة ؛ يقرأها فم التقويم القادم ؛ لجيلٍ لم يعهد أيام الذكرى ؛ ولم يشهد الوان الطيف الابيض في بزة عُرسٍ ضحكته أزهى من غُبشةِ صُبحٍ أوضح .
أحلم معي ضاحكاً بشفة عصفورةٍ بِكر ؛ من فرط بهجتها تنخرط من فِيّهَا اسناناً كشظايا اللؤلؤ أو حبات جلنارٍ بيضاء وحمراء ؛ تَحْمَرُ وجنتاها من خدين كتفاحٍ لبناني ؛ وجبينٍ زهري كغرة شهر باركه الرحمن ؛ يحمل في ذهنه احلاماً وردية وليالٍ طِوَالْ .
أحلم معي راكباً على عربةٍ من زبرجدٍ وَتَبَرٍ مبنية ؛ تجرها فحول الرِّئمُ والأيل ؛ وأجراسٍ تدندن وقع انغاماً ؛ كرجع خلخال عند راقصةٍ يهز قوامها حديث شِعرٍ جميلٍ ؛ ولحن عزفٍ طروب ؛ بنايٍ ورُباب .
أحلم معي ياصحوة النور في ألق العيون القارئة ؛
سفرٌ في مفكرة الأيام ؛ يكتبنا فيه حبر الزعفران.
نهجٌ عنوانه عُذرية في قصةً حب ماااا ؛ تدثرت على رف المكاتب بمئزر ترابي ؛ أو روايةٍ لم تُرويها الحَكايا المنسية ؛ قصة تسافر بنا خارج حدود الدنيا المرمية ؛ نحو حدود الشمس ؛ وساعات الضوء المليونية .
يحتضن مجلسنا كنف أشجارٍ من فصيل الشوقيات ؛ مُتفرعة الأغصان كالأثين يغزلُ الناي حديثنا.
ينفخ به حِلمُ راعٍ ؛ وكأن المروج جنائنَ رَبُك الخُضِرْ ؛ وفراديسٌ تُزين سقفها بأنجُمٍ تضوي كالفوانيس ؛ وأثانٌ من سحابٍ أبيضٍ مشحون بماء الفضة ؛ ينضج منه النَّفل قطرات قطرات ؛ وندى يُلَثِم شفاه الشوك في حبل اللبَبْ فيكون ورداً بنفسجاً ؛ حارٌّ مُلَطِّفٌ مُدِرٌ كعُودُ الصَّليبِ في نُضجِه عبق الفاوانيا وعبير الغاريقون ؛ كنسيم عطط ثوب المساء .
إحلم معي وشايةَ غيمٍ ماكرٍ ؛ وطينةٌ عذراء شاغب فتنتها عزف المطر ؛ شاءها ان تُناغي للصبحِ ثغراً أن يبتسم ؛ كلما شئتِ أنتِ أن تبتسمين .
إحلم معي أنيس الود رمت به فُرَق الأزمان من عِلِ ؛ وكتابٌ ليس له مُدَوِنْ ؛ في تسطيره السحر و الكهانة والعِرافة والخيال وفارس أحلامٍ آتٍ من الميتافيزيقيا والموارئيات ؛ قدومه على حصانٍ ذهبي يحمل السيسبان خمائلٍ مُهداة والنهر والجدول هدايا ؛ وعمر الساعات .
يستعلم عمق النهار عن الدرب في سرِ قافيتي ؛ عن الهزيم في خشخشة الريح ؛ عن دوي الأديل في صوته الضخم ؛ عن بُحةِ نالسي في قشعريرة الموج اللطيف .
أقرأني في أم العين زاداً ؛ تناول الأفواه عجين اللون في شكل الصور ؛ وتَعِسَ التلاوة لحنٍ طعمه ملاذاً ؛ فتذكرني كلما جَفَّلَ البرد يعسوب الشهد ؛ طيب الموئل عندي ؛ وحسن الملتقى مجلسي ؛ فقط تذكر أن كل شيء سيكون ملك الموت ؛ فما أعجب الكلام بين ذراعي قلمك المهيب حياةً نعيشُ ايامها معاً ؛ تنبلج كلما شدا الحسون غريداً ؛ وكلما السماء لبست إشراقة صبحٍ صبوح .
قيس كريم
جمهورية العراق
١٠/٦/٢٠٢٠
قصيدة تحت عنوان {{جودي}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{رفيعة الخزناجي}}
جودي
فنظرة من عينيك
بلسم
يشفي القلب العليل
جودي
فبسمة منك شفاء
لروحي الكئيبة
جودي
يامن عهدتك
لا تبخلي علي
أيتها الخليلة
بنت
الجود والكرم
بنت
الأصايل والنعم
جودي
حبيبتي فقد طال
انتظاري ونفذ صبري
وعل جسمي
وما بقي مني إلا
القليل ... القليل
جودي
معشوقتي وارحمي
فعقلي سلب مني
وما عدت أستطيع
المسير
تهت واضعت دربي
وبقيت حول بيتك
اجلس مقيدا كمأ
الأسير
جودي غاليتي
بكلمة ترد الروح
واطلقي لي السبيل
رفيعة الخزناجي
تونس
خاطرة تحت عنوان {{وليمة التباعد}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{بندر علي مجمل}}
وليمة التباعد
*****
أ/بندر علي مجمل
لقد ... تجاوز المد
وكنة النسيان
فم الليلك
لذا
دموع المدائن
المأذن
تنبت
لذة المحو
في فجر ملكوت قنصلية
التباعد
و خيزران الرذاذ
نحس عتيق مسموم
مظلم التحديد
لغشاوة العزلة
المزروعة
في ظلال
وليمة الشقاء
بينما لحم الاختلاف
تحيك
خنادق احتفالية
لحظة مكلورة
مكورة
أ/بندر علي مجمل- اليمن 6/6/2020
قصيدة تحت عنوان{{الظلم يصنع أقواسه}} بقلم الشاعر السوري القدير الاستاذ {{علي بدر سليمان}}
كتب هذه الكلمات
شاعر سورية والعالم
[علي بدر سليمان]
بتاريخ2020/6/11
بعنوان:
{الظلم يصنع أقواسه}
باع الصمت إحساسه
ولفظ التاريخ أنفاسه
زمن فيه ساد الظلم
قد باع السلام حراسه
كيف لكم أن تسعدوا
والظلم يصنع أقواسه
كيف لكم أن تسخروا
والظلم يدعم متراسه
عليكم أن تستنهضوا
الهمم لندمر أساسه
عدو غادر لاتهزؤوا
الغدر قانونه وكأسه
لنتحد معا" اجتمعوا
نضربه ونصرع رأسه
اقتربوا معا" أسرعوا
نقتله ونقتل من ساسه
سورية
قصيدة تحت عنوان{{إليك أكتب}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الاستاذة {{سامية جفال}}
إليك أكتب
سأحفظك وردة في كتابي
دربا أسير عليه لينير طريقي
سأجعلك في البرد وشاحي
وفي العتمة شعلة لضيائي
سأكتبك عنوانا لقصيدتي
وحبرا صاف لمحبرتي
سأرسمك بأنامل قلبي
طفلا تسعد به أيامي
سأتخذك دعاء في صلاتي
فأطيل ركوعي وسجودي
أناجي الله في سري
أن تسعد روحك بوصالي
وأسعد أنا حين
ترضى بكل تفاصيلي
فيزهر قلبي
وينبت الحنين
على حدود روحي
ويقيم الشوق
بين جفون الحياة
لنعيش أجمل اللحظات
الأستاذة/سامية جفال
الجزائر
قصيدة تحت عنوان{{أمري إليك !!..}} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{صلاح محمد المقداد}}
أمري إليك !!..
أيا مايس القد , أمري إليك
وروحي وقلبي الشجي لديك .
سأمثل طوعا امام الشموخ
وسلطان سحرك في مقلتيك .
ألا إنَّ شوقي يذيب الجبال
وقلبي يحوم خيالاعليك.
ومالي سوى طيفكم شاغلي
وما وجهة القلب إلا إليك.
وغايات روحي عناق لطيف
لأرتشف الخمر من شفتيك
فهل أجِدَنْ مبتغايَ الذي
تمنيته يا حبيبي لديك ؟
*صلاح محمد المقداد*
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)