السبت، 2 فبراير 2019

قصيدة{{الطعنة العظمى}} بقلم الاميرة العراقية{{غفران السويدي ✍}}



أنظر لي جيداً فأنا مَطعونةٌ من كل الجهات ،
ومستنزفةٌ حتى الرمق الأخير من الحياة .
أهرب لوحدتي دون الجميع وٲجهشُ بُكاءً ،
واشكو لمرآتي الحزينة عن الجميعَ من سوء الحال .
رأيتني كاملة أتحمل كل تعرجات الطريق . 
لكن عذراً كنت ٲود ٲن تراني لمرةِ واحدة
بكاملِ جروحي،ونزفي كنت أود الكشفَ لكَ عن صدري ، لتُحصي طعناتَ الحياة، جُرحاً جُرحاً كأنك تُحصي نُجوماً في سماءصدري المتصدعة في ليلةٍ لا ضو۽َ فيها؛ولا شموع ولا شمساً ولا قمراً ؛؛
وددتُ ٲن ٲتعرێ ٲمامكَ من كامل خجلي ؛
ٲن ٲخلعَ عن جسدي عبائةَ الكتمان والصمت الذي يسير بي،وددت لو ٲنكَ وَحدكَ دون الخلائق تَحتضنُ ضَعفي، وجراحي ،حتێ لو ٲنكَ وَضعتَ مِلحاً في جروحي ورغِبتَ في رؤية جسدي يتلوێ ٲلماً، 
وكيف تتقرح الجراح عن قَصد،
وكيف يُصبحُ الٲلمَ مُحبباً من كثرة قيح أفعالك،
وحاجةً ماسة للبقا۽ علێ قيد القهر؛؛
وددت لو ٲني ٲنبشُ الآمي وتَعدها ٲنتَ علێ ٲصابِعك ،موبقةٍ عاجزةٌ عن أخبارك عمَ أعانيه لأجلك
عاجزةٌ أن أراكَ بعيناي التي أكلها الملح في قسوة أفعالك وكلامك الجارح معي وخائفةٌ أن ترى وجهي كيف خددتهُ الدموع وأن تَكشفَ عن جسدي الهزيل ، فتجدَ الكثيرَ من ندوب مزحك الثقيل دون معرفة جرحي بهِ يؤلمني أن جميعهم كانوا خدوش وندب زائلة،لكنكَ وحدكَ كُنتَ الطعنة العظمى .
أنا أضعفُ من أقولَ لكَ أني أحتاجُ عمراً فَوقَ عمري لنسيانك ،ليس غيابكَ ما ينحرُ كبدي كل ليلة، ولا أنكَ بجوار امرأةٍ أخرى ،ولا أنك تمازح العشرات من النساء كل أمُسية كمعرفةً بهن ليس ألا ،،
ولا في كون وقتكَ مليئاً بكثير من الأشياء دون شخصي ،وإنما ما يحزُ في قلبي أنكَ لن تهتم بنفسك جيداً كل يوم ولن يهتم بك احداً مثلي وهذا ما يجعلني أنزفُ كمداً لسوء الحظ لدي .
سريركَ البارد الذي تلتحفهُ دونَ امرآة
تُشعلُ نفسها حطباً في تنوركَ لتُدفئ كلتا يديك وارتجافةَ قلبكَ حين تعتريكَ نزلةُ الوحدة ؛؛
ما يجعل روحي ميتة وكأنها تُنسفُ كما الجبال
أني مازلتُ أراكَ طفلاً وأبكي نيابةً عنكَ لسوء يومك
عندما تعود لمنزلكَ ولا تجدُ عشائكَ جاهزاً،
ولا ثيابك في الصباح الغد جاهزة ،
أترك كل شيء على جنب عندما تحلق ذقنكَ هذا ليس عدلاً فلا مرآة حقيقية تعكسَ جمالكَ أقسم لأن وجودها يجعلك سيد الرجال .
أنا حزينة لأن جميع النساء الجميلات اللاتي صادفتهن لا يُحركنَ في قلبهن شيء ولا حتێ شعوراً واحد يجعلك تشعر أنك كل شيء لديهن تشتعلُ 
وينتفض حواسهن جميعها لو نطقت إسم واحدة منهن
لو كنت أعلم أن نساء هذا العالم قد ينقذنكَ من وحشتكَ ووحدتك لأتيت بهن إليك،
يؤسفني كونكَ وحيدٌ في حضرةِ جميع النساء
دون أم تمنحكَ اهتماماً ناسيةً نفسها في حضورك سيدي لا بأس كن بخير فالخير كله قد شاع منك .

#غفران السويدي ✍

ليست هناك تعليقات: