تلك السماء التي احتضنت النجوم لتجعلها تبرق فرحا ..رأيتها ذات ليلة تنهمر قطرة تلو الاخرى كحبات مطر تسرع وهي تتهاوى نحو مثواها الأخير.. نجومها تفارق حضنها الازرق كما فارقت لونها الفضي الناصع ليكسوها اللون الاحمر.. لون الجراح المعتاد .. رأيت نجومها وهي تبحث بين ذرات الهواء الدافئة عمن يحتضنها، عمن يحيطها بسحره الملكوتي كما سماؤها المتساقطة، كنت ارقب عن كثب هول تلك الواقعة، تساءلت حينها.. أهذا هول من اهوال القيامة .. احقاً يمكن لي ان أطالع صفحات اهوالها وانا لا زلت أتنفس هواء الدنيا، ام انني اعيش كابوساً لم يحالفني الحظ لأصحو منه سريعا، لكنه لم يكن وهما او حلما بل كانت امي وهي تحتضر محاطةً بأخوتي.
هند الحمداني ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق