الاثنين، 12 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{لِأَنِّي مِنَ الثَّرَى إِنْسَان}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


*لِأَنِّي مِنَ الثَّرَى إِنْسَان...

عَشِقْتُ الْأَرْضَ...
لِأَنِّي مِنَ الثَّرَى إِنْسَان...
وَخُلِقْتُ مِنْ سُلَالَةِ طِينٍ
وَخَفَقَان...
لِأَنَّ هِمَّتِي
بِشَرَفِ الْأَرْضِ قَدِ امْتَزَجَتْ
وَكَرِهْتُ نِفَاقَ الْإِنْسِ
وَحِيَلَ الْجَان
عَشِقْتُ طُهْرَ أَدِيمِ الْأَرْضِ
صَارَتْ رُوحِي مِنْ طِيبِ
الطِّينِ...
مُرْهَفَةً جِدًّا كَالْهَمْسِ...
مَيْسُ الْغُصْنِ يُدَاعِبُهَا...
وَقَطْفُ الزَّهْرِ يُوجِعُهَا
تَشَكَّلْتُ وَأَصْبَحْتُ
فِي جَوْفِ النَّايِ أُغْنِيَةً
تَرْسُمُ الْغُرْبَةَ وَالْحِرْمَانَ
فِي كَفِّ الرِّيحِ أَعْزِفُهَا....
وَاللَّيْلُ الْمُعْتِمُ غَرَّبَنِي
وَزَرَعَ فِي نَبْضِي مِنَ الْأَعْمَاقِ
أَلْوَانَ الْأَشْجَانِ وَالْأَحْزَان...
أَوْحَشَنِي وَسَرَقَ النُّورَ مِنْ عَيْنِي
سَرَقَ مِنِّي جَمِيعَ الْأَلْوَان
فَتَدَثَّرْتُ بِسَوَادِ ظُلْمَتِهِ
وَبِقَتَامَةِ أَغْوَارِ الْوِجْدَان...
شَكَوْتُ لِسُكُونِهِ الْأَسْوَدِ آلامِي
يَا لَيْلُ عَلِّمْنِي كَيْفَ أَكُونُ غَرِيبًا
وَفِي غُرْبَتِي عَلِّمْنِي الْإِمْعَان
يَا لَيْلُ جِئْنَا وَرَحَلْنَا أَغْرَابًا
وَسَكَنَّا بَيْتَ الْأَحْزَان
عَلِّمْنِي يَا لَيْلُ أُغَنِّي لِلْوَحْشَةِ وَحِيدًا...
عَلِّمْنِي كَيْفَ تَكُونُ الْأَلْحَان
عَلِّمْنِي أُغْنِيَةً لِلْغُرْبَةِ
أُغْنِيَةً لِلشَّوْقِ وَالصَّمْتِ
فَغُرْبٌ نَحْنُ الْإِثْنَان...
عَلِّمْنِي كَيْفَ يُشْرِقُ الصُّبْحُ
مِنْ عَيْنِي أَمَلًا...
وَصَوِّرْ لِلْفَجْرِ فِي عَيْنِي أَلْوَانًا
خُيُوطًا مِنْ نُورٍ أَرْقُبُهَا...
فَإِنْ بَكَتْ سَحَابَةٌ فِي الْأُفُقِ
أَسْمَعُهَا...
وَأَنْزِلُ بِالْخَيْرِ غَيْثًا مَعَ الْمَطَرِ
وَأَنَامُ مَعَكَ يَا لَيْلُ،
فِي الْجَبَلِ، وَالسَّهْلِ...
وَفِي جَوْفِ الْوَادِي وَالْوَهْدِ...
كَرِهْتُ كُلَّ لُغَاةِ الدُّنْيَا...
وَفَمِي أَضْحَى صَوْتَ نَايٍ
وَعَزْفًا يَئِنُّ مِنْ وَتَرٍ وَكَمَان
نَبْضِي أَصْبَحَ سُنْبُلَةً...
وَمُرُوجًا خَضْرَاءَ تُلَاعِبُهَا
رُوحٌ وَنَسِيمٌ وَرَيْحَان...
وَرِيَاحُ الدَّهْرِ بِالْفَوْضَى تُرَوِّعُهَا
أَنْعَى طُفُولَتِي الْمَوْؤودَةَ عَلَى وَرَقٍ
رَحِيقُهَا الشَّوْقُ فِي خَفَقِي
وَمَنْبَعُهَا بَرِيقُ الْعَيْنَانِ...
أَتَحَمَّلُ بِلَا ذَنْبٍ خَطِيئَةَ أَبَوَيَّ
وَمَدَى مَا فَعَلَ بِهِمَا الشَّيْطَان...
لَمَّا أَغْوَاهُمَا فِي رَوْضِ الْجَنَّةِ...
مُذْ أَكَلَا التُّفَّاحَ مُخَالَفَةً،
إِغْوَاءً وَعِصْيَان...
مُذْ دَنَّسَتْ حَوَّاءُ
بِخَطَايَا الطِّينِ أَضْلُعَهَا
وَالْإِنْسَانُ مَجْبُولٌ عَلَى الْخَطَإِ
وَالنُّقْصَان...
أَبْكِي الْمَرَايَا الَّتِي فَضَحَتْ تَجَاعِيدَ وَجْهِي...
أَكْرَهُهَا إِذَا عَكَسَتْ فِيهَا وَجْهَ الْإِنْسَانِ...
مِلْءَ مُعَانَاتِي تَصَدُّعُهَا
مِنْ شَبَابِيكِ حُلْمِي هَرَبَ الْقَمَرُ
وَأَفْكَارٌ مُؤْلِمَةٌ
طَالَ فِي الرَّأْسِ تَسَكُّعُهَا
أَنَا الْأَخْرَسُ مِنَ الْقَهْرِ...
مَمْنُوعٌ الْكَلَامُ وَالْهَذَيَان
لِي لُغَةٌ صَامِتَةٌ جِدًّا
لِلْمُعْتِمِينَ قَنَادِيلَ أُوَزِّعُهَا
زَرَعْتُ نَبْضِي جَوْفَ النَّصِّ بِإِمْعَان...
سَوْسَنَةً يَزْدَادُ فِي عُمْقِ الْمَعْنَى تَفَتُّحُهَا
وَبَسَطْتُ دُرُوبًا فِي صَحْرَاءِ مُخَيِّلَتِي
إِذَا الْوُجْهَاةُ بِمَنَازِلِ الْفَلَكِ أَعْرِفُهَا
وَالرَّبِيعُ أَنْبَتَ عَلَى أَغْصَانِ قَصَائِدِي غَضَّ الْأَغْصَان...
وَبَشَائِرُ مَطَرٍ هَتَّان
لِيَخْضَرَّ بِالطَّلْعِ الْيَانِعِ مَطْلَعُهَا
الْبَحْرُ وَشَّحَ هَامَتِي بِزُرْقَتِهِ
حَتَّى إِذَا غَرِقْتُ فِيهِ يَوْمًا عَرُوسَ الْبَحْرِ الْفَاتِنَة...
يَكُونُ فِي حِضْنِي مَرْقَدُهَا وَمَهْجَعُهَا...
وَقَلْبِي يُدَاعِبُهَا، يُلاعِبُهَا... وَيَحْضُنُهَا
وَيُجِيدُ مَعَهَا لُغَةَ النَّبْضِ وَالْخَفَقَان
يَا أُنْثَى تَسْكُنُنِي وَتَقُدُّ قَمِيصَ اللَّيْلِ
تَذْرِفُنِي لَحْنًا عَلَى شَفَةِ النَّايَاتِ أَذْرَعُهَا...
وَتَجْذِبُنِي طَيْفًا إِلَى شُطْآنِ مَنْ رَحَلُوا
وَإِلَى قَفْرِ الرَّمْلِ وَالْخَلْجَان
أُطَارِدُهَا ظِلًّا أَوْ نَهْرًا جَار
أَظَلُّ مَدَى الْعُمْرِ وَلَهًا أَتْبَعُهَا...
وَأَحْتَضِنُ الْأَرْضَ وَأَنْصَهِرُ
وَأَلْثِمُ صَعِيدَ الْأَرْضِ تَحْتَ أَقْدَامِ أُنْثَايَ
وَأَغُوصُ فِي عُمْقِ الْعُمْقِ...
وَأَجْتَمِعُ بِأَدِيمِ الْأَرْضِ كَالْفَلَقِ
كَالْمَطَرِ إِذَا نَزَلْتُ بِالْبُشْرَى
وَانْتَشَرْتُ فِي الطِّينِ الْعَاطِشِ ثَرًى
فَأَغُوصُ مَعَهَا وَأَخْتَلِطُ
بِصَعِيدِ الْأَرْضِ الرَّيَّان
وَأَتَلَاشَى فِيهَا هِيَامًا حَدَّ الذَّوَبَان...
عَشِقْتُ تُرَابَ الْأَرْضِ.....!!!

سميربن التبريزي الحفصاوي/تونس 

قصيدة تحت عنوان{{أرجوك}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{سمير خديم الله}}


// أرجوك//

لآ تضف لي شيئا آخر أكثر مما أتحمل 
يكفينا حديثا يكفيا نقاشا و ما نتقول 
خذ قولك و أنصرف فلن تسمعك الدول 
ضع أقوالك تحت مخدتك و نم نومك المطول 
لن يزعزع كلامك جبابرة مهيمنة على الساحة و تتجول
لآ تضف لي شيئا من أقوالك فكل الأقوال قيلت 
و لآ من أحد عليها سيعول 
خذ جائزة نوبل إن شئت و لكنك لآ تسطيع بها في أرض محروقة أن ينبت لك القمح و الفول 
لآ تضف لي شيئا أيها المقول 
كن فقط شاهدا على التاريخ هذآ التاريخ المهول 
نرجو فقط منك أن لآ تقهقه في حضرة جنازة الشهيد فلا قديس مثيلا له أو يخول 
أصمت أمام موكب جنازته أو أشعل سجارتك و فكر مليحا بهذا المشهد و عنه ماذا تقول 
قل في نفسك ما شئت من القول لكن إياك أن تتفوه بما لآ تشعر به قبل أن تتعلم النضال و تفهم معناه الأول .

كلمات الشاعر سمير خديم الله 

قصيدة تحت عنوان{{لَطِّفْ فُؤادي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


لَطِّفْ فُؤادي

شاخَ الشّبابُ وهمْ في العُمْرِ ما ابْتَكَروا
فهلْ تَهَلْوسَ في أوْطانِنا البشَرُ
نامتْ حُروفُ لِسانِ الضّادِ في وطني 
وقدْ تَسَرْطَنَ في أحْشائها الضّرَرُ
أيْتامُ عَصْرٍ كأنّا في مَواطِنِنا
والعَقْلُ تُوقِظُهُ الأقْدارُ والعِبَرُ
نَحْنُ المعالي إذا ما العَزْمُ وَحّدَنا 
وليْسَ يَفْلَحُ مَنْ حَلّتْ بهِ الغِيَرُ
لا يُبْلَغُ السُّؤْلُ إلاّ بَعْدَ مُؤْلِمَةٍ
ولا ينال العُلا مَنْ لا لهُ نَظَرُ

لَطِّفْ فُؤادي بسِحْرِ الشّعْرِ في الأدَبِ
واصْنَعْ قَصيدكَ منْ صَنّاجَةِ العَربِ
بَيْتٌ منَ الشّعْرِ بالياقوتِ رَصّعَهُ
فنٌّ أصيلٌ بهِ الأوْزانُ كالدّهبِ
يَهْدي السّليقةَ للإِعْرابِ عنْ أمَلٍ
بنورِ حَرْفٍ سقى الألْبابَ بالأدبِ
أقْلامُنا بِلِسانِ الضّادِ نَرْفَعُها
والإرْثُ كالشّمْسِ في الظَّلْماءِ لَمْ يَغِبِ
هَيّا بنا فعُلومِ العَصْرِ تَعْرِفُنا 
والنُّورُ يَعْرِفُنا بالأصلِ في النّسَبِ

محمد الدبلي الفاطمي 

نص نثري تحت عنوان{{رجعة الروح}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{كاتيا الرباعي}}


:

رجعة الروح
********

رجعت...
لم تكن مجردَ خُطوة،
رجعتُ بروحي،
وبقلبي،
وبكلِّ التعبِ الذي عبرني.

مرَّ زمنٌ،
وكان الغيابُ يُشبهُ الغصّة،
لكنني لم أندم،
لأنني منذ زمنٍ
قررتُ ألّا أُوقف نفسي على بابِ الندم،
ولا شربتُ من كأسِه.

كنتُ أستمعُ لصمتي،
وأُداوي جروحي بسكوتي.

على جدارِ الغياب،
رسمتُ وجهي...
خطًّا وراءَ خط،
ولونًا بعد لون...

وكلُّ جدارٍ مررتُ به،
كان يحمل شيئًا منّي.

هناك شيءٌ،
بين روحي... وروحي،
لونٌ لا يُشبهُ أيَّ لون،
لا هو أحمر...
ولا أزرق...
لونٌ لا يُرى،
لكنّه يُحَس.

كان فراغًا...
وكان زمنًا...
تكوّن من غُبارِ الذكريات.

تلك كانت بدايتي،
وهذه أيقونتي،
ومنها،
من جُرحها ودفئها...
رجعت.
رجعةُ الروحِ بعد طولِ الغياب.

كاتيا الرباعي

سوريا 

قصيدة تحت عنوان{{و ما للمحبة أنت تديم}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


 و ما للمحبة

أنت تديم
و ما    للمحبة   أنت   تديمُ ــــــ تعادي    محبا  و  لست  تقيمُ
و ما بيننا الخلف قل لي إلام ـــــ علام   يقام   الجدال  العقيمُ
عساك بخير  فكيف  التعافي ـــــ يرد    إليك  و    أنت   سقيمُ
تركت   الحقيقة    تيها  وراء ـــــ السراب  يُرى  لاهثا من يهيمُ
مقيت التعالي و يدري الذي في ـــ الأعالي فكيف يهب النسيمُ 
*****
لماذا  يصافى  العدو  الذميم ـــــ و منك يجافى الولي الحميمُ
نعيم الهوى قد تركت و ما قد ـــــ علمت فكيف يكون الجحيمُ
و عندي فدنياك كانت عروسا ـــــ و صوت التي أشتهيها رخيمُ
و ينقص ما تم كيف  التباهي ـــــ يحق و ما  فيك شيء  تميمُ 
و لم أمتلك في المقام المقال ـــــ  و كم غر قلبي القوام القويمُ
******
تخص    المحبة  قوما  كراما ـــــ و خير  المحبة   دوما  عميمُ
 أداوي و بالحكمة العاشقين  ـــــ و نفسا فطبْ لو أتاك الحكيمُ
يلاقي بتلك المهام   الجسام ـــ خطوبا و خطب التنائي جسيمُ 
كما كان ما  عاد  منك  مباحا ــــ و صارت  حراما  علي الحريمُ 
حملت  القساوة  فظا  غليظا ـــــ إليه      و  رب   العباد  رحيمُ
بخلت  عليه    مرارا   بوصل ـــــ و مولاه  من  أنت تقلي كريمُ 
******
يجيء الهوى فيزيد اخضرارا ـــــ و  في  نبضه  جنة   و  نعيمُ
يزيد  احمرارا  فحين   يحب ـــــ و يهفو  و قلب المحب سليمُ
و فوق  الصراط  فلما   يقيم ـــــ خطاه  يُرى  نهجه  المستقيمُ
يعيش و ليس يطيق انكسارا ـــــ و يبلى   و بعد الممات رميمُ
اذا  النار   شبت فلا  يستطيع ــــ فما  عندها  ان  يرد   الهشيمُ
و ينأى  و عنه الذي  لا يديم ـــــ شروط  المحبة  حتى  الأديمُ
*****
و من دون غيث تجيء و تجري ــ رعودا   فلا  يحتوينا الهزيمُ 
و مهما     فعلت  فلست  تقيم ــــ إذا     للمحبة     لست  تديمُ
إليك   حملت     الهوى أجديد ــــ لديك  كما   تدعي  أم  قديمُ
و فيها قصيدة حبي  المعاني ــــ يُرى طلعها في المباني هضيمُ
بلغت  صميم   الفؤاد  فكيف ــــ و  بعد التغلغل  يبقى الصميمُ
خطيئة  حبي جنيت  و  تلك ــــ الخطايا  فما تاب منها الغشيمُ
******
و إني المحب الحليم و يدري ـــــ فما  فيَّ  يسري  الإله العليمُ
 و كم  مغنما في  الغرام تنال ــــ و لي في الهوى مغرم و غريمُ
إذا ما    تقيم  الليالي صراطا ـــ يمر  الكريم    و  يهوى  اللئيمُ
يروم   المحب  المعالي  لريم ــــ  يغني  و    ليس  كثيرا  يريمُ
و  من  شفه لا    يرد    كَلاما ــــ و  ليس    يطيق  كِلاما  كليمُ
على الأرض كل السموات لما ــــ هزيما  لها  الرعد   يبدي تغيمُ
*****
تركت  بلادي  عليها     طلولا ــــ إليها   العوافي  يرد   السديمُ و لست   تبالي بما  صاغه   و ــــ من  الشعر  ما  قيل در نظيمُ
على ما لديه من الحسن زهوا ــ من الغير دوما يحابى الوسيمُ 
ملاكا   بسلواك    كنت   زللت ــــ و شيطان  بلواك  فيك رجيمُ
و صرت عديم الشعور  فكيف ــــ يحل  بهذا  الوجود     عديمُ 
أراك    و  للبدر ما زلت  تقلي ـــــ هواك   من  الآن   ليل  بهيمُ
*****
أراك  و للشمس ما زلت تقلي ــــ هنا  ظالم       و هناك   ظليمُ
بفقد  له    كم    أراني  يتيما ــــ و   مثلي  لشكواه  بث اليتيمُ
بخلع  فقد   جئته  ما علمت  ــــ متى   يتردى  المليك  العظيمُ
قتلت     زعيما     به  مرتين ــــ و جاء  من البعث  هذا الزعيمُ 
و تشفي  غليل العدو فحين  ــــ يشف  المحب  المصاب الأليمُ 
و حزن المحب   عظيم  أتاك ــــ و للغيض  يكظم  و هْو كظيمُ
*****
لقد صرت للخائنين خصيما ــ و تجري الخصام و أنت الخصيمُ
و لي سيدا كنت لا يرعوي لا ــــ اخون  و عبد  أنا   و     خديمُ
أتيت   مدارا  و دارا   تركت ــــ هنا    رقمها    و هناك   الرقيمُ 
وما عدت تلك القوافي توافي ـ على الفهم دوما يجازى الفهيمُ
و لا يستحب  إذا  ما تجيء ـــــ و في سكرة أن يجافى النديمُ
و  ظلما  تراعي يريع الظلام ــــ و مرتعه في  الليالي     وخيمُ
******
طنجة في 12ماي 2025
قصيدة عمودية موزونة على البحر المتقارب 
بقلم الشاعر حامد الشاعر

قصيدة تحت عنوان{{وعد}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


وعد                                              
-----
وعد لك سيدتي
عصافيري 
أبداً لن تهجر الاوكارا
بل تبيت بها 
 تسهل الصعب وتبعد 
الغثيث
وتهيء الأفراح في كل نهارا
نعم أنت سيدتي
هل في هذا لديك شك
الذي أرجوه
 أن لا يكون أختبارا
أحبك نعم
 كيف لي أن أنطقها
وغرامك يقودني 
وأنا مسلوب الأرادة
وأحيد عن كل مسارا
بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

خاطرة تحت عنوان{{نعم}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


 (((نعم ...))).....!!!!

     سألني والهمس تلفظه عينيه...
لقربك تواقا...!!!
قالت...قبل التقاء حاجبي كل اسرأري..
اطمئن..
انا امرأة من ندي و...نار....
ثم اعرج على عيناي.....
تمهل...!!!
هي ..مزيج يغشى الحواس....
                   ..... تعـشـق بكل مافي ..تفاصيلها...          
هي..  بين اللين و...الجنون...
صوتها ...نسيم يهواه قلبك.....
وتبقى الروح ........تواقة للمزيد...
 لاتعجل  ....!!
في صمتها همس و.....غنج. . .
انت ...كتبته  في طلاسم القصص....
تريث ...!!
لك ياسائل عني...!!!
عنواني...ان التقينا...
.... أنـا امـرأة تخطئ..ترتبك بلمسة من الشغـف .. 
وان صحوت واتممت ..على تقتي ..اعبث..
بصمت عالمك...... وكل من حولنا.....
واخيرا ....!!!!...سطر همسك..
كل ماوجدته في بؤبؤ عيني ...
يا امرأة...انت..!!!
انت.... الخطأ.....الذي تمنيته....والأجمل..
بقصدي........وقوة مطلبك....!!!!!
ثم...!!
اسمعني ماهمست لك لواحظي..
يامن تفتش عني...!!!!
هبة الصباح سورية

نص نثري تحت عنوان{{صرخة أمل}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


 ****صرخة أمل **                                                                                      

  نختلف نعم
ننبطح لا
مقالاتنا نوافد
خلف كل نافذة  مبدأ
وخلف المبدأ.   
جبال
ماهزتها ريح
رجال                                                                                                         قلوبها   
تنبض بالحب بالحنين
 بآلم ووجع المهمشين  
وبكل ما يدمي قلوبا  
اوجعها الحنين.                                                                                             
للغذ الجميل
صادقة مواقفها 
مفرداتها رصاص
تزعج سدنة المعبد
حراسه
أقلامه
خدامه
رعاته
قطيعه
عباراتها قنابل
معانيها سنابل
كلماتها
حمام يرفرف عاليا
يرى 
يكتب
يجس وجع المهمشين
ينشد افراحهم
يحاكي ضوء القمر
شوقا
حنينا
لورود حتما ستتفتح
ويملأ شدى  أريجها
منازل
أزقة
شوارع
الوطن
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 12/5/2025 
المغرب

قصيدة تحت عنوان{{عشقك يفضحني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


 عشقك يفضحني


ليتني أنسى شيء من هذا
ليتني في طغيان حبك
لم أتمادى
وفاكهتي تعشق قصتها
فتمادى قلمي عنادا وتعالا 
الذكرى تكبر في قلبي
وقلبي بالشوق كم نادى
أهرب يا وجعي يكفيك صبراً
أتسكن حين تقتلني
وتكتفي
ام تلاحقني وتصبح معتادى
لقد رحلت وتركت أهوالا
تسابقني كموج البحر
أموج مختالا
ليتني أراها والصدفة تجمعنا
لأخبرها كم رمت بالطيف وصالا
لكنني أعلم بعد مسافتها 
وأصبح الحلم إستحالة
يا ليتني اخاطبها أمسا
أو أعيد الدمع لو سالا
الحب قدر محتوم
لا منع يحكمه
ولا حاجز يحتمل الإزالة
ليتني أصبح فاكهة وتراني
لعلها تقطف من عشقي حلالا
الأمر مختوم للذكرى
وستبقى ذكراها كالسيف يطعني 
كمقاتل اسقطه الموت إجلالا
ليتني أعشقَها ألف مرة ومرة
ولا أخبرها واعد لعشقي
كأسا بحضرتها وأشعل قلبي
لشمعتها إحتفالا
قاطعتني دون جرم أو ذنب 
أو حتى أعرف.. ولماذا
ليتني لم أكتب غزلا
يحكى
أو أقصص في قصتي
خيالا
الواقع حتماً يمنعني
والسطر بالجلد رص حبالا
صفحتي البيضاء تبكي
كم نال العشق منها كم نالا
وأراها كالقمر بدرا
في جوف قلبي ليلها حالا
ألصبر ماعد ينفع صمتي
فأعلنت حبي ماهمني
عقاب نازل
أو قول من قال قالا
دعيني أرحل إليها
يا أفكاري
وامجد برحيلي حباً
لو علمت لملئت
من عشقي سلالا

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب
العراق

قصيدة شعبية تحت عنوان{{آه م الحريم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حربي علي}}


زجل 
( آه م الحريم )

آه  م الحريم   يهدوا  جبل
يحبوا لئيم   ويموتوا  غزل

آه  م الحريم   تخرب بيتك
وحب قديم   يشل  وريدك
والله  العظيم    أنا  حبيتك
بس    الكريم   شباكه  قفل
آه  م الحريم    يهدوا  جبل

جت سودة من ساحل العاج
خلاها  بيضة   كتر  المكياج
بتنور ضلمة وتقولي سوفاج
ووسط الزحمة   آمر / عسل
آه  م الحريم    يهدوا   جبل

تيجي  يمين   تلقاها   شمال
ترش  حنين     تملاك   عيال
تذل  سنين / تقلب لك  حال  
نكون  نايمين  وتركب  عجل
آه  م الحريم     يهدوا   جبل

هصاحب راجل مالح / عادم
أحسن من  ستين مش فاهم
ولا واحدة  تنشف مخ العالم
وتيجي  تألف /  شعر  وزجل
آه  م الحريم     يهدوا   جبل
يحبوا  لئيم     ويموتوا  غزل

زجل
ساخر
ل حربي علي

شاعرالسويس 

نص نثري تحت عنوان{{سيّدة الروح}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{حاتم بوبكر}}


سيّدة الروح

لن أرسم هذه المرّة بقلم الرّصاص
سأرسمها إمرأة جائعة شعثاء
نخلة واقفة رغم العطش
لا تأكل من إنحناء ثديّها
عازفة على أوتار اللبلاب
تنشد قوافي قاسمية
العين ترقبها والروح بها تتباهى
يا إمرأة المجد والعزم
أيا ناقة تقود قافلة
تاهت في صحراء كفيفة
إنّي رأيت في وجهك النّحيل الرّبيع
أبصرت العناد يُغذّي الجوع
الكبرياء تسقي العطش والشّعر
لمحتك سيّدة القنا والمرارة
طعم شفتيك مرّا
شوك جسدك إبرا تخيط رقع تاريخ
تُزوّق عقارب ساعتنا المشوّهة
تلبس تاجّا من الزيتون
تتقلّد صولجان العذرية رغم الدّماء
يا إمرأة لا تستنسخ العُهر والإنكسار
يا إمرأة لا يشيخ فيها السّيف ولا يرقص
لا حضن يشبه حضنك
تخبّئين تحت قدميك الطّهارة من الذّل
متّسع من المجال والكيد
يا إمرأة سكنت الفؤاد واللغة
فريدا هو حزنك وفرحك
لا أحد ينكر اليوم إسمك
أيا دهشة الأحباب والغرباء
غريبة أنت في كلّ شيء
لا تشبهين الرّجال والنّساء
لا تُشبيهين القمر أو الشمس
زيتونة أنت كلّما نحلت لمع كبريائك
بنعمة أحرارها تُحدّث التاريخ
لا يستحيّ عذريتها تاجرا أو نخّاسا .

حاتم بوبكر

تونس 

خاطرة تحت عنوان{{حين تقبل إليَّ حبيبي}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{عبير الراوي}}


حين تقبل إليَّ حبيبي
حين تقبل إليَّ حبيبي
ترقص أنامل روحي
وتزهر شتائل سوسن وإقحوان

ألم تعلم حبيبي
إن ريح حبك
عصفت بكياني
فتملكت وجداني
وسرى عشقك
بدمي وشرياني
بالله عليك...إخبرني
كيف من إدمان عشقك الخلاص

حين أرسم حروف إسمك
على سطور أشعاري
تتورد قوافي قصائدي
وأصيب بنوبات الجنون 
تنهمر دموع قلبي
تتبخر فوق هامات الغيوم

فأسري إليك كالندى في الفجر
نتوسد السحاب...
نذيب نجم الصباح الولهان
فأشم شذاك...
وأحلم الأحلام بين يديك
ونرتوي بنعيم اللقاء
جنة حب وأحلام
صفاء حب ونقاء

عبير الراوي / دمشق/ 

قصيدة تحت عنوان{{يا رب}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


(يا رب) من ديواني(معتقل بلا قيود) 
………………………. 
الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق🇮🇶
……………………… 
بِكُنْ فَيَكونْ،بِحَقِّ النونْ
بِحَقِّ القَلَمِ وما يَسْطُرونْ
إلهي ارحَمنا فَإنَّ عِبادَكَ لا يَرحَمونْ
بِحَقِّ الْفَجْرِ،لَيَالٍ عَشْرِ
بِحَقِّ الشَّفْعِ ،بِحَقِّ الْوَتْرِ
إلهي نَعوذُ مِن ابليسِ،مِمَّن لهُ يَتبعونْ
بِحَقِّ الشَمسِ،بِحَقِّ ضُحاها
بِحَقِّ القَمَرِ إذا ما تلاها
بِحَقِّ النَهارِ إذا جَلّاها
بِحَقِّ الّليلِ إذا يَغشاها
بِحَقِّ السَماء وما قَدْ بَناها
بِحَقِّ الأرضِ وما قَدْ طحاها
بِحَقِّ النَفّسِ وما سَوّاها
إلهي أَجِرْنا مِنَ النارِ ،مِمَنْ بِها يَصطَلونْ
بِحَقِّ العَصرِ،نُريدُ النَصرَ
لِأنَّ الإنسَ يُريدوا الخُسرَ
وَأغلَبُهمْ لِلهَوى يَتبَعونْ
بِــ(طهَ) الرَسولِ،بِزَوجِ البَتولِ
بِها،ببنَيها،وَتِسّعٍ فُحولِ
شَفاعَتَهُمْ يا إلهي خَلاصٌ
مِنَ الهَمِّ والغَمِّ عِندَ الأُفولِ

ويَومِ الحِسابِ وعِندَ المَنونْ 

نص نثري تحت عنوان{{بئرٌ من التِيه}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة {{سمر الكرد}}


 " بئرٌ من التِيه " 

هائمٌ في مَدينةٍ من خرَاب 
أبحثُ عن أدمُعِي 
و طلاسِمَ الأماني 
مُقفلةٌ مُبهمةٌ كلّ عتمَات الخطاوي 
يبتلِع ناظريّ ظلامٌ غمسُه التّيه 
تتعرّج بينَ أروِقة الخيَام خُطواتي
و مِنجلُ  صمُودي ما حصَد سِوى السّراب
أفرّ من وحشِ الفجِيعة 
لأزقّة ملؤها الخرَاب
و أكواماً من طلَلٍ و بقايَا أشلاء
  لا ضوءَ و لا بصيصَ و بُقعة نُور 
أقِفُ و أربعيني 
نُراقِبُ غِربان المدينة 
تنفُخ أبواقَ الموتِ ليلاً و نهاراً 
مُذ اغتيلَت البلابِل مع أطفالِي غدراً 
ما شدا فرحُ على أسوارِ بلادِي 
أمضِي بنا لبقايَا داري و جِواري 
هُناكَ تنعَى الجُدرانَ ظلالَ بعضها
ويصفِرُ بينها عويلٌ بطوُننا  الجائعة 
أسقُط في قاعِ ظلّي بِي 
أبكِي نورَ الشّمس 
أبحثُ عن دمعِي 
أنعيِ شقائقَ نُعمانِي 
و أهَدهِدُ خيبَاتِي 
ليتهَا حمائمُ السَّلامِ   تُكفكِفُ بعضَ مابِي 
ليتني وفّرتُ لهذِي النوائبِ دمعَاتي 
و من بياضِ الحيَاة قديماً 
سقيتُ صبراً حدائقِي
لكنّهم أحرَقُوا مُبكّراً أنامِل أطفالِي 
نزفُوا دماً على أكتافِي 
يومَ احتجتُهم 
بِدمعٍ سخيٍّ ذرفتُهم فرطَ اشتياقِي 

#سمرا
سمر الكرد .. 
غزّة .. فلسطين

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


 "في عتمة الحافلة "

  سلسلة قصصية 
        بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
        عالم راق
           -١-
    
لم تكن الحافلة ممتلئة بالمسافرين ،ولهذا السبب 
كان الجلوس بحرية من دون التقيد برقم المقعد ،
كعادتي إخترت مقعدي إلى جانب النافذة كي أطل 
من خلالها متأملا السحب القاتمة و..القمر.
بالرغم من كثرة المقاعد الخالية إلا إنها إختارت 
مقعدها إلى جانبي ،يالسعادتي إذا كان ذلك 
مقصود ..ولماذا لايكون مقصودا ..ما الشيء الذي 
ينقصني وأنا شاب بكامل أناقتي ..أنا شاب..؟ ههههه بالطبع هي ثقة لاغرور،
إنبعثت رائحة عطرها الجميلة مجرد أن جلست إلى جانبي ،وبالرغم من ذلك 
..الكرم الباذخ..إلا إنها نظرت إلي وإبتسمت لإنها
جلست إلى جانبي دون إستئذان ،كشفت  تذكرتها 
أمامي موضحة لي ذلك الإلتباس ،فخيبت أملي ،لأن 
الرقم الموجود على تذكرتها كان هو  رقم المقعد
ذاته ،مقعدها ،لقد أرادت التقيد برقم المقعد ،والنظام .
حتى لو فرض عليها ذلك الجلوس إلى جانب 
رجل أربعيني غريب عنها،
"إذن لاتنغر بنفسك أيها العجوز ههههه!"
أخرجت من حقيبتها حبتان ملبس "حلوى مغلفة"
يبدو من غلافها إنها بنكهة النعناع ،
قدمت لي واحدة ،قلت معتذرا بأدب :
-أشكرك لاداعي؟
لكنها أمسكت بيدي وفتحت كفي  ووضعتها بيدي وقامت بضم كفي عليها 
والإبتسامة الجميلة لاتفارق ثغرها ،حررت 
قطعتها من غلافها وقبل أن تضعها في فمها نظرت
إلي وعندما رأت  إني لم أفعل مثلها ولازلت أحتفظ بحبة الملبس في يدي قامت 
بوضع قطعة الحلوى خاصتها في فمي ثم أخذت من يدي 
قطعة الحلوى التي قدمتها لي أولا ،ثم
حررتها من غلافها ووضعتها في فمها ثم إبتسمت،
ضحكت أنا بدوري وقلت لها وأنا أداعب قطعة الملبس بلساني:
-اشكرك ؟
طالما إنها قد أزاحت حدود التكليف بيني وبينها 
أخذت بتأمل جمالها المميز اللافت ،وماكياجها 
الصارخ ،وألوان ثيابها الفاقعة ،سروالها.. الجينز 
الأزرق الضيق ، ذلك الموديل الممزق والذي يكشف ابيضاض بشرتها الجميلة،الشهية، من إحدى شقوقه، والبلوزة الصفراء، والحقيبة الحمراء ،ذلك التناغم الجميل.
لون ذهبي لامع على شعر أصفر متماوج ،
كان في يدي رواية مترجمة عن التركية ،كنت 
قد أحضرتها معي كي أقرأها بأوقات فراغي أو 
في رحلتي ،خصوصا عندما يخيم الظلام ولا أعود أرى شيئا من النافذة .
لكن تلك الجميلة قد غيرت نظام برنامجي ،
تساءلت في نفسي "ياترى من أي كوكب حضرت 
تلك الجميلة!! ،وهمت بتحررها وعفويتها "
فتتشتت مشاعري مابين الإعجاب ..والحب ..
والدهشة ..والسعادة ،
طلبت مني بحركة من يدها ودون أن تتكلم أن أقلب
الكتاب بأتجاه صفحة غلافه الأولى الذي كان 
لناظم حكمت بعنوان "الحياة جميلة يارفيقي"
عندما رأت الغلاف والعنوان أعطتني إشارة إعجاب
بيدها كإعجابات الفيس بوك بمعنى "أعجبني".
هذه المرة الحافز من جهة ؛وضعفي أمام الجمال 
من جهة ثانية جعلاني أتحدث إليها ..مغازلا :
-و أنت جميلة جدا ؟
يبدو إنها لم تفهم ماقلت لها ..هل هي ليست عربية، لكني أشرت لها بيدي بمعنى "أنت جميلة"
وضممت أطراف أصابعي مع بعضها وقبلت أطرافها.
كي اوصل إليها المعنى نفسه ،
إبتسمت وشكرتني بطريقة سهلة فهمتها بسرعة ،
بالتأكيد سأشعر بالخيبة في حال كانت ليست عربية ،
خصوصا أني لااجيد سوى العربية ،هل حوارنا 
سيبقى بلغة الإشارة ،قطعت ذلك الانسجام ..والتساؤل 
المضيفة التي إقتربت منا لتسألنا ماذا نطلب ،هي 
لم تطلب شيئا ،لكني طلبت إثنين نسكافيه..لي 
ولها .

           "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه

الأحد، 11 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{التّدهور المحيّر}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{الهادي المثلوثي}}


*----------{ التّدهور المحيّر }------------*
يمسي ويصبح بنو الإنسان على الألم والتعـبِ
الكل يتوجّع من الكل والكل لا يرضى بالعجبِ
الكل بالجمـيع يسخر وهو فاقد الحـياء والأدبِ
فما أحوجـنا إلى الهروب إلى مكان بلا صخبِ
وبلا نفـاق ولا جحود فقد مللنا ألاعـيب التقلّبِ
فالبعض بيننا تائه وفي أعماقه يحـيا كالمغتربِ
ويظل مهتز الإرادة هشا مهـما نال من الرتـبِ
فالخـبرة تأتي عبر الممارسة وعمـق التجاربِ
وقـوة الشخصية لا تستقـيم بالتخوف والتهيّـبِ
فالتردد يضعف العزم ويعزز الرغبة بالتسيّـبِ
ويشجّـع على التراخي والمماطلة دونما سبـبِ
وإذا تكرر التأجيل تزول نشوة التعلم والتدرّبِ
ولا يخـتلف الوضع بين الجهلة أصلا والنخـبِ
فما نعانيه من تخـلف يثير أشد الألم والتعجّـبِ
ونحتاج لوصفه عشرات المجلدات من الكـتبِ
وإذا فـتشت حولك بحثا عن الأصيل والمهذّبِ
فلا أخالك تجد غير الشاكي والباكي والمعذّبِ
وذوي الحاجة إلى التأهـيل والتهذيب والتـأدّبِ
وربما تقـتنع أننا نعيش في مجتمع جدّ معطّـبِ
ولا يمتلك سوى وجدان متكلس وفكر مُنضّـبِ
فلا شك أن الذكاء قد تحوّل إلى خبث مخصّبِ
والسلوك قد اتسم بالنفـاق المـزوّق والموضّبِ
فقد تتفاجـأ بحدة العناد وقلة الحـياء والتعصّبِ
وتُصدم بقـوة المخـيال والتحليق فوق السحـبِ
ولا تغيب آفة الغرور والتكبّر وأساليب الكذبِ
ولا اعـتبار للنزاهة والكفاءة في نيل المنصبِ
ولا أثر لقـيم الحلال والحرام من أجل التكسّبِ
والقصد أن المصالح تـتحقق بالضمير المغيّبِ
ولا موجب لاحترام النظام والتحذّر والتحسّبِ
فالتسيّب قد أصاب كل سلوك وعمل ومضربِ
والبشر في تـنافس محـتدّ على الغش والنصبِ
ولا حدود للتـنافق والتناحر والتكالب المـلتهبِ
وأتحداك لو تجد من جحـيم الهـموم أي مهربِ
وألا ترانا شركاء في تحمل التحسّر والغضبِ
فنحن شركاء في الشقاء بالضرورة والغـصبِ
ولا أحد محميّ وبمنأى عن المهازل والشغـبِ
فالعالم صار قرية صغـيرة من البؤس المتعـبِ
هذا يشعل النار وهذا يسرع بالثقـاب والحطبِ
والجميع ضحايا والكل شريك في اتقـاد اللهبِ
ولا تسأل عن حلول لعصر ساخن ومضطربِ
والجمـيع مبحر في محيط بلا مجذاف ومركبِ
فيزداد انبهارا وانجرارا إلى مستنقع الترسّـبِ
ولا فائدة إلا مزيد التفاهة والانحلال المرعـبِ
ولا بد أن نقـرّ بأننا نسير نحو انحطاط مركّبِ
بحكم تـنوع الأسباب وشدة التطرف والتصلّبِ
ولا يخفى ما نشهد من تدهور محـيّر ومرهـبِ
*-----{ بقلم الهادي المثلوثي / تونس }-----*

 

نص نثري تحت عنوان{{و جاءت البشرى}} بقلم الكاتب اليمني القدير الأستاذ{{بندر علي مجمل}}


 و جاءت البشرى 

          ****
           أ /  بندر علي مجمل 
خوى
 كابوس الإنحناء 
خر صريعاً 
يكاد يُشطب من قائمة الكتب  
بات 
نيزك مطفي لم يعد يلتهب 
في حكاية شعوب كانت ترتعب 
من غراب مقمح 
جاثم على ضفاف ممردة 
بحلم أقصاء نائح 
كتم الشموس 
تحت ظرف ترف و وهم سحب 
تقمع 
النهوض و النضال 
بفوضى خلاقة ... تدب 
في نوم أمجاد مصلوبة 
تغني بحرقة 
على ما قد ذهب 
بشجن نياحين المنافي 
لحون شاخ من كهلها 
                      الكهول 
و أبيضت الجواجب 
و جاءت البشرى بيحيى 
يأتي من رحم المعاناة 
يشخص الرؤيا كما يجب 
أوقف القياس الأممي الفاسق 
قالها :- 
يجب أن نتحد 
لتعود حروف السعد 
إلى الدار 
لقد أستوطن الأغراب 
في موضع الكبد 
و جاء الطوفان 
ساري البرق 
كثيف الحشو 
أغار مع الشهب 
يعصف تحت رماد ثائرة 
أبتدأ خلسة 
ينافس البقاء لأجل البقاء 
أعاد صيغ الرباط و الجهاد 
بالدين و الدم معمد 
أسقط الخراج 
رأية الخصخصة 
حساسية الحصحصة 
أسقط 
رواية النصر المطلق 
أ / بندر علي مجمل  - اليمن ١ / ١ / ٢٠٢٥م

قصيدة تحت عنوان{{خريف العمر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{بشري العدلي محمد}}


قصيدة( خريف العمر )
    بقلم/ بشري العدلي محمد 

اليوم أعلن للأنام مقالي 
           ستجف من طول النوى أوصالي 
ستصيح في كل الحياة قصائدي
               سأعيش بالأحلام فوق جبالي
وأجابه الأحزان تحت صخورها 
                  وأظل وحدي دائم الترحالِ
عمري خريف أحتمي بظلاله 
                  أنا ما وجدت إجابة لسؤالي
مازلت أحلم بالربيع لعله 
              أن جاء بدل في الهوى أحوالي
فأصير في تلك الحياة كفارس 
                   يهوى النزال ومغرما بقتال 
خمسون عاما لم يجف حنينها 
                وأعيش تحت سهامها ونبالي
خمسون عاما والحياة مريرة 
                        وأنا أدوّنُ خيبة الآمال
أجتاز عمرا كي أثور على جوى 
              وأنا الذي غامرت في الأوحال
اليوم صرت إلى حطام صبابة
              لأقيمَ في جوف النوى أطلالي
يا رمز ميعادي مرارك في فمي 
             والحزن في حلقي شكا أهوالي 
تاهت بلادي والجروح تزفها 
             ضاعت وصارت منتهى الإذلالِ
أنا طائر الفجر المهاجر للندى 
               أين الندى والعمر درب خال؟
إني سأبقى في الوجود كزهرة
                  وأتيه في همي وفي أسمالي
أحيا كروح لايغادرها الهوى 

                    وأظل أعلن فرحة الأبطالِ 

قصيدة تحت عنوان{{ســــــراب}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الصغير الجلالي}}


ســــــراب
سُئلتُ: لماذا اليأسُ يسكنُ نظرتي؟
                            فقلتُ: رأيتُ الحلمَ يُصلبُ مُفجَعَا

رأيتُ الأماني وهي تذوي أمامَنا
                           كزهرٍ بدا بالأمسِ غضًّا، فودّعَا

كأنّي خلعتُ القلبَ بعدك وانتهى
                           زمانُ المنى في خاطري وتقطّعَا

وقد كنتُ أهوى أن أُصدّق لحظةً
                           بأنّ الذين ادّعَوا الوفا تَصنّعَا

ولكنّني لمّا خُذِلتُ، تعلّمتْ
                          جروحي بأن تصمتْ، وأن تتوجّعَا

فلا البحرُ، بعدَ السُكونِ، يُدهشني
                         و لا الرملُ إن غنّى السرابُ مُخدّعَا

ولا الشمسُ، إن لم تُشعلِ الروحَ وهجَها،
                          تُضيءُ، إذا ما مسّها الحلمُ مُبدعَا

لقد خفتُ أن تغدو الليالي عقيمةً
                         وأن يستوي في العين بدرٌ ساطعَا

فلا أرتجي وعدًا، ولا أتكئُ على
                          يدٍ كلّما مدّتْ سرابًا تقطّعَا

ولا أن أرى في الكأس سِحرًا كما جرى،
                        و لا في صدورِ العاشقين توقّعَا

ولا تُثيرُ الريحُ شوقي إذا دنت،
                       و لا يبعثَ المنفى الحنينَ مُوزّعَا

ولا تُغرِني الوعودُ فرحةَ لحظةٍ،
                      إذا مرّ طيفُ الحلم عنها مُقلّعَا

فمن ذاقَ طعمَ المجدِ يصغُرُ دونه
                      نعيمٌ، وإن يُهدى الحياةَ ممتّعَا

ومن شبّ في عز العُلا ثم انثنى،
                     يعش على ذِكرى اللهيبِ مُفزّعَا

تعلّمتُ أن المجدَ موتٌ بعينهِ،
                    و أن البقاءَ، إذا هوى، مُتسرّعَا

فلا تركني لهُدأةِ غافلٍ،
                    و لا ترتضي حلمًا بلا وهجٍ رُفّعَا

ومن غاصَ في سرّ الوجودِ تأمّلًا،
                    رأى كلَّ شيءٍ بعد ذاكَ مُضيّعَا

تمنّيتُ لو أنّي غريبٌ عن المدى،
                   أمرُّ كما مرّتْ سحابةُ مُسرِعَا

عجبتُ لقلبي، كيف لم يتعلَّمِ،
                  بأن الهوى حينَ يطولُ تُصرّعَا

ومذ كنتُ، والكونُ الكبيرُ تهاوتْ
                 معانيه في عيني، وصار مُلفّعَا

أ.محمد الصغير الجلالي / تونس.

 

قصيدة تحت عنوان{{يا ليلُ أخبرني}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


-يا ليلُ أخبرني-

-ما لي أراكَ وقد طابَ الحسنُ
               في وجهكَ والروحُ والمبسمُ
-وكأنَّ الضياءَ تهاوى إليكَ
                     ففاضَ سناهُ ولم يُحجمُ
-وفي وجنتيكَ شذاً قد سرى
                            كأنَّ الربيعَ بهِ مُلهمُ
-وكأنَّ فجرَ النورِ أشرقَ ضاحكاً
               في مقلتيكَ فجادَ وإن تسمو
-يا مُلهمي والكونُ يشهدُ أنَّني
                  في حُبِّ حسنكَ تائهٌ مُغرمُ
-إن غِبتَ عن عينَيّ لحظةَ موجعٍ
                       قلبي وفيكَ الروحُ تعلمُ
-لا الصبرُ يجدي في هواكَ ولا المدى
                  يمحو جراحَ العاشقِ المتألمُ
-فارفق بقلبٍ قد جفى نومَ المُنى
                واغمر فؤادي بالوصالِ وأنعمُ
-أنتَ الضياءُ إذا الدُجى أرخى السُرى
                  وبكفِّكَ الأفراحُ تهمي وتنعَمُ
-عيناكَ لحنُ ساحرٌ في نبضهِ
                     يسري كنهرٍ صافياً يتبسّمُ
-فامنح فؤادي نظرةً تُحيّي المُنى
                   يا مَن جمالُكَ للقلوبِ مُتمِّمُ
-أشتاقُ دربَكَ كالصباحِ لحُلمِهِ
                وكما يحنُّ الطيرُ نحوَ الأنجمُ
-في مقلتيكَ قصائدي ودموعي
               والشوقُ في نبضي يُرتِّلُ أنغمُ
-قد كنتَ عطري حين جفَّت أدمعي
                 ويدي التي كانت بالبردِ تلثمُ
-إنّي ذكرتُكَ والليالي مقفرةٌ
                   والبدرُ يبكي والحنينُ مُبرمُ
 -فمتى تعودُ وفي يَديكَ بشائرٌ
                    وبكفِّكَ الوعدُ القديمُ يُتمَّمُ
-قد طالَ ليلُ الصبّرِ وانطفأت بهِ
                      أنوارُ قلبي والدُجى مُبهَمُ
-إن كنتَ تذكرُني فهاتِ حديثنا
            أو فابعثِ الوصلَ الذي قد يُرحِمُ
-مازلتُ أنتظرُ اللقاءَ كأنَّني
                   طفلٌ يَرِقُّ لضحكةٍ أو مبسمُ
-يا ليلُ أخبرني أما من ومضَةٍ
                  تُحيي انتظارَ العاشقِ المتألمُ
-قد طالَ ليلي والشجونُ تلفُّني
                  والنجمُ يسألُ هل تُرى أتكلمُ
-أرنو لذكراهُ فتسقطُ أدمعي
                        وكأنَّها نارٌ بجفني تُضرمُ
-فالعينُ تسهرُ والحنينُ يبعثُ
                   في القلبِ نبضاً مُرهفاً يتألمُ
-عُد يا حبيبي قد سئمتُ من الأسى
                  وغداً إذا جئتَ الهوى مُتَبسِّمُ
-عُد يا حبيبي فالحنينُ يُذيبُني
                     والقلبُ ما عادَ الجفاءُ يُتمِّمُ
-قد ضاقَ بي ليلُ التمنّي فانجلي
                   كالبدرِ حين الحُبُّ عادَ يترنَّمُ
-فإذا أتيتَ فخذ فؤادي موطناً
                       فالقلبُ بعدَكَ هائمٌ ومُتيَّمُ

صفوح صادق-فلسطين

١١-٥-٢٠٢٥. 

نص نثري تحت عنوان{{الأبوابُ المواربة}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"الأبوابُ المواربة"

نِصفُ انفتاحٍ
ليس ضوءًا،
وليس ظلامًا،
بل تواطُؤُ العَتْمةِ مع النُّورِ
على تَشويهِ الحقيقةِ.

الرِّيحُ تمرُّ
كَجاسوسٍ قديمٍ
يَعرفُ أينَ تَختبئُ النُّدوبُ،
تُربِّتُ على كَتفِ الغيابِ
ثم تَمضي…
ولا أَحدَ يَسألُ عن الأثَرِ.

الخُطى
تتردَّدُ كمن يَخونُ البداياتِ
خائفًا من أَن تَصفَعَهُ النِّهاياتُ
بابتسامةٍ غيرِ مُكتملةٍ.

الأبوابُ المواربةُ
تُشبهُ الوعودَ
حينَ تُقالُ بِنِصفِ نيَّةٍ،
وتُترَكُ مُعلَّقةً
كَأحذيةِ الموتى
فوقَ أَسلاكِ الانتظارِ.

لا أَحدَ يَدخلُ،
ولا أَحدَ يُغادرُ،
لكنَّ الوقتَ يَنحني
كَظَهرِ عجوزٍ
نَسيَ أَينَ دَفَنَ أَيَّامَهُ.

في الزوايا
يَتكوَّمُ الضَّوءُ
كَجَريمةٍ بلا شاهِد،
والجُدرانُ تُراقبُنا
بِعُيونٍ من غُبارٍ قديمٍ،
تَرى كُلَّ شيءٍ
ولا تَتكلَّمُ.

نحنُ أَبناءُ الأبوابِ المواربةِ،
نَحترِفُ التأجيلَ،
نَكتِمُ الصَّرخةَ
حتّى تَصيرَ نَشيدًا داخليًا
يُؤنِسُنا
ويَخنُقُنا.

وحينَ نَنوي الرَّحيلَ،
نَسهُو عن القَفلِ،
نَترُكُ البابَ مُواربًا
كَأنَّنا نَخافُ
أَن نُغلِقَ على أَنفُسِنا
أَكثرَ ممّا نَخشَى الفَقدَ.

فكُلُّ بابٍ مُواربٍ
هوَ سُؤالٌ مُؤجَّل،
وحياةٌ تَنتظِرُ
مَن يَجرؤ على الفَتحِ…
أو الإغلاقِ.

بقلم دنيا محمد 

قصيدة تحت عنوان{{من عَهْدِ عادٍ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


من عَهْدِ عادٍ

تَبْدو العُروبَةُ قدْ فَرّتْ إلى اليَمَنِ
وأعْلَنتْ عَزْمَها التّغْييرَ في الزّمَنِ
مِنْ سَدِّ مأْرِبَ قدْ خاضَتْ معارِكَها 
بالنّارِ تَرْجُمُ أهْلَ الشِّرْكِ والفِتَنِ
مِنْ عَهْدِ عادٍ وهُمْ للْجُبْنِ ما انْبَطَحوا 
فَهَلْ قرأْتَ عنِ الأمْجادِ في اليَمَنِ
تاريخُهُمْ يَعْكِسُ البأْساءَ عِنْدَهُمُ
والبأْسُ يُرْضَعُ في الهَيْجاءِ كاللّبَنِ
تَخْشى المَنِيَّةُ أهْل اللهِ إنْ قَدِموا
لهمْ عزائمُ لا تَنْصاعُ للْوَهَنِ

يا أهْلَ حاضِرةِ الإسْلامِ في العَربِ
فيكمْ رأيْتُ أصولَ المَجْدِ والنّسَبِ
إقْدامُكُمْ أذْهلَ الأعْداءَ فانْسَحبوا
وأرْعَبَ الهودَ بالنيرانِ كالشُّهُبِ
أنْتُمْ قَياصِرَةُ البأْساءِ في يَمَنٍ
تَخْشاهُ شِرْذِمَةُ شَبّتْ على الكَذِبِ
فيكمْ رجالُ على الإقدامِ قدْ نَشأوا
خاضوا المعارِكَ بالبأساءِ في الحِقَبِ
صَنْعاءُ مرْبِضُهُمْ كالأُسْدِ قدْ زأروا 
أولئكَ العَرَبُ الأقْحاحُ في العَرَبِ

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{رحلة الروح}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


رحلة الروح
بقلم
سليمـــــــان كاااامل
********************
ياقلبي ويا
كل جوارحي حِجي
واذرفي ياعيوني
الدمع ندما

ما الحج إلا
قُربى ووصلٌ
وما السعي إلا
للجنان قُدُما

فما الأموال
التي أُنفِقَت ولا
الجهد المبذول
إلا رقما

ياهِمتي التي
شغلتها الدنيا
ويارغبتي التي
زادتني سقما

كفكفي الآمال
المترعات غروراً
وعطِّري الوجد
خضوعاً إذ رأى حرما

قد زاد قلبي
من التسويف إذ
أغرته الحياة
وما بها زخما

ومالت النفس
بكل فتنتها
حيثما مال
بها حُلُما

فيا أذني  التي
ألِفَت باطلاً
ألا فتسمعي الآن
لبيك اللهم لبيك نغما

وذلك التكبير الذي
هز أركاني
آن أن تسعى
له الأقدام سَلَما

يا جوارحي آن
لك الصوم
بعدما أفطرتِ
العمر نِقَما
*********************
سليمـــــــان كاااامل.. الأحد

2025/5/11 

قصيدة تحت عنوان{{ شَجر الصفصاف}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{علاء فتحي همام}}


 شَجر الصفصاف/

وكيف لا نَعشَق ذا الصفصَاف 
هادِيء الطِباع الودِيع الباكي 
وعلى جانبي النيل له منازل 
ويَعشقه نَسِيم الهواء الشاكي
ويُنادى  النيل  أيا  صفصافة 
تحمل  تِرْيَاق  الِشفَاء  يَداكِ 
وكأن  الْجَنَّة  جادت  بأميرة
فسُبحان الخَالِق الذي سَوّاكِ
ومع النَسِيم تَرقُص الأَغْصان
ويستظل بأهدابها من ناداكِ 
وتاريخك الخالد يَغمُر العقل 
فيَهجُر  أشواك  من  أضْنَاكِِ
ومن  يهواكِ  يَطرق  الجِذع
يبغون بالحظ السعيد  لُقْيَاكِ
فأنت للطُهر أدب وعفاف ولا 
يَعرف  عِشق  النِساء  سِواكِ
ومع  الرياح  تميل  الغُصون 
وتعود  بحُب  جميع   قواكِ 
فأنتِ   للصبر   مَثَل  عَظيم
فكيف  للمرونة   أن  تنساكِ 
فقُل للصفصافة عند الغُروب 
دموع القُلوب تَسكن  جَواكِ 
وقُل  لها  بدون  الثِمار  أنتِ 
أميرة  فأكرمي  من   يَهواكِ 
كلمات وبقلم / علاء فتحي همام  ،،

قصيدة تحت عنوان{{قلب ليس به عيب إلا الصفاء}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير خديم الله}}


 // قلب ليس به عيب إلا الصفاء //


قلب ليس به عيب إلا الصفاء 
##كتب الغزل عنه قلمي و كم شكر
و لم يسمع بمدحي له يوما ما
##ربما لآ موهب الشعر عنده فتعذر 
أو ربما لم يزر دار الكتاب حتما 
##فهذا الشعر لإمرأة بت بها متأثر 
لها في صفاوة القلب كل الصفا
##تكاد بسمتها للوهلة تخطف النظر 
لآ يجد الحقد متسعا في قلبها 
## و لآ جديرا للخصم عندها أو مبرر 
ذكية من أذكى النساء أو أكثر 
##لي شوق فمن يمدني بعلم عنها أو أثر. 

كلمات سمير خديم الله