السبت، 26 يناير 2019

ققصيدة{{رحماك أيها العشق}}بقلم الرائعة {{ميساء دكودك}}

**( رحماك أيها العشق ... )**
     ****************
هل سمعتم بالرجل الذي لايستقر الماء في عينيه ،عبر عمره المديد!!!؟
أعاصير ...
أعاصير  ...
يكون الثلج في الأمريكيتين ...
تموت أشجاره من الصقيع ...!!
تمر العاصفة في السند والصين ...
تتحطم ساقيه ...
يتزوجون في الغرب على سنة الأوثان ...
تلد امرأته صبيا لا شرعي ...!!!
هذا الرجل الكريم ...
أدمنت النساء النوم على ذراعيه...
يذبن كالشعمة بين شفتيه ..
هذا الرجل الذي لطخته الدماء !!!
تتالت عليه الأمواج ...
سيوف وسكاكين ...
أسراب من غرابيب وقطعان ذئاب....
كأن قدر هذا الرجل أن يحتوي الغبار
الارجواني ...
وجهه الملائكي ،يمهد الطريق للعصافير ...
لزغب القطا ...
للبطاريق ...
يرش الأرض بشذا النعناع البري ...
تحت أقدام الحفاة البائسين ...
يحلم بيوم هادىء ولو كان في الخريف ...
لفمه طعم الثمار والنبيذ ...
كفاه مغزولتان من حرير ...
من لجين ...
الزمن لديه لا نهائي  ...
هذا الرجل جعلتني أشبهه ...
موسيقا الصمت تضبط ايقاع قدمي..
وأزهار النرجس تفيض من راحتي ...
قلبي كما قلبه ...
مليء بالغرام والجمال ...
واحات  ليمون وزيتون ...
بساتين توت ورمان ...
عباءتي كما عباءته مطرزة  بالقطن والكتان ...
كأسي كما كأسه من عقيق وعقيان..
خمرنا فاضت به الدنان ...
لايسكر ...!!
مزاجه العشق والهيام ...
وجدنا من إله ...
أنا وهو حلمنا السلام ...
هذا الرجل احتوى سحر الزمان والمكان ...
تهتز الأرض تحت خطواته .....
يزهر اللوز والبيلسان في وجنتيه. ..
هذا الرجل عرشه مشكاة ...
تقترب من تاجه السماء ...
يدنو من قامته البحر  ...
يفيض بالمرجان ...
هذا الرجل بيمينه شعلة، سارية
لن تموت في صمته الأناشيد ...
لن توءد الأمنيات ...
احتوى في راحتيه سرير الأسرار..
وسر الجنان ...
هذا الرجل بعد صمت  العاصفة ...
سيغدو  بستانا يغرقه ...
عبق الياسمين ...
يكلله زهر الآس .
***********
***22/1/2019 بقلمي:
ميساء دكدوك .

ليست هناك تعليقات: