الخميس، 4 ديسمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{غادتي غيرها لا أريد}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


غادتي
غيرها لا أريد 
 ما   زلت  طفلا    ولا   أزيدُ  ــــــــ وغادة        ناهدا       أريدُ 
عن دربها      غادتي    ومهما ــــــــ عني     تناءت   فلا   أحيدُ 
إن     أقبلت      لا  أفرّ   منها ــــــــ إن    أدبرت    كرتي  أعيدُ 
فيها   أرى     جنتي  ونفسي ــــــــ من   دونها     غادتي   تبيدُ 
ما  زلت   طفلا  من التصابي ــــــــ لا   ينفك   الشيخ  والمُريدُ
******
طفلا      فما   زلت  والتباكي ــــــــ زهوا    على   نهدها  أجيدُ 
دون  الذي    يشتهيه  يشقى ــــــــ  والطفل    في  لهوه سعيدُ 
في  حله     يستحلّ      نهدا ــــــــ  والطلع   في  رسمه نضيدُ
من  فيضه     يرتجي   حنانا ــــــــ والحب   من     دونه  وئيدُ 
 في     غمرة   كم    لها أكيد ــــــــ في   خافقي   نبضها   أكيدُ 
******
في العرس يزهو وفي المغاني ـــــــ  هذا    الهوى  للحياة عيدُ
قالت  بحب  إليك       مهري ــــــــ غاليتي     مهرها       زهيدُ
الحب     في   لذة    وسلوى ــــــــ كأس    ومن  حوله  الثريدُ
قد   صغت     أحداثه  كتابا  ــــــــ في   القلب   تاريخه مجيدُ 
والحمد   لله      من    حباها ــــــــ حسنا  ومولى الهوى حميدُ 
*******
لا يبدأ   الحب   من    يرائي ــــــــ لاينتهي  في الهوى الرصيدُ
ذات الهوى بي  وفي صفاتي ــــــــ ووحدتي       مثلها   وحيدُ في  حبها        سيدا   تراني ــــــــ قد     ساد  بالسيد    العبيدُ 
تحت   السموات   رمت حبا ــــــــ والأرض في الحب بي تميدُ 
لي  أجمل  الخود   والصبايا ــــــــ مكللا        بالسنا       أصيدُ 
******
أحظى     بها  جنتي  شهيدا ــــــــ والنار     لا    يدخل الشهيدُ
لا  أشتهي     غيرها    وإني ــــــــ في     حبها     ذلك   الوليدُ
لي   حاضر   المشتهى يقينا ــــــــ  لا شك  ماضي  الهوى تليدُ  بالي وبالموت   لا       يبالي ــــــــ عمري    ففي    حبها  مديدُ
 من   كان  من جيدها قريبا ــــــــ يسلو    ولا     يسلم   البعيدُ 
فكيف    ينجو   الفؤاد منها ـــــــــ لا    يسلم   الهارب   الطريدُ
*******
ما   كان  منها   جرى  قديما ــــــــ في  شوقها  شاقني الجديدُ
أحيا   وفي    سكرتي المنايا ــــــــ والزرع   في  وقتها حصيدُ
لا    سكرة     غيرها     تفيد ــــــــ والحي    من    دونها عميدُ
يشقى     فمن   دونه  تردى ـــــــــ حيا     فلا    يرجع   الفقيدُ 
منعدما    همت في  وجودي ـــــــــ والوجد   لا  يدعي الوجيدُ 
*******
بالشعر  تختال  في اخضرار ــــــــ من   حبها     يزهر   القصيدُ
قلبا      محبا     أريد     فيه ــــــــ لا    أُنقص  الحب  بل أُزيدُ
في  غير حبي الملام يجدي ـــــــــ واللوم  في  الحب  لا يفيدُ
ومبصر الحب  ليس   يعمى ـــــــــ من  خاض درب العمى بليدُ 
مني  الكلام   الطويل  يلقى ـــــــــ منها   الرسالات      والبريدُ
*******
بالشعر   ضرب المثال  مثلي ـــــــــ ما      انفك   من حبه لبيدُ
يجري  دمي  باسمها احمرارا ـــــــــ برسمها      يقطع    الوريدُ
قد   كنت ذا  حظوة وسيفي ـــــــــ  قد   فل من ضربه الحديدُ
في النفس وسواسها  ترامى ـــــــــ حربا    على    نفسها عقيدُ
في الشكو و المشتكى   بآهٍ  ـــــــــ قد  ضج   شيطانها  المريدُ
 لا يبرأ الجرح    حين يدمى ـــــــــ  ملح   على   كفنا     فسيدُ 
*******
 حين    العمى  يبتلي عيونا  ــــــــ  يجري  مع  الأدمع الصديدُ
حزنا  فلا    يرتجي  التعافي ــــــــ إلا    بهذا    الهوى   الكميدُ
 لا يوقف    المشتهى   مكانا ــــــــ  في الحب  لا  يبرح القعيدُ 
نار  الصبا     يضرم  التنائي ـــــــــ وكل     نار     لها       وقيدُ 
بالوعد       تغتالني   عروسا ــــــــ مني   فلا   يصدر    الوعيدُ 
جاءت فمن   مصرها   تغني ـــــــــ  وخلفها    النيل   والصعيدُ
******
ألقت   ومن    كفها   عريشا ـــــــــ منها   فلا       ينفك الجريدُ
لا    يمقت    المستهام جيدا ــــــــ  طوق   ففي  قدها   وجيدُ
فوق   صعيد  الفؤاد شوقي ــــــــ قد  ذاب     من  حره الجليدُ
ألقت  على  نهدها     صليبا ـــــــــ والعقد     من    حوله  فريدُ 
تلقي    هواها   على فؤادي ـــــــــ صرحا  من   المجتنى تشيدُ
يسكرني    حبها     وسكرى ـــــــــ تشدو   ومنها    علا  النشيدُ 
*****
الشر        ضر    ولا   يفيد ـــــــــ والخير    في   صرحها عتيدُ
سكرانة    في  الغرام تأتي ـــــــــ سكر     الهوى  وقعه   شديدُ   نمت على    صدرها  عنيدا ــــــــ بالصحو     لا    يأبه    العنيدُ 
قالت  بشتى  اللغات  أقبل ـــــــــ قد     غرني   رأيها   السديدُ
لا تُرشد   القلب  في هواها ـــــــــ والعيش  في  حضنها  رغيدُ
لا أبْلغُ   الرشد   دون  غيري ــــــــ قد   سرني   حكمها  الرشيدُ
******"*
العرائش في 4دجنبر 2025
قصيدة عمودية موزونة على مخلع البسيط 
بقلم الشاعر حامد الشاعر

 

قصيدة تحت عنوان{{أنْصِفْني سَيِّديِ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستمعين بالله}}


"427*أنْصِفْني سَيِّديِ* 

إليكَ سيدي القاضي 
ماحدث
وأقسمَ عليه بالواحدِ 
الأحَدّْ 
    
كنا صغاراً والبراءةُ 
تُضَّلُنَا
كبرنا والبراءةُ كما 
الشَهّْدّْ
    
ومرَ العيدُ مسرعةً 
أيامهُ 
لمْ أراها وغمرني 
النكدّْ 
    
وأطلتْ فجأةً بالحياةِ 
مفعمةً
تسمرتْ عينايا وأصابني الجمدّْ
    
ياالّْلهُ ماهذا يا مالكُ 
الملك
أشهدُ  أنكَ  الصانعٌ
الأحدّْ
    
وتسربَ شعاعُ عيناها 
سيدي 
ورمقتني بنظرةٍ  أذابت 
الجَلَدّْ
    
الهواءُ يداعب شعرها
بقوة
ويرَسَمَ على وجهِ الماءِ 
زَرَدْ 

ماأجمل جديلها يداعبه
الهواء
وأجمل منه زَرَدُ الماء 
لو جَمَدّْ
    
وهجمتْ لا ألوي 
على أحدٍ 
وأسدلتْ أمها عنْ الأبِ والجدّْ
    
ضممتها وشممتُ 
أنفاسها 
وتعاهدنا على الوفاءِ 
بالعهدّْ 
    
وأنا بينِ يديكَ مكبلاً 
متهما
فأنصفني نشدتكَ الَّلهٌ الصَّمَدّْ 

بقلمي،،، 
*المستمعين بالله* 
1446/1446

2024/2025 

خاطرة تحت عنوان{{مترجمة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


مترجمة

-----------

ساعات أهيم لوحدي

منهك

أبحث عن صدر حنين

عن قلب فيه أتربع

أنا الذي كنت أخشى

الأقتراب

تداخلت بحضرتك

كل التفاصيل

صرت أهوى

قلبي صار أرحب

ديدني في الحياة هواك

حبيبتي

تعلمين هذا الصدر

كم يشتهيك

بعد أن أضرمت نار

الحب فيه

توسديه عساه يستكين

وتبرد اللوعة فيه

حبيبتي

مترجمة بكل اللغات

لا . . .

لم . . .

لن . . .

أحب بعدك أنثى

وإن خلقت من جديد

أيضاً لا أعشق سواك

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

قصيدة تحت عنوان{{أزهار الأمل في بيداء الصبر}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 **أزهار الأمل في بيداء الصبر**

وغدًا ستزهر في البيداء كل الأماني
وأحوم كالطير حرًا بين أكواني
أجمع شتات الضياء من شقاوة الأيام
وأغزل منها حلمًا يرقى لحرماني

أودعها في عقيق الأمل المقدس يا إلهي
وأطرق أبواب القلوب، فهي في انتظاري
أبث في الريح ألحان الصبر المنسي
وأرتشف من سلاف الصمت أسراري

أبث الندى في صدى العتمات والأحزان
وألمس النجوم بأحلامي وأشجاني
أعيد رسم دروبي، أعيد غزل أوقاتي
وأبعثر في الأفق شوقي مع أنفاسي

وفي الغد يشرق الفجر من بين أنيني
وتزهر في قلبي زهور الياسمين

بقلمي. 9_10_2024 
عائشة ساكري تونس 🇹🇳

قصيدة تحت عنوان{{أحبُّكِ... والحبُّ جنازةٌ بلا جسدٍ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمود برهم}}


أحبُّكِ... والحبُّ جنازةٌ بلا جسدٍ
مبهمةٌ كلماتي 
ونبضُ الروحِ
 غفَا  فوقَ
 قمم الخيالٍ

ظننتُ بأنّي المخطئُ
وما تعافَيْتُ 
من سهمِ عشقٍ  
في القلبِ
 أثقلَ أحزانِي

أصابتنِي العيونُ 
بنورِ جمالِها
وما زلتُ 
من سحرِها  
ضجيجَ المودّةِ
 أعانِي

كشفتُ حجابَ
 الوهمِ عن سريرتِي 
وأفصحتُ عن
 حبِّها الميمونِ 
الغالِي.

سرقتُ منها
 مشاعرَ الحزنِ
وأبدلتُها نسائمَ  
مودّتِي وحنانِي

ليتَها تعلمُ 
كم أنّي أحبُّها!  
والحبُّ أهديه
لها صاحبةُ 
المعالِي

ابتعدتْ، ثم 
رحلتْ عنّي 
ولا أدري: 
إن كنتُ أنا  
أم هي
 ذاتَ السقَمِ
 نعانِي؟

نظرتُ إلى
 عينِ القمرِ
لمحتُ صورتَها
وكأنّها فيه
 كل الوقت
ترانِي.

سأُلْحِقُ ..
 بركابِ الحبِّ  
لأصِلَ حصنَها المنيعِ  
وأضمّ ما تبقّى  
من فتاتِ 
الحبِّ الضامرِ  
في الوجدانِ.

**بقلم: محمود برهم**

@إشارة

 

قصيدة تحت عنوان {{جُنُونُ الحُبِّ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{مُحَمَّد تُوفِيق}}


جُنُونُ الحُبِّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سَامِحِينِي فِي جُنُونِي
إِنْ عَشِقْتُكِ بِجُنُونِ
فَأَنَا فِي الأَصْلِ أَرْفُضُ
   كل أَنْصَافِ الحُلُولْ
أَرْفُضُ السَّيْرَ البَطِيءَ
أَعْدُو فِي وَسْطِ الطَّرِيقْ
أَلْهُو بِالأَقْمَارِ وَالأَزْهَارِ
وَأَسْبَحُ فِي البَحْرِ الغَرِيقْ
أَحْبِينِي
أَحْبِينِي
بِلَا عَقْلٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فَحُبِّي كَالنَّهْرِ العَظِيمِ
وَأَنْتِ كَالْبِنْتِ البَتُولِ
إِنْ سَبَحْتِ فِيهِ يَوْمًا
وَجَدْتِ الصَّدَفَاتِ تَعْدُو
تُحِيطُ جِيدَكِ فِي مَثُولِ
وَأَنَا أَهْوَاكِ فَتَاتِي
أَهْوَاكِ بِكُلِّ الفُنُونِ
هَلِ الأَرْضُ الجَدْبَاءُ تَخْشَى
أَنْ تُهَاجِمَهَا السُّيُولْ؟!
وَهَلِ الشَّمْسُ تَخَافُ
أَنْ يَجْنَحَ القَمَرُ لِلأُفُولِ؟!
فَلَا تَخَافِي مِنْ جُنُونِي
لِأَنَّ حُبِّي فِي هَوَاكِ يَا فَتَاتِي
لَنْ يَزُولَ
لَنْ يَزُولَ
لَنْ يَزُولَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شِعْر/ مُحَمَّد تُوفِيق

مِصْر – بُورْسَعِيد 

نص نثري تحت عنوان{{أتمنى على من داعب وجدي أن يفيق}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{محمد العطار}}


 أتمنى على من داعب وجدي أن يفيق.. أن يحاصر مابقي مني ..يلتف بهالات سحره .. حول شرنقات أنفاسي .. يمزق رداء صمتي . يبهرني بشعاع الومضات. بحروفه التي تحلق فوق تعرجات الشفتين.. كم أتوق لأمطاره الرعدية... لسحبه التي تلامس ميادين براكين جنوني..

أتعلمين من انتي؟  أنتي تلك الوارثه عرش المجد التي امتدت  حدود إمبرطوريتها في أنسجة المسامات التي تحلقت حولها أزاهير الحنين .. فما أن تمضي حتى أعود متلهفا.. متعطشا للأشباع من جديد..
أنتي  درة في ثغر بحر .. كلمة بثغر عابد صامت ... نطفة تعرق بها الغيب .. أنين عشق بريء أثقلت به الليالي بفعل الشوق والجنون.. قصص من خيال غرق بها الحاضر..
أعود كتلميذ عشق في مدرسة فؤادك  .. ألفظ الحرف الأول من سمفونية العاشقين ... أردد الحرف والخوف يأسر لساني ..أخط بيدي المرتجفة اسما فوق سبورة العمر المقسم  بين أسماء نساء الأرض..
قبلك كنت أهفو لليلى .. ولبنى.. وعبلة.. وبلقيس.. و.......... الكثيرات..
ملايين الاسماء كانت تطربني... تأسرني.. تتريق الصباح خلف اسوار حدائقي.
تروي تراب أيامي .. برحيق خلائق ربي من النساء .. والان اصبحتي نصفا قسم من نصفي .. أحكم سطوته .. ما عرف إلا التطابق بين فلقتين .. حتى لو أبعدته مغنطة الأقطاب .. أو حجز خلف سدود الغيب .. فهو نصفي الذي ينصهر به نصفي .. ومائي الذي تذوب به حبيبات سكري.. ومسامات تعرق عطري الصيفي .
هنا نقف على حد من حدود تجانس الأرواح ... تذبذبات المشاعر فوق نسائم  تأرجحها الذكريات ..تناغم القلوب خلف الصدور.. واكتحال العيون بالعيون... وشوق اللسان للتسبيح والتهليل.. والجلوس فوق ربوات توسدتها السماء..
إنك الغاية والمبتغى .. القديم الذي عاد .. والجديد الذي تخالطه الأمال .. أنتي حرف أمتنع عن السقوط في قاع بئر النسيان.. وجملة مكتوبة مزقت ماحولها الرياح..وأبقت عليها كشاهد يروي ما حدث..ليرشد الضال الحائر الى موطنه عندما تضيع القلوب فتصبح مهاجع للغرباء.
وبحيرات ضحلة للقسوة .. والنكران...
محمد العطار 
مصر

نص نثري تحت عنوان{{متسرع نحوك}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{محمد رشدي روبي}}


*متسرع نحوك*

متسرع نحوك كمن يطارد
برقا يشبه حلما يتوه
بين موج يعاند، وسراب
يراوغ صدر الريح
جاذبيتك تنثر أشرعتي
تقود بحاري الظمأى
لعمق يسكن اقلامي
ويغرقني في محابري
دون حبل نجاة

ايتها النجمة العابرة
 في نوافذ ليلي
تطارد خطواتي الخجلى
وترثي تعب أشعاري..
لهفة القلم تكتبني
تصهرني بين يديك
تصوغ من لؤلؤ عينيك
يماما يحط على أفكاري..
إقبلي دون عناد
ودثري رعشتي
بدفء الوداد

مازال قلبي ينثر
شعاعا من إشتياقي
يدق خزائن صمتك
وجدران الأنين....
يا من جعلت ضحكاتك
مصائدا لنبضي
وأناشيدا لقلبي
لماذا تركت عطرك
يعبث بجنوني
ويدحرجني
إلى شواطئ الصدود

ارسل للعناد رسائلي
زنابق من ود
اترك القمر يخط
تفاصيل قصتنا
هل هناك من ينتظر
عبر ظلال الحنين
يحمل في كفيه زهرة
وعلى رشيته
حفنة  أشواق...

اتقدم بخطىً مرتجفة
من خوف الصدود
أغرق في سطوعك
بين عذبك والصمود
ماذا اعد قلبك الوردي
حين تزوره قصيدة
هربت من زمهرير الهيام.؟

ماذا اقول وقد نفد
الصبر شوقا
وتجاوز حدود العناد..؟
ارتجل فيك
أجمل المتاهات
وأسقط فريسة للظن
لكن يقيني
مازال ينكثه الصواب

من انت  مولاتي
وكيف تسلل سحرك
إلى محابري
ونوافذ حكاياتي..؟
متى ينزل فيضك
لينعش ورد فيحاء
تنتظر الطل ورذاذ 
من مطر الوداد...؟

بقلمي/محمد رشدي روبي

فلسطين 

الأربعاء، 3 ديسمبر 2025

خاطرة تحت عنوان{{لا تغنّ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{فردوس المذبوح}}


لا تغنّ
غنّ لمن تشاء
ولما تشاء
لكن لا تغنّ لثكالي الحرب
فلن يحتجن إلى الغناء
لا تغنّ لديار مهدّمة
تبعثرت منها الأشلاء
ّابك ولا تغن
 انتهى زمن الغناء
هل ستغنّي لحمام السّلام 
المضرّج بالدّماء
أم للطٍبيب الباحث عن الدّواء
أم لغصن الزّيتون 
داسته أقدام الأعداء
سحقته بازدراء؟
لا تغنّ
فقد انتهى زمن الغناء.

      فردوس المذبوح/تونس

 

قصيدة تحت عنوان{{أقصى الودِ ما لا يحضى بالندمِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عبد الكناني}}


أقصى الودِ ما لا يحضى بالندمِ
واحلى الحبِ حبٌ ديثَ بالنعمِ

مذاهبُ للهوى طافت بها سبلي 

أن شئتِ ودي حريصاً دونكِ هممي 

حرُ أباريكِ الهوى شغفاً 

بما درَّ مني فأعتني ألمي 

لا يعتني الودَ مَنْ طافت مذاهبهُ 

بعيداً يَرتجي ما حِيزَ من عدمِ 

لا تستبدي بصمتٍ منكِ يقتلني 

مني سينطقُ ما أخفيهُ من سقمي 

أستعذبُ الوجدَ فيما يمتطي شجني 

وأخفي السرَّ مما يشدو من نغمي 

لي في الغرامِ مقاماً لستُ أنكرهُ 

أقفو الجميلَ بما ينفثُ لهُ قلمي   

يبقى الهوانُ بعيداً عن منازلتي 

لا تخطو نحو الذلِ يوماً تحتفي قدمي 

أنا الذي أن شئتِ منهُ الحبَ مكترثاً

منكِ أغازلُ ما أثريهُ من نهمي 

أن شئتِ حباً مني فأعتنقي 

ما منهُ تهفو للمنى حممي 

عبد الكناني 

الثلاثاء ٢ / ١٢ / ٢٠٢٥

 

قصيدة تحت عنوان {{رحمة ... الأشواق}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{معمر محمد}}


...........................
("رحمة ... الأشواق")

أطلق...
رحمة... الأشواق
دعني أرتل دعواتي ... ميثاق
      وأي فكاك ... هيت الوثاق مذاق
****************************
أغدا...
تزفني الأماني اليوسفية
أنا امرأة تأتي من فوهة الرقراق
      على ديرها غصن الزيتون وفاق
****************************
خذني...
عاصفة تأبى ... النفاق
و أختم صك الهوى أتفاق
       ما العمر إلا نافلة بين..... الرفاق
****************************
أطلق...
رحمة.... الأشواق
إذ دوى آذان الشوق نطاق
       أنا هزار يرتاح على....... الصداق
****************************
يا بعض...
الأنتظار أنا كل الصبر احتراق
كالصحراء أترقب السماء دفاق
       زر بلادي بذي الغيث.......  عناق
****************************
مسني...
داء منذ الشباب إشراق
كحواء على المهاد إشتياق
     فأرغني إذ طبني العشق... اندلاق
****************************
وأي رصاصتي...
يا سيدي القاضي أحكم خفاق
ما لأشواقي الثكلى إلا... الزعاق
     على أكتاف مقلتي أتذوق اختناق
****************************
أطلق...
رحمة.... الأشواق
من يرجم وحدة الفؤاد المعاق؟
     وجمري هوس العمر ضاع.. خفاق
*****************************
أهرول...
ما بين الطيف والسراب آفاق
وأطوف على مزار الغد... أوراق
     الله أكبر رفع الآذان يا........... رفاق
*****************************
بقلمي/د.معمر محمد 
السودان 

2/12/2025 

قصيدة تحت عنوان{{دموع الشوق}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


دموع الشوق

قلبي  تعلَّق  بالنسا

ءِ  فلايريدُ  فراقهنَّ

إن يتركنَّهُ  في العرا

ءِ ولا  يفضِّل  تركهنَّ

قُلْ.  للعواذلِ  ودَّعوا

لا  أستطيعُ   وداعهنَّ

قلبي. الضعيفُ  نذرتُهُ

نذراً.  لأجلِ   عيونهنَّ

ولقد   سبنّي.  الناهدا

تُ الناشراتُ  شعورهنَّ

المخصراتُ      المائلا

تُ مع النسيمِ قدودهنَّ

وأظلُّ  أبحثُ في البلا

دِ  وفي الوهادِِ أريدهنَّ

أشكو   لهنَّ  هواجسي

وأريدُ.   أنْ   يُسكتنهنَّ

لكنَّهن    يزدنَ    مابي

من.    سعيرِ   عيونهنَّ

يُخفينَ  طلقاً في الرمو

شِِ  متى يَشأنَ رمينهنَّ

ويضوعُ   مسكٌ  خالصٌ

قد  فاحَ  عندَ  مُرورهنَّ

وأشمُّ   في.  كلِّ  البلادِ

وفي    الوهادِ.  عبيرَهنَّ

وأتيتُ من أمسي السحي

قِ  بلا.  غدٍ    لازورَهُنَّ

وأصُبُّ  دمعَ  الشوقِ من

ولهي.    على.  أقدامهنَّه

لهفي.  على و تلك  القدو

دِ   الناحلاتِ    خصورِهنَّ

لهَفي  على   تلكَ   النحو

رِ  سبی  الفؤادَ   بياضَهُنَّ

شوقي   الى   تلكَ  الديا

رِ  عفا.  الزمانُ   رسومهنَّ

كانتْ.     مرابعَ.      للغرا

مِ     فاقحلت      بغيابهنَّ

بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق 

قصيدة تحت عنوان{{وسائد الروح}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


 وسائد الروح

هَيّا بنا يا حبيبي
نزرعِ الورودَ أشواقًا
وعلى وسائدِ الروح
نحلمُ بلِقاءٍ فاقَ
ليغسلَ الغسقُ قلوبَنا
ويعانقَ شوقُنا الآفاقَ
ويَبني لنا القمرُ عرينًا
يُضيءُ نورُه العشّاقَ

سبقَنا الزمنُ يا حبي
وبقايا العمرِ قد ضاقَ
هي الكلماتُ تُهزمُنا
والحزنُ لها راقَ
وقصائدُ على النحرِ
حبرُها دمي يُراقَ
أسمعتُ الصمَّ أشعاري،
والبُكمُ باتوا نُطّاقًا
والحزينُ بات مبتسماً
والأعمى فتح الأحداقَ

تجلّى الفارسُ طيفُه
فانفخوا له الأبواقَ
وزِفَّ يا مِهباجَ القلبِ
مَن آثَرَ قدرُه الفراقَ
ومهما طال بنا العمرُ
فإلى ربِّك يومئذٍ المساقُ

بقلمي: خليل شحادة – لبنان

نص نثري تحت عنوان{{حبيبتي}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{قاسم الحمداني}}


حبيبتي 
.........
أنا العاشق الضائع بحسن النساء
زمني لن يكرر عاشق مثلي 
لن يرى مثلي مرغما بالنساء 
حبيبتي طفلة بريئة 
تتراقص بين أحضاني 
كزهرة جميلة
  تتمايل بالاغصانِ
تعشقني مفتونة بي  
تبكي لو لحظة تركتها 
تخاف على قلبها 
ان يغادر صدرها 
وتخسر روحها
 وتضيع في دوامة غربتها
كأنها طائر تائه 
في عاصفة هوجاء 
تبحث عن مأوى يضمها 
تعانقني شوقا
 وعشقا حين نلتقي 
كم تهوى عناقي 
وأن تغفو بين يدايا
آه يا حبيبتي كم أهوى حروفك  
كم أهوى حسنك
كم أتوق لسماع همسك
أذوب كحبة سكر حين أقبلكِ 
وتنساب قبلاتنا كشراب خمرٍ
يتراقص على شفتينا 
أبحر على شواطئك
حتى يتفجر حبي 
عيون ماء حلو المذاق
وأرويك غراما وشوقا 
يكبر حبنا كشجرة ظلال
تظللنا من الإعصار والأمطار
إنه الجنون ياصغيرتي
فيا ليتك تعلمين كم أحبك
فأن عشقي  لكِ نار تكويني
تحرق روحي من مخمصي
إلى راسي 
أنا العاشق المجنون 
اراقصك كل ليلة يا محبوبتي
أنها الأيام السعيدة 
يا ليتها لن تنتهي 
عشقنا نور 
ضياء في العتمة 
تعالي يا حبيبتي ودعي الأحزان
تعالي لحضني فلوعتي لن تنتهي
...................
قاسم الحمداني 

العراق 

نص نثري تحت عنوان{{رذاذ الرِواء}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب}}


(رذاذ الرِواء..) 
ما بين نفحات الشوق وانفاس الحنين..
قصائد أشعلت شموع لهفة عاشق مجنون..
عاشق عطش يبتغي لذة الارتواء..
من اقداح اللهفة.. تحت صولجان شفاه تبوح بهمس يثمل..
ما بين نفحات الشوق وانفاس الحنين.. 
أوصي نفسي بصمت رذاذ الرِواء
بغفوة عشق الظامئين..
كقصيدة غايتها رجاء الوصل..
سطورها تنبض بأحلام ترقص
على أجنحة الغيم ..
تغافل قطرة الفواصل..
الشوق بالشوق.. 
نغرق في فوضى الحنين.. 
شعلة تعصم الروح من برد الليل...
رعشة اللهفة ممزوجة بأعاصير  الوريد..
كلما هممت الفرار من أنياب التوق
أخذني الهيام إلى ارائك الهوى
ارتشف ندى النديم..
رِذاذ الرواء..
غشاء صمت في حرم الجمال..
بريق وجد ينطق بلغة الغرام..
يبرُّ حروف الزهر ونور القمر..

بقلمي رائد كُلّاب 

نص نثري تحت عنوان{{تلابيبُ نَجاة}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


" تلابيبُ نَجاة " 
هل يذُوبُ ملحُ الجِراحُ 
يحارُ في الأُفق نُدباً عتِيق 
يتعذّب بأنينهِ باحثاً 
فوقَ رمالِ التيهِ بينَ أكوامِ الرّكام 
ذاكَ الجَريح 
كلّما اجتَهد يتجَالَد 
ولّى وَجهَه صوبَ الّذي كان 
فخانَتهُ الذّاكرة 
وطفِق يلُوك أرغِفَة الحسرَة 
بفواجِع الحَال ..
,, 
علىَ صدَى الغرُوب 
يَسرحُ فوقَ أكفّ الرّياح خيَال
كلّما غفَى مساءً ..
أنّ جُرحَه زيَادة 
حايَلتهُ هواجِس العافيَة 
فقالَ ..
أعلمُ أنني  مازلتُ في نومٍ عميق  ..
,, 
بينَ أروِقَة المُخيّم 
تغنّى شاعِرٌ كبير  برائِحة الأمل 
تغزّل بها وحشَةّ لِفرحةٍ مُتخفيّة 
على جناحَيّ  العشَم 
يغفُو و يَستفيق ..
,, 
على عُكّازِ العرُوبة 
هاجَ زَمهريرُ الشتاء 
شحُبَ وجهُ الأسطُورة 
تدَامعَت عيونَنا 
سفَّت  الطينِ علقمَا حناجِرنا 
كلّما همَمنا نُنادي وَاعرُوبتاه 
انطفأت شمسَنا
شطَح لأقاصِي الفراغ ردّ الصدَى 
وَلوَلت على خيبَاتنا ظلالَ الرَاحلينا 
,, 
بينَ ساكِني المقَابر 
و أكوام الرّكام 
و صفُوف الخيَام 
في حشوِ الأيام 
و كثرَة الفَقد 
وعظيمِ شأن الرّاحلينَ 
وخرابِ الدّيار 
ضاعَت برائتُنا 
لم يعُد حُزنَنا ذا شأنٍ ..  إلا لأهلِه 
فتعلّمنا أسفاً أن  نمرّر أفراحنا .. سرّاً 

#سمرا 
سمر الكرد 

#غزة #فلسطين 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{يجمعني وصاله}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عماااد الأبنودي}}


يجمعني  وصاله
بقلم/ عماد الأبنودي ••••••••••••••••

الصبح   شقشق   نوره 

         و  غنت  الطيور   ألحانه 

 رحل   الليل   بعتمته

           و  طلع   الفجر   بأوانه 

صيحوا الناس الشقيانين 

             و  لكل  واحد  أشغاله 

يوم  جديد   إنما  ...! 

            جايب   وياه   أحلامه 

ميل ياسمين  الشوق 

             داعب  الورد   بكلامه 

قاله واحشني وياك الحنين 

           و دقات النبض و أنغامه 

امتي  الهوى  يشبقني  ..؟ 

            و  القلب  ينول  مراده 

و تقرب  مسافات  الود 

           و يلاقي  الغرام  أحبابه 

بحلم  بهواك  زي الطير 

        مبسوط  بالهنا  في  أيامه 

عشمان  ف رضا  الكريم 

          بالحب  يجمعني  وصاله 

          بقلم 

   عماااد الأبنودي 

   3 , 12, 2025

 

قصيدة تحت عنوان{{هذيان قلم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


هذيان قلم
بقلم // سليمان كاااامل
***************************
كف ياقلمي...................عن الأشقاء
وبذل الحرف.........من ألف إلى باء

كيف تستجدي.......َ........الحق وهو
فرض الحكمة.......والشريعة الغراء

أيجدي القصيد........بنصح وإرشاد
لقلوب عميت..................عن الوفاء

لم ترع يوماً...................حق الأبوة
ومايجري بيننا........من تلك الدماء

لن أقول.................من صلب أرض
أو حليب طاهر.......من صدر حواء

أيكون المداد.......عوضاً عن حليب
والله لو تغذوا........بحروف الهجاء

كتبت وكتبت.....أوعظت وناشدت
فهل ياترى..........استجيب للنداء

أسمعت ياقلمي.............توبة قاتل
مازال يلهث...............خلف الدماء

خلف أموال...............وأنفس تبلى
أنهكتها الأمراض.......وشؤم الغلاء

هل حن يوماً..............آكل الحرام
ورد مظلمة..........باعتذار وانحناء

وهو يباهي...................ببناء مجد
على اليتامى مرة.....وعلى الأشلاء
***************************
سليمـــــــان كاااامل...... الأربعااااء
2025/12/3

 

خاطرة تحت عنوان{{أسود وأبيض}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية مياس}}


أسود وأبيض
تجولت في أسواق العمر الكئيب
أشتريت من بائع الأوهام
لونين من القماش
الأول 
أسود قاتم 
منسوج بلون الظلام 
اخيطه بخيوط الاحزان
أطرزه بنقوش الألام
اعطره بقطرات الدمع
وطعم الحرمان
ألبسه بعد الفراق طول العمر 
مادار ت الأزمان
والثاني
ناصع البياض
كالثلوج فوق القمم الشماء
ناعم كالحرير
مرصع باللؤلوء والمرجان
مزين بنور الأقمار 
مطرزبنجوم المساء
معطر بالمسك والريحان
البسه يوم القاك
في السماء 
مع تحيات وتقدير 
رمزية مياس .كركوك العراق

في السماء 

قصيدة تحت عنوان{{وحي حرف}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


 وحي حرف  


مال الحروف تلعثمت
وامام العيون تلجمت

اصابها سحر العيون 
على السطور فارتمت

مقل العيون تبسمت
وعلى الحروف سلمت 

هبت حروفي مسرعة
وبحضن سطري واحتمت

اراها تنبس هامسة
تبدو حروفي تكلمت

قالت انا كنت صابئة 
وبوحي حبك سلمت

 يحيى حسين القاهرة 
3 ديسمبر 2020

قصيدة تحت عنوان{{يا فِتْيَةَ النفَقْ}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{ يوسف مباركية}}


 *** يا فِتْيَةَ النفَقْ ***

يا فِتْيَةَ النَفَقْ
قَلْبي لَكُمْ خَفَقْ
رَفَضْتُم الإذْلالْ
أنْتُمْ صُقُورُ الحَقْ
يا فِتْيَةَ النَفَقْ
أنْتُمْ رِجالُ اللهْ
وَصُمودُكُمْ تاريخْ
هَيْهاتَ أنْ نَنْساهْ
يا فِتْيَةَ النَفَقْ
أنْتُمْ حُماةُ الدارْ
كَالبَرْقِ إذْ بَرَقْ
نُور لَكُمْ وَ نارْ
يا فِتْيَةَ النفقْ
رَشاشُكُمْ حكيمْ
بِالحقِ قَدْ نَطَقْ
لِيَدْحرَ اللئيمْ
يا فتية النفقْ
لا داعي للقلقْ
حياتُكُمْ سيادة
و مَوتُكُمْ شهادة
إن نفقد الأحبابْ
لَنْ نُسْلَبَ الإرادة
يا فتية النفقْ
حب لكم قَدْ زادَ
وَدَعْنا عَصْرَ  الذُل
جيلُ الكَرامةِ عَادَ
****************
الشاعر الجزائري: يوسف مباركية
Youcef Mebarkia / Algerian poet

قصة تحت عنوان{{المشاكسة}} بقلم الكاتب القاصّ التونسي القدير الأستاذ{{ماهر اللطيف}}


 المشاكسة

بقلم: ماهر اللطيف 🇹🇳 

كانت جالسة في ركنٍ من أركان البيت العتيق، تستمتع بأغنية "مسافر زاده الخيال" بصوت محمد عبد الوهاب، وتترشف الشاي من قدحٍ فخاريٍّ صغير. تسترق النظر إلى أفراد العائلة عبر النور الخافت الذي يضفي على المكان مسحةً من الدفء والرومانسية، فترى كلاً منهم منشغلًا بأمرٍ من أمور الحياة، في زاويةٍ من زوايا ذلك البيت الفسيح الذي يجمعهم.

ولأنها مشاغبة، مشاكسة، مستهترة، فقد ملّت السكينة والهدوء، وسئمت السلم الذي يخيم على البيت في انتظار عودة الوالدين بعد وقتٍ قصير.
لذا خطرت ببالها مكيدة جديدة تكسر بها جمود المشهد ورتابته.

نهضت مسرعةً نحو المطبخ، وبقيت هناك لحظات، ثم عادت وهي تأكل بذور عباد الشمس بنهمٍ شديد وصوتٍ مرتفع، مردّدةً بثقة مصطنعة:
"فعلاً، صدقت كاتبة تلك الدراسة! لن أتوقف عن أكل هذه البذور مجددًا..."

لم يفهم أحد شيئًا من كلامها، لكنهم جميعًا يعرفونها جيدًا، ويعلمون أن وراء كلامها "فخًا جديدًا"، فابتسموا وتغامزوا وسخروا منها، متابعين حركاتها وقد تخلوا عمّا كانوا يقومون به قبل بداية عرضها المعتاد.

قال عمران، الأخ البكر ساخرًا:
– ما الحكاية اليوم، أيتها الحمقاء؟

فأشارت برأسها نافيةً:
– حمقاء؟ أنا فقط من امتلكت المعلومة ولم أشأ احتكارها!

تدخلت شريهان، الأخت المتوسطة، مبتسمةً:
– وما هذه المعلومة يا جلنار؟

أجابت وهي تشير بإعجاب إلى نفسها بسبابتها اليمنى:
– هل تعلمين أن الإقبال على بذور عباد الشمس بانتظام يُنشّط العقل ويُنميه؟
قرأت أكثر من دراسة تؤكد ذلك! كتبها ألفونس هوكس، ومونيكا كابرياس، وهيلاري ستون!
(أسماء وهمية بالطبع، لا وجود لها إلا في خيالها).

تواصل حديثها بإصرار، محاولةً إقناع إخوتها، وهي تأكل البذور بتلذذٍ ظاهر، حتى قال عمران متظاهراً باللامبالاة:

– هاتِ بعضها لأجرب بنفسي.

وانضمت إليه شريهان، ثم إقبال، الأخت الصغرى. عندها رفضت جلنار في البداية بشدة، متظاهرة بأنها لا تريد أن يزدادوا ذكاءً مثلها، ثم وافقت بشرط أن يمنحها كلٌّ منهم شيئًا مقابل خمس بذرات فقط.

أعطاها عمران دينارًا، وقدمت شريهان علبة شوكولاتة، بينما أغدقت عليها إقبال قبلاتٍ كثيرة.

ابتسمت جلنار، ووزّعت عليهم البذور وفق الاتفاق، وهي توصيهم أن يأكلوها قبل عودة الوالدين ليدهشا بذكائهم المفاجئ.

لكن عمران ما إن قشّر البذرة الأولى ثم الثانية حتى انفجر ضاحكًا قائلاً بصوتٍ مرتفع:
– كم أنا غبي! أعطيتك دينارًا والبذور موجودة في المطبخ ومجانية للجميع!

قهقهت جلنار بأعلى صوتها وهي تشير إليه قائلةً:
– أرأيتم؟ أكل البذرة الأولى ثم الثانية فنشط عقله ونما، وتخيلوا لو أكل البقية!

عمّ المكان ضحكٌ صاخب، وتعالت أصوات السخرية والتهم المتبادلة، بعدما اكتشف الجميع أنهم وقعوا مجددًا في فخِّ ذكاء أختهم ومكرها، رغم حذرهم الدائم منها ومن حبكاتها المتقنة.

قال عمران وهو يضحك:
– نحن لا نتعلم أبدًا من تجاربنا! لطالما حذرتنا أمّنا من جلنار ومصائدها التي يقع فيها أدهى الناس وأذكاهم.
أتتذكرن يوم تمارضت وبكت وتظاهرت بالإغماء، فحملها والدي إلى المستشفى ليكتشف أنها بخير تمامًا؟! يومها قالت إنها كانت تحتفل بكذبة أفريل!

انفجر الجميع ضاحكين وهم يستعيدون مغامراتها السابقة، فيما عادت جلنار إلى ركنها هادئةً مطمئنة، تأكل الشوكولاتة، تتأمل الدينار بين أصابعها، وتفكر في الحيلة القادمة حين تجتمع العائلة مجددًا في المساء.

قصة تحت عنوان{{والخارج منها مولود}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسير المغاصبه}}


والخارج منها مولود
قصة قصيرة

بينما كان الجنودُ المدجَّجون بالسلاح يقتادونه عبر السرداب الطويل، وهم يكيلون له الصفعات والركلات والشتائم المهينة، وهو مقيَّد بالأصفاد، معصوب العينين، ثم يدخلونه في سردابٍ آخر طويل حتى ينفذوا بعد ذلك إلى قاعةٍ واسعة، عندها التقط سمعُه أصواتَ نقيق الدجاج؛ كانت الأصوات تدل على وجود عدد كبير من الطيور.
قال أحد الجنود موجِّهًا كلامه إليه:
– ها أنت إذن البطل الجريء الذي يطالب بالحرية، ويريد القضاء على الاستبداد والظلم والفقر، وفتح ملفات اللصوص والناهِبين للمال العام، أليس كذلك أيها الديك المزعج؟
وقال آخر:
– إنه المخرب اللعين، العابث بأمن البلاد.
--------------------------------------
أمّا عندما أدخلوني في القاعة الثانية، فقد أصابتني الدهشة عندما رأيت الدجاج الأبيض اللون، وكذلك عددًا من الديكة. كانت الحبوب منثورة بكثرة على أرضية القاعة. ماذا يعني هذا؟!
ركلني أحدهم ببسطاره ركلة قوية أوجعتني وأوقعتني بين الدجاج، فتقافزت الطيور من حولي، فصرخت صرخة عالية من شدة الألم، مُصدِرًا صوتًا يشبه صوت الديك. عند ذلك انفجر الجنود الثلاثة المدججون بالسلاح، وآخرون يرتدون الثياب السوداء، ضاحكين من صوتي.
قال أحدهم موجِّهًا كلامه لي:
– هنا مكانك المؤقت قبل أن تُوكَل إليك مهمة الأذان في حارتك! ههههههه.
ثم غادر الجميع وهم يضحكون بأصوات مرتفعة.
تلفَّتُّ حولي متأملًا الدجاجات الكثيرات، فسحرتني تلك الدجاجة التي كانت تخطو خطواتٍ مبتذلة عندما مرّت أمامي. بقيتُ أتبِعها من مكان إلى آخر، من معلفة إلى أخرى، بينما كانت تهزّ مؤخرتها بطريقة مفتعلة، مبتذلة، مقصودة؛ لتبدو أكثر إثارة. وأخيرًا رفعتُ جناحيّ وقفزتُ عليها. ضحكت بغنج وقالت:
– هههههههه، علمتُ أنك تتبعني أيها اللئيم!
----------------------------------
وعندما عاد الجنود ومساعدوهم ثانيةً وهم يضحكون، كان أحدهم يحمل مرآة في يده. قال للمعتقل:
– الآن أنت اجتزتَ الاختبار، وبإمكانك الخروج والعودة إلى أهلك وحارتك ههههههه، كي تؤذّن وتزعج الحارة!
وقال جندي آخر:
– أرِهِ انعكاسه في المرآة… هيّا أرِه! ههههههه.
وعندما وضع المرآة أمام وجهي، ورأيتُ انعكاسي وقد تحوّل إلى ديك، انفجرتُ ضاحكًا من صورتي التي أصبحتُ عليها: العُرف الأحمر، والمنقار، والريش. وشاركني الجميع الضحك، بينما كانوا يقتادونني إلى الخارج للافراج عني.

تيسير المغاصبه 

خاطرة تحت عنوان{{رسالة}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


رسالة ،،
يدك التي تنبشُ مَنجمَ اللذَّة
الفائرة .
يدك التي تُبَيّتُ لي المتعة في
جَرَّة الخوف .
يدك المطمئنة .
.
يدك التي تُقَلّبُ جمري مثل صيّادٍ يجُسُّ ظهرَ طائرٍ خائف !
يدك الوفيرة .
.
يدك البيضاء ، كنزي ، أفكّرُ فيها كفقير يزدري الأمثال ،
وينفقها كاملةً ؛
نكايةً بـ " يومه الأسود " !
.
يدك الموشومة مثل يد قاطع طريق
نهبت خزاناتي الثمينة ؛ وبدَّدَتها على " ما يُسمَّى الحبّْ “.

 

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2025

خاطرة تحت عنوان{{سألوني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


سألوني

-------

سألوني

نراك كئيب

قلت لهم

غنج ودلال

يليق بالحبيب

أكابر

لم أخبرهم الحقيقة

أبداً ولن أجيب

أيقنت

نهاري أصبح بعيد

الليل أتي سرمدي

لا محالة

للحق صدقاً

للحياة أنا لا أريد

لا أريد البدء من جديد

مهما طال بي العمر

لن أتعلم

لذا لأي تجربة لن أخوض

ألأن قلبي خالي

من كل تعقيد

قوي ألأرادة أنا

أسبح في العمق بعيد

لا أريد

أن اذكر الماضي

هناك شخص لا أريد

أن أراه بالتحديد

لعل من حاضري

أستفيد

من أيام فانيات

لم هذا الذل

لن أحني رأسي

حتى لو قالوا عمرك

ألأن يزيد

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

قصيدة تحت عنوان{{هَمسُ اللِّقاء}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


هَمسُ اللِّقاء
يا طيفَها، عُدْ إنَّ قلبيَ مُرهَقُ
قد ذابَ بينَ الحُلمِ والمأزقِ

كمْ بتُّ أرجو من نداها لمسةً
تُطفِي على جمرِ الفؤادِ القَلِقِ

قد غابَ عن عيني سُهادُ تأمّلي
وتبعثَرَ الصبرُ الجميلُ المُرهَقِ

تغدو الليالي في الغيابِ كأنَّها
صحراءُ صمتٍ دونَ أيّ رفيقِ

يا من لها الوجهُ البهيُّ كأنَّهُ
بدرٌ تنزَّهَ في دُجى الأفقِ الشِّهيقِ

عيناكِ إنْ نظرتا إليَّ سَحَرنَني
وسَكَبتا في القلبِ سرَّ العِطرِ الرَّقيقِ

والخَدُّ وردٌ فوقَهُ أنفاسُها
كالنُّورِ فوقَ غمامةٍ في الشَّفَقِ

ما عادَ يُغني الوَصفُ أو تَشبيهُها
هيَ سِحرُ هذا الكونِ والمُطْلَقِ

يا ليتَ لي حرفًا يليقُ بثغرِها
أهفو لأُنشدَهُ ببوحٍ رائقِ

لولا الحياءُ لكنتُ أعلنُ أنَّني
في حبِّها غَرِقَ الفؤادُ العاشِقِ

يا ليلُ خفّفْ من سُهادِ مُحِبٍّ
قد ضاقَ صدرُ البوحِ والمَخنُوقِ

فغدًا أراها واللِّقاءُ حقيقةٌ
ويعودُ للأنفاسِ ذاكَ الأنسُ البهيقِ. 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

 

نص نثري تحت عنوان{{ من بين الركام}} بقلم الكاتبة المصرية القديرة الأستاذة{{سلوي البرشومى}}


 من بين الركام

تبنى
النهايات تسالنى كيف بالتواصل
بالمحبة بالمشاركة بالخوف
من
 القلب إلى القلب تبنى جسور
المحبة بأبسط الأشياء
بدون
تكلف بدون تعقيد بالأحتواء
فلاداعى
للمجادلة لا داعى للنقاش الذى
يهد ولأ يبنى ولأ داعى لوضع
سدود
وكمية من التراكمات تعيق
فما
أهون على الأنسان التسامح
المهم
يخلص النية فابالحب تحيا
المشاعر
وبالعناد تنهد الروابط وتضيع
الذكريات وتمحى ولأيبقى
غير
نار  الغيره الأنانية حب الذات
كلها مقامات الفشل الذريع
فمن
 بين ثنايا الروح تخلق الحكمة
وتنتفض وتفيق يوما من
كان
 يملك نفسه فى لحظات
الغضب
 بقلمي سلوي البرشومى من مصر الاسكندريه