**( محراب ولا ساجدين )**
**************بقلمي:
ميساء دكدوك/سوريا/
-----------------------
لوجهك سيدي ...
أسجد في محراب الحرف ...
تشتعل الفراشات في مرايا الرؤى ..
فجرا على شرفة الغياب ...
يتقد الصندل المغربي عبقا في الآفاق ...
أجدني بين تلال وجد ذات فجر ..
سمائي فيروزية تملأ الفراغ .
تعرش ينابيعا ...
تتدفق الأحلام ...
تطوف على شفة الجرح في المرآة.
لوجهك سيدي تاجان من عبق الكلام
تاج على عرش الماء ...
وتاج على عرش السماء..
لوجهك زمن من نور ...
وزمن من عتمة ...
تأتيني على ديمة تغرقني تراتيل هيام ...
تروي قصيدتي كأسا من تسنيم ...
وشذى من قداح ...
تهديني مزاهر ودفوف ...
أجول في الشرفات ...
في مصر وتونس وبغدان ...
في الخليج ...
في دمشق والقدس وعمان ...
في ست الدنيا بيروت الشام ...
سألت عن أحوال العرب: ؟
أجابت ديمتي آه وأواه...!!!
بكت نارا ودماء ...
كتبت قصيدتي المأساة .
جراح تصيح ...
بؤساء ...
كل إنسان سام جريح ، عليل ...
كلمتني عيناك بصمتها البليغ ..
ماهذا الصخب البليد ..؟!
ماهذا الجليد ..؟!
أين صفات العرب التي تليق؟!
الخوافق صوان ...
صيغت من حديد....
فكر بدائي ...
لافطرة نقية ..
لاشموخ ...
لا إباء ..
لاكرم حاتمي ...
تاريخ أسود بغيض ...
تناحر وحروب ...
ثأر مميت ...
ثرثرة وسفسطة في الواقع ...
في الفضاء شيء مخيف ...
استطاع الغرب التشويش ...
مارسوا مهارة التشفير ...
عيناي تسجل المشهد الأليم ...
تهزهم عاصفة صيف ...
ماتت المحبة ...
انعدم العشق الرزين ...
أمسيت في قفص ...
فضائي بالوحشة يضيق ..
خرساء كعصفورة في سجنها بجناح
مكسور تساقط عنه الريش ..
قلبي جريح ...
ضاقت مسافات المدى ..
روحي شقية في بحر من طين .
الفكر العربي رهين ..
مخدر مزاجي ...
همه استقبال رسائل التخريب . ..
جهاد النكاح حلمه الكبير ...
أو قبيلة من النساء وما ملكت اليمين ...
كرمة فرنسا لاتكفيه نبيذ ...
يدعي أنه يهوى الجوري والياسمين..
شرابه زمزم ...
طعامه رطب وتين ...
بيته تحت ظل النخيل ...
وأنه من أجل التفاح والبرتقال يموت شهيد ...
يدعي الوسامة والحضارة ...
يحتسي الوسكي والبراندي ...
ويسكر بالمختوم ...
مدعيا أنه يدرك الطريق ...
لم يعد للقهوة العربية في خاطره نصيب ...
خرج من الصهيل ...
لايعنيه مبدأ ولا عقيدة ولا دين ..
لايعنيه الأدب ولا الشعر ...
لاتعنيه البلاغة ولا البديع .
أصبح في ظلام مبين ..
ليل بليل ...!!!
وعيناي تدمي كلي أنين ...
ساعديني ديمتي ...
اهطلي نهارا ...
عل الضمير يفيق ...
تعبت وأنا أصرخ ...
النهار لايجتمع مع الليل.
*******
**26/4/2019بقلمي:
ميساء دكدوك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق