الأربعاء، 20 مارس 2019

قصيدة {{شرنقتي}} بقلم الاميرة البابلية{{زينب علي عمران}}

كنت مازلت داخل شرنقتي المعلقة على طرف ورقة صغيرة على شجرة كبيرة لم يكن اواني بعد كي اتحرر من خيوطي الحريرية التي نسجت باحكام  كنت ارى من عبرها طائر جميل الالوان يرفرف كثيرا تتجمع حوله الفراشات وهو يعانق الزهور ويمتص من رحيقها كان يداعب تللك الفراشات فاردا جناحيه يتباهى  بالوانها كان يوميا ياتي بنفس هذا الوقت
ذات مرة رمقني بنظرة خاطفة كنت مازلت داخل شرنقتي 
وددت وقتها لوكان لي جناحان كتلك الفراشة لاتمكن ان احوم حوله كنت انظر اليه باعجاب شديد لكن كانت نظراته لي خاطفة لم يعجبه شكلي حاولت ان اثير اهتمامه لم اتمكن من ذالك  عجزت ويأست من ذالك انطويت على نفسي طويلا بقيت انتظر اواني كي اخرج لم يعد ذاك الطائر الجميل يحلق
حولي لم اعد اراه دخلت في سبات عميق بقيت وحدي
الى ان جاء يومي واذا بالنور يسطع امامي خرجت من شرنقتي شكلي تغير يبدو اجمل فردت جناحي يبدوان اجمل
حلقت لاول مرة تناقلت بين الازهار استنشقت عبيرها كنت سعيدة جدا بما اصبحت عليه .
فجاءة ظهر امامي ذالك الطائر الجميل لم يعرفني لكنه يلتف حولي دققت النظر بعينيه اه لقد عرفني وراح يقول لي
هل انت تلك التي كانت تسكن الشرنقة اجبته بنعم
تغيرتي كثيرا قال لي اصبحتي اجمل  لم اعرف بعدها ماذا حصل لم اعد اهتم له لم اعد ارغب ان ارفرف حوله  كنت فرحة بما انا عليه اهملت كلامه تركته في ذهول لم يدرك
معنى ذالك لذالك غادرت وحلقت بعيدا

بقلمي  زينب علي عمران
١٩/٣/٢٠١٩

ليست هناك تعليقات: