الخميس، 17 يناير 2019

قصيدة {{ قمر في المحاق }} بقلم المتألقة {{ميساء دكدوك }}

**( قمر في المحاق ...!)**
     **************
أيها الطاووس الذي كان ...
لن أراك في لون الياسمين ولا في
شموخ النخيل ...
لن أراك في يقظتي ولا في الأحلام..
لن أراك في عبق ريحانة ولا نقاء آس...
أصبت بالغرور حينما ردت عليك السلام سلطانة العشق والهيام...
قلت :
إذا علي بالوصيفات...!!!
تركتك ترحل حيث تشاء ...!!!
كنت كريمة في العطاء وغفرت لك مرات ،ومرات ...
لن أبكيك ...
لن أقف على الأطلال ...
لن أستريح على أنقاض الضفاف ...
كنت مستلقيا في ذاكرتي كعطر المحكمات ...!
حيا في قصيدتي على الدوام ...
كعصفور صغير تسحرني بالغناء ..
توقظني من شرودي بسحر البيان..
ماذا حصل لقلبك الصوان لتهديني  الجفاء !؟
أصل إليك الشاطىء ....
أصعد الجبال ...
تفر هاربا مثل جبان ....
تقنص كل شيء ساحر فتان ...
سأمتطي صهوة النسيان ...
اختفى بريق ضحكتي ...
ماتت الآمال ...
سقطت من سمائي كما يسقط المطر من الغمام ...
انتهى عطر المكان ...
تلاشت الألحان ...
لا موسيقا ...
لاحنين ...
لا وفاء ....
كنت حاضرا في الحضور والغياب ...
لا شيء باق ...
(إلا وجه ربك ذو الجلال)...
دفنت الذكريات ...
لست آسفة ...
لست حاقدة ....
سامحت نفسي ...
(جل من لا يخطى).
الحمامة تقع في الشرك مهما كانت
مسالمة وتحرص على السلام.
فالصياد لايميز بين الأرانب والذئاب.
جميعهم  يملك  الفراء ...
فليعلم الكون ...
أنك قاتل للأناشيد والأغاني ...
قاتل للحب  ...
قاتل للبيان .
ولا أبالغ إذا قلت أنك فاقد... الإحساس.
********
**15/1/2019/بقلمي:
ميساء دكدوك.

ليست هناك تعليقات: