الثلاثاء، 11 فبراير 2025

قصيدة تحت عنوان{{إذا أردتم وطناً عظيماً}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{علاء فتحي همام}}


إذا أردتم وطناً عظيماً /
إذا أردتم وطناً عظيماً فإنَّ
العِظام لم يلبسوا الكسل 
انهض فإن للأوطان مفخرة 
واعمل بلا تعب ولا كلل 
وأقسم بعهودك أنك 
سَتصونها فالعهد أمره جلل 
لماذا لا نأخذ مكانتنا 
ونكون لمن بعدنا مثل 
إن القُلوب على الأوطان واجلة
خابت قُلوب لا تعرف الوجل 
قُم بعملك وأتقنه فبذلك
أوصى الأنبباء والرسل
وتزين بالأخلاق فبدونها
لا حياة لشُعوب أو دول
ولا تقهرنَّ امرأة  فذاك 
ليس من شِيم الرجل 
وكذا الضعيف وذو الحاجة
ترفق بلا ضجر ولا صلل 
واعلم أن العزة في نفس 
كأنها في أعظم الحلل 
فالفقر  ليس بمنقصة
ولا عار ولا خجل
واعلم أن العزة في
وطن أبي قوي كالجبل 
فالله يحرس عزيمتنا 
وإرادتنا ثابتة بلا ملل 
لا نصر الله عدوا أراد 
مكراً أو مكروه أو خبل 
لا نار تحرقنا نتصدى  
بجبال كالظلل 
سماؤها وترابها وماؤها
مُقدس كالمِلل 
ثوابتنا مبادئنا  أعمالنا 
خالية من الذلل 
لا يأس يَضربنا 
ولا انهزام ولا فشل
فإذا ما غربت شمس
أشرقت شُموس كلها أمل 
فمصرنا عزيزة أبية  
شامخة قوية كالجبل

كلمات وبقلم/  علاء فتحي همام  ،، 

قصيدة تحت عنوان{{تَصْحو الشُّعوب}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


تَصْحو الشُّعوب 

ماذا سَأَفْعَلُ والأَقْوالُ أَفْعالُ
وَلَـنْ يُــغَـــيِّـرَنا قـيـلٌ ولا قـالُ
بِالأَمْسِ كُنَّا وكانَ الفِقْهُ مَرْبِضُنا
وَاليَـــومَ نَحْنُ بِهَذا العَصْرِ جُــهَّـالُ
وما بَكَيْتُ على الأَزْمانِ في زَمَني
لَكــنْ كَــفَـتْــني بِهـذا الحالِ أَهْـوالُ
وَإنْ أَكُنْ حَنِقاً فَالوَضْعُ أَحْزَنَني
وَقَدْ أَسَـرْتَ حُروفي أَيُّــها الحـالُ
حُكَّامُ أُمَّتِنا أَضحوا كَآلِهَـــةٍ
والنَّــاسُ تَـــرْكَــعُ والأَوجاعُ أَشْــكـالُ
وَقَدْ رَأَيْتُ حَراماً أَنْ نُؤَلِّهَهُمْ
وَأَنَّنا بِضَلالِ الجَـــهْـــلِ أَغْـفـالُ
أَعطى الزَّمانُ لَنا في عَيْشِنا عِبَراً
وَنَحْــــنُ دَوْما على الأَطْماعِ نَحْـتالُ
لا نَمْلِكُ الصِّدْقَ في دينٍ وَلا أَدَبٍ
كَأَنَّنا بِطــباعِ الجَـــهْلِ أَغْــوالُ
تَصْحو الشُّعوبُ إذا ما العِلْمُ أَيْقَظَها
وَغَـــيْـرُ ذَلِكَ أَوْهـــامٌ وأَقْــوالُ
وَلَوْ أَرَدْنا لَكُنَّا في مَواطِنِنا
نِعْـمَ الرِّجالُ وَنِعْـــمَ الطَّــــبْعُ والحالُ
لَكِنَّنا وَلِسوءِ الحَظِّ قَهْقَــــرَنا
تَخَـــلُّـــفٌ وَوَبـــاءُ الجَـــهْـلِ قَـــتَّـالُ
ماتَتْ نُفوسُ بَني الإسْلامِ في زَمَني
وَشَـــــــلَّها بِفَـــسادِ الرَّأْيِ إذْلالُ
تَبْكي المَآثِرُ عنْ مَأْساةِ أُمَّتِنا
وما لَنا مَـخْرَجٌ وَالبُـــؤْسُ أَنْــــكالُ
أَتَتْ لَنا الكُرْبَةُ السَّوداءُ مُظْلِمَةً
كَاللَّيْلِ سادَتْ وما للّــــيْلِ أَمْــثالُ
حَتَّى كَأَنَّ خَفافيشَ الدُّجى هَجَمَتْ
على الوَرى وَصُروفُ اللَّــــيلِ تَغْتالُ
أَصابَنا الرُّزْءُ والإِهْمالُ في زَمني
وفي مَدارِسِنا ضاعَ الأُطَـــيْـــفالُ
يُريكَ مَخْيَرُنا مَأْساةَ أَمَّتِنا
والظُّلمُ مُــــنْـتَـــشِرٌ والنَّـهْـــبُ صَوَّالُ
وَإِنَّما يَخْلَعُ الدَّيْجورَ مُجْتَمَعٌ
خاضَ النِّضالَ وَفي كَـــفَّــيْهِ آمــــــالُ
إنَّا لَفي زَمَنٍ جَهْلُ العُلومِ بِهِ
مَعَرَّةٌ وَضُروبُ الغَــــيِّ أَشْــكالُ

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان {{رصاصة}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية مياس}}


رصاصة
اصابتني رصاصة طائشة
إخترقت جدار الوجدان
توغلت في صميم قلبي المذبوح
واستقرت في الكيان
مزقت اوردة الأفكار
وفتت اوعية الشريان
حفرت انهار الدموع
وفجرت ينابيع الاحزان
كسرت اوتار الصبر
وأيقظت عيون النسيان
أحرقت بيادر الأمال
ومزقت ستائر الكتمان
الجراح تنزف 
وتملأ الوديان
انتظر طلتك البهية 
لتمد اناملك الحانية
وتسحب الرصاصة من الأعماق
وتضمد أوجاع الفراق
وتسقي زنابق الحرمان
مع تقدير ي والورد

رمزية مياس،كركوك ،العراق 

الاثنين، 10 فبراير 2025

نص نثري تحت عنوان{{مرارة الزمن}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{قاسم الحمداني}}


 مرارة الزمن

............
آه منك يازمن 
آه على عمرٍ مضى 
آه على جروح لم تلتئم 
عمري في تقدم مستمر 
ومازلتُ أعاني من غدر الزمن
محتم علينا أن تجري بنا السنين
وكأنها قطار لايقف
 بمحطة ليستريح
تجري بنا الأيام 
ولانعلم متى نستريح
لايهمني كم مضى
 من عمري 
وكم خصلة بيضاء في شعري
وكيف ملأت
 التجاعيد خدي 
وإلى متى سيبقى
 منحني ظهري 
وإلى متى تبتعد
 الناس عني 
آه يازمن
عالمي صار عالم غريب 
وطبعي أصبح طبع غريب 
حتى هندامي 
وتسريحة شعري 
ومنطقي امسى غريب
آه يازمن شاب داخلي 
وكثرة عللي 
ولن ينفعني طبيب
الفؤاد شاخ 
وقد هجرهُ الحبيب
أمنيات شبابي هباء
 في مهب الريح
هذا أنا أبكي 
على ماضي حزين
ومستقبل مجهول
 ليس له أمام
أنوار عيوني
 أصابها الذبول 
وصوتي المشحون
 بالحنان ذاب 
هذه الحياة تركض بي 
ياليتني أسبقها 
وكيف أسابقها
 وقد قيدت أرجلي
بسلاسل من حديد 
لا أعرف أين أذهب
 وأنا مقيد
تطاردني أشباح الماضي 
وأمامي خندق عميق 
وبحر كبير
 من الأحزان
ياسيدي ويامولاي رحماك
فمازلت جاهل أغني للحياة 
أقتربي وهاتي يداكِ
لنقذف زهرة أرجوان 
أو ناكل زيتون وحب رمان 
تضحك عليّ
 أي شيخ أنت 
تناديني وكأنك لاتعرفني
تقول لي أستمع لي 
ولا تقترب مني
 فإني نار حارقة
بركان ثائر 
طوفان هائج 
صوتي عالي 
ليس لي صدى
أهرب مني فإني سأعذبكَ 
وأجلب لكَ الآهات
لذات الأمس ذابت
 مع الثلج
وشبابك ووسامتك
 وعطورك
أحترقتْ بنار شبابك
فاذا تكلمت أحبس أنفاسك
وخبأ كلامك فلا أحد
 يخلصك من معاناتك
 المفترضة عليك
ياصديقي أنك متعب
 ومرهق
فلابد لك من الاسترخاء 
ومراجعة النفس 
فالقلب شاب
 والجرح كبير
أي الجروح تنساها؟؟ 
وقد حفرت بأعماق جسدك
أستلقي بهدوء ولا تعاني 
فجروحك ليس لها دواء 
آن الأوان أن تلقي 
بها من الجبال
أو تلقي بها 
في جب عميق
وتستسلم لواقع الحال
فالمحيط ليس له قرار
والعمر يحترق
 كأنه لهيب من نار
آه ياسنين العمر 
غاصت ولا أعلم عنها شيء 
ضاعت وسأعيش
 الألم لوحدي
فلاعذر لي 
لقد مضت الأيام والسنين
............ 
قاسم الحمداني

قصيدة تحت عنوان{{نور هو الحبّ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


 نور هو الحبّ


الحبّ أجمل ما خطّتْ يدُ القدرِ
يضيء  ظلمة أرواحٍ  من البشرِ

لولاه  في  هذه  الدّنيا  يجمّلها
لما تميّز إنسانٌ عن الحجرِ

نورٌ هو الحبّ من نور الإله ..وكم
 يهمي كمزْنٍ فيحيي ميّتَ الزّهَرِ

يا من طلعت كبدرٍ في سما عمري
مرّت كحلمٍ ليالي القرب والسّمرِ

زهر الكواكب في أفقي تنمّقه 
وفي فؤادي لكم عرش من الدّررِ 

أقبلْ براني النّوى .. والشّوق يأخذني 
إلى عهودٍ لنا سرّت  مع  القصرِ

بين الحنايا يرفّ  الحبّ مؤتلقا 
كما يرفّ ضياء الشّهب والقمرِ

وكم سهرت مع الأطياف تؤنسني 
يزور طيفك بين الوَهْنِ والسّحرِ

منك البيان وسحر الحرف يأسرني
وما أرى مثلكم في النّاس من بشرِ

ما بال دهري أراه  ليس  ينصفنا 
قضتْ مقاديرُ بالحرمان والسّهرِ

يا غائبا  غربة  تجتاحني  وأسى
ركبت بحر الهوى فيكم على خطرِ

مدّ  وجزرٌ  وتيّارٌ  يباغتني 
فهل سيقذف بي في أبعد الجزُرْ؟

يا من أمنت  لبحر  الحبّ  تركبه 
كن بين أمواجه في منتهى الحذرِ

               بقلمي / رفا الأشعل
                   على البسيط

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


 (في عتمة الحافلة )

   سلسلة قصصية 
          بقلم:
   تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
          الأرملة السوداء 
                 -٤-

-ماذا تقصد ياعزيزي ؟
-أن ماقصدت قوله هو  ماالذي أتى بك إلى الأردن وأنت تمتلكين  ذلك العقل ،فماذا يوجد في بلدنا.
ردت معاتبة:
-لماذا تنقص من قدر الأردن والاردنيون ياعزيزي؟
-ماقصدت قوله أن لاحظ هنا ولا أحد يهتم .
-لكن الأردن وطني ياصديقي ،ومهما تطورت وعلوت وابتعدت فأن حب وطني يجري في عروقي مجرى  الدم ،ولا يجوز أن أشعر بإني كبرت عليه وعلى أهلي وناسي؟
-أنت عظيمة حقا.
-وأنت كذلك ياصديقي.. لكني أكن الكثير من الإحترام والحب لامريكا لأن لها  كل الفضل علي ؟
-بالطبع تستحق.
-أنا لاأتنكر لها أبدا؟
-هل أنت متزوجة.
-لا..أنا لا تروقني فكرة الزواج؟
-أتفق معك على  ذلك.
-أنا أفضل الحرية؟
-أن أفكارنا متطابقة تماما ..أنا اسمي غريب؟ 
-لكن يختلف اللون هههههههه ياغريب ؟
-اللون ههههههه حسنا بما إني حنطي البشرة ،فسوف تنتهي هذه المشكلة بأخذي عدة حمامات شمسية طيلة أيام رحلتي هذه فتحل مشكلة اللون .
-أنت شقي ههههههههه هههههههههه حقا قول طريف جدا..أنا اسمي نور؟
-اسم جميل.
-لماذا أنت بلا عمل ،وماذا كنت تعمل قبل ذلك ؟
-كنت أعمل فني في مصنع تابع لشركة للأجهزة الإلكترونية، وكنت باستمرار أحاول التطوير ووضع اقتراحات ، و ذلك تسبب لي بالكثير من المشكلات و كثر الأعداء من حولي  ،كذلك كنت أرتكب بعض الأخطاء الفنية أثناء محاولة التطوير مما جعل إدارة المصنع  تستغني  عن خدماتي ،هذا كل مافي الأمر.
بالرغم من إني شعرت بأن ذكائها الخارق قد كشف كذبي سريعا بما يتعلق بالعمل وملابساته. إلا أنها تابعت :
-جميل جدا ،منذ أن رأيتك علمت بأنك إنسان مختلف جدا ،فأنا بأستطاعتي تمييز الإنسان العبقري   من أول لقاء ؟
-أشكرك. 
-الأن أقول لك بأنك أنت الذي يجب ألا تكون هنا ،أن مكانك هناك في أميركا؟
-ذلك هو إحساسي دائما ياعزيزتي لكن أنا لاحظ لي أبدا .
-لا تيأس ياعزيزي..أرى أن معك كاميرا ؟
-نعم ،أنا أتخذ من التصوير هواية.
-حسنا ،عند الوصول سأدعمك ببعض الصور التي تحبها؟
-وماأدراك بما أحب من الصور.
-من عينيك ياصديقي فأنا دارسة أيضا علم نفس وفلسفة؟
-أنت رهيبة .
-في أي فندق ستقيم ؟
-فندق الهوليداي ان .
-نفس الفندق الذي سأقيم فيه،هذا شيء جميل؟
وأظنها أيضا قرأت  عدم الصدق في عيني  بشأن الفندق ..فما أنا سوى شاب عاطل عن العمل بالكاد يمتلك نقود تكفيه لبضعة أيام يمضيها على الشاطىءفيما لو إقتصد في الإنفاق،
لكن لاأعلم لماذا قلت لها  ذلك.

         " وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه

قصيدة تحت عنوان{{معونات المذلة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


معونات المذلة
بقلم // سليمان كاااامل
*************************
يظل الغبي......غبيا مهما تذاكى
ولو رأى سقوطه....ماظن هلاكا

من أين للغرب......بكل حصاده؟ 
إن لم تكن.........أرضنا له شراكا

يصيد الأغبياءَ.....بفتات معونة
من أرضنا وإلينا.....بيديك رباك

كي تسبح............ياغبي بحمده
وتغفل عن الذي....بالخير أولاك 

يا أمتي كم...........بيننا من غبي
قلد اللص شرفاً..مذهب النساكا

مادام يحثو خلفه بعض الأماني
فليأكل الباقون...زقوماً وأشواكا

هنا الأغبياء....لهم شرف ومنزلة
وليهتف الجبناء..لهم فداك فداك

قد استفزني.........كأي امرئ حر
أرى كلباً سطا........... وأكل ولاكا

وينظر الفريسة......بعين التشفي
ويعطيك العظم....كي تحرك فاكا

لكي تثني عليه......وتشكر جوده
حينما ألجمك...كي يعتلي سماك
*************************
سليمـــــــان كاااامل.... الأحد

2025/2/9 

ج(الثالث) من قصة {{أصوات في العتمة}} بقلم الكاتب القاصّ المغربي القدير الأستاذ{{إدريس أبورزق}}


من سلسلة " أصوات في العتمة " للكاتب : إدريس أبورزق 

الحلقة الثالثة : الألم الذي لا صوت له

لا أحد كان يعرف. لم يكن هناك ندوب مرئية، ولا دموع علنية، ولا صرخات تمزق الليل. كل ما كان هناك هو وجه هادئ، كلمات موزونة، ابتسامة ثابتة لا تهتز.

كانت تتحدث بشكل طبيعي، تمارس يومها كما يجب، تضحك حين يكون من المفترض أن تضحك، وترد بجمل مناسبة على كل محادثة عابرة. لكنها كانت تعرف الحقيقة.

في الداخل، كان هناك شيء ثقيل، كجمر مشتعل تحت الرماد، لا يحترق بما يكفي ليُرى، لكنه يحرقها ببطء، من الداخل فقط.

كانت تود أن تقول شيئًا، أن تشرح، أن تصرخ حتى، لكن كيف يمكن أن تشرح ألمًا بلا اسم؟ كيف يمكنها أن تفسر إحساسًا لا ملامح له؟ ذلك الفراغ الذي يبتلعها كل ليلة، تلك الوحدة التي ترافقها حتى في أكثر الأماكن ازدحامًا، ذلك السؤال الذي يتردد في ذهنها دائمًا:

"لماذا أشعر بهذا، وأنا لا أملك سببًا واضحًا للحزن؟"

كم مرة أرادت أن تبكي دون أن تعرف لماذا؟ كم مرة تمنت أن يسألها أحدهم السؤال الصحيح، ذلك الذي يمكنه أن يفتح الباب المغلق داخلها؟ لكنها كانت جيدة في إخفاء الأشياء، في تقديم الإجابة التي يتوقعها الآخرون، في إقناع الجميع بأنها بخير، حتى عندما كانت أبعد ما يكون عن ذلك.

وفي كل مرة كانت تفكر في الحديث، كان صوت آخر في داخلها يهمس: لا أحد سيفهم.

لذلك، كانت تكتفي بالصمت، تبتسم، وتعيش يومًا آخر، وهي تعلم أن بعض الآلام لا تُحكى، ولا تُفسَّر... فقط تُحمل بصمت، كظل يرافقنا أينما ذهبنا. 

ومضة شعرية تحت عنوان{{أنا لم اسرق قلبها}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


خربشااات....
أنا لم اسرق قلبها هي من
تركت ازرار قميصها مفلته
ثم مااذا....
في لقائكِ تفتح الورود في القلب
وعندما امسك يداكِ

يطير حنيني ك سرب الحمام 

نص نثري تحت عنوان{{سمفونية الأمل}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


**'' ***سمفونية الأمل*****
كم مرة شعرنا فيها
 بالنهايةِ وما انتهينا ؟! 
وكم من مرة شعرنا
 فيها بالهزيمةِ
 وما هزمنا ؟!   
قوية هي نفوسنا
نتعثر في مسيرتنا
ونصل إلى مرحلة
 نشعر فيها بخسارتنا
 لكل شيء
بتعثرنا عند أولِ منعطفٍ
 في طريقنا
بسقوطنا في أولِ
 إمتحانٍ
 تُخضِعنا له الحياة !
ثم ننهض
 ونُواصل السير
 على الدرب،
 لنكتشف أننا  خسرنا
 جولة
 من جولات الحياة
 ولم نخسر
 المعركة. 
خسرنا موقفاً
 ولم نخسر مبدئاً.
 خسرنا لحظةً
 من سعادة
 ولم نخسر
 عمرا من سعادة.
خسرنا لحظات
 من الهناء
 لنربح عمرا 
 من التجارب. 
خسرنا أشياء
 في محيطنا
 ولم نخسر
 أشياءً في داخلنا..
ستظل نقتلع
 أشواك الخيبة
و الإنهزام
 لنزرع ورود
 الجسارة والإقدام
 ونعزف سيمفونية
الأمل
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 10/2/2025
المغرب

قصيدة تحت عنوان{{الفَسَادُ السِّيَاسِي}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{عزالدّين أبوميزر}}


د.عزالدّين أبوميزر
الفَسَادُ السِّيَاسِي  ...

عَنْ     مَفهُومِ    فَسَادِ     السُّلطَةِ

يَوْمََا      سَألَ       الوَلَدُ       أبَاهْ

فَابْتَسَمَ     أبُوهُ     وَقَالَ    قَريبََا

تَكْبرُ       ثُمَّ      تَعِي       مَعْنَاهْ

فَأَجَابَ     الوَلَدُ     الآنَ     وَدَعْ

يَا     أبَتِي     عِلْمَ      غَدِِ     للهْ

نَظَرَ       إِلَيْهِ      أبُوهُ      وَقَالْ

بِالمَثَلِ    لَنَا      يَتَّضِحُ     الحَالْ

وَلَرُبَّ        بِتَقرِيبِ        المَعنَى

تَنْفَتِحُ        بِعَيْنَيْكَ       الأقفَالْ

كَوْنِي    المُنْفِقُ       فِي    بَيْتِي

فَأنَا     سَأُسَمَّى    رَأسَ    المَالْ

وَالأمُّ     تُرَاعِي    شَأنَ    البَيْتْ

وَتَراعِي    حَتَّى    شَأنَكَ    أنْتْ 

فَلَسَوفَ      تَكُونُ      حُكُومَتَنَا

وَجَنَابُكَ   أنْتَ   تُسَمَّى  الشَّعْبْ

وَالطِّفْلُ     أخُوكَ    الأَمَلُ    لَنَا

وَلَسَوْفَ     يُسَمَّى    المُسْتَقبَلْ

وَالخَادِمَةُ        كَقُوَّةِ       كَدْحِِ

فَعَلَيْهَا    فِي    العَمَلِ     يُعَوَّلْ

فَاذْهَبْ     وَتَفَكَّرْ    يَا    وَلَدِي

فَعَسَى    تَصِلُ     لِمَا     تَتَأمَّلْ

مَا  اسْطَاعَ  الوَلَدُ  النَّومَ   وَإِذْ

بِبُكَاءِ     أََخِيهِ    يَشُقُّ    اللَّيْلْ

نَظَرَ     إلَيهِ      فَشَمَّ     القَذَرَ

وَجِسْمَ    الطّفْلِ    رَآهُ    مُبَلَّلْ

ذَهَبَ      إلَى     الأمِّ      رَآهَا

فِي     سَابِعِ     نَوْمِِ     غَارِقَةََ

وَأبُوهُ         لَيْسَ       بِجَانِبِهَا

وَاسْتَرَقَ  السَّمْعَ   وَإذْ   هَمْسٌ
 
مِنْ  خَلْفِ  البَابِ   إليْهِ  تَسَلَّلْ 

فَرَآى  مِنْ   ثَقبِ  البَابِ   أبَاهُ

والخَادِمَةَ        بِغَيْرِ     خَجَلْ

فِي  اليَومِ  التَّالِي  قَالَ  الوَلَدُ

عَرَفْتُ    السِّرَّ   وَلُغْزِي  انْحَلّْ

فَأجَابَ أبُوهُ   وَكَيفَ   عَرَفْتَ

أمَ   انَّ  الوَحْيَ   عَلَيْكَ   نَزَلْ

فَابْتَسَمَ      الوَلَدُ    وَقَالَ   لَهُ

لَمَّا     يَلهُو      بِقُوَى    الكَدْحِ

الرَّأْسُ    المَالُ     بِغَيْرِ    مَلَلْ

وَتَظَلُّ     حُكُومَتُنَا     هَجْعَى

قَلِقََا   يَبْقى  الشَّعْبُ   وَمُهْمَلْ

وَالقَذَرُ      يَعُمُّ       المُسْتَقبَلْ

مَاذَا     نَنتَظِرُ     بِنَا     لِيَحِلّْ

د.عزالدّين 

الأحد، 9 فبراير 2025

نص نثري تحت عنوان{{ضربة شمس}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المصطفى ناجي وردي}}


 ضربة شمس 

قالت لي عرافتي
أيها الشاعر
دع الأبواب مشرعةً
ولا تصفِقْها
وراءك
فقد تتوزع في الجرح..
وانصب خيمة في العراء
وادلف العراء
يدخلها الريح من كل
رتقٍ
كما للشعر رتقاتٍ
وأبوابُُ..
أدركت ذلك
عندما اغتمٌَ صدري
واشتكت أنفاسي
وعيوني
من جفاف طال
على شرف الصفوة ...
وطني أخلاق ومبادئ
وليس نعلاً أغيره
متى وكيف أشاءُ
وريحي نسيم
يعلل كل الأركان والأرجاء
فلا تلوميني عرافتي
إذا اقتنصتُ من فنجانك
ظلمة المساء...
          المصطفى ناجي وردي
                       المغرب 09\02\2025

ج(الأول) من قصة{{صورة و ذكرى}} بقلم الكاتب القاصّ الجزائري القدير الأستاذ{{عبد الحكيم فارح}}


 صورة و ذكرى

من العادات التي تروق لي أن أستيقظ مبكرا... قبل الفجر ، و قبل أن تستيقظ العصافير من نومها... أفتح نافذة غرفة نومي لأستنشق أرق ما يجود به الله علينا من النسمات الفجرية العليلة ثم أستمتع بانطلاق سمفونية العصافير بألحانها الطربة الشادية و بلديتي الطيبة تزخر بعدد كثير منها و هنا عادت بي ذاكرتي إلى لحظات جميلة في حديقتي الصغيرة الغناء... كان فيها محدثي أحد الأصدقاء الذي طلبت منه مرافقتي إلى حديقتي الصغيرة التي زرعت فيها أندر الأشجار و أجمل الورود و التي استأنستني و ألفت مودتي رغم أنها قدمت إلي كهدايا من مواطن بعيدة ؛ من بلاد الأراضي المنخفضة ، من فرنسا و من الولايات المتحدة... كان صديقي مندهشا بما رأته عينه من الأشجار النادرة و الورود ثم انتبه إلى شيء ما و سأل: بالله عليك صديقي لماذا تكثر من غرس الأشجار رغم مساحة حديقتك الصغيرة ؟؟؟!!!.
لم أفكر في سؤال صديقي و أجبته على عجل : أكثر من غرس الأشجار حتى تعود إلى حديقتي العصافير !!!
ابتسم صديقي ثم أردف قائلا : أقرأت شيئا عن حياة الأديبة الفلسطينية فدوى طوقان ؟؟؟!!!
فأجبته : كلا لم أقرأ.
ابتسم ثانية و قال:
صديقي أنت تعيش زمنا غير زماننا و تشعر بما لا يشعر به غيرك... أنت حقا قادم إلينا من زمن جميل!!!
صمت صديقي برهة ثم قال: عندما عادت فدوى طوقان من الولايات المتحدة الأمريكية ؛ اشترت ضيعة و طلبت من ابن أختها أن يكثر لها غراسة الأشجار... فسألها خالتي لماذا ؟؟؟!!!
فأجابته قائلة : حتى تعود إلى حديقتي العصافير!!!
سافرت بذاكرتي إلى بلدتي الطيبة و إلى صديقي و ما زلت قابعا أمام نافذتي أستمتع بلحظات الفجر و نسائمه العليلة و أستمتع بزقزقة العصافير منتظرا شروق الشمس لتحمل إلينا في ثنايا أشعتها يوما جميلا... كنت أشعر أن هذا اليوم سيكون يوما استثنائيا... و كنت به فرحا سعيدا و قد انتابني شعور ما لم أعرف كنهه!!!.
لم تمض إلا لحظات حتى رن جرس هاتفي ؛ فتحت على المكالمة فإذا بي أسمع صوتا أعادني إلى الأيام الخوالي حيث كان التعليم و العلم و الأخلاق مطالب عزيزة على كل منا. صوت أعادني إلى زمن المحبة و الابتسامة... زمن الوفاء و القيم... لقد سافرت في لحظات إلى جيل الاستقامة و المبادئ حتى كدت ضياع المكالمة... و ما زالت نغمات صوته تعزف عن الماضي أيامه الجميلة... خفت أن يقطع المتصل المكالمة فبادرته مجيبا : آلو... و لست في حاجة لأن أعرف صاحب الصوت لأنه سكن مسامعي و قلبي و وجداني مذ عشرات السنين ... 
قال فرحا: مرحبا أستاذ ، كيف أحوالك... لم أتمالك نفسي... سالت مدامعي و فاضت عيناي... هكذا أنا لا أنتظر هطول المطر حتى لا يرى الآخرون دموعي و لا يهمني من أمرهم شيء ...
ثم همس في أذني همسا: لم يتبق لي إلا أيام قليلة ثم أعود إلى باريس ، أرغب في لقائك اليوم الساعة العاشرة بالواجهة البحرية ...
لم يبق إلا دقائق على الموعد... تناولت فطوري على عجل و أجلت قهوتي إلى حين لأن الارتشاف معه شكل ثان... خرجت من البيت و قلبي يطير فرحا للقاء
يتبع...
مدينة وهران
الأحد 09/02/2025
الساعة 09.22 صباحا
الأستاذ عبد الحكيم فارح

قصيدة شعبية تحت عنوان{{المصير}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{صالح منصور}}


 المصير

بقلم / صالح منصور 

مش عارف العيب فين ؟
في الحاجات اللى بتيجى 
في الوقت الغلط ..
ولا في اختيارنا للمصير
يمكن يكون أفضل اختيار
لو كان المكان غير المكان 
والزمان كمان غير الزمان
يمكن أكون متسرع اوى 
او اكون متهور أو جبان
بس اكيد شعورى كان 
حقيقي مش خداع أو هزار
بس الأكيد انك في الوقت دة
الزمان صعب يحقق الامانى
والمكان مش هو أرض الأمان
بس وحياتك لهبعد لأرض غير الأرض
وهخترع زمان غير الزمان
أرض مفهاش مشاعر 
مفهاش حنان اشتياق ولا أمان
والزمان مفهوش لقاء ولا وداع ولا سلام
بس يارب ..
الشمس متفكرنيش .. بحضنك 
ولا القمر .. يذكرنى بكِ
ولا السحاب .. بلون عيونك
ولا الحياة .. تقف عليكِ
                             صالح منصور

نص نثري تحت عنوان{{ضريح معلّق بين السماء والأرض}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"ضريح معلّق بين السماء والأرض"

الريح تعزف مرثية الأبديّة
الأرض لفظت عابرين
أثقلهم الحنين
السماء أغلقت أبوابها
في وجوه التائهين
لكن بين شقوق الغيوم
تلوح بارقة خافتة،
وعدٌ لا ينطفئ

أرواح بين الانطفاء والاحتراق
ظلال تمشي بلا وجهة،
تبحث عن وطن
سُرق من خرائطها
لكن ما زال صدى خطواتها
يُصر على السير

صمت يخنق الأصوات
الصدى يسقط خوفًا
قبل أن يبلغ الحكاية
لكن الحكاية لا تموت،
تنمو في الهمس والبقايا

الجدران عمياء لا تفرّق
بين النجاة والسقوط
الخيام ممتدة
كأشرعة مذبوحة،
نزفها الوقت وعصفت بها الرياح
لكن رغم النزف،
ظلّت قائمة

سماء كسيرة بلا نجوم
أرض تكاد تنهار
من ثقل الانتظار
ومع ذلك، في أعماقها
بذور تصرّ على الحياة

الحياة مختبئة خلف
ضباب لا يتبدد
والموت متردد
في الاقتراب
ترك الجميع معلّقين
بين الرحيل والبقاء
لكن الأمل دائمًا يعرف
كيف يجد طريقه بين الفوضى.

بقلم دنيا محمد 

قصيدة تحت عنوان{{ذِكــــرُكِ يبهجــني}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{عزيز الجزائري}}


القصيــــدة الجديدة:
...................... ذِكــــرُكِ يبهجــني ..................
كلمات.. إلقــــاء و تصمــيم:
............................................. عزيـــز الجــزائري
(( آمُلُ أن تنال إعجابكم و رضـــــــاكم )).......
.
تباتُ الرّوح على دفءِ حبّها و تُصبحُ..
فذكر الحبيب يبهج الفؤاد و يشرحُ..
وهج شوقها بين الحنايا يتأجّج و يلفحُ..
و إن جار البُعدُ.. 
و ظلّ الحنين متّقداً..
و إن طال الهجر.. 
و تعاقبت لياليه تترنّحُ..
و إن ملأ الاشتياق قلوبنا.. 
و ظلّ بأعمارنا عالقاً لا يبرحُ..
و تعالت فينا أصوات الإستيغاث..
ترفع راية الاستنجاد و تلوّحُ..
فذكر الحبيب في أوج الأسى..
يسعد القلب و يفرحُ..
.
آهٍ من أنيني في البعد لا يخفتُ..
يعتلي صمتي و يفضحُ..
لا أكاد أخفي لوعتي..
تطير إليك الرّوح و تجنحُ..
قيد الاغتراب لا يعتقني..
لا يبيح إليك الرّواح و لا يسمحُ..
لا يجيز دنوّ الخطوات..
يثبّطها و يكبحُ..
يسقي بالمرارة أيّامنا..
يدمي القلوب و يجرحُ..
.
يعيقنا البعدُ..
يعقل الأيامَ..
يكبّل الأقدامَ..
يشنق الأحلامَ..
ينبت الأسقامَ..
و في غضون الصّعاب..
و غلق جميع الأبواب..
يشتدّ بيننا الحبّ..
يغلظ ساقه و يستوي..
فيزهر عشقاً..
يجود بأعذب المشاعر و يطرحُ..
يزيل بأعيننا..
غبار الشقاء..
آثار العياء.. و يمسحُ..
يداعب فينا المهج بلطفٍ..
يأخذ بأيدينا إلى برّ الأماني..
يجدّد فينا النّبض..
يقوّم وثاق ربطنا..
يحثّنا على الثبات و ينصحُ..
.
 
