** وقلت أتوب **
وقلت أتوب عن حبك ..
فيزيد الشوق في وحيي وإلهامي
أمشي علىٰ الأشواك مرتحلة
وأمتطي غربتي ما بين صمتك الدامي
تلذعني رياح اليأس بسياط من الأمس
وأتعثر ما بين ذكري فيها إيلامي
ياأيها العشق الممدد في صروح دمي
أما من إشفاق به تروم أحلامي
زاد من الأشواق يكفيني ..
وجرعة من الصبر فيها إطعامي
فكم جلست بقرب داركم ..
أسأل عن خبر يشفي أسقامي
أو فحوي من ضياء تريني ..
هديل الشمس في شعري وأقلامي
مغيب الصبح في عيني يسرق ..
هدأة القلب وسكرة الوجد في سلامي
أنتظر النهار علىٰ مدىٰ الساعات تجلدني
ومنسأة الغياب تفزع شهد أنسامي
وأبراج الرحيق عالية تهش العطر
فيذبل الوقت ويخبو علىٰ ظهر الغمام
أنام علىٰ لهاث سراب فيه غيث أوردتي
وصقيع يدوي علىٰ أرصفة الرخام
فمن ذا يسكب الحب والنبض..
محبوس في قارورة الروح إلجام
ليل الرحيل في الصمت يدفنني ..
ويغطي صوتي في قسوة وإحكام
ويد مرتعشة ترفرف فوق الفجر ..
تلبسني وشاحا فيه إظلامي
تمضي الدقات في العمر خاوية
وخلف السور يموت الزهر في كلامي
فكيف أرتل للقاء ألحاني ..
وأنامل العطر تعزف استسلامي
يقولون ربيع الحب من فيض ..
ولم أر غير طول السهد إكرامي
فمن ذا الجاني في البعد ..
ومن أغلق شرفات أنغامي
الزهر يقتل والرحيق في شح
والنشيد ممزق الأوراد في الحطام
آه من صدي العروق حين يغرغر ..
بإسمك علي خارطة الإتهام
والصور تُذبح علي مقصلة الوداع
فيسيل اللون علي شباك أوهامي
#بقلمي حنان مطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق