على لحنِ ...!
_________
على لحنِ غيمِ السَّماءِ وُلِدنا ..
و كُنَّا تراباً ، وكُنّا يَبابْ
على لحنِ وردِ السّهول خُلِقْنَا
لنغفو قليلاً ، بُعَيْدَ السَّحابْ
على همسِ ، وردٍ يغار علينا
يجيء اليمام ، و يأتي الربابْ
على خفقِ قلبِ الغزال جُعِلْنا
غناءَ النَّوارسِ ، تأتي البحارُ
تجوبُ مَدَاكِ
حضوراً ، غيابْ ...!!
على رفِّ عينيكِ ...
جئنا هديلاً ، وجئنا أنيناً
و جئنا كما الخيل جاءتْ تغني
تراقصُ روحَ السواقي و تعدو...
فيحلو العتابْ
على ريحِ هيلٍ ، نخاصرُ بدراً
ننادي جروحاً ، تجيءُ تماماً ..
كشمع مُذَابْ
أتينا كقمحٍ ، و جئنا كجرحٍ.........
يلوِّن عينَ النَّدى والسَّرابْ
على رجفِ ثغرٍ
على رقصِ أيلٍ
إذا فاحَ عطرٌ
يلاقيكِ قلبي
كعشقِ السّنونو ، لماءالرَّبابْ
على لحنِ قلبي
أناديكِ صبحاً ، كليلةِ قدرٍ
كنهدةٍ بدرٍ يسائلُ عنكِ ...
و ما منْ جوابْ ...!!
على لحنِ قنديل ذاك الوريدِ
أقبّلُ ورداً ، و ألثمُ ثغراً
و يعرفُ أنّيَ ، ظبيٌّ بغابْ
و خدُّكِ حُلوٌّ ، و رمشُكِ حُلوٌّ
و ربيَ إنكِ قلبي يموجُ
بمليونِ عطرٍ ، و مليونِ بحرٍ ...
وربِّي إنّي سليلُ العذابْ ...!!
سهيل أحمد درويش