غرور إمرأة
جميلة القوم مغرورة ومتكبرة كثيرا
تغتر بنفسها لا تعرف التعقل والتدبيرا
مزاجية متعجرف منطقها عندما تتكلم
تراوغ في أسلوبها ولا تحسن التعبيرا
تتمرد على من حولها وكأنهم لها خدم
لاتهتم إن كان أمامها صغيرا أو كبيرا
تتباها بعقلها كأنها من كل الأنام أعلم
مع أنها لاتفرق بين الصوف والحريرا
تريد كل شيء ملكها ولغيرها محرم
وتعتقد من ينظر إليها أصبح لها أسيرا
لحظة ياسيدتي انهضي من هذا الحلم
اسمعيني واسمحي لي أبدأ التفسيرا
سأخبرك أشياء لعلها تكون لك مرهم
استخدميها وستحظي احتراما وتقديرا
أولا غرورك نهايته أحزانا وحتما ندم
ثانيا تكبرك يأخذ بيدك إلى نارا سعيرا
ثالثا مزاجك الجيد على السيء يتقدم
رابعا تعجرفك زائدا لا تكوني له جريرا
خامسا مراوغتك يجب أن تزود حكم
سادسا تمردك يقودك لخراب وتكسير
سابعا اهتمامك من شيم الأصل والكرم
ثامنا التباهي إثم عند الله عقابه كبيرا
تاسعا عقلك فضلوا الفهم على العلم
عاشرا الملك لله ولتكن عينيك بصيرا
هذه نصائحي خذي بها ودونيها بالقلم
احفظيها عن ظهر غيب وابدأي التغييرا
هذا قرارك إما أن تسعدي أو نهايتك ألم
وكما تزرعين بداية ستحصدين أخيرا
الشاعر
حسين عطاالله حيدر
سورية