الأحد، 21 أبريل 2019

قصيدة{{عتمة وضباب}}بقلم الجمبدة العراقية الموهوبة {{ پرشنگ أسعد الصالحي ✍}}

عتمة وضباب

بحوافي البحر العذب
واقفة كروح صلب
سارحة بأفكارها بليلة  متعبة
تجمدت كالصخر وباتت كالتمثال المضطرب
لو تقربنا منها لرآينا لروحها صار كالنهب
موجات البحر تسحبها ويرويها من مائها الرطب
كم أن الحياة ذات لهب
تزجي ببحور أسفارها وتصبح لاطارها فراغ ذات ثقب
تتأمل كالفراشة على ارض الخبايات وهي ناعمة كجمال العشب
مغرية حتى بجوارحها العاتمة ومواجعها الآليمة وكم بها تتعذب
أشتاقت لنفسها كالعنقاء المغرب
وأقتربت من المياه تخرج نفثات قلبها الغليل لعلها بذلك تناجي حالها وتعرب
شتان بين الخوالج أن أخرجت اثقالها لكن هيهات باتت تتأجج قضبان صدرها وتصبح كالمذرب 
تلك الروح التي تنامت المكرمات بوجودها تنسب
فلم تعد تشتكي طالما علموا مقصدها كم بأنينها غريبة ولا تعتب
باتت تناجي ربها ولم تتهرب
في عتمة وضباب الحياة نسجت أراجيحها كبيت وهن العناكب
رموز وغرائب
كثوبها الأبيض المرعب
والمكسوة بعمرها الصغير على هذه الكوكب
غرائب وأسفار
تخبى وراءها أيضاحات كالشعاع الثاقب

بقلم الكاتبة العراقية
 پرشنگ أسعد الصالحي ✍

ليست هناك تعليقات: