الأحد، 21 أبريل 2019

قصيزة{{ أنا والحياة والموت}}بقلم الحسناء السورية المتألقة{{ميساء دكدوك}}

**( أنا والحياة والموت )**
     *************بقلمي:
                ميساء دكدوك/سوريا/
                 ----------------------
على أمواج مدى ...
أحمل مدامعي مخضبة ...
إلى شواطىء اللاحدود ...
إلى اللامنتهى ...
أبحر قبل الفجر مع هدأة البحر ...
أتلافى لعنة القرش ...
وصقيع الكفر .!!
قبل أن يسمع السمك صوت خطواتي
الغارقة بالملح ...
قبل أن تفتح الغيوم أبواب مغاراتها..
الكبرى وتغرق النهر ...
أدخل مرفأ البلابل ...
أهرب من ماء صيغ من رصاص ..
في زمن ثقيل يغلي بالدخان...
على ايقاع مداري ...
زمني طويل ...
ساعتي عام ..
ويومي عقد ...
أسير على أمواج ضباب ...
ماأكثر القراء والمفسرين للأحلام !!!!
أمنح من يحسدني نصيبي من هبة الليل ...!!
لن أقف على حافة الانهيار...
أنتظر حصادا وموسما يفيض بالأمطار ...
أسير وأزهار الشقيق في دمي ...
تثور نار ...!!
تتكاثر النجوم في مساماتي ...
وأرى الكون رداء قرمزيا ...
يبوح بالأسرار ...
يهرب من عيني النوم ...
كما تهرب غزالة من صياد ...
كساعة أدور بصمت ...
يداي على مينائها عقارب ...
إني دخت في صورتي ...
في صيفي الصامت كصمت نايات بلا أوتار ...
انتهى نشيدي ...
توقف زمني ...
خطوات جلاد الحب تقترب ..
الموت يفتح ذراعيه على خطوة من.. مرفأي.
إنه قدري ...
أراني بلا وجه ...
أراني شاعرة في دامس أصفر ..
أحتمي في قاع الزمن ...
حيث هديل الحمام ...
موسيقا الهيام ...
يتبادل عزفها( بتهوفن) و(شوبان)..
وصوت دانتي ونزار ...
وحي من إله ...
صوت البيان ...
يدثرني ...
أبصر طريقان ...
حياة وموت ...
دم وماء ...
أرسم بثمار التوت الناضجة ..
أغان في الحقول المعشبة ...
تركتني على وسادة ثلج وورد...
غطيت وجه الموت بمنديلي ...
صرخت بالأشباح ...
احتضنتني السماء ...
تجمدت الآلام في المزن ...
مات القتلة ...
انكسرت الخناجر ...
اختفى صوت الرصاص ...
انتهى النزاع والحرب ...
سجدت خاشعة في محراب الصمت...
على بيدر من قمح ...
مولود يوميء بقلم ...
يؤرخ المذابح ...
يلقي على القتلى عباءة من تمتمات
يناولني كمامة ومسمارين ولوح خشب ...
غادرت إلى غابة بنفسج ...
بأكتاف عارية ...
كطائر خاض معركة مع الرياح ...
أرسم صباحا أشد بياضا ...
بين يديك والغياب.
*******
**20/4/2019/بقلمي:
ميساء دكدوك.

ليست هناك تعليقات: