الأنطفاء
خمسة أضواء واحدآ فقط كان ينير الظلام
اما الخمسة الباقية غلبت عليهم قسوة الحياة
لم يروا النور .. الطريق مظلم أمامهم
الجانب المعتم من الحياة لم يكن خيارهم
سيطرت عليهم سذاجة العقول
فالعمى ليس عمى البصر .. انما عمى البصيرة
فالنور نور الحقيقة
منه حياة القلب والوجدان
النور يملأ السماء
لكن من داخلها اسودت النفوس
فلا تنفع الملامة
لأنهم قد اختاروا الركود منهجا
واصطفوا خلف بوابة الضعف اسرابا
ليس ذلك فقط
هم لم ينيروا ذلك السراج الذي انطفأ
لم يجعلوه كالقمر المنير
يغطيهم بنوره ويعيد لهم اشراقة الحياة
لكنهم بقوا في الارض كأشجار خاوية
من الروح ومن الحياة
ومن كل شي يبعث النور .. ويجدد الامل
ولكن من يعيد لها النور
من يعيد مكنون الحياة .. ومن يعيد تلك الانوار الباهرة
وإن عادت الانوار لتشرق من جديد
لم تجدي نفعآ ولن تعيد ديمومة الحياة لهم
لكنهم لن يشرقوا ثانية
لان نهجهم الظلام .. فيعودوا كما انطفئوا
فالأنطفاء ظلام
والوهج اشراق .. والأشراق حياة
والحياة ارقى من كل هذه العتمة
فهي كالحة بظلامها الدامس
كونوا اشراقة من نور كالؤلؤ .. او كنجم لامع
او كالدر والماس،
لا تكونوا جامدين كالصخور
فالحياة ببهجتها وجمال انوارها
كونوا للحب حياة
مثل الماء للشجر ..
#پرشنگ #الصالحي✍
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق