أنا وهي
لا أملك قصراً ولا جواري
والعشق يتسول أعتاب داري
أصون الود في زمن لا
يصان وعنهن أحجب إبصاري
أقترف من الهوى كل ذنب
ومن أهوى صندوق أسراري
أمشي طريق الحب واثق بها
مرفوع الرأس دون إنكسارِ
وإذا راح قلبي ينعطف نحو
الغي أرى غيرتها تصب الزيت
في ناري
وما أصعب الخروج من قلب
محصن بالمعاني والأشعارِ
لا شئ غير الحب يسعدني
وإن كنت غير معتكف في
حالي
وإذا ما ضرب برد الهوى
مشاعري بلقاء الشفاه تضرم
النارِ
هي إشراقة صباحي وإن
خانتني ذاكرتي أراها تعاتب
أفكاري
وإن جاءت شمس العشق
مظلمة أراها في دروب
الحب أنواري
وإن صرت غريب في بلاد
الهوى دون رؤيتها تراني
بلا إبصارِ
واسبح مع شيطان الغوى
وأغرق في التيارِ
وأفسد صوم جوارحي
وبعيد عنها يكون إفطارِ
أفطر على مائدة الغي
وأطلب العفو من الرحمنِ
وأكون أنا لست أنا وهي هي
ولست أنا هارون ولا هن نسائي
وهي صباحي وسعادة ومسائي
في عينيها أكتب قصائدي
وفي نهايتها يكون إمضائي
كل نساء الارض هي وهي
كلهن عندي وفي كفها سعادتي
وشقائي
سيد ابوزيد
مصر