يكفيني حينها..
و أنا في غاية اشتياقي..
في أوج عوزي إليك و احتياجي..
 أن أضمّ طيفكِ..
و أعانق خيالكِ..
في زمن مجحفٍ يقرحُ..
تراودنا الآمالُ..
تملؤنا الأماني..
أنّ الحال لابدّ ذات يوم..
يعتدل و يصلحُ..
فنلتقي في غمرة حبّ..
جديد متجدّد..
نسعد و نفرحُ.
.
....................................... أجمــــل و أرقّ تحيّـــــاتي

....................................... أخوكــــم: عزيز الجزائري 

خاطرة تحت عنوان{{حُلمٌ تَوارى}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{سرور ياور رمضان}}


حُلمٌ تَوارى
///// 
يطرقُ الضبابُ همسًا 
على اللوح الحزين 
لنافذةِ القلب 
أيها القادم البعيد
كم أودُ لَوْ ألقاكِ 
أبحثُ عن الأملِ 
الذي ضاعَ حين إبتعدتي 
تعالي كما أنتِ 
لا بأسَ عليكِ  
عبثاً أحاول الوصول إليكِ 
وروحي ظامئةُ لرؤياكِ
أي بأسٍ إذا أتيتي 
حُلماً كأني رأيتُكِ فيه 
ثُمّ إختفيتي
لاشيئ سوى الخطوط المُبهمة 
لإصبعٍ وحُلم توارى 
وبقى كالسراب 
وللريحِ همهمةٌ وضجيج 
          سرور ياور رمضان

العراق 

قصيدة تحت عنوان{{صمت القوافي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{نهاد احمد}}


صمت القوافي

تلقي بايماءة سحبي
كانها للغيث تغازل

يلهمه رذاذها فينحني
وعن ارادته وسطوته تأفل

تموج بالروح حمم
ومن جوانبها شرر ينزل

كان الحرف غصة
والبوح المنج.  قاتل

ما اينع البذر حين غرسته
وقبله القطاف بدئ لمتسلل

اوكان الري زعافا.  
ام ان النفوس بدت قواحل

هيهات فما جرت طمئ انهارنا
وما كانت كفوفنا الا منهل

لله در الحرف كيف يصمت
وعن تقلب اليل كيف ينطق ويرتجل

بدئ الغصن العقيم. مشاف
وزهرنا. باريجه امسئ. معلل

اينعو من حروف مبعثرة
وصم المشاعر عن ابياتنا والجمل

فاي صورة تاتي باجحافهم
واي عبارات لهجائهم ترتجل

خان الحرف حين قطعو وتينه
ونقض القلب عهدا بقطع وصل

ابئ صمتا حين كان يغازلهم
وابكم بعد ما احلو.  له القتل

نهاد احمد.  / بغداد.  9/2/2025 

قصيدة تحت عنوان{{كَـــــــــــــــــــــــفــــــــــــــــى}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


كَـــــــــــــــــــــــفــــــــــــــــى

كفى فَهذا الأَسى قدْ صارَ يَكْفينا
وكَيْــــفَ تَقْبلُ بَيْعَ العِرْضِ أَيْديـــــنا
إنَّ الحقائِقَ في الآفاقِ قدْ ظَهرَتْ
والبُؤْسُ أَصْبَحَ بِالأَوْجاعِ يَـــــــسْقينا
صِرْنا ضِعافاً وَلمْ نَشْعُرْ بِنَكْسَتِنا
كَاَنَّما الجَهْلَ قدْ أَعْــــــــــــــمى مَآقينا
نُمْسي وَنُصْبِحُ والأَوْجاعُ تَنْهَشّنا
وَلَيْـــسَ يوجَدُ منْ بالعَدْلِ يَحْــــــــمينا
تَغَلْغَلَ الجُبْنُ في أَهْلي فقَهْقَرَهُمْ
وَمِنْ تَمَلُّقِـــــــــــهِمْ زادتْ مآســــــــينا

يا عارِفاً دَهْرَهُ يَكْفيكَ ما يَقَعُ
منَ الجــــــرائِمِ فالإِرْهابُ يتَّــــــــــــــسِعُ
دارَ الزَّمانُ علينا واسْتَبدَّ بِنا
حُبُّ الحياةِ وَحُبُّ المالِ والطَّـــــــــــــــمَعُ
يَكادُ يُقْرَأُ ما تَجْتاحُ أُمَّــــتنا
وَكُلُّنا صوْبَ ســــــــــوءِ الحالِ نَــــــــنْدَفِعُ
نَجْري وَنَلْهَثُ والأَيَّامُ مُسْرِعَةٌ
وَلَيْسَ يَقْنعُ مَنْ أَوْدى بِهِ الجَـــــــــــــشَعُ
وأنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ النَّاسَ في وَطَني
نامَتْ عَزائِمُهُمْ مِنْ بَعْدِما وَقَــــــــــــعوا

يا وارِداً سوءَ عَيْشٍ جاوَزَ الكَدَرا
إذْ صارَ كَالنَّتْنِ إِنْ أَخْفَــــيْتَهُ ظَهَــــرا
لا يَرْتَقي اليَوْمَ إلاَّ عاقِلٌ فَطِنٌ
ولا يَنالُ العُــــــــلى إلاَّ مَنِ ابْتَـــــــــــكَرا
وَإنْ سَقى الغَيْثُ أَرْضاً مِنْ مَواطِرِهِ
مَنْ شاءَ فالْيَجْنِ مِنْ خَيْراتِها الثَّمَرا
مَنْ حَرَّرَ العَقْلَ بالتَّفْكيرِ دامَ لَهُ
صَفْواً وقَدْ وَجـــــــــــدوا مِنْ بَعْدِهِ الأَثَرا
لا يَنْهَضُ العَقْلُ إلاَّ بعْدَ صَحْوَتِهِ
كَالغيْثِ إنْ صَبَّ أَحْيا النَّجْمَ والشَّـــجَرا

ساءَتْ بِأُمَّتِنا الأَخْلاقُ والقِيَمُ
واجْـــــتاحَ مَــسْلَكَنا الإِمْــــــــــــلاقُُ وَالأَلَمُ
وَقدْ رأَيْتُ ضِعافَ النَّاسِ في وَطَني
مِنْهُمْ صَقيعُ الجـــــوعِ يَنْتَـــــــــــقِمُ
تَبْكي العَوائلُ ما عانَتْ وَحَقَّ لها
أنْ تُدْرِفَ الدَّمْعَ والمَأْساةُ تَحْـــــــتَدِمُ
عَمَّ البَوادِيَ فَـــقْــرٌ فاسْتَبَـتـدَّ بِها
لَوْلا التَّسَلُّـطُ ثـــارَ النَّاسُ كُـلُّـهُـــــــمُ
لا يَخْـتَـفي الفَقْرُ إلاَّ بِاسْـتِـقامًـتِـنا
بِذاكَ أَخْبَرَنا القِـرْطـاسُ والقـــــــلَـــمُ

ماذا سنَفْـعَــلُ والأَقــوامُ جُـــهَّـــالُ
كَأَنَّما البُــــــؤْسُ بِالظَّـلْـماءِ هَــطَّــالُ
عادَ الفَـــــسادُ بِنا خَـلْـفاً فَأَغْرَقَـنا
تَحْتَ الكَسادِ وَسوءُ الحالِ أَشْــــــكالُ
وَراعَنا مِنْهُ رِجْسٌ طالَ أُمّتَنا
وَاغْتالَها في غِــيابِ العَـدْلِ إِهْــــــمالُ
وَكَيْـفَ أَسْـتُـرُ سوءَ الحالِ في وَطني
والنَّهْبُ طاغٍ وَسوْطُ القَمْعِ صَوَّالُ
إنَّ الشُّـعوبَ إذا ما الحُكْمُ أَفْسَدَها
طَغى اللُّصوصُ بِها والجَــــهْلُ وَالمالُ

دَعْني أُفَكِّرُ في سوريا وَفي اليّمنِِ
وَكَيْفَ أَصْبَحَ حالُ النَّاسِ في زَمَنــي
تَجاهَلَ العَرَبُ الأَرْحامَ فَانْحَرَفوا
مِنْ بَعْدِما غَـــــرِقوا في الوَيْلِ والمِحَنِ
وَأَصْبَحوا أُمَماً تَحْيا بِلا نَسَبٍ
والوَضْعُ يَعْكِسُ حَجْمَ العَجْزِ في وَطَنــــي
أَلَمْ تَرَ العَرَبَ الجُهَّالَ ما ارْتَكَبوا
مِنَ الجرائِمِ باسْمِ الدّين في الفِـــــــتَنِ
يُريكَ مَنْظَرُهُمْ أَسْرارَ مَخْبَرِهِمْ
وَالعَجْزُ يُظْهِرُ ما بِالــقـــوْمِ مِنْ وَهَــــنِ

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{من أنا ؟!!!}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{عابدين احمد}}


من أنا ؟!!!
أتسألني من أنا ؟!!!!!
أنا تلك السيجارة 
التي تنهش من رأسها النار 
الشهيدة من أجلك 
أنا ... 
ذلك الرماد المتساقط المحترق 
خلف أصفاد السنين 
أنا ... ذاك الدخان 
المتحرر من عبودية المادة 
أنا .... ربما أكون تلك اليد 
اللعينة .... الحمقاء 
الزانية .... المغتصبة 
أنا ... المتعجرف 
المحتكر للأنا 
أنا ... العصابة الصماء 
أنا ... المندثر 
مع الأوراق المتساقطة 
لأخر خريف ... 
أنا ... 
الحي في توابيت الوهم 
المكلل بزغاريد الصمت 
أنا ... الميت 
المتباه  في أوراق النعوة
 من أنا ... ؟
قد أكون أو لا أكون 
خلل في الكينونة 
ولدت من غلطة 
أنا ... ألا تعرفني ؟
هههه ... 
أنا ... العدم 
أنا ... صانع المرٱة 
أنا ... هو أنت 
يا عزيزي  ... 

عابدين احمد 

نص نثري تحت عنوان{{حبر الحنين}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


( حبر الحنين ..)
غيمات الأحلام بسماء العاشقين ..
تروي حكاية نبض خانته تعابير  الحروف ..
كلمات الشوق ..
بعطر الزهر ..
بدايته هيام ..اوسطه مناجاة وسمر ..
وختامه لقاء الحبيب ..
...
عشق بإحساس يثير أبجدية الأحلام ..
سحر العيون انبهار يعانق الوجدان ..
ثورة بقوافي الأشعار ..
فتنة الثغر هوى عاشق ..
يرتشف كاسات الحنين ..
 بحرقة الانتظار ..
...
إن الحروف بحالة هذيان ..
كلمات من فصول حبر الحنين ..
تحتسي أقداح الشوق ..
 على أطلال الحبيب ..
شغف متعطر بأنفاس الذكريات ..
...
كيف لا تبرق غيمات الأحلام ..
نسمات تمتمات الغرام ..
وحبر الحنين متأجج بلهيب الشوق ..
تحت ظلال القمر ..
 فوق خاصرة الأماني ..
ترجمان الشوق .. سطور
غارقة بنشوة الوصل ..
بساعة ود وهيام ..
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد 

فلسطين 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{خيرها إتعدم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{هيثم محمد عبدالعال}}


خيرها إتعدم 

.......... 

تشوفه طيب محتمل 
تقول وديع كما الحمل

على إكتافه شايل كالجبل
لا عمره كل ولا حتى مل

صفحات نجاحه فى العمل
يشهدله كل مين معاه عمل

بس البواخه فى الكسل
على نفسه مانع عنه الأمل

ولا حتى راسم حلمه بقلم
مع نفسه ماشى كمالصنم

يحقق مطالب ناس غنم
ولنفسه حابس حلمه إتهدم

يانفوس ماليها خيرها إنعدم
بتدور فى ساقيه حيلها إتعدم 

مين نفسه متصالحه من عدم
ومين شقاها ومن غلبه إتكتم 

ياسنين كوتنا صبر وملل
مين اللى عدى وكان أمل

وغيره فى زحمة الدنيا إتفرم
حمولها زادت لكنه سابت كالهرم

يادموع عنينا ما تنزليش
عشان عوازلى ما يشمتوش

إحنا اللى بدلنا الوشوش
عشان أهآتنا ما يتشافوش

ومهما تهنا ما يفرحوش
فينا اللى ساكن فى العشوش

وغيرنا عبآ ومين يحووش
عمال يحوش عبوا الكروش

يانفوس جعانه ما تزعليش
هى غابه كلاب وحووش

بلاش ياحزن سنين بلاش
مين فيها مات مين ليها عاش

........ 
بقلمى 
#شاعرالعرب 

هيثم محمد عبدالعال 

قصيدة تحت عنوان{{ من المعاق؟}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{أنور المحرزي}}


 من المعاق؟


الإعاقة الحقيقية في الأذهان وليست في السيقان
والإعانة العينية  هي من لأوراق النقدية أكثر ضمان
فربما  الأخيرة تصرف على الخمور والقمار والدخان 
صدقة لم يجن منها المتسول المتحيل إلا الخسران
فقدم زكاتك وصدقتك لمن يستحق يا أخي الإنسان
أجرك حاصل بإذن الله فالمهم نيتك الطيبة بالميزان

كلمات وليدة اللحظة عندما شاهدت الصورة فأستفزتني

بقلمي :
أنور المحرزي 
بوحجلة تونس
9 فيفري 2025

قصيدة تحت عنوان{{جبين الشمس}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


(ماذا ينفع الإنسان أن يربح العالم 
كله ويخسر نفسه)
                           السيد المسيح

جبين الشمس

اختالي يا هوادج حِمل تهادي الكلمات
واغزي قوافل خوابي الحروف آهات 
واكتبي على جبين الشمس أحلامك
سِفر مزامير القصيد أحاجي آيات
حُجب همس سِحر بخور رفية
ذبيح ضحى قربان دغاء وصلاة
مداد قرح صرصر الريح روح 
زئير نجوم الأسود صرخة رايات
سأحمل قلبي شِعر حبر نبض يراع
سارية حرية حب وأرض وسماوات
قصيدي خربشة وشوشة قرين حلم
لا تحزن مما مضى ومن ما هو آت 

بقلمي : خليل شحادة لبنان 

قصيدة تحت عنوان{{رثاء الأقلام}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


رثاء الأقلام
بقلم // سليمان كاااامل
*******************
حول مدافئكم
وفي خدوركم
تخافون حرفاً
يشق الصمت
يداري سوأة العربي

أي عار على
من يدعي
ثقافة الشعر
وحرية الراي
وشجاعة الأدب

أي بلاهة هذا
أن نغض الطرف
عن سفه
وطمس الحق
بالندب والشجب

كفانا ذلاً
كفانا عاراً
نرفع الرؤوس
نتطاول بها
بالأصل والنسب

وأين نحن
يا أسود أمتي
مما نراه في بلادي
من تطاول العلوج
من كل حدب

أي جرم
قد فعلناه حينما
خطت براءتنا
أفعال ( ي هود) وأذنابهم
على الأوراق
بكل مُغتَصَبِ

هنا نحن
نرفل في نعيم
وأبناؤنا هناك
بين الدماء والرمال
جثث تحللت
ومابكت عليها
سوي الجبال والهضب

فهل قصيدي
صفعة القرن آلمكم
وهو بصيص من الحق
من نبض قلب
ساءته ذلة العربي

إنني لمحزون
ولا أقول إلا
مايرض ربي
ياحزن قلبي
قد هدني تعبي

أمة يخاف أحرارها
ومن سجنوا
بين السماء والارض
فهم ليوث
وقلوبهم
في طهرها كالسحب
**********************
سليمان كاااامل.... الجمعة

2025/2/7 

قصيدة تحت عنوان{{هُدْنَةُ وَجْدٍ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{بهيجة البعطوط}}


 هُدْنَةُ وَجْدٍ


عَشِقْتُكَ عِشْقَ الهَوَى
كَوَلَهِ زُلَيْخَيةَ بِيُوسُفَ
وَهَبْتَنِي حَنِينَ 
وبُكَاءَ يَعْقُوبَ 
وعُزْلَتَهُ عَنِ الوَرَى

فَإنْ كَانَ وِصْلِي خَطِيئَةٌ
قُلِّي بِرَبِكَ مَنْ ذَا الّذِي
أَفْتَي  أَنَّ جَرْحَ قَلْبِي حَلاَلُ

مَدْفُونَةٌ ولَسْتُ تَحْتَ الثَّرَى 
ضَاعَتْ مَجَادِيفِي 
ولَمْ أَعْرِفْ مَعْنَي الاحْتِوَاءْ

َأحْتَاجُ هُدْنَةً دُونَ عَنَاءْ
أهْرُبُ عَبْرَ المَدَى 
قَبْلَ أَنْ يَقْتُلَنِي الكِبْرِيَاءْ
أَعْتَكِفُ مَعَ بَعْضٍ مِنْ طَيْفِكَ
لَقَدْ  أَدْرَكَنِي مَوْسِمُ البُكاَءْ

بهيجة البعطوط من تونس 🇹🇳بقلمي

ج(الرابع) من قصة{{أصوات في العتمة}} بقلم الكاتب القاصّ المغربي القدير الأستاذ{{إدريس ابورزق}}


 من سلسلة " أصوات في العتمة " للكاتب : إدريس ابورزق 


الحلقة الرابعة : الغريب الذي يشبهني

كان يومًا عاديًا، أو هكذا بدا في البداية. نفس الطريق المعتاد، نفس الزحام، نفس الوجوه التي تعبرني بلا اهتمام. لكن في تلك اللحظة، وسط كل هذا الضجيج، رأيته.

لم يكن مجرد رجل غريب. كان أنا.

عينيه، طريقته في الوقوف، حتى ملامحه... كأنني أنظر إلى نسخة أخرى مني، لكنها تعيش حياة مختلفة. شعرت بشيء غريب، مزيج من الفضول والرهبة، وكأن القدر ترك لي رسالة مخفية في هذا اللقاء العابر.

حاولت أن أشيح بنظري، أن أقنع نفسي بأنه مجرد تشابه عادي، لكن عقلي لم يصدق. لم يكن الأمر مجرد ملامح متشابهة، كان هناك شيء أعمق، كأنني رأيت في عينيه قصتي التي لم أعشها.

كان يتحدث مع أحدهم، يضحك، صوته مألوف بشكل غريب، طريقته في الإيماء برأسه تشبهني إلى حد مخيف. وكأنني أراقب نسخة من نفسي، لكن في حياة لم أخترها.

لحظة واحدة، هذا التشابه لم يكن مريحًا... كان مقلقًا.

تراجعت خطوة، وشعرت برغبة غامضة في الرحيل، لكنني في اللحظة الأخيرة، قررّت أن أقترب. لم أكن أعرف ماذا سأقول، لكنني شعرت أنني بحاجة إلى أن أراه عن قرب، أن أتأكد أنني لم أفقد عقلي.

وحين تحركت باتجاهه، استدار فجأة ونظر إلي.

وتجمّدت.

لأن في عينيه، رأيت نفس الصدمة. نفس الدهشة. نفس التساؤل المذعور. وكأنه هو الآخر رأى فيَّ الغريب الذي يشبهه.

لم أقل شيئًا، ولم يقل هو شيئًا. فقط استمرت النظرات لثوانٍ بدت وكأنها زمن بأكمله، ثم التفت، ومضى في طريقه.

لم أحاول أن أتبعه، ولم يحاول أن يعود.

لكنني، ومنذ ذلك اليوم، لم أعد أشعر أنني أنا فقط.

السبت، 8 فبراير 2025

قصيدة تحت عنوان{{امطري يا سماء}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 **امطري يا سماء** 


امطري امطري يا سماء 
حركي الأشواق كي لاتموت
 البسمات على شفاهنا
امطري..ها نحن في أيامٍ حزينة 
 ليالٍ قاتمة من فصل الشتاء 
هكذا يعمّ السكون في كل الأرجاء 
والآذان لصوت الفقد، أصبحت صمّاء
حتى الشروق أتى بدونكم فاقداً
يملؤه الحنين عذاباً لا نهاية له
حتى يحن القدر ليوم اللقاء...!

امطري حبًّا واسقي النيام الذين 
وافتهم المنية على عجلٍ
فنحن من يستحق الرثاء 

امطري غيثاً مريئا نافعاً
كي ينبت الزهر على  
ضفاف قبر الأصفياء 
نحن مِن بَعدِكُم يا إلهي..
أصبحنا أمواتاً
وأنتم صرتم من الأحياء 

امطري..امطري يا سماء 
واروي جراح الأحباب
الذين تركتهم دون سواء
قد جفاهم الضيم وأثر النوى
فرحيلكم  يا إلهي كان 
كالجبل الشاهق...جثا 
على صدورنا حد الشقاء 

لا أدري،  هل أرثيكم حزني
أم أجاريكم ببعض الثرثرات 
التي كنا تعودنا عليها في كل لقاء 
قد خسرنا الحلم المزكّى
والأخلاق الحميدة التي 
تقاسمناها في السراء والضراء.

الشاعرة عائشة ساكري تونس🇹🇳
8 فيفري  2025