سليل الملوك الكرام
لمقامه العالي يهدى الشعر
قصيدة عمودية منظومة على البحر الطويل
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
ينال بكل الزهو فخرا بك الدهرُ ــــــــــ فيسمو و حتى الفخر أنت له فخرُ
تراك بلادي كلها ذا مهابة ــــــــــ و شمس بها تعلو و أنت لها بدرُ
و فينا زمام الأمر نلت بقدرة ــــــــــ ينال العلى من عنده يرفع القدرُ
غدا المغرب الأقصى و في الزهو مشرقاـ و أنت له نور و أنت له فجرُ
نقيم له البدر المنير منازلا ــــــــــ به و لها شمس العلا فوقه عصرُ
،،،،،،،،
و ما زلت تبدي في الزمان عجائبا ــــــــــ و كل جمال منك يبدو له سحرُ
و تحمل في نبض القلب خيرا لموطن ــــ جميل هو الدنيا التي كلها طهرُ
جميلا يرى في وجهة السير وجهه ــــ و يبني شموخ المجد من عنده الصبرُ
و كل العدى تلقى الردى فوق أرضه ــــــــ و من جيشه من جار ينتابه الذعرُ
ملاذا له تبقى و ترقى بأمره ـــــــــــ و أنت له فخر و أنت له ذخرُ
،،،،،،،،،
محياك في دنياه لم ير مثله ــــــــــ بوقت التباهي أو شبيها له الدهرُ
و تمشي عليها الأرض زهوا فتزدهي ــــ و تمسي كبستان و ينمو بها الزهرُ
عطاياك في كل الأيادي كثيرة ــــــــــ فما شك قلبي بره أنها بحرُ
و أعطى إلهي المغرب الخير كله ــــــــــ و دام على آلائه كلها الشكرُ
غدا في عيون الدهر و الشعر جنة ـــــــ و صار يضاهي كل شيء علا الخيرُ
،،،،،،،،،
و أعلامه الحمرا ترفرف عاليا ــــــــــ و يهمي عليها عندما تنتشي القطرُ
تكون ربيعا فيه كل فصوله ــــــــــ شديدا فما في جوه الحر و القرُ
و صافية في العين تبدو سماؤه ـــــــــــ كما شاء يهوى أن يطير بها النسرُ
و حتى الغناء الحلو لا يشتهى لها ــــــ و رقص الهوى إلا على أرضه الطيرُ
شربت كؤوس الحب في موطني أنا ـــــــــ هنا يسكر العشاق من عشقه خمرُ
،،،،،،،،،،،
سيرقى وسيبقى شامخ الرأس عنده ـ فمهما جرى في الدهر لم ينحني الظهرُ
سيبقى نظام الملك في منزل العلا ــــــــــ و تلك بلاد الخير يعلو بها القصرُ
حلولا لها يعطي كبيرا بحكمة ــــــــــ بكل القضايا عنده يلعب الدورُ
و كل رسول فيه يغدو مخلصا ــــــــــ يضحي فداء منه لا يقبض الأجرُ
سواها فلا أهوى بلادي عيونها ـــــــــ أحب و ما في طبعه من هوى الغدرُ
،،،،،،،،،
لأجل عروس الحسن يرخص سعره ــــــــ و مهما بدا في عينه غاليا المهرُ
و من دونها قلبي يموت به الوفا ــــــــــ ء من خانها في عمره ما له عذرُ
هواي يقيم الشعر فيه ملاحما ــــــــــ و في صدره بيت القصيد هو الصدرُ
يذوق الذي يهوى الحلاوة كلها ــــــــــ و في كل شيء يُعرف الحلو والمرُ
و يمشي الذي يقلي المحبة كلها ــــــــــ على جمره الحامي و في يده الجمرُ
،،،،،،،،،،
بأوراقه الولهى الزمان محابرا ــــــــ رمى من يراعي المزدهي ينزل الحبرُ
فأكتب شعرا في التباهي و مجده ــــــــــ تليد و منه الحبر يجري له النشرُ
و فيه كأن السحر يخفي طلاسما ــــــــــ بأسفاره للمنتهى يحمل السِفرُ
و ميعاده الحب الجميل عرفته ــــــــــ يقام و في الدنيا على أرضه الحشرُ
و حبي له أضحى و في الجهر معلنا ـــــ لسر دفين فيَّ لا ينفع السترُ
،،،،،،،،،
و أبدى بعيني نور سحر جماله ـــــــــــ لكل جمال في عيون الورى سرُ
أبوح بسري يا بلادي و أمره ــــــــــ ليبدأ سرا طالما المنتهى جهرُ
و أحلى ملوك الأرض في العرض كله ــــــ فمنا كمثل الدر يهدى له الشعرُ
و يهدى نظيما فوقه المسك عاطرا ـــــ و يبقى على كفي الذي صاغه العطرُ
و يهدى إليه بالمعاني مزينا ــــــــــ إلى المنتهى يبقى كما يشتهى الدرُ
،،،،،،،،
بديعا يكون الشعر من نور وحيه ــــــــــ و يغدو بليغا لو سمى معه الفكرُ
و يسمو إذا أضحى مثيرا و ثائرا ـــــــ و يهدى عيون الشعر من بعدها النثرُ
عيوني فلا تنسى الجمال ضياءه ــــــــــ و في كل قلبي الحب يبقى له ذكرُ
و منا فلا تعصى مشيئة حكمه ــــــــــ مطاعا غدا في حكمه النهي و الأمرُ
مليكي المفدى من فؤادي يحبه ــــــــ و يعطى مثالا في الهوى ما له حصرُ
،،،،،،،،
و شعبي تباهى بالمليك و ملكه ــــــــــ و منه مبينا في رؤاه أتى النصرُ
يضحي و بالغالي لأجل عيونه ـــــــــ بكل فداء يرتجى يرخص العمرُ
و لا يعرف الأشياء معنى وجودها ـــــــــ بدنياه إلا شعبه الثائر الحرُ
يثور على كل الأعادي بحبه ــــــــــ غدا ساميا في بحره المد و الجزرُ
و في ذله يبقى الحسود و دائما ــــــــــ يغار بلاد العز من حسنها الغيرُ
،،،،،،،،،
كتابا فخط الدهر في سرد مجده ــــــــــ و أحداثه في غيره ما ازدهى سطرُ
و أبدى لم الدهر العجيب تعجبا ــــــــــ فمنه أتى حلوا و ما عنده خُبرُ
و أضحى و في جهر يقدس سره ــــــــــ و إيمانه أقوى و ما شابه كفرُ
لبحر الهوى مد بقلبي و كلما ــــــــــ أراه بعيني لا يُرى عنده قعرُ
و منتشيا بالحب أغدو و كلما ـــــــــــ يزيد الهوى في القلب إلا حلا السكرُ
و لا تفقر الدنيا معانيه ذو غنى ـــــــــ و شعري المقفى في مدى حبه ثرُ
،،،
الشاعر حامد الشاعر