الاثنين، 12 أغسطس 2024

نص نثري تحت عنوان{{أنا العربي}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{شريف القيسي}}


 أنا العربي

،،،،،،،،،
وطني كان مثل أبي
أنا العربي
لست متشائما بطبعي 
لكن في القلب غصة كبرى 
وفي البال حكايات 
لطالما أثارت حيرتي وعجبي
حاولت الإقلاع 
عن عادة الإنتظار
وإلتحاف عباءة الصمت
منذ أن غادرني أبي
صرت كائنا حيا يستنشق الهواء 
معلقة أحلامه بين الأرض والسماء
يحتاج موجا يغسل 
عن النفس أدران المسافة
يحتاج انتفاضة تعيد لذاكرته
ملامح الفقد البلهاء
أنا العربي 
في حضرة أبي 
كنت فارسا في وجه العواصف 
يوما ما أنثنى قصبي
أحلب الأمل من رحم الغيمات
فتسرع لتلبية النداء أسراب سحبي
قد مسني الضر يا أبي
وغضبي لقاتلي ومغتصبي
صار مداه لا يجاوز حنجرة عتبي
تساقطت كل الأقنعة 
وأوراق التوت أضحت رمادا
بعد أن أحرقها لهيب الشهب
ما الذي تبقى حتى لا يتشظى
ما الذي تبقى حتى 
لا يحترق كل حطبي
ستبقى أحلامي مصلوبة 
على قوائم الإنتظار حتى 
لا أقول يوما ليتني لم أخلق عربي،،،

،، شريف القيسي ،،

ليست هناك تعليقات: