وطن
ذبح من الوريد الى الوريد
حين غرزو في قلبه شهيد
قد ذبحوا أبنائه واحلامه
على اعمدة الرصيف
لينيروا عتمة الشوارع
بالثكلى والايتام والارامل
الذي يزرعون الزهور تحت
أعمدة الكهرباء وتسقى
ظناً منهم ان يحيى الشهيد
ويعود وبين تقاطعات
الشوارع اطفال بعمر الورود
يبيعون الأكلينس كي يطعموا
أمهاتهم فتحرقهم الشمس
يمرض وينخر جسده
السرطان فلم يجد جرعة دواء
في صيدلية المشفى فيستند
الى جدار ويبكي دما ،،،بقرب
شاب جالس فقد أطرافه في
أحد اكبر مهرجانات القنابل
الناسفة الذي احيته القاعده
يأتي ابن شهيد رث الثياب
وهو ذاهب الى المدرسة
يرمق صورة والده بحزن
بعد أن جاد بالنفس
يطالع شيخ طاعن في
السن جالس يبيع الفقر على
الفقراء كي يطعم أبناء
الشهيد الجائعين
ثم تأتي عجوز قد حدودب
ظهرها وهي تبحث
في أرجاء الوطن
عن أربع أقمار
ذبحو في خنجر
الطائفية وقبروا بقلبها
تبزق على موكب
سياسي سارق
بنى له كرسي
من جماجم الشعب
وهم يزرعون القمح
فوق ظهر الوطن
فتأذية ضربات
المعاول وعند الموت
يلحدون في قلبة
نظمأ فنسقى الماء
من دمع الوطن
الذي شق الرافدين
على ضفافهم شجرة
ثورة جياع انتهت بموتهم
وإذا بسرب من خفافيش
الظلام قطعو جزء من الوطن
فهو حشد الفقراء وعادوه
فسلاماً عليك ياموطني
وعلى رافديك ياعراق القيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق