آمنتُ بالروح وخالقها وعجزتُ عن أكتشافها ... فأيقنتُ عظمتها وما تكّن ورائها ... جازفتُ لِرؤيتِها .... لأعيش أعماقها من عفوية سجيتها ...
ذات يومٍ وفي حديثٍ كالمجانين سألتها :
هل تؤمنين بالتقاءِ الأرواح...؟
فقالت :- وأيّ الأرواح تقصد ...!
صفعتُها ثم بِلمسةٍ حنونةٍ ضممتُها
ثم بأبتسامةٍ وقبلةٍ رويتُها ...
وقلتُ لها :- أخبريني بماذا تشعرين ؟
قالت :- خفقانٌ أهوجٌ، وحرارةٌ لاهبةٌ تكادُ تخترقني، مشاعر مضطربة مُبعثرة تجتاحُني، أشعر بأنّها من شدّة خجلي تُحرقني ...!
فأرسلتُ لها ضحكاتٍ باردةٍ متواليةٍ...
فلستُ أنا من عانقها ولستُ في قمعِ دارِها ... وأنّني بعيد المسافاتِ عنها ... إنّما أرواحنا وحدها قد إلتقت وتعانقت ...
لا ملامح، لا أجساد، لا خيال أو حقيقة أو سراب ... أمامك ...!
لكنها مشاعر وأحاسيس تراها ... تشعر بِها ... تتأملها ... بل وتسمعُها ...كأنّها واقعك الذي تُخاصم الكون لأجله ...! أجل لأجله ... كأنّك الحلم أنت بذاتهِ الذي تعيشه ... تٌدافع، تُحارب، تثور، يفيض سخطكَ وغضبكَ، تلين وتتوهج وتحترق عِشقًا لأجل من تُحب ... خفقان المراهقين ... خواطر تستدرِجُنا بهيئة الناضجين ...
آمنوا بالتقاء الأرواح قد تُصادِفكم ذات يوم ...!
لكن ... حينما تأتيكم هذه الروح حافظوا عليها، لأنّها إنْ ذهبت لنْ تعود ...!
#جِنان_السمان
#العراق_الموصل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق