الجمعة، 17 أكتوبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{قصاصات وحروف متساقطة}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


 قصاصات وحروف متساقطة

د.كرم الدين يحيى إرشيدات

قصاصاتٌ صغيرة...
هي حواراتٌ ومفرداتٌ بسيطة،
تتفرد بالعزف على أوتارِ الكلمة،
تبهجني مرة،
وتسعدني أخرى،
وتبكيني مراتٍ ومرات.

هي حديثُ نفسٍ إلى نفس،
وأناغيمُ من الحرفِ إلى المعنى،
قد تكون ترانيمَ أو أهازيجَ روحٍ
نسوغها أحرفًا وعناوينَ كبيرة.

قصاصاتٌ أحاول جمعها
من هنا وهناك...
ليست أوراقًا باهتة،
بل نوافذَ صغيرةً على وجهها،
تفوحُ منها رائحةُ الأيامِ التي كانت بيننا.

سأكتب على الأولى: هنا كانت تضحكُ، وكان العالمُ يُضيء.
وعلى الثانية: هنا كانت تغضبُ، فأتعلّم من عينيها معنى العاصفة.
أما الثالثة، فسأتركها كما هي،
لأن فيها همسًا لا يُكتب... بل يُحسّ،
وفيها نبضٌ من روحها يفيضُ متى قرأتُها.

تلك القصاصات...
ليست أوراقًا، بل بقايا أنفاسها العالقة بي،
ودفاترُ حضورها الذي لا يغيب.

هي الذاكرةُ والقصيدة،
وهي الحبرُ الذي سكن الحرفَ حتى صارَ حياة.

حبيبتي،
سأكتبُ عنكِ كأنني أستعيدُ أنفاسي الأولى،
كلُّ قصاصةٍ منها ستغدو نبضةً من زمنٍ جميلٍ رحل،
وسأمرّرُ عليها أصابعي
كما يُمرّرُ العاشقُ كفَّه على وجهِ الغائب.

سأكتب على إحداها: هنا كنتُ أضحكُ بصدقٍ لأوّل مرة.
وعلى أخرى: هنا خسرتُ شيئًا من قلبي... وربحتُ نُضجي.
وثالثةٌ سأتركها خالية،
لأن بعض الذكريات لا تُروى،
بل تُسكبُ صمتًا، وتُفهمُ من بين السطور.

ثم أجمعها جميعًا،
وأربطها بخيطٍ من الحنين،
وأضعها في قلبي لا في درجٍ منسيّ،
لأنها — وإن أوجعت — تذكّرني أنني عشتُ بصدق.

حبيبي،
كانت القصاصةُ الأولى لها...
أربكتني، وهزّتني،
وجعلتني أستجمعُ ما تبقّى من مشاعرٍ
ظننتُ أنّها دُفنت في مقابر الأوراق
على رفوفِ مكتبتي.

لكنها حيّة، تنبضُ بالحياة،
تنطق وتقول: حبيبي...
 أحتاجُك قبل أن ينهار الصمتُ بيننا،
قبل أن تخونني الدقائقُ وتسرقَ منك حضوري.
أراك في كلِّ شيءٍ: في نسيمِ الصباح،
في خفقاتِ قلبي، في كلِّ نفسٍ يتوقُ إليك.
غيابُك يُخنقُ روحي،
ويجعلُ أيّامي صحراءَ بلا ظلٍّ، بلا ماء،
بلا صوتٍ سوى صدى اسمك.

تعال...
لتغمرني بحضنك،
لأشعرَ بأنّ العالمَ كله يختزلُ في نبضك.
أريدك كما أنت، بكلّ ضحكتك، وألمك،
بكلّ صمتك، وبكلّ كلامك
الذي يهربُ إليّ كنسيمٍ خفيف.

 أحتاجك الآن،
قبل أن يسرقنا الليلُ من بعضنا،
قبل أن تصمتَ القلوبُ عن البوح،
قبل أن تضعفَ العيونُ عن انتظارك.

تعال...
لأحملَ شوقَك في يدي،
وأقبّلك بلا عدد، بلا حدود، بلا خوف،
لأبوحَ بكلّ شيء،
وأحبّكَ كما لا يُحبّ أحد،
وأهيمَ بك كما لا تهيمُ الأرواح،
وأعيشَ بك كما لم أعش من قبل.

أنتَ حبيبي...
أنتَ روحي التي أشتاقها،
ودفئي حين يبردُ العالم،
أنتَ كلُّ ما أملكُ، وكلُّ ما أريد.
تعال... قبل أن يضيعَ منا الحبّ،
قبل أن نضيع نحن

نورُ عيني،
كانت القصاصةُ الثانية…
لا أدري من كتبها:
أنا أم هي، أم نحن الاثنان؟

بدأتُ أبحث بين القصاصات،
فكانت الثالثةُ لها،
وكتبتُ فيها:

> يا حرفي الأندلسي،
يا قهوتي العربية بطعم البيلسان والليمون،
يا مليكي وفخاري،
يا من تربّعتَ على عرشِ قلبي،
لا أحدَ يملأ عيني وكياني إلاك.
روحُك تسكنني،
وترسلُ إليكَ احمرارَ وجنةِ أنثى
من خجلها وحيائها أمام ذلك الهرمِ العظيمِ في حبّه واحتوائه.
أحبك يا انا

ثمّ كانت القصاصةُ الرابعة...
قلبت كياني، أفقدتني توازني.
كتبتُ عليها:

> صفا الفؤادُ وما جفا،
عطفًا وشوقًا وما اكتفى،
أشتاقك حبيبي بحجم الكون،
أشتاقك بألف لونٍ ولون،
أهيمُ على وجنتيك،
لأطبعَ مليون قبلةٍ لا قبلة،
وأوردَ ذراعي بزهرِ عودِك الطري،
لأذكرَ ليالٍ كانت لنا معًا،
أحتضنها بين ضلوعي حلمًا ويقظة،
وأعيشُ عليها ملوعةَ القلبِ، خائفةً علينا منّا،
خائفةً منّي على روحينا.
يا ممسكَ القلب، خُذْهُ قربَ نبضك،
وعِشْ به... وعِشْ بي مدى العمر.

حبيبي،
أجدك في كلِّ شيءٍ حولي،
في صمتِ الليل، في ضوءِ النهار،
في خفقاتِ قلبي المتسارعة.
كلُّ لحظةٍ بدونك صحراءُ بلا ماء،
وكلُّ لحظةٍ بقربك غابةٌ من الألوان.

حالةٌ من الجنون أصابتني...
متى وأين كتبت؟ وكيف لم أرها من قبل؟
متى كان كلُّ هذا الحبّ؟
ولِمَ دُفن بين رفوفِ مكتبتي؟

حزنٌ كبيرٌ امتلكني...
أين أبحث عنها؟ وأين أجدها؟

حتى وقعتُ على القصاصةِ الخامسة...
طمست كلَّ الكلمات،
لم أقرأ فيها سوى كلمتين:
يا سيّدةَ نساءِ الأرض.

أدركتُ أنّني أنا من سيكتبها.
فكتبت:

> يا سيّدةَ نساءِ الأرض،
يا سيدتي أنا، وحبيبتي أنا،
يا فراشتي الصغيرة، وأميرةَ قلبي،
وسيدةَ كلماتي ومدوناتي،
يا بحرَ إلهامي وأشواقي،
أحبّكِ سيدتي، أحبّكِ أنتِ، وأشتاقكِ أنتِ.
كفانا بُعدًا، وكفى أشواقنا هجرانًا...
أما مللتِ البعاد؟
يا سيّدةَ نساءِ الأرض،
أما سئمتِ من الصمتِ والغياب؟
أما اشتاقتْ خطواتُكِ لظلالِ اللقاء؟
أم صارَ البُعدُ وطنًا،
والحنينُ غريبًا بين أهدابِ عينيكِ؟

الخميس، 16 أكتوبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{ربة الحسن}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب}}


 ربة الحسن..

... 
يا ربة الحسن..
يا نفحة الروح وعطر الكلم..
أنفاسكِ ريٌّ للياسمين..
عيناكِ بريق وجد..
تاهت أشرعته بسحر النظرات.. 
والرمش حد سيفٍ قاتلٍ..
يُغرق الورق بحبر الأشواق..
يا خرافة الأساطير..
يا عشقي المجنون..
 يا ثغراً يأسر الروح ويسبي العقل.. 
بعشقكِ بزغ نجمُ شاعرٍ
غرقت حروفه في بحر عينيك..
أنا الذي ما خضع يوما لسطوة امرأة..
وما هزته رياح الحب..
أمام أنوثتك تزعزت خفقات قلبي وانحنت حروفي إجلالاً لحسنكِ .. 
يا ربة الحسن لولا وجودك لا شِعرٌ يُكتب ولا شمسٌ تنير الوجد ولا قمرٌ  يبزغُ بساعة السحر...
كم أنا أحبك!
حتى إن أوراقي تتعجب من سِحر كلمات وصفك الفتان..
يا أجمل خرافة نبتت بنهر الروح..
بقلمي رائد كُلّاب

قصيدة شعبية تحت عنوان{{ أ نـــا بــــر و ا ز}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمود غازي درويش محمود}}


 💠 أ نـــا   بــــر و ا ز 💠


وانــا  بـ ـقَـلّْــب  فــى  الـبـومــ ــي
مِــسَــكـــت  صــــــورة  مــهــزوزة 
  ..  ..  و  كـ ــ ـــســ ـــ ـــر   إ ز ا ز

 و كــان  فـيـهــا .. ربـيــع  عُـمــري
 د ا  واقــــف  ..  و د ا   قـــاعـــــد
ودا فــى أيـــده مــاســـك عُــكـــاز

شــــريـط  بـ ـيـمُـر 
           .. مــالـيــه الـمُـر
                 وانـا فـى الـصـورة 
                         ..  مـش بـايــن !

قـعــدت ألـمـلــم الـصـورة
                  .. مـــن  تــانـــي 
                         و د ا  إعــجــــاز

لـقـيـت  عــايــش 
       .. صَـبَــح  مـيــت
                و د ا   تــلــمــيـذ  
                       .. صَـبَــح أســتـاذ

شــردت  بـفـكـري
          .. وا تــعـجــب !
                  و مـــش بــايــن..
                         مـكـانـي فـيـن؟!

لـقـيــت  صــــورة  
            .. بــتــــتــكـلــــم
                      تعالىٰ نِعْمِلَكْ برواز

💠💠⁦🖋️⁩محمود غازي درويش محمود

قصيدة شعبية تحت عنوان{{فِي حُبِّ مِصْر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{مُحَمَّد تَوْفِيق}}


 فِي حُبِّ مِصْر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لَوْ صَحِيحْ بِتِحِبَّهَا
خَلِّي بَالَكْ مِنْهَا
وَاوْعَى تِسْمَعْ لِلِّي خَانْهَا
وَاللِّي بَاعْ يَوْمْ عِرْضَهَا
وَاللِّي زَيِّ الدِّيبْ بِيُوعِظْ
وَالدَّمْ سَايِلْ مِنْهَا
لَوْ صَحِيحْ بِتِحِبَّهَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مَهْمَا أَلِفْ الكَوْنْ بِحَالُهْ
مِشْ هَلَاقِي زَيَّهَا
مَهْمَا تِقْسَى وَمَهْمَا تِعْمِلْ
مِشْ بِخَطْرِي وَلَا خَطَرْهَا
هِيَّ سِتّ الكَوْنْ بِحَالُهْ
وَمِشْ هَسِيبْ يَوْمْ أَرْضَهَا
بُصْ شَكْلِي وَمَلَامِحِي
وَلُغْتِي تِبْقَى مِنْهَا
يِمْكِنْ أَغْضَبْ مِنْهَا وَأَزْعَلْ
بَسْ عُمْرِي مَا أَغُشَّهَا
هِيَّ أُمِّي وَحَبِيبْتِي
وَأَنَا كُلِّي مِلْكَهَا
لَوْ صَحِيحْ بِتِحِبَّهَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَا اللِّي بِتِهَاجِمْ بِلَادَكْ
كَرِّرِ الإِشَاعَاتْ وَعِيدْ
إِنْتُمْ خِرْفَانْ لِلْجَمَاعَة
إِنْتُمْ عُمَّالْ وَعَبِيدْ
سِنِّ فِي اللِّسَانْ وَهَاجِمْ
إِحْنَا نَارْ تِغْلِي تِقِيدْ
مَهْمَا هَجَمْتِنَا الكِلَابْ
هَابْنِي بَلَدِي مِنْ جَدِيدْ
دَهْ الأَمَانْ وَيَا السَّلَامْ
رَبِّي قَالْ عَلَى أَرْضِهَا
يِبْقَى انْهَضْ بِبِلَادَكْ
وَابْقَى جُنْدِي بِصَفِّهَا
لَوْ صَحِيحْ بِتِحِبَّهَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شِعْر / مُحَمَّد تَوْفِيق
مِصْر – بُورْسَعِيد

#

قصيدة شعبية تحت عنوان{{حواديت}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


حواديت
بقلمي يحيى حسين

حضن امي ياما 
سقاني حواديتها

عن امها الغولة وياما
 زارت عتاب بيتها

وعن سندريلا وحلمها
اللي مصاحب مخدتها

وست الحسن وشاطرها
وغنوة منها حبيتها

عدى العمر يا امي
وعشت كل احداثها

لا عمري خفت من الغولة
خفت انا بس من ناسها

سندريلا لسة محبوسة
حابسه لسة انفاسها

وست الحسن وشاطرها
عمره ما جه في يوم باسها

ولما إبني طلب مني
أحكي انا ليه حدوتة

لقيت كلامي هرب مني
كأن شفايفي مربوطة 

خفت عليك يا ابني
تعيش زي البشر خواف

وتعشق الدنيا واحلامها
وحضن الحلم صعب وجاف

يحيى حسين القاهرة 

16 أكتوبر 2022 

خاطرة تحت عنوان{{هَل نعُود}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


" هَل نعُود " 
في مَسرح الحرُوف 
يتلظّى خوفٌ عتِيق 
يشقّ سكُون النّفس
هَل توقّف الحرب حقاً 
هَل نعُود 
نُجاهِد صفحاتِ الذّكريات 
بينَ مامَضى و الذّي حدَث 
كيفَ نستَقبل الآتي 
مُقيّدة أرواحُنا 
تتآكلُها فجيعاتِ عامين حَرب
تعوِي بينَ أروِقة المُخيّمات 
ذِئاب الوَحشة 
ذاكَ رَحل 
ذاكَ أُسِر 
ذاكَ فُقِد 
ذاكَ جائع 
ذاكَ مُصاب 
على جِنسيّ القَومِ 
يُستقَى القهرُ مكايِلاً ليلِيّة
في كنفِ الصّبر 
أحتَضِن محابِري 
أدنُو بِسطُوري 
أبلّل مسَامِعي بتناهِيدِ مَن حولِي 
أُوقِدُ بِدفاتِري 
مفارِشَ العُمر 
غيماً جَدب 
يحوم الأجواء
في ميَادين الشّقاء 
يُولدُ العزمُ فقيراً 
ماتَ الثرَاء يومَ الرّحيل 
هِمنا هُنا وهُناك 
فَ هَل نعُود يوماً 
ياعيداً أبَى أن يعُود 
فَنرقُص فوقَ الرُكام مُهلّلينا ..

#سمرا
سمر الكرد 

غزّة .. فلسطين 

نص نثري تحت عنوان{{حب الوطن}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي حفصاوي}}


 *حب الوطن...


الوطن ملك للجميع...! 
والراية الحمراء والنجمة والهلال
سرت في دمانا وفي نبضنا 
وزرعت في عمرنا زهر الربيع
مدى ومدى...
فلا أحد يزايد على حب الوطن...! 
حب الوطن هو عبادة لله
ومن حب الإله والوالدين...
هو البداية والمنتهى 
منذ قديم الزمن...
سأعشق وطني...
 قبل الولادة وبعد الولادة
وحينَ أموتُ...!
ويلبسني غاسلي 
بياض الكفن...!
سأوصي الباكية عند رمسي
لا تُشهري سيرةَ الريحِ
في ثقوبِ قميصي الوحيد
وتجعليني جوقة للبكا
 والنحيب....
ولا تلبسي بعدي
  سواد الحزن...
وإن حال دونك اللحد...
والصمت الغريب
سأكونُ هنا  خلف بابكِ...
طيفا يحن....
لنبقي رغم  مر المنايا 
ورغم الفراق دوما معا...
وان كنت يوما حبيسا
سجين اللحود...
و ممنوع عليا الرجوع
مهما دفعت  الثمن
سأسمعُ نعياً...
 جنوبيّاً وأضحكُ
لأني لا أستطيع البكاء
لأنّي فارغٌ من الدموع
كنهرٍ جف منذ زمن
يسخرُ منهُ الجسرُ ...
الذي آل للتداعي
ويمرحُ على ترابِهِ 
الطفل البريء
ويشدو بفن...
أنا النهر وإن جف...!
أنا الجسر والهجر ...
والطفل حين يلعب
 ويشدو...
أنا النسي والصمت 
وذاك الشجن...
وان مت وصرت رميما
وصحت من رمسي
ورد من صوتي الصدى
سوف أعاد  أديما لأرضي
سأبقى في مجدها
لحن الكرى وطيب الثرى...
رغم العدى والمحن...!
وأبقى التراب والصخر فيها
وأبقى... وأبقى...وأبقى...!
كل المدى لهذا الوطن...!
حينَ أموتُ...!
ويلبسني غاسلي 
بياض الكفن...!

 -سميربن التبريزي حفصاوي🇹🇳
-((بقلمي))✍️✏️

قصيدة تحت عنوان{{الحسناء..... والبجعة}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{معمر محمد}}


.............................
("الحسناء..... والبجعة")
وإذا بالحسناء.... ترخو الجدائل 
من الخرطوم إلى بابل للحريات تغازل
في عزومة شوق ...
على الرمل تنسج الحب ... دستورا ومنازل
ما لوحم الأوطان إلا (بلقيس)... تنازل
وتزهو ...
يا أبو دجانة هيت السيف الشريف خمائل
وهيت السلام 
من جزع الصبر إلى (القدس) تزف المحافل
أنا بعض من حسناء...!
والبجعة الغيداء كل الكل مقاما تناضل
وما انتصف القمر وحما
إلا من جدائلي الحبلى يرتاد عشق وطني قوافل
وما هجد الدمع المصفود 
على وتد الشدائد 
إلا وضرعي المقدس يعود في ثوب المناضل
وإذ إغتبط الريح 
هلما يا ذات .... السلاسل 
والفجر موعدي
من ثغري أرسل البشائر ... رسائل 
ومن خصري المنحول أبعث الهدايا دلائل
امرأة (بجعة)
من جبلة التاريخ الأول وعز القبائل 
الشمس بكفي 
والقمر من حولي
من ناصية أضلعي تقابل
يا هذا القرين 
والنيل ملهى مباهجي ومزامل 
يا أنقى امرأة ترتاد مصاف الأوطان وسائل
أهواك شرفا 
يا فخر شرف المدائن ... لا تجامل 
بإسم سر الأسماء من مفاتن البجاع عواسل
وبذي مناعم الكراسي 
ترفض التيه الكاذب وللحق الشفيف تواصل 
أنا يا امرأة (وطن)
أعترف من خديك سيأتي الفجر البعيد صهائل 
وعلى بريق الضفائر الشاردة 
سيصحو (معتصماه)
وبين يدي أحمل صغير الخلاص ... وبجعتي تشاغل
بقلمي/د.معمر محمد 
السودان 

16/10/2025 

خاطرة تحت عنوان{{أين}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


أين

------

أين قلبي ؟

أين اختفى ؟

لانبض ..... لا أنين

كذلك السمع أختفى

لا أستطيع أن آرى

أين النظر

هل وافاه الاجل

أم أصبت بالعمى مؤقتاً

هل مت

أين الملكين

منكر ونكير .... أذن

أين الملقن أنا لا أرى

حتى الكفن

لاحراك

ومشلولة منيً اليدين

كل هذا بغيابها يحدث

أشم عطراً

لم أشم بحياتي مثله

أبداً بحضورها

أرغب بقبلة

من فاها من فيها

لا تهمني القواعد أبداً

يذهب للجحيم من أسسها

هل هذا هو الحب

رجاءً لا تجيبوا

وليحتفظ به

من كان تعليق لديه

أخبريني حبيبتي

هل أنا حي

هل أستطيع أن أمسك

وجهك بيدي

نعم عشقاً له

يذكرني بوجه أمي

الحنين

أمنيتي عن ناظري

لا تغيبي طرفة عين

لا تسأليني

نعم أحبك أعشقك

لايحتاج

برهان أو دليل

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

قصيدة تحت عنوان{{في غزةَ رجال}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{يوسف مباركية}}


*** في غزةَ رجال ***
في غزةَ العزة رجال
قالوا العدو إلى زوال
صنعوا من الدمع الرصاص
صمدوا كهامات الجبال
كتبوا دُروسا في الكفاح
رسموا طريقا للنضال
من مثلهم قاد الجيوش
من مثلهم يرمي النبال
في غزةَ العزة رجال
لليأس صِدْقا لا مَجال
في مثلهم يَحْلُو النشيد
في وَصْفِهِم طال المقال
في غزةَ العزة رجال
ورثوا عن الصحْبِ الخصال
صدقوا الإلهَ عُهودَهم
بشجاعة خاضوا القتال
إنْ تَقرأ التاريخَ تُلْفِ
في غزةَ العزة رجال.
********************
الشاعر: يوسف مباركية / الجزائر
Youcef Mebarkia / Algerian poet

 

خاطرة تحت عنوان{{تعجبني صفاتكِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أبو عمار}}


تعجبني صفاتكِ ،
يعجبني فيكِ الكبرياء 
وعزة النفس ،
يعجبني فيكِ تلك الانوثة 
الطاغية وتلك 
الابتسامة الجميلة وصوت 
ضحكاتك التي 
تجعلني رجل متفائل في 
الحياة ،
يعجبني فيكِ اشياء كثيره ،
بل وحتى ملامح 
الوجه حين يزعجكِ 
شيء ما ،
اخترتكِ ياسيدتي من 
بين كل النساء رغم بعد 
المسافات واختلاف 
بعض الكلمات ،
اخترتكِ لأنني وجدت فيكِ 
ماكنت أبحث عنه منذ 
سنوات .

أبو عمار 
العراق....

 

قصيدة تحت عنوان{{مهما تعاركنا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


مهما تعاركنا
بقلم // سليمان كاااامل
*************************
غاري.....................أو لا تغاري
فحبي لك............أحلى قراري

إني.............عاهَدتُكِ ألا أخون
أو أبدل في...... هواك مساري

قد رأيتك............بعيون قلبي
قد ناجيتك.........بكل أشعاري

وعيناك إذ...........تتابعني فإني
أقرأ فيهما.............كل أسراري

وأعلم أنني........لا أخفى عنك
ولو تلونتُ.....أو أخفيتُ أثاري

كيف أتبرم.........وأنت حاضرة 
بأنفاسي .....ونبضي وأحباري

وأوراقي....استودعتها عطرك
منثور فهي.....كصحفة العطار

سعيد أنا..........حين تحوطني
أسئلة منك.............تهز أوتاري

تثير في.................قلبي شغفاً
ما أجمل........منك حين تغاري

حمرة بخديك....وأنت غضبى 
تُشعِل حبي.............تُزِيد ناري

فأهفوا إليك..........رغم العراك
أُبرِدُ الجرح....وأنت في دثاري

تهدأين من...........غيرة حمقى
حين تلمسين....هداتي ووقاري

فلا أنثى وإن طاوعتني نفسي
أستجيب لها وإن جذبت إزاري

فاهدأي........وأطمئني وغاري
ولا تشردي أبداً.... عن مداري
*************************
سليمـــــــان كاااامل.... الخميس
2025/10/16

 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{الغياب}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سيد ابوزيد}}


 الغياب 


تعالى ضمني لصدرك 
وقولي لمين بالوجع هاتبوح
ولمين تشكي همك
وبعدي لمين هاتروح 
قطعت الود اللي كان موصول 
وتركت بقلبي منك بقايا جروح 
لك مني سلام شاعر كتب في 
الهوى مواويل 
خد حروفه من البكاء والنوح 
سلام لكل من غاب عني 
وفاكر الهوى في ايده 
وساعة النوم تجلده سياط الليل 
ويكتم الدمع وجواه مدبوح 
راحوا الحبايب ومات الخبر عنهم 
ومن غيرهم انا عايش 
وإن كان الدمع على خدي 
يحرق المناديل 
هاخد من الصبر قميص يستر 
عيوب قلبي 
واكتب عن الجفاء واكتم 
التفاصيل 
وعلى شط الرضى هاقعد 
يمكن بعد الغياب يرجع يقول 
تعبت من سهاد الليل 
وعيون الناس تعبتني 
كفايه تعب وخدني على صدرك 
وخدني بحضنك الواسع 
وأقسم بحبي انك كنت ضايع
راحوا الحبايب ومات الخبر عنهم 
وقلبي تعب من  الأشواق

بقلمي/ سيد ابوزيد 
مصر

قصيدة تحت عنوان{{سِفْرُ العَدَمِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


 "سِفْرُ العَدَمِ"


تَطَاوَلَ لَيْلُ البَيْنِ حَتَّى تَعَثَّرَتْ،
فَيَغْمُرُنِي مِنْ سُودِ أَوْقَاتِهِ القَتَمُ.
وَيَصْمُتُ بَابُ الدَّارِ صَمْتًا مُحَاصِرًا،
فَيَسْتَوْلِي عَلَى الأَرْجَاءِ بَعْدَكِ العَدَمُ.
وَأَسْأَلُ ظِلًّا عَنْكِ يَأْبَى أَنْ يُجِيبَ،
فَيَرْجِعُنِي مِنْ قَعْرِ نَاحِيَتِي الظُّلَمُ.
وَيَنْحَتُ فِي صَدْرِي وُقُوعُ كَوَابِسٍ،
فَيَزْحَفُ فِي أَعْصَابِ رُوحِي السَّقَمُ.
وَيَكْتَحِلُ الأُفْقُ البَهِيمُ بِسُخْمِهِ،
فَيَعْلَقُ فِي أَهْوَاءِ نَظْرِي السُّخَامُ.
وَتَجْمَعُنِي ذِكْرَى انْكِسَارٍ مُرَّةٍ،
فَتُثْقِلُ فِي أَكْفَانِ صَمْتِي الرِّمَمُ.
وَتَتْرُكُ أَحْلَامِي حُطَامًا بَارِدًا،
فَيَنْقَضُّ مِنْ سَقْفِ الرُّجُوعِ الحُطَامُ.
وَيَنْقَطِعُ الطَّرْقُ البَعِيدُ إِلَيْكِ، لَا أَثَرٌ،
فَيَحْرُسُ أَبْوَابَ قَلْبِي السَّأَمُ.
وَأُنْصِتُ لِلذِّكْرَى كَأَنَّ صَرِيرَهَا،
مَنَاحَةُ نَاحٍ يَسْتَفِيقُ بِهِ النَّدَمُ.
وَتَنْفُخُ أَرْوَاحُ اللَّيَالِي فِي دَمِي،
فَيَخْبُو عَلَى أَطْرَافِ أَحْلَامِي الوَهْمُ.
وَتَقْتَحِمُ الرِّيحُ السَّوَادَ نَوَافِذِي،
فَتُوقِظُ فِي أَحْشَائِنَا ذَاكَ اليُتْمُ.
وَأُطْفِئُ نَفْسِي فِي زَفِيرٍ مُدْلَهِمٍّ،
فَيَحْتَطِبُ الأَيَّامَ فِي صَدْرِي الجَحِيمُ.
وَأُغْمِضُ العَيْنَيْنِ لَا سَنًى يَتَسَلَّلُ،
فَيَلْتَهِمُ الذِّهْنَ المُتَعَبَ الجُذَامُ.
وَيَعْلُو غُبَارُ الغَيْبِ حَتَّى كَأَنَّهُ،
يُغَشِّي وُجُوهَ الحَاضِرِينَ القَتَامُ.
وَيَرْسُمُ وَجْهَ الشَّوْكِ فِي كَفِّ طَرْقِنَا،
وَتُنْقِشُ فِي جِلْدِ المَسِيرِ الغَيْهَمُ.
وَيَهْرَمُ اللَّيْلُ الطَّوِيلُ عَلَى رُؤُوسِنَا،
فَلَا يَبْقَى إِلَّا ظِلُّ عُمْرٍ الهَرَمُ.
وَتَنْهَالُ أَثْقَالُ المَصَائِبِ بَغْتَةً،
فَتَمْتَلِئُ الأَوْجَاعُ حَوْلِي النِّقَمُ.
وَيَنْحَسِرُ الدِّفْءُ القَلِيلُ كَأَنَّهُ،
يُوَارِي بَقَايَا ضَوْئِنَا ذَاكَ الدَّهَمُ.
وَإِنْ هَبَّ سُمْرُ الغَيْبِ فِي عَتَمَاتِهِ،
تَتَرَصَّدُ الآمَالَ فِينَا السُّحُمُ.
وَأَخْتِمُ السِّفْرَ العَتِيمَ مُدَمَّى المَعَانِي،
فَيَشْهَدُ فِي أَعْمَاقِنَا ذَاكَ الخَتْمُ.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 10.13.2025

قصة تحت عنوان{{أنا و 'روح' الغجرية في المولد}} بقلم الكاتب القاصّ المصري القدير الأستاذ{{طارق غريب}}


 "أنا و 'روح' الغجرية في المولد"

كان الليل في القاهرة يتهيأ للدهشة.
الهواء ملبّد بروائح البخور والسكر والحناء ،
 وأصوات المزامير ، 
تتسلّق السلالم الحجرية القديمة كأفاعٍ مضيئة.
ظهر طارق من عتمة الزقاق ، بثيابه البسيطة ، 
يحمل في عينيه سؤالًا لم يجد له اسمًا بعد.
كان يمشي ببطءٍ كمن يدخل إلى قلبه ، 
لا إلى شارعٍ مأهول.
المولد يمتد أمامه كمشهدٍ من الحلم ، 
ألوان تتراقص على أجسادٍ متعبة ، 
نساءٌ يبعنَ الأسرار في أكياسٍ من الكراميل ، 
أطفالٌ يركضون بخفة أرواحٍ لم تتلوث بعد ،
 ورجالٌ ينامون على أرصفة الحكايات.
همس لنفسه :
 "هنا لا أحد يخاف الحقيقة ، الجميع يرقص فوقها."
وقف عند بوابة المولد ،
 حيث شيخٌ أعمى يقرأ الفاتحة بصوتٍ رخيمٍ يشبه المطر.
اقترب منه طارق وقال :
يا عمّي ، لمن تُهدي الدعاء؟
ابتسم الشيخ وقال :
لمن ضاع ولم يعرف أنه ضائع بعد.
ثم مدّ له مسبحةً من عظامٍ بيضاء وقال :
ستحتاجها إذا قررت أن ترى النور بعينك الثالثة.
طارق لم يفهم ، لكنه أخذ المسبحة ومضى.
من بين الخيام ظهر الغجر ،
 كأنهم لحنٌ انبعث من رحم الأرض.
رجالٌ يضعون السلاسل حول معاصمهم لا كقيود ، 
بل كأوسمة.
ونساءٌ بعينين كأنهما شمسٌ ترفض الغروب.
وملابس ملونة تضاهي ازياء بيوت الأزياء العالمية .
اقتربت منه 'روح' امرأةٌ غجرية ، 
تضع حول عنقها عشرات الخرزات الملوّنة ، 
وقالت له :
 أنت لست من هنا ، يا رجل المدينة.
قال طارق مبتسمًا :
 ولا أنتمي إلى هناك أيضًا.
قالت : إذن أنت منا.
 الغجر لا يسكنون الأرض ، بل يسكنهم الرحيل.
سار معها إلى خيمتهم ، حيث رائحة القهوة المرة ، 
وعودٌ يئنّ في زاوية الخيمة كأنه يبوح بسرّ الكون.
جلس بينهم ، وأحسّ أنه وسط قومٍ ، 
يضحكون من وجعهم ، ويتعبدون بالرقص لا بالصمت.
قال شيخ الغجر  :
 نحن لا نخاف الجوع ، ولا نخاف الخسارة ، 
لأننا لم نمتلك شيئًا قط.
 وكيف تعيشون إذن؟
 بالحب يا طارق. 
الحب هو العملة الوحيدة التي لا تفقد قيمتها ،
 حتى في السوق السوداء للأرواح.
طارق كتب هذه الجملة في دفترٍ صغير كان يحمله دائمًا ، وقال في سره :
 "ربما جئت لأتعلم كيف أحبّ دون أن أملك."
" الليلة الكبيرة "
اشتعلت المزامير ، وارتفعت أصوات الطبول ،
 وأُضيئت السماء بفوانيس كأنها نجوم بشرية.
وسط هذا الجنون الجميل ، 
كان الذاكرون يدورون في حلقاتٍ من النور ،
 والرقص يمتزج بالبكاء ، والضحك بالدموع.
طارق وقف وسطهم كمن يبحث عن حدوده.
أغمض عينيه، وبدأ يدور ،  يدور ،
 حتى صار الكون نفسه هو من يدور حوله.
في تلك اللحظة ، سمع صوتًا خافتًا يأتيه من عمق الموسيقى :
 " يا طارق ، المولد مرآتك ،  والغجر ظلك ،  
لا تبحث عن الله بعيدًا عن الناس ، 
ستجده في العيون التي ترقص حولك."
فتح عينيه فرأى كل شيء يذوب في نورٍ أبيضٍ كثيف ، كأن الحقيقة قررت أن تكشف نفسها لمرةٍ واحدة.
سقط على الأرض مبتسمًا ، 
يضحك كطفلٍ وجد لعبته القديمة بعد ضياعٍ طويل.
في آخر الليل ، جلس طارق إلى جوار شيخ الغجر ، 
رجلٍ بوجهٍ كالصحراء وابتسامةٍ كالنهر.
قال طارق :
 يا شيخ، هل نحن أحرار؟
ضحك الشيخ وقال :
 الحرية ليست في أن تفعل ما تشاء ،
 بل في أن لا تُكره قلبك على الكذب.
 وكيف يعرف القلب أنه يكذب؟
 عندما يفرح بأشياءٍ لا يحبها ،
 أو يحزن على أشياءٍ لم يفقدها.
صمت طارق طويلًا ، ثم قال :
 أظنني فهمت ،  كنتُ أعيش نصفَ حياةٍ ، 
لأنني كنتُ أقول نصفَ الحقيقة.
 ومن الليلة، يا طارق ، ستبدأ الحياة كاملة ، 
 لأنك أخيرًا التقيت بنفسك.
قادته الغجرية  'روح' إلى خيمةٍ تُسمى "خيمة المرايا".
قالت له :
 من يدخلها لا يرى وجهه ، بل يرى أرواحه.
دخل طارق ، فرأى عشرات الصور له :
طفلٌ يركض في الأزقة يحمل كرةً من قماش.
شابٌ يرتدي بدلة التخرج بعينين تائهتين.
رجلٌ يكتب قصيدةً عن الحرية ، 
 ثم يمزقها خوفًا من الحقيقة.
وآخرُ يجلسُ وحده أمام النيل يبكي ولا يعرف السبب.
مدّ يده إلى المرآة ، فإذا بها تنكسر ، 
وتنفتح من داخلها نافذةٌ ، 
تطلّ على سماءٍ غير التي يعرفها.
من تلك السماء خرج صوتٌ يقول له :
 "يا طارق ، لا تبحث عن وجهك ، اصنعه."
خرج من الخيمة وهو مختلف.
لم يعد يريد أن يفهم الحياة ، بل أن يعيشها كما هي ، 
 بعنفها ، بعذوبتها ، بارتباكها المقدّس ، بعذاباتها.
اقترب طارق من العازف الغجري ، 
 الذي كان يُغني منذ البداية ،
 وقال له :
 ما اسم هذا اللحن؟
قال العازف :
لا اسم له ، نسميه ما نشعر به.
ثم ناوله العود وقال :
جرّب أن تعزف أنت.
طارق لمس الأوتار بخجلٍ ، 
فخرج صوتٌ غريب ،
 فيه شيء من الألم وشيء من الرجاء.
قال العازف مبتسمًا :
 هذه موسيقاك، يا طارق ، إنها تشبهك : 
جرحٌ نقيّ ، ونورٌ متعب.
بدأ الفجر يتسلل.
الغجر يطوون خيامهم ،
 والمولد يطفئ أنواره واحدةً تلو الأخرى.
طارق وقف في منتصف الساحة الفارغة ، 
كمن يودّع حلمًا عاشه أكثر مما يليق بحلم.
مدّ يده إلى جيبه ، فوجد المسبحة القديمة.
فيها خرزةٌ واحدةٌ مكسورة ، 
لكن الضوء يتسرّب منها ، 
كما يتسرّب الغفران من قلبٍ تعب.
رفع رأسه إلى السماء وقال :
"يا رب 
لم أخرج من هذا المولد إلا وقد وجدت مولدي الحقيقي."
ثم سار في اتجاه النيل ، 
كأنه ذاهبٌ ليغتسل من العتمة ، 
بينما خلفه بقايا الغجر تلوّح بالألوان وتغني له:
 "من عرف الطريق إلى نفسه ، لا يضلّ أبدًا."
بعد أيام ، 
شوهد طارق في مقهى صغيرٍ على أطراف القاهرة ،
 يعزف لحنًا جديدًا على العود.
سأله أحد المارة :
 من أين تعلمتَ العزف؟
ابتسم وقال :
 من المولد ، ومن الغجر ، ومن قلبي حين توقّف عن الخوف.
ثم أضاف بصوتٍ يشبه الحنين :
"كلنا مولدٌ واحد ، وغجرٌ نازحون من نغمةٍ إلى نغمة ،
 نبحث عن الله في العيون ، وعن أنفسنا في الرقص."
وأغلق عينيه ، فصار اللحن هو الذي يتنفس.
تمت
طارق غريب

الأربعاء، 15 أكتوبر 2025

ومضة شعرية تحت عنوان{{أابدو جميله}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


‏أابدو جميله ..؟
التعبير الادق تبدين اجمل 
انتِ اليوم أجمل من الأمس 
وقطعاً غدا اجمل ،،
كهذا انتِ دائمآ وهكذا جمالك
يتجدد باستمرار ،، مثل زهرٍ يغير ألوانه 
او كنهرٍ يغير مجراه ليصل لكل مناطق قلبي
كي يغرقها بحبك ..

 

قصيدة تحت عنوان{{صياغة التاريخ}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق
..................... 
(صياغة التاريخ)من رباعياتي
……………........ 
دَعونا نكتبُ التاريخْ
بِلا كَذِبٍ ولا تَلطيخْ
نُعيدُ مبادِئَ الإسلامِ
نَفضَحُ صانِعَ التَفخيخْ
نُعيدُ صياغَةَ الماضي
قُبَيلَ الغَربِ قَبلَ الرَيخْ*
وَقَبلَ صِناعةِ الذَرّاتْ
وَحُلمِ العيشِ في المرّيخْ
قُبَيلَ تَفَتُّتِ الأقوامْ
كالهِندَوسِ أو كَالسِّيخْ
قُبَيلَ تَسَيُّدَ الحاخامِ
زوراً يَبتَغي التَرضيخْ
لِنَحيا كُلّنا جَمعَاً
بِلا تَجريمَ أو تَوبيخْ
وَعُ الإسلامَ مَبدأهُ
مُؤاخاةٌ بِلا تَفسيخْ
........................ 

*الإمبراطورية الألمانية 

قصيدة تحت عنوان{{عش طفلا}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


 *عش طفلا...!


و ذلك الطفل  الكامن  بداخلك ... 
النائم في صميم الذات...
إستفزه دوما...
أحيه فيك إن يوما مات ...!
ذلك الهارب منك إلى أمس... 
ولت ومضت في طي الزمن
ذلك الطفل البريء ....
 النائم في ثنايا الخوف والوجع 
الراكن ببراءة الاطفال 
 بعيدا في حضن السّبات...
 إياك ان تفلته ويتوارى منك ...
إياك أن تتركه يهرب منك...  
إلى   موانىء العمر السالفة
وما مضى  من محطات...
إياك رغم المعاناةوالآلام
 ثم ٱياك أن تدعه
 يضيع  عنك في  الزحام
وفي مدن الخوف  و في الأحزان  ...
 وهواجس الوجس و الخيبات...
 عانقه   جيدا  يا أنت...
إستفزه وايقظه  دوما فيك ...!
مهما العمر بلغ فيك  مدايات ومدايات...
و إمنحه  متنفسا لملامح  براءته 
 وماتبقى في جراب العمر 
 من  دعابات وشقاوات ... 
إفلته تحت مرمى بصيرتك...
إتبعه ولا تدعه يضيع...
وإن زل أو وقع يوما في الخطأ
إغفر له بسيط الحماقات و الزلاّت ...
طوبى لمن ظل بروح الطّفولة...
ما عاش وما طال العمر منه
فشقاوة الاطفال يا غريب الدّهر 
 هي الربيع زمن الجدب...
والهدوء زمن الصّخب
زمن الخوف والأزمات ....
لا تدعه يهرب منك يا أنت
ايّاك...ايّاك... ثمّ ايّاك...!
يتوارى في زحام العمر حين يطول 
فيضيع عنك ويندثر ...!
وتُطوى عليه  صفحات وصفحات ...
وعش بالطّفل فيك طول العمر 
واقفز... والعب... وامرح....!
وعد في نفسك  إلى المدرسة
كالأطفال زمن العود إلى المدرسة... 
واشتم عبق الكراس والمقلمة
ونشوة الصبح من برد أيلول...
واحلم بنهاية العام...
 إذا ما أقبل الصيف...
 ونزعنا لباس البرد ...!
وافرح بيوم العطلة والصيف...!
وردد :يا فرحي "غدا لا أدرس"...!
وارسم  في ذهنك المتعب 
حنينك لتلك الطرقات...
ولازم طفولتك يا ذي الشيبة
لأن الطفولةاذا مابقيت فيك 
طول العمر....
هي نظافة لصحيفتك من الإثم 
وراحة للنفس من دنس الدجل...
الطفولة  يا مسكين  ياابن الدنيا...
 البلسم الشافي وراحة للنفس
الطفولة هي ترياق الحياة...
عش طفلا....!
ومت وعلى وجهك تقاسيم الطفل 
إذا ماخلد للنوم...! 
 و براءة العصافير و الصبيان الأموات...!

  -سمير بن التبريزي الحفصاوي🇹🇳
((بقلمي))✍️✍️✏️

قصيدة تحت عنوان{{عاشق،،، مسيلمة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


*عاشق،،، مسيلمة*
    
    حسرة   عليِّ 
    وحظيَ العاثرْ
    أنا عاشقْ مسيلمة
    الكذَّابْ
    
    ماصارتْ مواعيدْ
    غشْ وكِّذبْ
    موزع  نهاري ورا
    شباكْ،،، وبابْ
    
    أنطرْ تمرْ هيبة 
    وطلة جمالكْ
    وأنتْ تَدْري 
    ويطول،،،الغيابْ
    
    معْ سبق إصرارْ 
    وتَرَصُّدْ عنادكْ
    مغرور بجمالكْ 
    وعمرِ،،، الشبابْ
    
    وحقَّكْ   أشهدْ 
    باللهْ    حقكْ
    منْ     يلومكْ 
    يازهرة،،،اّْلعِنَّابّْ
    
    ويلي   علىٰ 
    ضحكة سنونكْ
    تشلعْ     خافي 
    والمشاعر،،،سَرَابّْ
    
    ومشيِّكْ   وأنتْ 
    رافعْ    جبينكْ
    ما مثلها   بين 
    حضرْ،،، وأَعْرَابْ
    
    عزيزْ    وغَاليِ 
    العَّمّْ   وخَوَالَكْ
    ومسكنكْ خافقيِ 
    ياعالي،،،الجَنابْ
    
    مشاعري صادقةْ 
    الّْله    وكيلكْ
    ناطرْ    جوابْ 
    جفنكْ،،،والأهدابْ
    
    الدَّلةْ  مبَهَّرةْ 
    والفنجالْ يتناكْ
    وعلى    السُنَّةْ
    كَتبْ،،، الكتابْ
    
    المهرْ كرياتْ حُمُرْ 
    وبِيضْ دَمْيِّ
    وكباشْ ننحرها 
    لعزوتكْ،،،الأشنابْ
    
    ودفوف وطبول 
    تعلنُ طَلتَّكْ
    ياحيهلا من خطوته 
    للخيرِ،،، جلابٍ
    
     بالسبعِ المثاني 
    أقرا عليك
    أرقيكُ  منْ 
    حاسدِ،،، غرابْ
    
    بينَ الجوانحِ 
    بعشق  أضمكُ
    وخافقي بينَ 
    شعركَ،،،والأهدابِ
    
    وأذوقُ طعم 
    شفاكَ وخدودك
    وأعتذر عن وصفُك 
    مسيلمة،،، الكذابْ

بقلمي،،، 
*المستعين بالله* 
1447 

2025 

قصيدة تحت عنوان{{هي تجاهر بالحضور}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{جاسم محمد الدوري}}


هي تجاهر بالحضور 

                   جاسم محمد الدوري 
                        العراق

ذات حلم.             
استوقفتني القصيدة
تعاتبني بلهفة واشتياق
قل لي ياهذا
وهي تبغي وصالا
انت الذي تكتبني وهجا
لم هذا الهجر
وهذا الفراق
هي تطوي المسافة عمرا
رغم هذا الجور
تتنهد مرها
من انفاسي حلاوة بالعناق
يشع نورها
لحظة بزوغ الفجر
وقبل صوت الآذان
تتناثر كلمتها
مثل دمعي الرقراق
تعطر من نسيم غيثها
هذا المكان بلوعة المشتاق
هي حين تغني
يعلو صوتها القا
هي تزرع أعمدة من الوجد
وفي حضرة الحروف
يبزغ النهار بالعناق 
ليلها كنهارها
يحلو به التلاق
فكيف لي
أن ارث حلم الشعراء
واوقظ الكلمات من رقادها
وما زال الوجع
يلازم اناملي
وقلمي هذا مبتور
والحلم يطاردني بظله
بين الحين والحين
يحاول ان يقتل امنياتي
ويأخذني في غياهب العصور
كيف لي
ان اختبر الصبر
والساعة تكمم صوتها
وانا ما زلت
أخشى لعنة العشاق
وشعري ما زال فتيا
يكابر صاغرا
ويلعن هذا المصير
والشعراء لم يسقطوا بعد
ما زالوا هنا..... وهناك
يحملون سيوفهم
يقاتلون كل السراق
أخذوا الذكريات
وراحوا ينثرون الفرح
في شوارع يملؤها السرور
فأقلامنا ما زالت
لم ينضب مدادها
حتى في ساعة الضيق
تظل القصائد
رغم هذا الضياع 
تحمل بين حروفها
عنفوان وطن
 يحاول ان يثور
تكابر شامخة
ورغم عاديات المحن
وكل هذا التجني
تضيء بحلها كل السطور
قصيدتي صارت
بحرا من نور
تلملم بقايا حروفها
تجاهر في حبها

كل هذا الحضور 

قصيدة تحت عنوان{{الشوق دربي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


الشوق دربي
يامَن سقاني حميماً من تجافيهِ
رُحْماكَ صَبْري فقد جفَّتْ سواقيهِ

هوِّنْ عليكَ فقدْ أبرأتَ عِلَّتَنا
انْ كانَ فينا سقامٌ أنتَ تُشْفيهِ

قدْ مسَّنا منكَ ضرٌ لو علمنَ بهِ
لكانَ حقاً على الاقلامِ ترويهِ

يامن سقتنا بكأسِ الهمِّ أيديهِ
أجْملْ فقلبي كؤوسُ الهمِّ تؤذيهِ

هلّا كفاهُ اضطراباً خلفَ أضلُعِهِ
يامن صببتُ دموعي بين أيديهِ

لَمْ يَبْكِ شوقاً على أيّام حاضرهِ
بلْ ذابَ حزناً على أيام ماضيهِ

قدْ غاضَ صبري فلا صبرٌ يساعدُني
ولستُ اسلو فأنسى ما أعانيهِ

قلبي ينوءُ بحملٍ فوقَ طاقتهِ
أنظرْ اليهِ فقدْ أعياهُ ما فيهِ

يامن رشفتُ دروسَ الحبِّ من فيهِ
 من لي سواكَ طبيبُ كي يداويهِ

يأتي نهاري على قلبي فيوجعُهُ
وأحسَبُ الليلَ يشفيهِ فيُدميهِ

مازلتُ اؤمنُ أنَّ العشقَ لي قدرٌ
والشوقُ دربي ووحدي سوفَ امشيهِ

انْ كانَ ذنبي فذنبي لستُ أنكِرُهُ
كلٌ يُدانُ بما تجني أياديهِ

يا عاذلي لاتلُمْني فالوصالُ دمٌ
يأتي الى العضوِ في صمتٍ فيحييهِ

وَليسَ للصَبِّ طبٌّ كي يُعالجهُ
غيرَ الوصالِ فانَّ الوصلَ يُشفيهِ

انْ كانَ ذنباً فمنْ عينيهِ مَبْعَثُهُ
يا ويلَ عينيهِ من ذنبٍ أقاسيهِ

يا نشوةً منذُ ذاكَ اليومَ تُسْكُرُني
في خمرةِ الحُبِّ في أحْلى لياليهِ

يا طاعني في صميمي ليتَ ترحَمَني
قمْ وانتشلْني منَ الاحزانِ والتيهِ

ياهاجري كيفَ بي والناسُ تلمزُني
أينََ الهروبُ ووجهي أينَ أخفيهِ

لي
عباس كاطع حسون/العراق

 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{كل طير بيلاقي شبه}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{نيفار أحمد عبد الرحمن}}


قصيدة/كل طير بيلاقي شبه
بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن 

كنت عايشة بحالي راضية 
واحده صاينه نفسها 
وحدتي كانت حياتي 
أيوه كنت بحبها
لما دخلتك حياتي 
كل حاجه قلبتها 
الاماني سابتني راحة 
حتي نفسي خسرتها
كل احلامي الجميلة 
انتهت من وقتها 
كنت بخلصلك بقلبي
وأنت روحي تذلها 
كنت بغفرلك خيانتك
اللي كنت بحسها 
واما اوجهك بالحقيقة 
تختلقلي عكسها 
ربنا كشفك وفضخك
والخيانة شفتها
وانت واخدها في حضنك
بين ايديك بضمها
فوق خدودها شفت ايدك
وانت بتحوش عنها
شعرها الفارش خدودها
وانت مرمي في حضنها
واللي قلته زمان في حبي
قلتهولها وزدتها 
اللي زيك ندل خاين 
روحت للي زيها 
كل احساس الخيانة
أمتلكني بجرحها
وابتديت اكتم في نفسي
طيبتي اللي كرهتها
كل طير بيلاقي شبه
وأنت فزت بضلها
بكره ربي يخدلي حقي
لما تكشف كدبها  
رغم وجعي وكسر قلبي
النهاية كتبتها 
واللي بنا 
إنتهي

بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن 

قصيدة تحت عنوان{{دَربُ الغِيَاب}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}


 الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :


دَربُ الغِيَاب .

أَيٌقَظَ النَومَ صُبْحًا و قَال : إِلى أَينَ يَاتُرَى اليَومَ الذَهَاب !؟ …
قَالَ : لَسْتُ أَدْرِي ، غَرِيبًا فِي غُربَةِ النَفْسِ يَشْكُو اغْتِرَاب …
: إِلى حَيثُ لَا أَدْرِي ، نَعِيشُ كَيفَ شَاءَت لَنَا الأَحْلَام …
: دَعْنِي أَرَاكَ كَي نَمْضِي سَوِيًا ، لَن تَرَانِيَ إِلَّا نَدّىً لِلسَحَاب …
هَذَا أَنَا رَفِيقُكَ فِي دَربِ الرُجُوعِ إِلَيكَ ، و فِي دَربِ الغِيَاب …
انْهَض لِنَسْلُكَ الدَربَ إِليكَ فِيكَ ، و إِلى صَوتِ الهَدِيلِ يُغَنِيكَ الحَمَام …
كَيفَ أَنْتَ و أَنَا لَا أَرَاكَ ، : لَا تَسَل كَثِيرًا فَأَنْتَ دَومًا كُنْتَ الجَوَاب …
و أَنْتَ دَومًا تُرَافِقُنِيَ و لَا تَعْرِفُ بِأَنَّنِي مِنْكَ و فِيكَ نَومًا …
و لَا تَعْرِفُ بِأَنَّنِيَ مِنْكَ و فِيكَ دَومًا …
فَاقْتَرِب كَي نَسْلُكَ دَربَ الرُجُوعِ إِلَيكَ فِي حُضُورِكَ و دُونَ اقْتِرَاب  …
لِنَذْهَب حَيثُ شِئْتَ ، سَتَجِدُنِي كَظِلِكَ حَيثُ تَسِيرُ أَسِير 
فَأَنَا أَنْتَ عِنْدَ مُنْتَصَفِ البِدَايَةِ ، و عِنْدَ النِهَايَةِ إِن خِفْتَ لَا ضَيرَ فَأَنْتَ الرُهَاب …
و إِن مَشَينَا لَا تَنْظُر خُطَاكَ خَلفَكَ ، خُطَاكَ خَلْفَكَ شَأنَ التُرَاب …
و فِي الأَمَامِ دَومًا هُنَاكَ أَنْتَ تَعِيشُ يَومَكَ دُونِي 
و دُونِي يَومُكَ جَامِحٌ بالثُنَائِيَات التِي مِنْ وَقْعِهَا عَلَيكَ تَهَاب …
فانْتَظِرنِي كَي أَكُونَكَ دَومًا ، فَهَذَا مِنْكَ عَينُ الصَوَاب …
فَأَنَا مِنْكَ و أَنْت مِنِّيَ سِوَى ذَلِكَ عَظُمَ عَلَيكَ فِي الحَيَاةِ المُصَاب …
نَعَم عَظُمَ كَمَا كَانَ بِالأَمْسِ يَلْبِسُ صَدْرَكَ العَارِي إِلَّا مِن ثِيَاب …
فافعَل مَا شِئْتَ فِعْلَهُ و لَكِن افْعَل و أَنَا مِنْكَ فِيكَ الصَوَاب …
افْعَل - أَنَا مَعَكَ و لَدَيكَ ظِلُّكَ الظَلِيلُ - و دُونَ ارتِيَاب …
أَرَاكَ اليَومَ فِي حُلُمٍ قَدِيمٍ و قَدّ شِخْتَ عَن أَمْسِ الشَبَاب .

سامي يعقوب . / فلسطين .

#إِغْضَب