بحسنك
صرت كالقمر المنير
تهل علي كالقمر المنير ــــــــ و لي يبدو سناك مدى المسير
و ما بين السحاب أراك تمضي ــــــــ و تهوى الشدو في الجو المطير
بليلتنا أراك تحوز حسنا ــــــــ بلا شبه و من دون النظير
مسامرة النجوم أراك تهوى ــــــــ و ترعى الود بالألق المثير
لأجلي في المسير تحط نورا ــــــــ و ترعى الليل بالوجه النضير
أراك مع الربيع الحلو تأتي ــــــــ و تلقي في يدي بعض العبير
،،،،،،،
تخط الحب لي قدرا عجيبا ــــــــ يجيء لأجل تغيير المصير
تراعي الروح و الجسد المعنى ـــــــــ و لست ترى سوى ما في الضمير
يضر البعد قلبي ليس يجدي ــــــــ هواه فحين يمسي كالضرير
بذلت و في محبته جهودا ـــــــــ و ليس الأجر إلا للأجير
هواك فلا يقل به و دوما ـــــــــ يفيض الحب بالخير الكثير
و بي عصرا و بي مصرا تحاكي ـــــــ و لي قصرا بنيت على الغدير
،،،،،،
تركت على مسامعه زماني ــــــــ فحين رآك أصوات الخرير
و لي وطنا أراك و عنك أنفى ــــــــ بخمر كم تفيض و بالخمير
و في نهي و في أمر أجاري ـــــــــ و مثلك صرت ملحمة الأمير
أناجي الليل مثلك في سهادي ـــــــــ و أشواقي أشد من السعير
و مثلك أحرفي الولهى أناغي ــــــــ و فيَّ الشعر يدوي كالهدير
،،،،،،،
إليك بمنتهى الإمتاع مني ـــــــــ تهز الشعر أمواج الأثير
و ألبسها القصائد حين ألقا ــــــــ ك أطواقا أرق من الحرير
قصيدة حبك الأرقى و صيغت ـــــــــ بلا هجر و في وقت الهجير
و في لهوى و في لعبي كأني ـــــــــ عروسا لي وجدت على السرير
لهذا الشعر أشياء تراعى ــــــــ و بالأخبار يأتي و الخبير
،،،،،،،
يخاطب كل ما فيها المعاني ـــــــــ و ذاك السِفْر من هذا السفير
و بالسلوان و البشري فإني ـــــــــ أحب بأن أجيئك كالبشير
و كم من قارئ حتى التداعي ـــــــــ تراعي كاتب الشعر الشهير
سيبقى الشعر سِفْرا للأغاني ـــــــــ نموت إذا تردى في الحفير
و من أجل الهوى يعلي الغنا لا ـــــــــ يدوم سوى بجمهور غفير
،،،،،،،
و هذا الحب نعمته تجارى ـــــــــ و تجري العمر بالرزق الوفير
صفات الحب لا تخفى و ذاتي ـــــــــ جوارحها لتدعو للنفير
و حين تصير مكتملا عليه ـــــــــ يموج الشعر بالموج الخطير
حكايات الهوى كالشعر صارت ـــــــــ تباشر بالبشير و بالنذير
تجود و بالكثير و لا تبالي ـــــــــ عيون الشعر بالنزر اليسير
،،،،،،،،
و بالي قد شغلت و لا يبالي ـــــــــ طويل العمر بالعمر القصير
على أعتابه شعري المقفى ــــــــ كأني راهب من دون دير
و مثلي في هواك و في التجلي ـــــــــ يمر الشعر بالظرف العسير
تعال إليه كي يلقى مجالا ـــــــــ من الإبداع باللون الخضير
و مثلك صرت أمضي في مسيري ــــ و أبحث في خطاي عن العشير
،،،،،،،
أخوض و في تجاربه غمارا ـــــــــ و أبحث في هواي عن النصير
و أبحث في حياتي عن مغيث ــــــــ و تقرئني السلام يد المجير
تشيح بحبك الدنيا تراها ـــــــــ تغني الشعر للرجل الطرير
و مثلك صرت أبحث عن جمال ــــــــ أفك بطيفه قيد الأسير
و أبحث في المسير و في ليالي ـــــ هواي عن المسامر و السمير
،،،،،،،
و أبحث عن كبير لا يجافي ـــــــــ غراما لاح من قلب صغير
و أحيا دونك الدنيا كسيرا ـــــــــ على ما فاتني مثل الحسير
جمالك كل منكسر يداوي ــــــــ و جئت إليك بالقلب الكسير
جمالك قد وجدت له ظهيرا ـــــــــ بحسنك صرت كالقمر المنير
حباك الله حسنا لا يضاهى ــــــــ فكل الشكر للرب القدير
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر