رواهُ قـلـبـي
تَعِبتُ من الهوى أو من زوالِـكْ
لقد ضَيَّعتُ روحي من خِـلالِـكْ
بَحثتُ وتُـهـتُ حتى مَـلَّ دربي
ولـم أعرِفْ جنوبَـكِ من شمالِـكْ
نَفَيـتينـي وجِئتُ أَلُـمُّ نـفـسـي
فـأطـلَـقَـتِ الوثيقةَ في المهالِـكْ
أُحِـبُّـكِ لـم يَـنَـلْ إلاكِ قـلـبـي
فَـهَـلَّا جِـئتِ أنـتِ بِـبَعضِ ذَلِـكْ
أُحِبُّـكِ لـم أَزَلْ في الحبِّ طِفلاً
فـكـذَّبـتِ الطفولَـةَ مِن هُـنـالِـكْ
فمـا أبقيتِ لـي روحـاً وقـلـبـاً
وأشعَلتِ انـتِظاري في انـشِغالِـكْ
ولـم أخـشَ افتِقاري واِحتِظـاري
وَضَعتُ القلبَ في كلِّ الـهـوالِـكْ
أتَـيـتُ وفي عيوني كلُّ حُـبٍّ
فـأردَيـتِ المـودَّةَ في نِـصـالِـكْ
تُـريـديـنَ الهوى حتى بِـأَنِّـي
رأَيتُ حُشاشَـتي بينَ اشـتِـعـالِـكْ
وكـم أشقَيتُ بالأحـلامِ قـلبـي
بَـخِـلـتِ عَـلَـيَّ حتى في مـنـالِـكْ
فَـبِـي عَـطَـشٌ وتَـحـنـانٌ وَوَجـدٌ
ولـم تَشـبَـعْ عيوني من جَـمـالِـكْ
فيا عيني التي مِن فيكِ عَطشى
فما اكـتَحَلَت لـيـومٍ في وِصـالِـكْ
فَـمـا سَـلَـكَـت بِـهـا إلَّاكِ سُـعـدى
ومـا شَبِـعَـت بِـشَـيءٍ من دَلالِـكْ
وأَحدو خلفَ طيفٍ منكِ يـأتـي
فـأركُـضُ خـلـفَـهُ حتى زوالِـكْ
أُفَـتِّشُ عنكِ في ورَقي وشعري
ولم تَجِدِ العيونُ سوى ارتِـحـالِـكْ
وهل تحظى بِكِ العينانِ يوماً ؟
فلـو حَـظِـيَـت تَـسيـرُ إلى جَـلالِـكْ
نَـقِـيُّ الـطبعِ ياسُـعـدى فـؤادي
فـمـا إلَّاكِ هــذا الـقـلـبُ سـالِـكْ
متى يـاقُـرَّةَ العَينينِ نمضـي ؟
فـأشـرَبُ كـلَّ رَشـفٍ مـن زُلالِـكْ
فـمـا أصـبَـحـتُ إلَّا قَـيـدَ نـارٍ
تُـقَـيِّـدُنـي بِـبَـعـضٍ مِـن ذُبـالِـكْ
فـلـو تَـتَـذكَّـريـنَ الـعـهـدَ يومـاً
لَمَا أفـجَـعـتِ قلبي في جِـدالِـكْ
رَعَيتُ هواكِ مـا راعَيتُ نفسي
لقد أَسكَنتُ روحي فـوقَ خـالِـكْ
فَـإنِّـي قد أطَـعـتُ القلبَ حتى
رأيَـتُ دَمِـي يَـسـيرُ على خـيـالِـكْ
أراكِ هَـجَـرتِ قلباً ذابَ حُـبَّـاً
لـقد ضَـيَّعتِـنـي بـينَ احـتِـمـالِـكْ
وقـد تَعِبَ الهوى من كُثرِ صَـدٍّ
ورُغـمَ ضَراوتـي كـم كنتُ هـالِـكْ
وضـاقَـت لـوعَـتـي حتى تـأَبَّـت
أَمُـدُّ لـهـا الـتَّـصـابـي من نَـوالِـكْ
أُلامُ وأرتَـمـي مـا بـيـنَ وجـدي
ولـم أَخـطُـر أنـا يـومـاً بِـبـالِـكْ
عليكِ أيـا سُـعادُ أنـوحُ وجـداً
فَـكم أشقَيتُ نفسي في سؤالِـكْ
تَعِبنـا نحنُ نَـبحَثُ في الأمانـي
ولم أستوفِ شيئـاً من وِصـالِـكْ
حَـرِيٌّ أن أَمُـدَّ الـقـلـبَ صَـبـراً
لِأنِّـي قـد أرانــي في الـمـهـالِـكْ
يــاسـر مـحـمـد الـنـاصـر