الجمعة، 24 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{حبل الوصال}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{داوود آل داود}}


حبل الوصال/// 

تنائينا 
بعد ود ووصال... 
وكذا الدهر
لا يبقي على حال... 
إن 
لم يذهبوا ذهبنا
ولا يبقى
سوى ذكرى وخيال... 
يفرق الدهر
بين الأحبة
ودوام الشمل 
في الدهر....... محال... 
 وأشد البين
ما كان فيه
قد ماتت وعود وآمال... 
وكل شيء
وإن طال مكثه
لا شك صائر إلى زوال... 
شاءوا وشئنا
وشئنا وشاءوا
وليس كل من شاء  نال... 
وما 
أصعب الهجر وإن قل
فكيف بالهجر إذا..... طال... *

داوود آل داود / العراق 

نص نثري تحت عنوان{{تأخّرتَ كثيراً}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


تأخّرتَ كثيراً

آسفة… لن أقبل اعتذارك،
آسفة… لا يهمّني ذلك ولا انكسارك،
أنت اخترت، وكان هذا قرارك.

بالأمس القريب كنتَ نعم الحبيب،
وفجأة انسحبتَ وغيّرتَ النصيب.
خُذ هداياك وعطورك وارحل،
خُذ كلّ ما جلبتَه لي وغادر.

وُدّي لن تستعيده بالدمى،
وحبّي لن تكسبه بالإشارات والومى.
بالأمس القريب كنتَ ملكاً على عرش قلبي،
لكنّك غيّرتَ وجهتك وبدّلتَ دربي.

لن أُصغي لتوسّلاتك،
ولن أستمع لهمهماتك،
قلبي اللّين أصبح حجارة،
وقلبي الطيّب ما عاد فيه أمارة،
وقلبي الوفيّ سقيتُه كأس المرارة.

لن أصفح عنك مهما كان نوع الاعتذار،
لقد تأخّرتَ كثيراً… وفات الأوان،
أبداً لن نعود أحبّة مثل زمان.
أنا يا سيّدي أكره الزور والبهتان،
وأنت – للأسف – متمرّس، لكنّك معي خسرتَ الرهان.

تأخّرتَ فعلاً، وظلمُك لي وكلتُه للرحمن،
فارحل من حياتي… فغدرك بي لم يكن في الحسبان.

✍️ بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤ 

نص نثري تحت عنوان{{كنت دائما اتأملك}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{كاتيا الرباعي}}


كنت دائما اتأملك
*****************

أجدكَ بصمتِ
 اللحظةِ  بظل النور
 وعلى جدار غرفتي
 وفي رائحة المطر القديمة
 كنت دائماً اتأملك
 وأحكي لك ما لا يعرفه أحد
 أترك قلبي يكتب لكَ وحدك 
وأرى بعينيك خبايا الكون 
وفي صمتك تنبت الكلمات التي لم تنطق 
وانا أحس بالخافق
يذوب بين نبضاتك الخفية 
أنت الحلم الذي يزور أيامي
والنور الذي يلامس روحي حين 
وحين أغيب عن نفسي 
أجدكَ نفسي
 فأسير بين خطوط وجهك
 كأنها خرائط السماء 
أشم عطرك في نسيم المساء
 وأسمع صمتك كأنه نغمة 
موسيقى تخترق عمق كياني 
 عندهاأكتشف أن ابتسامتك سر الحياة
 حتى بغيابك يظل قلبي يكتب لك
 رسائل بِلا عنوان
و كل لحظة بدونك
 كأنها صفحة بيضاء 
تنتظر أن تكتمل بحضورك
 لم أعد أراك بعيني بل بروحي
 كأنك ضوء قديم يسكنني
 كأنك صلاة لم تنته بعد 
 فأشعر أن الكون كله ينحني
 كي أراك أن الريح تسري 
بنبضي  فأذوب فيك
 كما تذوب قطرة
 في البحر لا فاصل
 بيني وبينك
 ولا اسم ولا مكان

كاتيا الرباعي 

بقلمي

سوريا

 

قصيدة تحت عنوان{{القلبُ والليل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ سمير الزيات}}


القلبُ والليل
ـــــــــــــــــــــ
إلامَ   يا  قلبُ  النَّدَمْ  ؟
          مهلاً   سيقتلُكَ    الألمْ
نامتْ  عيُونُ النَّاسِ ما
           بين  الثمالة   والوخم
وأراكَ    تجثو    خائفًا
          خلفَ الهمومِ  ولم  تَنَمْ
                  ***
يا قلبُ كم للحبِّ فيكَ 
          وتستغيثُ  مِنَ  السَّقَمْ
وتعيشُ في وهمٍ كَذُو
           بٍ ، بينَ أوهامِ  الظُّلَمْ
فَيَمُرُّ  ليـلٌ  بعدَ  لَيْــلٍ   
           بينَ   أنَّـــاتٍ    وهَـــمْ
تُشْجيكَ أوجاعُ الهوى
           وذكرياتٌ      تَزْدَحِــمْ
وأراكَ  تعتـاد  الجـوى
            وتسْتَلِذُّ  مِنَ  الألَــــمْ
                  ***
يا ليلُ  رفقًـا  بالفؤادِ
           إذا   تهلَّـلَ    وابتسَمْ
رفقًــا بهِ  عمَّا  قريـبٍ   
           يستّـبِدُّ  بـهِ  السَّـــأَمْ
فَيعود مهزومًا يُواري  
           في سريرتِهِ  النَّـــدَمْ
وكأَنَّ مسًّا قد أصابهُ  
           بالجُنــونِ   وباللَّمَــمْ
فيظَلّ مُنكدرًا يُعاني  
           من  أَمانيـهِ  السَّقَــمْ
يا ليلُ  رفقا  بالفــؤادِ
          وقد أَلَـمَّ  بِـهِ الوَصَـمْ
                   ***
يا قلبيَ المَحْمُومُ  في
       صدري وتُسْكِرُكَ الحمَمْ
أَنْصِتْ   لِصوْتٍ    قادِمْ
       يرتادُ    أطرافَ   القِمَمْ
يَاْتِيكَ   مِنْ أُفُقٍ  بعيـدٍ
       فـوقَ   أَعْناقِ    النَّسَـمْ
صَوتٍ تَرَدَّدَ في الوُجُودِ
       بشَدْوِهِ   العَذْبِ   النَّغَمْ
السِّحْرُ    في    نَغَمَـاتِهِ
       في لحنِـهِ  وَقْعُ  الدِّيَمْ
يُحْيِّي المَواتَ وَيَسْتَمِرُّ
       يَبُثُّ روحَـهُ في العـدَمْ
                  ***
هلَّا سَمِـعْتَ  نِدَاءَهُ ؟
        أمْ أنَّ فيكَ مِنَ الصَّمَمْ
يَدعوكَ أن تحيا الحيا
        ةَ  بغيرِ  أوهامٍ   وَهَمْ
وتَفِرَّ مِنْ جُنحِ الظَّلامِ 
        إلى  صبـاحٍ   يَبْتَسِـمْ
فبِأَيِّ   ليلٍ  يا  فؤادي
        تستَكـينُ   وتنسجِمْ ؟
وبِأَيِّ حِصْنٍ يا فـؤادي
        تستَجيرُ   وتعتَصِـمْ ؟
هلاَّ أَفقْتَ مِنَ الهـوى؟
      وأَفَقتَ مِنْ هـذا الوَخَمْ
فغدًا يموتُ اليأسُ فيكَ 
      وتسْتريحُ  من  السَّــأَمْ
                 ***

الشاعر سمير الزيات 

الخميس، 23 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{أَيَا أُخْتَاهُ قَدْ ضَاقَ الرِّحَابَا}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{عبد الحبيب محمد}}


أَيَا أُخْتَاهُ قَدْ ضَاقَ الرِّحَابَا
وَجَاءَ الْبَغْيُ يَجْتَاحُ الْهِضَابَا 

مَضَى عَامٌ وَأَيَّامٌ تُلِيهِ
عَلَيْنَا لَيْلُهُ أَرْخَى الْعَذَابَا 

عَذَارَى الْقُدْسِ كَمْ نَادَتْ عَلَيْنَا
وَمَا لَبَّى النِّدَا أَحَدٌ وَجَابَا 

وَنِسْوَتُنَا تَجَرَّعْنَ الْمَآسِي
بِنَارِ الْقَهْرِ تَلْتَهِبُ الْتِهَابَا 

وَمَاتَ الْقَوْمُ فِي صَمْتٍ رَهِيبٍ
وَنَلْبِسُ ذُلَّنَا حُزْنًا مُذَابَا 

فَمَا لِلْحَقِّ أُذْنٌ لَوْ يُنَادِي
وَسَيْفُ الْقَهْرِ فِينَا قَدْ أَصَابَا 

وَقَدْ سُلِبَتْ بِلَادُ الْعِزِّ مِنَّا
وَأَمْسَى حَالُنَا عَجَبًا عُجَابَا 

أَيَا أُخْتَاهُ قُولِي كَيْفَ نَحْيَا
وَدَمّ الطِّفْلِ يَنْسَكِبُ انْسِكَابَا 

فَيَا أُخْتَاهُ مَا عَادَتْ رُبَانَا
تَرَى لِلْغَيْمِ أَوْ تَهْوَى السَّحَابَا 

وَأَحْلَامُ الْعُرُوبَةِ قَدْ تَهَاوَتْ
وَعَانَى الْمَجْدُ ذُلًّا وَاغْتِرَابَا 

بقلمي عبد الحبيب محمد 

قصيدة تحت عنوان{{للغاصب يوم}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{ منصور العيش}}


للغاصب يوم
تلك الدور  كم عايشت  من الأفراح 

و كم تبارى فتية في صرحها المتاح 

فها قد ابتلاها الله بكواسح الأرواح 

فغدونا نكابد من المآسي و الجراح 

هو الصمود فلا هدنة بعد الاجتياح 

و الحقوق تصان بالتصدي و الكفاح 

لا قبول للتقاعس  و خفض الجناح 

كبر مقتا لأناس قد خنعوا بارتياح 

او نعقص و نهادن سليل كل سفاح

فيميد بنا القادم  بيد غاصب ذباح 

أما نحن أمة شيدت أركانها بالرماح 

فلم نوارب أنفسنا بالتباكي و النواح 

أرواحنا سند فلنطلق العنان للجماح 

باب النقاش  مشرعة على كل مباح 

ما زاح عنها إلا متبوئ بعيوب قباح

الصبو إلى السلم من شيم الأقحاح 

       منصور العيش 
       مالقا
          13 - 10 - 25

 

نص نثري تحت عنوان{{واقع امراءة متفردة}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{غزلان البوادي حمدي}}


واقع امراءة متفردة 

في الخفاءِ كتبتُ كلماتي
أَنسِجُ الحُلمَ بَينَ آهاتي
كلُّ حرفٍ كانَ نَفْسًا يُبْقيني
في ظلامٍ يَكادُ أنْ يَفنيني

كنتُ أرسُمُ حُريةً في خَيالي
أملًا في النجاةِ مِن أحمالي
لكنَّهُ كانَ يُمزقُ قلبي
حينَ يَحرقُ لوحاتي وأوراقي

عشتُ في زاويةٍ رغمَ جَمالي
أُخفِي الأحزانَ في أعماقي
لم أكن لَهُ حبًا أو اختيارًا
بل غُصبتُ عليه في ليلٍ ثقيلِ

كنتُ أُمضي بأمرهِ دونَ رَغبة
جسدًا صامتًا بلا أيِّ حيلة
أسيرةً في حياةٍ لا أُريدُها
أنفذُ أمرًا بلا أيِّ وسيلة

وبَعدَ صبرٍ تَحررتُ أخيرًا
تركتُ أهلي وبيتي الكبيرا
سعيتُ نحوَ حياةٍ في المدينة
أبحثُ عن نورٍ يُضِيءُ المصير
 حروفي التي أُحرِقَتْ قد نَبَتتْ
واليومَ أعيشُ حُرَّةَ المسيرِ
أمشي بثقةٍ نحوَ غدي
وأزرعُ فجرًا على دربِ الحريرا

بقلم الشاعرة الأديبة غزلان البوادي حمدي 

قصيدة تحت عنوان{{روحي تتوهُ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا رفيقة الأشعل}}


روحي تتوهُ ..

ببحرِ الهوى روحي تَتُوهُ .. تنازعُ
ويغْمرُ قلبي موجهُ المتدافعُ

أمولاي يمسي الأنس بعدك وحشةً
وكلّ مكانٍ غبتَ عنهُ بلاقعُ

أسيرٌ عميد القلبِ .. تتلفُ مهجتي
سيوفٌ لدهري قدْ أصابتْ .. قواطعُ

نهاري دياجٍ  لا تضيء شموسُهُ
وإنْ جنّ ليلٌ تعتريني المواجعّ

شكا ما به قلبي  من الشّوقِ والنّوى
ترودُ همومٌ في رباهُ رواتِعُ

أمولايَ لا يلتذُّ سمعي وناظري
بغيرك .. مهما فرّقتنا موانعُ

ويزهرُ في أرض اللّقاء ربيعها
وكلّ مكانٍ أنتَ فيهِ  مرابعُ

فيا ويحَ صبٍّ في هواكم متيّمٍ
تنزّ جراحي .. والهمومُ مباضعُ

وينفي الكرى عنّي خيالٌ يزورني
وشوقٌ  به أفني المدى .. وأسارعُ

وأفقي بأصناف الهمومِ معتّمٌ
وتنبتُ أزهارُ الشّجونِ الفواقعُ 

أموتُ وأحيا في الهوى ألف مرّةٍ
وتبكي على حالي الطّيورُ السّواجعُ 

تصبّ على خدّ الزّمانِ محابري
فتهمي حروفي.. والقوافي مدامعُ 

                    رفا رفيقة الأشعل

                       على الطّويل 

خاطرة تحت عنوان{{ايها القمر}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


 ايها القمر

ايها القمر
هلا هزمت
سواد ليلنا
الحالك
فغدا ليلنا
نهارا
ساطعة انواره
باسمة كائناته
ايها القمر
طارد ليلنا
القاتم
انر دروبنا
القاتمة
دعنا نرقص
لحظة
نردد نشيد
الحرية
نبتسم ابتسامة
أمل
نهزم جبروت
المحتل
نكتب رسائل
عشق
نطرد الظالم
حيثما تخندق
ايها القمر
فالليل مهما
طغى وتجبر 
امام بصيص
شعا عك
سيندحر
المنصوري عبد اللطيف
23/10 /2025
المغرب

قصيدة تحت عنوان{{نبضة لم تمت}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


نبضة لم تمت
بقلم // سليمان كاااامل
*************************
دعائي لربي...............أن ألتقِيها
نَسمة الربيع.........للعمر الجفافِ 

مهما رأتْ...............عيني وجوهٌ
يَبقي وجهُها........آخذٌ بالشغافِ

كم كانت لقلبي......فِتنةٌ عُظمى
سَقَتهُ من رَحيقِها....حد العفافِ

تَهَلَّل القلب........وَهلَّلت أحرفي
وعانقت بريدها....بكل القوافي

وَاخْضَر النبض...........بما آيَسَه
هذا الهجر.......القاسي بإسرافِ

كم كُنت أطالع.....ذكراها بقلبي
أُرَدِّدُها ففيها.......بعض إسعافِ

فَتِلك قهوتي..تُحدثني وتذكرها
مكانها المعهود..والحب بارتشافِ

جميلة كقهوتي.....ساحرة لعيني
عطرها نافذ......عناقها كالتحافِ

مهما خطوتُ.......تتبعُني خُطاها
وأنفاسها حولي.....بغير ارتجافِ

هي الدعاء...............ومنها دعوة
أمان لقلبي........بصدق وإنصافِ
*************************
سليمـــــــان كاااامل..... الأربعاااء
2025/10/22

 

خاطرة تحت عنوان{{لا ألومك}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


 لا ألومك


---------

سيدي

لأعرفنك جيداً

كن كما أنت

بدون رياء أو تمثيل

بحضرتي لا تكبح الأهواء

دع النزوات

كيف ما شاء لها أن تميل

كن على سجيتك

أغضب ... أصرخ

بطبعي لا أحب التدليل

سيدتي

الصدق واهن

سلعته قد بارت

ولصدقه

يحتاج الى ألف برهان

وألف دليل

لك كل الحق في ما طلبتيه

لا ألومك

نطقتي بكل ما يجري حولك

وبكل ما لمستيه

الصدق عنواني

كما أني أكبر فاشل

في التمثيل

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي

قصيدة تحت عنوان{{مازال قلبك وجهتي}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{نيفار أحمد عبد الرحمن}}


قصيدة/مازال قلبك وجهتي 
بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن 

يا من سكنت بمهجتي 
وشعلت في قلبي حريق
اوما أكتفيت بلوعتي
من دون أن تبقى رفيق
فالنار موقدها شرار
 والعشق مكتوبٌ يليق
بقلوب تأتلف الوفاء 
بحلاوة الشوق الرشيق
يغرى الفؤاد بالحنين
بسهاد من وجد عتيق
وغرام منبته الهيام 
في عين ساحرة البريق
امواجها مثل السحاب
المبحرٌ فيها غريق
مازال يغريني الغروب
فاذوب من وَلَهٍ صفيق
يجتاح روحى بالشرود 
ويطيح بالحلم الرقيق 
أخشي مباغتة السراَب
في ليل غاطس قد يعيق
خطوات قلبي الثابتة 
رغم الغيام والمضيق
أنفاس فجر تختمر 
بشروق في الكون طليق
تحمل نسآئمه البشائر
بعبير قد فاق الرحيق
وشعور لا أخشي بلوغه
أسكنتهُ نبض عميق
مازلت التمس الوصال
هلا ترافقني الطريق

بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن 

قصيدة تحت عنوان{{فاكهة الشِّتاء}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ محمد رشاد محمود}}


(فاكهة الشِّتاء) - (محمد رشاد محمود)
في مُنتصف أكتوبر من عام 1980- وكنتُ فى السادسةِ والعشرين - لفَظَتني أثباجُ الحياةِ بعد التّقَلُّبِ في غياهب معتقلات العراق ثمَّ سوريا إلى غُرفَةٍ في مأدبا الأردن ، ألملِمُ جراحاتي وأنفضُ ركامَ المواجع التي تناهَبَتني ، لا عن جُرمٍ اقتَرَفْتُ ، وكان البردُ يُحِدُّ أسنانه ويلعَق الحوائِطَ بلسانٍ يَقطُرُ منه الشَّبَم ويَفِحُّ حتَّى لتنالني منه رِعدَةٌ لا تترُكني تحتَ لحافين من الصوف مُعالِجًا النَّوم - دون جَدوَى - في جُنح الليل وقد تآمَرَتْ معه نافِذّةٌ بلا زجاجٍ ، (شيشُها) من حديد وبابُها من فولاذ وكانَت الأمطار لا تكفُّ عن الوَبْل أيامًا مٌتتابعات .. وفي هذه الحال فتَّحْتُ عينَيَّ ذات نَهارٍ ، فإذا بوهَجٍ كوهَج مصابيح (النيون) حمَلَني على فتح الباب ، لِتَقَعَ عينايَ على مَشهَدٍ ما كُنتُ أحسبُ أني رائيه .. إنه الثَّلج على مدى البصَر ، يكسو الأرض ويُكلِّل الشجَر ويعلو هامَ الأكَــم ، ومع وضاءته واستشراف النفس إياهُ تَفَجَّرَ الحنينُ إلى الدفءِ ، ووددت لو أُحِطتُ بصُحبُةٍ طيبةٍ من ثُلَّةٍ كان ملءَ جوانِحها صريحُ الود ، مُتَحَلِّقينَ حولَ النار (فاكِهَة الشتاء) ، فكانت هذه الأبيات : 
كَـــــــفُّ الــشِّتـــــــاءِ ثَقيـلَـــــةٌ 
والنَّبـــضُ فـي قلـــبي خَفيـــفْ 
مَـصَّ الــصَّقيــــــعُ شَبــَــــابَــهُ 
فَــذَوَى كــــــأوراقِ الــخَـريــفْ
مَــنْ لـــي بِفـاكِهَــــــةِ الشِّتـــــا
ءِ علَـى شَـــبا الــصِّـرِّ العَنيــفْ
مُزِجَتْ بِـقُرْبِ الـصَّحْـبِ بالـسـ
ســرَّاءِ مِـنْ ظَــرفِ الـظَّـريــفْ
مَشْــــــداكَ لَــــحْــنُ جنـَــــازَةٍ
يــَـــا وابِــــلَ الغَيـْـــمِ الكَثيـفْ
ذابَ الـحُبُــــــورُ بِمَتْنِـــهَــــــــا
ذَوبَ الــدِّمـاءِ عَلَـــى الـقَذيـفْ
واغرَورَقَــتْ عَيــْـــنُ الحَيـَـــــا
ةِ لِـذُكْـــــــرَةِ الـخِــلِّ الأليــــفْ
(محمد رشاد محمود)

 

نص نثري تحت عنوان{{غفوةُ الضوء}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


_غفوةُ الضوء 

في بهوِ الغياب
تمدُّ الحروفُ أصابعها 
المرتجفة
تستجدي من الليلِ ظلاً
ومن الصمتِ وعدًا 
بالبقاء...! 
أنا العابرُ بينَ حافّتَي 
الحلمِ والرماد
أحملُ وجهي المبلّلَ بالأسى
وأغزلُ من أنفاسي
وشاحًا للفراغ...
تسقطُ أيامي كأوراقٍ 
صُفرٍ
من شجرةٍ نامت في الريح
والزمنُ — هذا الغريبُ —
لا يُسلِّم عليّ إلا صدفة
ثم يمضي مبتسمًا كمن 
يعرفُ النهاية...
أسمعُ همسَ المسافات
يناديني من عمق الغياب
فأردّ عليه بصدى
لا يسمعهُ أحد
كأنّني آخرُ اعترافٍ في ليلٍ
نسيَ أن ينجو من نفسه...
يا أحلامي المبلّلةُ بالوجع
عودي إليَّ بخُطا خفيفة
فقد تعبَ القلبُ من ملاحقة 
السراب
وانطفأ الضوءُ في عيني
قبل أن أكتبَ آخرَ 
القصيدة...! 
لا تسأليني: عن الأمل
هو مجرّدُ غيمةٍ مرّت
فأمطرتني وجعًا
ثم ولّتْ...
فنامي — يا روحي —
على كفِّ العدم...! 
لعلّ الغيابَ حين يملّ 
من صمته يُعيدنا
نسمةً من فجرٍ نسيَ الطريق...

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)الجزائر 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة"
  سلسلة قصصية 
         بقلم:
  تيسيرالمغاصبه         
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
      قرين
        -٣-

التفت إليه لتلتقي نظرتي المباشرة بنظرته وإبتسامته التي لم تزعجني أبدا بقدر ما أشعرتني بالارتياح.
إذن لم تكن فتاة ..!! بل فتى صغير ،كان يرتدي ثياب الرياضة البيضاء الأشبه بثياب لاعب التنس الأرضي. 
لكنها كانت ضيقة جدا وخفيفة بحيث كانت ملتصقة بجسده، فبدت كما وإنها جزء من جسده.
كان مابين مرحلتي الطفولة والمراهقة ،لعله في الحادية عشرة ..أو في الثانية عشرة من عمره.
مد يده مصافحا ..مديت يدي ملبيا بلا أي امتعاض أو انزعاج ،لكن بمجرد أن صافحته حتى إتضح لي الأمر، فقلت :
-ياإللهي الأن عرفت معنى إبتسامتك؟
- وماذا عرفت.
-أ..أنا..!! من أنت أيها الفتى ..؟!! ياإللهي ..!! أنك تشبهني في مرحلة مراهقتي..لقد تذكرت..بل تأكدت ..أنت؟
-بالطبع وأنت تشبهني في مرحلة شبابي. 
-وما أدراك بمرحلة شبابك؟
-ألم تقل بأنك تأكدت ،وعلمت !!.
-وماذا علي أن أعلم؟
-أنا كذلك..كما قلت أنت.. في مرحلة مراهقتك..أنا أنت.
تمعنت النظر به جيدا وقلت أخيرا :
-ياإللهي..هذا صحيح أنت أنا؟
-وأنا أنت.
-وكيف حدث هذا ..ولماذا جئت في تلك المرحة  العمرية تحديدا؟
-لأنك تحب نفسك أكثر في تلك المرحلة ..مرحلة ذكرياتك الجميلة..أنا أسرارك ..أنا تاريخك ..أنا فرحك وحزنك، وكل شيء عنك وكل ماتحب..أنا دموعك وإبتسامتك،أنا عشقك لشخصك المخلص المحب ؟
- أخشى أن تكون قريني؟
- أن كل ماتخشاه  موجود بيننا الأن ،جميعهم مجتمعين،وأنا أراهم ،لكني أطمئنك.. أنا روحك.
في تلك اللحظة كنت أشعر بنفسي متنقلا ،فحين أكون مكانه..على مقعده ..وبداخله..وأراه هو مكاني ..وعلى مقعدي فتشتت فكري وشعرت بالقلق لأول مرة ،هل هو شعور الموت ،فقلت محاولا معرفة الأمر بسرعة :
-فهمت ..والأن؟
-بما أنك تشعر بالملل من كل شيء ،رأيت أن أصطحبك برحلات كي أنقلك من عالمك الممل هذا ،إلى المستقبل البعيد ،بالطبع هذا  إن كنت ترغب بذلك.
-في تلك  الأوضاع  التي نعيشها أنا أقبل وبكل سرور ..لكن لماذا؟
-لأني أنا نرجسيتك المستترة..وأنا أرى بأنك تستحق كل شيء جميل .
-وإلى أين تنوي اصطحابي ياأجمل ذكرياتي ؟
-كما أخبرتك قبل قليل ،إلى....المسسسستقبل البعيييييد.
- ولماذا لايكون إلى الماضي ،حيث الذكريات ،وماهو أبعد من ذلك  ؟
-لأنك تعرف ماضيك  وذكرياتك جيدا ، فلماذا تعود إليها ..لربما ترى ماهو أجمل من ذكرياتك في مستقبلك البعيد ،روحك في جسد آخر؟
-اهذا ..صحيح؟
-لعلك تشك في قولي .
-أن مجرد حضورك لايترك لي أي مجال للشك؟
-لكن ..؟
-لكن ماذا.
-أن حتى الشيء الجميل قد يكون فيه بعض الشوائب..كما أن للوردة الجميلة أشواك ،وللنهار ليل ؟
-لم أفهم؟
-أي يمكن أن تذهب إلى المستقبل، وتشعر أيضا بالضيق من بعض الأمور بحيث تتمنى العودة إلى الحاضر. 
-بكل تأكيد؟
-وخصوصا أن تلك المرحلة التي إخترتها لك وأحداثها تسبق الموت بأيام .
-..........................
-لماذا صمت ياعزيزي ،أما زلت راغبا بالذهاب أم لا؟
-فقط أريد أن أسألك ثانية .
-إسأل؟
-أأنا حي الآن أم ميت !!
عندما إجتاحت جسدي رعدة من جديد قال وهو يقترب مني معانقا ليخترق جسدي :
-أن الموت حق ،لكن أنت حتى هذه اللحظة ..حي ،ولا علم لنا متى يحين أجلنا ياعزيزي ؟
-إذن لنذهب .
-إلى هناك؟

                            "والقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

الأربعاء، 22 أكتوبر 2025

قصة تحت عنوان{{عناق الماء والبُنّ}} بقلم الكاتب القاصّ اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


 عناق الماء والبُنّ ***

.............................

لم تكن القهوة فكرةً جيّدة،
لكنّ الغضبَ يحتاجُ ما يُماثله من فورانٍ ليصدِّقه...
كان بداخلي ألفُ شحنةٍ انفعاليّةٍ تغلي،
تقرعُ بابَ الركوةِ هكذا، دون أيِّ مبرِّر.

ـ "تَـقو... تقول لا شيء يستحقّ الزعل؟
ألهذه الـ... الدرجة صرتَ لا شيء؟"
ـ "اهدئي قليلًا يا امرأة، أنتِ تبالغين..."
ـ "امرأة!؟ أنا امرأة يا رجل؟ يا ابنَ مريم؟
البا... البارحة كنتَ تقول: حبيبتي، روحي، حياتي!
آآآآآخ منك... آآآآآخ من صنفِ الرجال!"

كنتُ أسمعُ بداخلي فوضى الملاعقِ تُحرّكُ الأصابع،
وصوتَ الكبرياءِ يغسلُ يديه من كلِّ حوارٍ مؤجَّل.

ـ "كنتُ أمزح... والله كنتُ أمزح، ما قصدتُ أن أجرحكِ...
ربّما أنتِ تبالغين..."
ـ "تبالغين! تبالغين! تقول تبالغين! يا إلهي...
كلمةٌ تقتلني، تقتلُ كلَّ النساءِ دفعةً واحدة!"

القهوةُ تصرخُ في الركوة، وأنا أصرخُ معها،
ألعنُ كلَّ شيءٍ بدأ بحبٍّ وانتهى بمطبخٍ وأطباقٍ وقهوة...
ـ "قال كذا، وكان يجب أن أقول كذا...
لماذا فعلَ هذا ولم يفعلْ ذاك؟!
سمراءُ أنا بروحٍ مطحونةٍ داخلَ ركوةٍ،
أتنفّس، أسبّ، أصرخ، أبتسم، أغلي على نارِ كلامِه الهادئ..."

دخلَ إلى المطبخ، بخطوٍ مرتبكٍ ــ أحسبه هكذا ــ
اقتربَ منّي، محاولًا أن يضمني من الخلف.
ـ "هل أتيتَ تشمّ عطري؟
أم أنَّ القهوةَ جذبتْ قلبك؟"
ـ "أتيتُ لأضمَّ بياضَ قلبكِ إلى أمانٍ تحبّينه...
أخبريني يا شقيّة، كيف أعددتِ القهوةَ اليوم؟"
ـ "سوداء... مثلَ مزاجِك."

ـ "هههههه، ههههههههه، هاهاهاها، هي هي هي هي، هو هو هو هو..."
ضحكَ، لكنّه ضحكٌ ممتدّ،
ربّما كنتُ في انتظارِ تلك الضحكةِ التي أُحبّها.
وبحركةٍ واحدةٍ من يده، أطفأَ النارَ من تحتِ الركوة،
وأزالَ بركانَ غضبي.

اقتربتُ منه، وبكلتا يديّ شددتُ شعرَ رأسِه بقوّةٍ — لكن بحنوٍّ، لكن بحبٍّ.
تعلّقتُ بأُذنيه، حين بدا لي رأسُه الضاحكُ جملةً في دميةٍ كبيرة.
ضحكتُ حين لمستُ حرارةَ وجهه،
وحينَ مدَّ يده يلامسُ شعري قال بصوتِه الخافتِ...
كالقهوةِ حين تهدأ:
ـ "كلُّ هذا الغضب... فقط لأنني نسيتُ أن أقول إنكِ جميلةٌ اليوم؟"
فأجبتُ وأنا أذوبُ بين كلماته:
ـ "وما النفعُ أن تقولها الآن...
بعد أن ذابتِ القَشوة؟"

✍️ محمد الحسيني – لبنان

قصيدة تحت عنوان{{الوتر}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{معمر محمد}}


 ....................

(" الوتر .........")

وما ولى الفؤاد ... وما غدر
في قيد الحب... سجن وأسر
وما أدبر وما صلى سرا وجهر
***********************
هوى بنيته من ... ظمأ وسعر 
وهذبته فبات مقاما عليا وكبر
وخطته من جراحي الغائرات ودثر
***************************
وجاء أمرنا فجرا فطفق هشيما وأنتشر
لاسعا رقيقا كالنسائم يفوح شذى وعطر
وتلفحنا هوجه نعيما فأغدد حبا ومطر
*******************************
وذات حسن من حسان البجاع ... استقر
يا وفي الوعد ما لطعم والشوق ..... انفجر
أميرتي في خيلاء تينع وتختال على البشر
**********************************
كطود عزيز تتهادى وتلغف الهوى وتحتكر
وأنا شاعر أغزل العبير نفيسا ..... وينتصر
وأدنو غازيا ما لجيشي يا مولاتي ... ينكسر
***********************************
لست نزارا ولا المتنبي يا رقيقتي ... أنا مقتدر
أرومك فخرا من فخار بلادي حمدا....... وشكر
للهوى المعنى والعذب بين أضلعي حسبك مقر
************************************
أتيت بائعا فمن يلبي بيعة كاهل ...... ومعتمر
يا أنقى نساء الأرض والروح في ثناياها تحتضر
هاتوا اللوح صكا من ديارها ... وبجعتي تذدهر
**************************************
بقلمي/د.معمر محمد 
السودان 
23/10/2025

قصيدة تحت عنوان{{رمسيس الأكبر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{علاء فتحي همام}}


رمسيس الأكبر/
فَبحق الشٌَمْس وتعامدها  على وجهي 

لعريق  تاريخي  لا  يَغيض  ولا يُسَاء 

ولناصعة  أمجادي   تُعانقها    أعمالي 

والنيل   يَشهد    والنَخيل    والسٌَمَاء

أوليس  تيجان  مُلكي  للنيل  عَاشِقة  

وعلى  ضِفافهِ  نِبراس   يَعم  الفَضاء

والكرنك  على جُدرانه  سَفينة  تُبْحِر 

بالتاريخ  وآمون وعَراقة أصل  البناء

فعلى  مِحرابها  المُقدٌَس صُور  آبائي 

وفوق  الجُدران نُقوش تَرتَدي  البَقاء

وعلى  وَجهي تتعامد  الشٌَمْس  فَتهْتَز 

لها   الحضارات  ويَنبهر   بِها   العُلمَاء

أوليس  الأمان  يكسو  تيجان  مُلكي

 فأنا  الخَادم  للشعب   قاهر  الأعداء 

ولقد  مَررت  بِدهر أجدادي  وبَصمات 

العَظمة    تعلوهم     وخلود     الثراء 

وعلى  الغُزاة    يَقذف  النيل  جَمرات 

اللعنة  وآياديه  تَحفر   لبغيهم   الفَناء

ويَناديهم  العَذاب   والهَلع   بأبصارهم

أن   ابتعدوا   فمصر   مَملكة    السماء

فمن  لا  يَرون   قُبورهم  مِنْ   أعدائي

فليعلموا  أنٌَ   قُبورهم    تَصيح   نِداء

أوليس   على   الرِمال    دِماء   أبنائي 

 ودموع   النيل   على     خَد    السٌَمْاء

ونَاصية    الشٌَمٌس   تُصافح    التاريخ

وغُرتها   تَشهد   على  عراقة   العُظماء 

وما  أقبل عدو على  ضِفاف النيل   إلا

 وتَجرع  ليل الضَرير   وخِذي   الجُبناء

وتاهت  أحلام  الغُزاة  كأسلافِهم  وهي 

عليهم  عَمى  وفوقهم  حَسرات   وعَناء

أوليس  أبناء   مِصر  الطاهرة   قُلوبهم

وتاريخهم   يَتفوٌَح   بنهر   عَبق   النَقاء

ونَاديت أنا المَلِك  أنا  ابن مِصر  وأهلها

أنا   التاريخ   والنيل   يكسوني   صَفاء

ومِنْ   حَولي  العصافير  تَجُوب  الوادي 

والدفء يَضرب  والقمر  يَسطع  بسخاء

وعلى  صَفحة   النهر ة تَتلألأ   أمجادي 

والماء  عَذب  والمَعابد  تَحتفل  بالنُزلاء 

وأرتدي    ثِياب   الرامسيوم   وصِنعتها 

ناصعة  وبيت   الحياة   يَهتف     عطاء

وتُبصر  عجائب   أبو سنبل   بقدر   من

عَظمة  هَيبتي  مُرصعة  بِشموخ   البناء

وفيه   أرتدي   تَاج  الوقار   ومُدهشاته

عليها   مُلك   يَتَقطٌَر   بِصنعة   العُظماء 

ولقد  سَطٌْرت    في     قادش    مَلحمَة 

من   نصر   وسَلام  ومُصاهرة   وعَطاء

وعلى  طريق  السلام   وَقَفْتُ   وَقادش

تَرغبني   ومُلكي  لا   يَغيب   ولا  يُسَاء 

أيا   قادش  أنت   شَاهدة  على   عظمة 

أقدام  جَابت   أرجاء   أحشائِك    بنقاء 

ولقد  جَعَلُت   جِياد  الشردانين.  مُكبٌَلة 

وأسٌكَنْت    التاريخ     ملُكي     بكبرياء 

وكلما   مَر   سَنا   التاريخ  بين  العُصور

نادى   النيل    مُلوكه   قاتلوا    الأعداء 

فليت   مَظالم   الليل   تَعرف    قَسوتنا 

وَقيود  وِثاقهِ  نَجعلها  في  يَد   الجُبَنَاء

وليت  النهار   يَبتسم   لكل   دَهِرِ   وفَمُ 

الزمان   يَتَفَوٌَح   نَسيم   النيل   كالنبلاء

أيا  أبناء   نيل   مِصر   كونوا   لمِصرِكم

خَير   عَطاء   وكونوا   سِهاماً    للسفهاء

فكيف   وطُهر    التُراب   يشدوا    نقاءً

أنْ   لا  تكونوا    في   صدارة   العظماء

وكيف  أنْ  يَشقى  النيل   وهو   يَتَمَوٌَج  

عُذُوبَة   وعٍِزا   ويََحمِيه   أسود   شُرفاء

وكيف   وثَرى   روائحه    تَتَفوٌَح   طِيبا

أنْ   تكون    مُوطِئاً     يُداس     ويُساء

ولقد  ولِدَ   التاريخ   على  أرض    مِصر

وخِطاب   الدٌَهر   يتلو   هَيبَة    وكبرياء

وسار  بمشاعِل  النور  فوق  أرض  مِصر 

وجَعَلها    نِبراساً      للضمائر      الصٌماء  

فوالذي  أقسَم    بالطور   سَيظل   النيل 

شَامِخاً   بمِصر  وأبنائهِ   أعلاماً    عُظماء

كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،

جمهوريه مصر العربيه ،،

 

خاطرة تحت عنوان{{منافي الغياب}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


«منافي الغياب»

ما زلتُ أوقِدُ في العتمةِ ظلّي
أُدجِّنُ صمتَ المسافات
وأُهدهِدُ وجعي كي لا يفيق
الأفقُ يشيخُ في عيني
والريحُ — كما الأمس —
تغزلُ من رُمادي نبوءتها
كلّ الطرقِ أضاعت خُطاها
وحدي أستدلُّ بي على غيابي
أحملُ وجهي كوصيّةٍ مؤجّلة،
وأزرعُ الوقتَ في منفى اليدين
الأحلامُ شتاءٌ مُقيم
والنوافذُ... لم تعد تطلّ
إلّا على احتمالاتٍ باهتة
يا صدى العمر
أكمل عنّي هذا النشيد.. 
من لم يعش في العزلةِ مرّتَين
لم يعرف بعدُ معنى الحياة. 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

قصيدة تحت عنوان{{غفوة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


غفوة

أَستَيقظُ بَرهةً وَخَيَالِي يَغفُو
في عزِ صَحوي لخيالي أَهفُو

صرت أسيراً لقيد السطور
وقيد سطري قاسٍ لا يَعفُو

سَكَبتُ فيه مدامَ قلبي
فاض بكؤوس ما زال يَضفُو

كأن خمره وقرع الكؤوس
بلا رنين ونديم يصفو

فما غنم منهم الا الصدود
وكأن حرفي غُثَاء يطفو

يحيى حسين القاهرة 

22 أكتوبر 2021 

قصيدة تحت عنوان{{خط أحمر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 خط أحمر

بقلم // سليمان كاااامل
***********************
إن تحدثنا...........فالخط أحمر
وإن سكتنا........فالصمت أغبر

وإن خرجنا.........خالفنا قانوناً
وكنا المفسدون.....وربما أحقر

وإن اعتزلنا............جعنا تعرينا
والجهل فينا.........أقام وعسكر 

قل لي بربك.....ماهو المسموح
حتي يكون...........الخط أخضر

إني سيدي.............خارت قواي
من الغلاء................صعبٌ أفكر

أظلمت غرفتي........وأكلت نيئاً
وشربت الماء..........ملوثاً معكر

وجلست مُنكِّساً....رأسي هزيلا
أتتبع الأخبار.........بقلب مكسر

تنظر زوجتي....لوجهي بغضب
ألست رجلا.................لما تقتر؟

لساني حالي..........يبدي مقالي
وهي الغباء............فيها تجمهر

كل الخطوط........أمامي حمراء
أَرِيني خطاً............عليه أتبختر

لا يدعسني............قانون ظالم
ولا يبتزني.............غلاء مسطر

سبعة من............الألوان أعرفها
لماذا تقهروني....بخطكم الأحمر

جربوا فينا............الخط الأسود
حتي لانرى...........الظلم نتحسر

جربوا فينا...........الخط الأصفر
بلون الموت..............لعلنا نتعذر

جددوا الألوان.......من لون للون
تقتلوا الملالة.....فنحتمل ونصبر

أنشروا البياض.....نتذكر الأكفان
ندعو لكم..................والله يغفر

كلما تَلفَّتنا..........سمعنا التحذير
أصبروا وصابروا......غدا سنعبر

وغدنا تاه...............عنا واختفي
تعسرنا وهو.........تخطى الأحمر
*************************
سليمـــــــان كاااامل.......الثلاثااااء
2025/10/21

نص نثري تحت عنوان {{لك وطنك..ولي وطني}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي حفصاوي}}


(لك وطنك..ولي وطني):

إن لم تكن آلامك 

ذات آلامي 

وأحلامك عين أحلامي

ان لم  تقاسمني شجوني

وضناي 

ولم تعانق منيتك

أغلى مناي،

آن لم تٌشْقِكَ مثلي 

عاتيات الخطوب والمحن

ولم تَشُقْكَ أمنياتي

ومرامي 

ولم يَرًقْكَ عزفي

وشفيف همسي 

وعذب ألحاني

إذا لم يسؤك مثلي 

جوع وعٌدْمً 

وحروب وشقاء

ولم نَتُقْ سويا

 لمدينة سحرية

كلها عدل وأمن  ونماء

وشرعها ميثاق ود وصفاء..

وكل أهليها كرام

سعداء..

فلست مني..

ولا أنا منك

قد نلتقي عرضا 

في الطريق..

ونتدانى..

وتلتقي منا العيون

ونسير خطوات 

جنبا لجنب...صامتَيْنِ...

لكن محال

 يتلاقى خافقانا..

 وخيط ود بيننا

لا لن يكون..

ومحال تلتقي منا الرؤى

أوتعترينا عين الخلجات....

ذات السبيل قد تجمعنا.

برهة قبل افتراق

لكنْ يقينٓا ..

...............ليس ذاتُ الوطنِ!

  بقلمي_محمد الهادي حفصاوي_تونس.🇹🇳 

قصيدة تحت عنوان{{السلامة في الاعتزال}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق 🇮🇶
.................. 
(السلامة في الاعتزال)من ديواني(كلمة حق في حضرة ظالم) 
…………………………… .
إنَّ السلامةَ في اعتِزالِ أُلِيْ الزَلَلْ
فَمُحمَدُ المُختارُ كانَ قدِ اعتَزَلْ
فَجَنى رِضا الرحمنِ نالَ كَرامَةً 
وَنَجا مِنَ العْذّالِ والخُلقُ اكتَمَلْ
قَدْ صارَ مَحموداً وَسُمِّيَ أحمَدٌ
فَالنقتَديــهِ فَإنَّــهُ فيــهِ الأمـــلْ
والإعتِزالُ عَنِ الرَذيلَةِ مِيزَةٌ
تَرقى بِصاحِبِها إلى خَيرِ العَمَلْ
لا ضَرَّ يَلقى لا شرورَ تَنوشَهُ
يَبقى بِحِفظِ اللهِ إلّا في الأجلْ
فمُبارِكٌ لَكُمُ اعتِزال دَنيئَةٍ

و(بَخٍ بَخٍ)،حَيّوا على خيرِ العَمَلْ 

نص نثري تحت عنوان{{الوتين}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"الوتين"

في خَفْقَةٍ واحدةٍ
يَخْتَصِرُ القلبُ رِحلَتَهُ من البَدءِ إلى الوعي،
كأنَّ الوجودَ نَفَسٌ طويلٌ
حَبَسَهُ اللهُ بينَ ضُلوعِ الإنسانِ
كَي يَتَذَكَّرَ أنَّهُ حيٌّ.

الوتينُ...
لَيسَ عِرْقًا فحسْب،
بَلْ ذاكرةُ النورِ حينَ مَرَّتْ خِفيَةً فينا،
وخَلَّفَتْ أَثَرَها في النَّبْضِ
لِئلّا نَنْسَى الطريقَ إلى الأصلِ.

في كُلِّ نَبْضَةٍ سُؤالٌ،
وفي كُلِّ صَمْتٍ جَوابٌ يَخافُ الإفصاح،
كأنَّ الحياةَ لا تَقولُنا،
بَل تُلَمِّحُ إلينا،
ثُمَّ تَمْضي دونَ اعتذارٍ.

نَعيشُ
وكأنَّنا نُحاوِلُ إصلاحَ الخَطَأِ الأوَّل،
نُرَمِّمُ هَشاشتَنا بالمعنى،
ونَغْسِلُ وُجوهَنا بالخَيْبَة،
لِنَرَى في الماءِ ملامِحَ الحقيقةِ الضّائعة.

الوتينُ...
هو الحَبْلُ الأخيرُ الذي يَربِطُ الرُّوحَ بالعقل،
فإذا ارْتَجَفَ،
ارْتَجَفَ الوعيُ بما لا يُقال،
وتَذَكَّرَ الجسدُ أنَّهُ لَيْسَ أكثرَ من وِعاءٍ لِلْحَيْرَة.

كُلُّ نَبْضَةٍ شَهادةُ مِيلادٍ مُؤقّتة،
وكُلُّ سُكونٍ إيماءةٌ من الغياب،
نَنْبِضُ لأنَّنا لا نَعرِفُ غيرَ المُحاوَلَة،
ونَصْمِتْ لأنَّ اللُّغَةَ خائِفَةٌ من الانكشاف.

وفي آخِرِ الوتين،
حينَ لا نَبْضَ ولا سُكون،
يَبْقَى شَيءٌ لا يُسَمّى،
يُطِلُّ من عَتْمَةِ الفِكر،
ويَبْتَسِمُ...
كأنَّهُ الفِكْرَةُ التي نَسِيَتْ أنْ تَوْلَدَ..

بقلم دنيا محمد. 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{الوديع الصافى}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{هيثم محمد عبدالعال}}


 الوديع الصافى 

........ 

وديع صافى ودواه شافى 
وحمله تقيل على أكتافى
ومش قابل القلب وشفافى
تقول غير إنه الحبيب والكافى
....... 
وهو اللى ماينفع غيره
 يتقله الكلام كله
دا هو العين والنني 
وفيه حجات كتير منى
دا هو الرحله والمشوار 
ومن غيره الحياه تنهار
 فروح قله ياهوى إنى 
أنا اللى ما غيرى فاضله 
وعايش عشان حماه وضله
فسيبك من اللى بيزنوا 
دا حتى لو طبلوا وغنوا
عمر القلب ما يقله 
ولا يهزه ولا يزله الكلام كله 
....... 
ياسيد الساده والأمره
أنا قلبى كما الجمره
فلو زاد البعاد فتره
ما هتطفيش البحور غمره
وفى بعادك بلاقى الحياه مُـ‘ـُرهـُ‘ـُ
وبتقلب فى دروبها ميت مره
فما تطفيش النيران نظره
محكوم عليها بالفرقه وبالغربه
أنا قلبى فى بعاده كما الصحره
لا بيلين ولا بيروا ومن بره كمالصخره
....... 
لكن فى حقيقته من جواى 
كما عيل لا بيهدى ولا بيرضى
ولا من عطشه دا بيروا
ومستنى دواه يشفى 
عليل والعله محبوبه 
رضاه يرضى ويكون له مكتوبه

......... 
بقلمى 
#شاعرالعرب 
هيثم محمد عبدالعال

قصيدة تحت عنوان {{وقفتُ على بابِ الفراقِ مُسائِلًا}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


وقفتُ على بابِ الفراقِ مُسائِلًا
فأجابني ريحُ الفراقِ: السَّنَدُ

وناديتُ ليلَ البَينِ رِقَّ لِقلبِنا
فمالي سوى صبرٍ يُداوي ويَسْنُدُ

إذا ذُكِروا هاجَتْ جراحٌ كمثلِها
تُذيبُ فؤادي والضُّلوعَ بها الوَجْدُ

أُقلِّبُ عَهدَ الودِّ في كَفِّ ذكرتي
فأبقى وحيدًا دونَ مفتاحِ ذاكَ العَهْدُ

وأغزلُ من صَبرٍ خُيوطَ سكينتي
فينهارُ ثوبُ السِّلمِ ما إن أتجلَّدُ

وأسألُ دربَ البيتِ هل مرَّ طائفٌ
فيومِضُ خَبيءَ البابِ غابوا فذاكَ هو البُعْدُ

إذا لاحَ وجهٌ في الخيالِ تَصَوَّرَتْ
جفوني رؤًى، وانهمرَ الدمعُ يَجْهَدُ

وأُمْسِكُ بالماضي الرقيقِ فينفلتْ
كماءِ كُفوفٍ لا تُلاطِفُه الجُودُ

وأشهَدُ أنّ الليلَ أطولُ مُدَّةً
إذا فَقَدَتْ روحي دليلَها الرُّشْدُ

أُرَتِّلُ أسماءَ الغيابِ كأنّها
قناديلُ صمتٍ في الدُّجى تتوقَّدُ

وأزرعُ في صَحراءِ قلبي نَسيمَهمُ
فتنبتُ أشواقٌ ويَجفوها البَرْدُ

وأحملُ منقوشَ الوعودِ على يدي
فتُسقِطُها ريحُ السُّنونِ إذا تَعْنُدُ

تُطاردُني الذِّكرى فأرضى مُسالِمًا
وأعْصِفُ بي حُزنًا، فأَسْكُنُه السُّهْدُ

وأعرفُ أنّي لستُ أوَّلَ واجدٍ
ولكنَّ قلبي، إنْ صَبَرْتُ، سيَصْمُدُ

إذا قيلَ: صُنْ مجدَ الحبيبِ بذاكره
فإني على ذِكرى الحبيبِ لَأَحْمَدُ

وأعلَمُ أنّ الوصلَ غابَ لساعةٍ
ولكنَّ عَهدَ الروحِ باقٍ له السُّؤْدُدُ

إذا سَكَنوا في الغيبِ، ما سَكنوا بنا
ففي صدرِنا منهم منازلُها الخُلْدُ

ونُقسمُ أنّ الحُبَّ لا يَفْنَى لنا
وإنْ غابَ وجهٌ، فبالصبرِ يأتيْنا المَدَدُ

سنلقاهمُ عندَ الرَّجاءِ إذا سَنا
سَنا الوصلِ، إذْ يَهْدي الخُطى ثمَّ يَرْفُدُ

إلى اللهِ شكوانا، وعفوُكَ مُبتغانا
فباسمِكَ يهدأُ قلبُنا وهو يَسْجُدُ

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 10.20.2025

Time:6pm