ماذا لوكنت دمية؟
طالما أقتحمت ذهني افكار عن العالم اللاحسي
عالم اللا انسي ولاجان
الهي ماذا لوكنت دمية؟
لا شعور لدي ولاروح لست ادري الى أي العوالم
أصنف ولست ادري أن كنت ميتة أم على قيد الحياة
لاأعلم حتى الفارق بين الحياة والممات
فأنا لم اولد ولم أتي لهذه الدنيا من رحم أم
أتيت ولست أدري لما أتيت
مصنوعة من مواد بلاستيكية
ولأنني دمية أفتقد التعبير عن اي شعور يعتريني
فلماذا يضمونني الناس لاحضانهم أوليس فاقد الشيء لايعطيه؟
أم انهم وجدوني أحن من قلوب البشر .
ولأنني دمية
لا أسعى لتغير اي من مبادئي لأساير الحياة
ولا أقف أمام المرآة فأجد نفسي لاأشبه نفسي قبل أعوام
لايحرفني الطيش في الشباب ولا يكسرني هرمي
لايستطيع أحد إن يسمع أنين روحي عندما يعذبني الشوق
ولا أشكو من ظلم أو يبعثرني كلام أو يهزني حنين
او تفضح أسراري دمعة، صماء لاأسمع وعمياء لاأرى
لا أجالس ألمنافقين ولااشاركهم احاديثهم
موضوعة فوق رف مرتفع أو على الوسائد أو بين
أحضان الاطفال، تدعي الطفلة بأني أبنتها فتغني لي
وتطعمني وتلعب معي وتكلمني تغير لي البستي
تمشط شعري وهي لاتعلم بأني لايوجد اي مكنون
حسي أو شعور أنها سحر البراءة، دمية أنا بعد أنتهاء اللعب
مني ارمى بين أكوام الزبالة أو يحتفظون بي كذكرى طفولة
أو هدية عابرة من حب معذب او يعاد صنعي
2019/4/12
غفران العزاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق